ولایت فقیه عربی (جلسه102)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
كان الكلام في إعتبار الذكورة في الوالي وذكرنا مفصلاً أنّ هذه المسألة بهذا العنوان مقيداً بهذا العنوان في رواياتنا لا يوجد وكذلك في القاضي نعم في القاضي بناءاً على أنّ تلك الرواية تشمل الولاية أيضاً أنظروا إلى رجل منكم فيه إشعار لا إشكال فيه إيهام وإشعار بذلك وذكرنا مفصلاً أما عند السنة فاتفقوا على إعتبار الذكورة في الإمامة الآن لا لم أعرف بوجود مخالف لهم في ذلك .
أما بالنسبة إلى الإفتاء الذي يظهر لي أنّه لا يعتبر في المفتي أن يكون رجلاً على أي يعتمدون على الإفتاء على المرائة إعتماد على الفتوى المرائة إذا كانت فقيهاً أما بالنسبة إلى القضاء فهو المشهور عندهم خلافاً لأبي حنيفة في الأموال وللطبري في مطلق العموم وأما عند أصحابنا فقد ذكرنا أنّ المعروف المشهور بينهم أنّه بالنسبة إلى القضاء يعتبر أن يكون رجلاً بالنسبة إلى الإفتاء هم ظاهراً من تعرض للمسألة إعتبر الذكورة وكذلك في الولاية طبعاً تعرض الأصحاب للولاية متأخر يعني ليس من القديم مسألة متأخرة من القديم موجود عبارات بذلك عبارة الشيخ المفيد التي نقلناها أمس لكن التصريح الأكثر عند المتأخرين وخصوصاً بعد الدولة الصفوية في إيران بعد أنّ العلماء جاؤوا على السلطة فتعرضوا لذلك كالمحقق الداماد وغيرهم كالسيد المحقق الكركي قدس الله نفسه الشيخ الكركي وغيرهم هذا بلحاظ طرح المسألة إجمالاً .
وأما إستدلالاً وإستظهاراً يتمسك بعدم تأهل المرأئة للولاية ولإدارة الأمور عند المسلمين بوجوه منها جملة من الآيات الكتابية فالآيات الكتابية في هذا المجال على طائفتين طائفة في أصل المورد بأنّ المرائة مغلوب على أمرها إن صح التعبير ولا بد من ولاية الرجال عليهن وهناك بعض الآيات يستفاد منها ما نحن فيه بنحو من الدلالة الإلتزامية والإستفطانية من لوازم الكلام ليست صريحاً .
أما الآيات الصريحة في ذلك فهي عدة آيات منها قوله تعالى وغالباً تجعل هذه الآية من أصرح الآيات دلالةً في سورة النساء الآية أربعة وثلاثين قال سبحانه وتعالى بما أنّ هناك قول بأنّ الآية تتمة لبعض الآيات السابقة أقراء قبله الآية الثانية والثلاثين ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض يعني الله سبحانه وتعالى خلق أفراد البشر مختلفين منهم من له القدرة على التعقل منهم من له القدرة على أعمال الثقيلة لهم قدرات مختلفة شخص له القدرة على تحصيل المال بعضهم على الجانب العقلي ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض الله سبحانه وتعالى خلق الأفراد مختلفين .
ثم قال للرجال نصيب مما اكتسبوا فالرجال لهم نصيب وللنساء نصيب مما اكتسبن وللنساء أيضاً فضل فكل في جهة هذه الآية الأولى يعني الآية إثنين وثلاثين . واسئلوا الله من فضله أو وسلوا الله من فضله أصل إختلاف القرائة بين القراء إنّ الله كان بكل شيء عليماً . ولكل جعلنا موالي لكل يعني من الرجال والنساء مما ترك الوالدان والأقربون والذي عقدت أو عقّدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إنّ الله كان على كلّ شيء شهيداً ثم قال الرجال قوامون على النساء صحيح أنّ أفراد البشر مختلفين لكن الرجال جعلوا قوامين وقيمين على أمور النساء بما شرحنا في أبحاثنا السابقة كراراً مراراً أنّ الباء في اللغة العربية يقال خرج بتسعة معاني على ما جاء في كتبنا لكن البصريين الأوائل كان يقولون أنّ الباء فقط لمعنى واحد وهو الإيصال والإرتباط عبروا عنه بالإلصاق نحن قلنا ذكرنا ليس من البعيد صحة هذا الكلام وبقية المعاني تستفاد للقرائة وإلا بكلام الصحيح هو هذا باء في اللغة العربية أساساً للإصاق مو إلصاق للإيصال للإتصال معنى واسع فهنا الرجال قوامون على النساء بما ظاهراً باء هنا متعلق لقوامون يعني هذه القيمومة وهذا القيام وهذه القوامية مرتبط الإرتباط قد يكون مثلاً إرتباط الشيء بعلته مثلاً ، مثلاً قطعت الخشب بالقدوم ، قدوم تيشه بإصطلاح ، فباء إرتباط القدوم يكون بالقطع يعني سبب القطع هو وجود القدوم ، قطعت الخشب بالقدوم أو بالمنشار يعني اره بإصطلاح الفارسي أو بعتك الكتاب بمائة تومان يعني أنا ربطت العقد بيع والنقل والإنتقال هكذا ربطت الكتاب بهذا الشيء .
ليس من البعيد أنّ الباء في كل المعاني بمعنى الإيصال والإتصال والإلصاق والربط المعنى الحاصل له لكن بحسب إختلاف الموارد تختلف فهنا الرجال قوامون على النساء ظاهر كلمة الرجال وخصوصاً بقرينة الآيات السابقة للرجال نصيب وللنساء نصيب بقرينة الآيات السابقة يعني أنّه في المجتمع البشري القيام والإدارة بيد الرجال ، الرجال على النساء وأما أنّ المرائة تملك أمر الرجال وتتقوى عليهم تتقدم عليهم هذا لا الذي جعله الله بما فضل الله بعضهم على بعض يعني يستند هذا الشيء إلى الله سبحانه وتعالى فحينئذ ضمير بعضهم يعني بعض الرجال والنساء يعني بعض أفراد البشر مو بعض الرجال فقط
أحد الحضار : اینکه منظور میشود رجال
آية الله المددي : لا
أحد الحضار : یعنی به طریقی به خاطر اینکه قدرت عقلانیاش بیشتر است
آية الله المددي : بما فضل الله بعضهم علی بعض مراد من بعضهم يعني الرجال على بعض يعني النساء فالضمير في هم لا يرجع إلى خصوص الرجال يعني إنّ الله سبحانه وتعالى فضل الرجال على النساء يعني في أفراد البشر إنّ الله فضل ورجح الرجال يعني هذه الطائفة من المجتمع على النساء ، الرجال قوامون لإنّ الله فضل جعل القوة والتدبير والإدارة في الرجال دون النساء وليس الضمير في بعضهم يرجع إلى خصوص الرجال يرجع إلى البشر يعني لأنّ الله فضل بين افراد البشر هكذا فضل بين أفراد البشر يعني طائفة الرجال بما هم رجال مقدمون على النساء بما هي نساء . فالرجال قوامون على النساء يعني في المجتمع الإنساني وفي أفراد البشر الرجال لهم السيطرة ولهم القيام ولهم القيمومة فهم الذين يقومون بأمور النساء وأما العكس المرائة لا تقوم بأمور الرجال .
أحد الحضار : بعضیها میگویند به خاطر این به ماء بعدی باعث میشود که بحث در مورد خانواده است
آية الله المددي : حالا میگویم متعرض میشویم .
هذا بما فضل الله بعضهم على بعض ثم قال وبما أنفقوا من أموالهم هذا الرجال قوامون هم لهم القيام على النساء من جهتين من جهة أنّ الله فضلهم على النساء ومن جهة أنّ المال عادةً بيد الرجل هو الذي ينفق على المرائة فيستفاد من هذا نكتتان في قيام الرجال على النساء أولاً هذه إرادة الإهية تعلقت الإرادة الإلهية هكذا خلق الله ، خلق الله سبحانه وتعالى الرجال أقوى وأقدر وأكثر تمكناً من الإدارة والتدبير ثانياً أنّ أمر الأموال بيد الرجال فهم القيمون على النساء ثم قال سبحانه وتعالى وبما لعل هذا الحكم كان صعباً على بعض النساء قال فالصالحات ، فالمرائة الصالحة المؤمنة قانتات يعني خاضعة لله تؤمن بهذا الحكم الإلهي حافظات للغيب بما حفظ الله إحتمالاً من الغيب يراد به يعني الجوانب الإلهية التي جعلها الله في الرجال أكثر من الرجال حافظات للغيب إحتمالاً هكذا وفسر أنّ المراد بالحافظات للغيب لكثرة الفساد في ذاك الزمان حتى في زماننا لأنّ الرجل إذا كان يخرج من بيته خصوصاً إذا يسافر كان من الأمور المهمة أنّ المرائة تحفظ نفسها ورد في روايات كثيرة عندنا وعند السنة بأسانيد كثيرة ومن متون مختلفة من رسول الله وإلى الأئمة عليهم السلام أنّ من سعادة المراء إنّ الله إذا أراد بعبد خيراً أن يهيئ له زوجة صالحة تسره إذا نظر إليها وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب عنها .
هذه المسألة حافظات للغيب بهذا المعنى يعني تحفظ نفسها تحفظ أموال الرجل إذا غاب الرجل عنها هذا هم إحتمال آخر في تفسير الآية لكن أنا أتصور حافظات للغيب يعني الجانب الغيبي الذي جعله الله في الرجال لأنّه قال بما فضل الله بعد الله فضلهم فالمرائة الصالحة فالمرائة المؤمنة هي التي تخضع لقول الله وتخضع لهذا الشيء الإلهي الذي جعل فيها وفي الرجل .
أحد الحضار : يعبر عنه …
آية الله المددي : حافظات للغيب ؟
أحد الحضار : إي يعني شنو يعبر عن حافظات للغيب أنّه تحفظ
آية الله المددي : يعني تؤمن بالغيب تحفظ الغيب بما حفظ الله لأنّ النص هكذا الآية المباركة حافظات للغيب بما حفظ الله يعني تؤمن تحفظ الغيب بما جعل الله لها .
ثم قال واللاتي يعني النساء اللاتي تخافون نشوزهن نشوز بمعنى أصل النشز بمعنى إرتفع ونحن ذكرنا أنّه ليس من البعيد في اللغة العربية لهجات مختلفة فقط موجودة ودونت في ما بعد صارت لغة مثلاً اللغة الحجازية نشزت لغة أخرى موجود نشص بالصاد لغة أخرى موجود نشس بالسين أنا أتصور أصلها واحد إختلاف اللهجات كان على أي نشز بمعنى واحد وأصله من الإرتفاع نشز يرتفع أصله فالمرائة إذا كانت خاضعةً ، نشوز في قبال قانتات حافظات للغيب فالمرائة تارةً قانتة لله فتخضع للرجل وأخرى تنشز عن الرجل أي ترتفع عنه لا تخضع له واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن يعني بينوا لها أحكام الله حكم الله واهجروهن في المضاجع الظاهر أنّ المراد بهجرانها في المضاجع إشارة إلى مثلاً عدم المضاجعة يعني عدم النوم معها في مكان واحد وقيل لا ينام معها لكن يدير وجهه عنها إلى آخره ليس غرضي الدخول في تفسير الآية .
واهجروهن في المضاجع واضربوهن هنا كلمة الضرب هم موجود طبعاً في الروايات الكثيرة ضرب عن غير مبرر وبالطائفة منها بالمسواك مو ضرب يعني فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إنّ الله كان علياً كبيراً . خوب مما لا إشكال إبتداءً في الآية المباركة أنّ الذيل الآية في قضايا الزوجية بين الرجل والمرائة لا إشكال فيه والاتي تخافون نشوزهن يبقى الكلام في صدر الآية الرجال قوامون على النساء فقيل أنّ صدر الآية كذيل الآية في القضايا الزوجية أصلاً لا ربط له بالقضايا المجتمع والولاية والإدارة وقيمومة وما شابه ذلك يعني الرجل في البيت حاكم على المرائة في شؤون البيت قوامون على النساء أولاً بما فضل الله بعضهم على بعض بما أنّ الرجل أكثر عقلاً تدبيراً الله سبحانه وتعالى جعل فيه .
ثانياً وبما أنفقوا من أموالهم بما أنّ الإنفاق واجب على الزوج فمادام الإنفاق واجب على الزوج يكون قرار الأمر في البيت بيده هو ، إذا صح هذا المعنى فهذه الآية المباركة أجنبية عن التدبير والقيمومة على أي يعني منشاء الإستدلال بالآية المباركة الرجال قوامون على النساء يعني الرجل لا بد أن يكون قيماً ومديراً ومدبراً للمرائة فقوامون بمعنى القيمومة والإدارة والرجال مطلق الرجال والنساء هم مطلق النساء هذا المعنى الأول والوجه الإستدلالي للآية المباركة .
والمعنى الثاني الرجال يعني الأزواج مو مطلق الرجال قوامون في أمور البيت في أمور الزوجية على النساء يعني زوجاتهم فالكلام هنا بالنسبة إلى رابطة الزوج مع زوجته ، الرجل مع زوجته ليست الآية ناظرةً إلى القضايا الإجتماعية وأنّه في المجتمع لا بد أن يكون الرجال هم الحاكمون وبيدهم الأمر وليس من الأمر شيء هذا المعنى الذي هو محل الكلام .
وإنصاف لو كنا نحن فيها من جهة وظاهر شأن النزول من جهة الحق مع الإحتمال الثاني إنصافاً يعني ما ورد في شأن نزول الآية أولاً ذيل الآية قطعاً في إرتباط في علاقة الزوجة لا إشكال فيه خوب ليس لأي إنسان يضرب زوجة آخرين قطعاً ليس ذلك فقطعاً ذيل الآية واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع قطعاً يراد بذلك علاقة الزوج مع زوجته هذا مسلم لا إشكال فيه بالنسبة إلى ذيل الآية قطعاً في الزوج والزوجة إنما الكلام في صدر الآية هل لها إطلاق يعني في أمور المجتمع الرجال قوامون أم ليس لها إطلاق يعني في خصوص أمور البيت .
إنصافاً لو كنا نحن وظاهر السياق المعنى الثاني يعني أنّه خصوص الزوجية وأما نزول الآية المباركة يقال أنا أقراء الآن من تفسير القرطبي نزلت الآية في سعد بن ربيع نشزت عليه إمرائته حبيبة بنت زيد إلى آخره فلطمها خوب يبدوا أولاً أنّ القضية كانت في النشوز يعني المرائة نشزت ولذا ذيل الآية هم في النشوز واللاتي تخافون نشوزهن يعني بعبارة أخرى كأنما الله سبحانه وتعالى خاطب نبيه بأنّ الرجال قوامون وهذا الرجل لم يكن له أن يخطاء هذا الرجل إذا رأى من إمرائته نشوزاً فإبتداءً الموعظة ثم الترك ترك المضاجعة واهجروهن في المضاجع ثم ضرباً ضرب غير مبرر يعني كما يقال بالسواك والمسواك يعني أمور خفيفة يعني مو يلطمها مثلاً نشزت عليه إمرائته حبيبة فلطمها فقال أبيها يا رسول الله طبعاً هذه زوجته تقريباً بنت عمه يعني بنت عمومه هسة ليس غرضي الدخول في شرح الحال أفرشته كريمتي فلطمها أفرشته هم كناية يعني زوجتها وطبعاً سابقاً هم ذكرنا أنّ مثل هذه الكنايات في عقد الزواج مثلاً المرائة تقول أفرشتك نفسي في العقد الزواج لا يقع بهذا لكن في الإخبار لا بأس .
أفرشته كريمتي فلطمها فقال عليه السلام لتقتص من زوجها حكم بالقصاص فانصرفت مع أبيها لتقتص منه بعد بنات العم في ما بينهم فقال عليه السلام إرجعوا هذا جبرئيل أتاني فأنزل الله هذه الآية الرجال قوامون على النساء يعني أنّ الرجل كان قيماً فليس للمرائة أن تقتص من الزوج صحيح لطمها ولم يكن هذا العمل صحيحاً لكن لا مجال للقصاص وأنزل الله هذه الآية وقال عليه السلام أردنا أمراً وأراد الله غيره وفي رواية أخرى أردت شيئاً وما أراد الله خيراً ونقض الحكم الأول طبعاً هذا مشهور حتى في بعض كتب أصحابنا مذكور لكن قبول الأمر صعب يعني مشكل إنّ الرسول إبتداءً يأمر بهذا الشيء ثم بهذه الصورة من الرجوع .
ثم ذكر رواية أخرى بإسناده سمعت الحسن يقول الحسن هو الحسن البصري إنّ إمرائةً أتت النبي طبعاً الرواية مرسلة عندهم مراسيل حسن أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت إنّ زوجي لطم وجهي فقال بينكما القصاص فأنزل الله تعالى ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وأمسك النبي صلى الله عليه وآله حتى نزلت الرجال قوامون . قول آخر طبعاً هذا إنّ إمرائةً لا بأس يمكن جمعها مع الحديث الأول .
ثم نقل رواية أخرى نزلت في جميلة بنت أبي وفي زوجها ثابت بن قيس بن شماس هكذا قيل وبعيد بإصطلاح هذا الشيء وقال فلان الكلبي نزلت في عميرة بنت محمد بن مسلمة وفي زوجها سعد بن ربيع ، سعد بن ربيع كانت له زوجتان ليس من البعيد أنّ الآية يعني أنّ القضية صارت مع زوجتيه زوجة حبيبة وزوجة هذه عميرة لأنّ هذا الرجل له زوجتان وينقل بشكل آخر قضيته وقيل سبب الآية قول أم سلمة .
مراد من قول أم سلمة هكذا روى الترمذي في ذيل الآية الإثنين وثلاثين في كتاب القرطبي الجزء الخامس صفحة مائة وإثنين وستين ذاك هم صفحة مائة وثمانية وستين روى الترمذي عن أم سلمة أنّها قالت يغزو الرجال ولا يغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث فأنزل الله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ثم نزلت هذا الآية الرجال قوامون على النساء إذا صحت هذه الآية وهذه النزول يفهم منه الحكم العادي إذا صحت تلك الروايات بأنّها نزلت في نساء معينة صار خلاف مع أزواجهم فحينئذ الأنسب بنزول الآية مورد الآية أنّها نزلت في قضايا الزوجية هذا بالنسبة إلى شأن النزول .
فالإنصاف أنّ الآية المباركة ظاهرة في قضايا الزوجية هذا الإنصاف يعني إذا أردنا بإعتبار شان النزول وبإعتبار ما أنفقوا وذيل الآية المباركة التي قرأناها إلا أنّ جملة من أصحابنا وجملة من السنة فهموا من الآية المباركة الإطلاق وأنّه الرجال قوامون على النساء يعني قيمومة المجتمع وقيمومة النساء على الرجال وليس للمرائة أن تكون قيمةً على أمور المجتمع بأي وجه كان .
من جملة ما جاء في كلمات علمائنا أنا أنقل من كتاب بعض المعاصرين طبعاً ينقل أكثر أنا أنفع المقدار الذي نافع وجامع للكلام من يراد التفصيل يراجع لا يحتاج إلى أن نذكر في البحث قال السيد الطباطبائي في تفسير الميزان وعموم هذه العلة يعطي أنّ الحكم المبني عليها أعني قوله الرجال قوامون على النساء غير مقصور على الأزواج يعني يقول السيد الطباطبائي رحمه الله صحيح بقرينة الذيل الرجال يعني الأزواج وكذلك بقرينة المورد وشأن النزول لكن قال الله سبحانه وتعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض يعني النكتة في قيمومة الرجال التفضيل الإلهي فهذه النكتة تقتضي عدم الإختصاص بالأزواج والزوجة يعني إنّ الله سبحانه وتعالى فضل الرجل على المرائة النكتة هذه إذا كانت النكتة هذه حتى ما بين غير الأزواج يعني في المجتمع الرجال يقومون بأمور النساء الرجال لهم القيمومة على النساء قال قدس الله نفسه عموم العلة يعطي أنّ الحكم المبني عليها حكم هو هذا الرجال قوامون على النساء هذا الحكم غير مقصور على الأزواج بأن يختص القوامية بالرجل على زوجته بل الحكم يعني القيمومة مجعول لقبيل الرجال على قبيل النساء مثلاً الرجل يقدم على المرائة يعني قيم للمرائة ويقدم عليها في الجهات العامة التي ترتبط بها حياة القبيلين جميعاً فالجهات العامة التي ترتبط بفضل الرجال كجهتي الحكومة الإدارة والولاية والقضاء مثلاً التي يتوقف عليهما حياة المجتمع وإنما يقومان بالتعقل الذي هو في الرجال بالطبع أزيد منه في النساء وكذا الدفاع الحربي الذي يرتبط بالشدة وقوة التعقل كل ذلك مما يقوم به الرجال على النساء وعلى هذا فقوله تعالى الرجال قوامون على النساء ذو إطلاق تام .
فالسيد الطباطبائي رحمه الله من جهة عموم العلة وسع الحكم الموجودة في القيمومة وسع إلى مطلق الرجال لا خصوص الزوج والزوجة لا أنّ الأزواج قوامون على نسائهم الرجال قوامون على زوجاتهم لا الرجال في المجتمع قوامون على النساء في المجتمع وكذلك مثلاً في مجمع البحرين هذا هم لا بأس لأنّه مثلاً هذا كان من الشيعة ومن السنة قال في الكشاف وفيه دليل على أنّ الولاية إنما يستحق بالفضل أصلاً هو فهم أنّ المراد بقوامون يعني الولاية لا بالتقليد والإستطالة والقهر .
وفي مجمع البحرين قال الرجال قوامون أي لهم عليهن قيام الولاء والسياسة وعلل ذلك يعني علل الله ذلك بأمرين يعني في الآية المباركة ذكر علتان الأولى أحدهما موهوبي لله وهو أنّ الله فضل الرجال عليهن بأمور كثيرة من كمال العقل وحسن التدبير وتزايد القوة في الأعمال والطاعات ولذلك خصوا بالنبوة والإمامة والولاية وإقامة الشعائر والجهاد وقبول شهادتهم في كل الأمور ومزيد النصيب في الإرث وغير ذلك وثانيهما كسري وهو أنّهم ينفقون عليهن ويعطونهن المهور مع أنّ فائدة النكاح مشتركة بينهما مع أنّه مشتركة المرائة لا تدفع المهر بل الرجل يدفع المهر وغير ذلك من الكلمات .
فيبقى الكلام في هذه النكتة هل المراد بالرجال قوامون على النساء قيمومة الرجال على النساء في الأمور الإجتماعية والسياسية هذا المعنى أم أنّ المراد بأنّ الرجال قوامون على النساء قيمومة الزوج على زوجته قلنا يستفاد من شأن النزول المعنى الثاني يستفاد من سياق الآية اللاتي تخافون نشوزهن المعنى الثاني أنّه في باب الأزواج لكن يستفاد من بعض العبارات المعنى الأول والإنصاف راجعت كتاب البرهان ليس في كتاب البرهان روايات يستفاد منها المعنى الأول يعني بإطلاق القيمومة وإنما أستفيد المعنى الأول بوجهين الوجه الأول ما أفاده السيد الطباطبائي وهو عموم العين إنما قال بما فضل الله بعضهم على بعض هذه النكتة تقتضي قيمومة الرجال في المجتمع يعني النكتة في قيمومة الرجل في البيت إنّ الله فضله على الزوجة خوب هذه النكتة في أمور المجتمع هم موجود في أمور المجتمع أيضاً فضل الرجل على المرائة فيكون الأمر بيده لا بيد المرائة .
أحد الحضار : شاید بخواهد عبارتی … یعنی با همین عبارت را تفضیل را درست کنند میگوید
آية الله المددي : تفضیل نه قیمومت است .
أحد الحضار : بما فضل الله
آية الله المددي : بما فضل الله علت است حکم خودش الرجال قوامون است .
أحد الحضار : فضل الله اگر ما با همین تعبیر … ایجاد بکنند و اقرار بکنند باید از جای دیگر با دلیل دیگری عمومیت را ثابت بکند خود این تعمیم ندارد.
آية الله المددي : نه دیگر یعنی این قیمومت به لحاظ تفضیل الهی آمده خوب این تفضیل الهی در خود مجتمع هم هست فرق نمیکند .
أحد الحضار : نگفتند هر کس گفتند تفضیل نگفتند اگر با این عبارت
آية الله المددي : یعنی به عبارت دیگر چرا مرد قیمومت دارد چون تفضیل داده خدا او را تفضیل بر زن داده است در امور خانه در امور قیمومت او را تفضیل داده در امور خانه چون دیگر نباید کلام تکرار بشود در امور خانه قیم است چون خدا او را تفضیل داده در امور قیمومت تفضیل داده اگر قیمومت خانه آمد خوب فرق نمیکند قیمومت مجتمع هم میآید .
أحد الحضار : ولی احتمالا این تفضیل با همین عبارت دارند این معنا را ایجاد میکنند و بنا بر این مورد این تعمیم ندارد .
آية الله المددي : نه مورد خاص است اما حکم تعلیل است چون این ارتباط به آن دارد الرجال قوامون بما این با ارتباط است دیگر یعنی چون خدا چون اسناد امر الی الله در خلقت در طبیعت در آن درجهی عالی طبیعت هم اگر شما فرض کنید مرد بر زن مقدم است چون مقدم است قیمومت خانه به او داده شده خوب همین نکته هم در قیمومت مجتمع هم هست چه فرق میکند ؟
هذا مراد السيد الطباطبائي رحمه الله ولم يقال أنّه من العلة لا نستفيد من المناسبات شبيه مفهوم الموافقة بالأولوية يعني إذا فرضنا في أمور البيت وهو أمر صغير مختصر الشارع جعل القيمومة للرجل ففي أمور المجتمع بطريق أولى ، الآية المباركة بهذا الصدد أنّ الشارع جعل قيمومة البيت للرجل صار؟ ثم لم يحكم فقط بهذا المقدار بين ذلك بما فضل الله بعضهم على بعض النكتة لأنّ الله جعل في هذا الرجل قابلية القيمومة فضل الله يعني معناه هكذا يعني هذه القابلية قابلية القيمومة في الرجل موجود لا في المرائة ، فضل الله ، الله سبحانه وتعالى جعل في الرجل شيئاً فضلاً أي زائداً أصلاً كلمة فضل بمعنى الزيادة بما فضل الله فالمراد بذلك يعني إذا في الجهات البشرية هما سواه الرجل والمرائة سواء الرجل فيه زيادة هذه الزيادة ناظرة إلى قيمومة البيت قيمومة الأسرة كما أنّ الله سبحانه وتعالى جعل في المرائة زائداً من جهة أخرى وهي الشفقة والرقة والمحبة والتحمل والصبر والتفادي والتفاني بنفسها في سبيل الحفاظ على أولادها .
رأيت في كتاب أجروا عملية إختبارية مثلاً فد فارة أجلكم الله جعلوا في مكان وفي مكان آخر قريب من عنده طعام وجعلوا ما بين حالة كهربائية إذا تريد أن تعبر تقع في الكهرباء فرأؤوا مثلاً من باب المثال هسة ألآن ليس دقيقاً في بالي لأجل الوصول إلى الطعام خسرت خاطرت بنفسها يعني جعلت الكهرباء في رأسها ورجعت خاطرت بنفسها مثلاً سبعة عشر مرة لكن جعلوا مكان الطعام ولدها لكن لأجل ولدها إثنين وعشرين مرة يعني حافظت مع أنّها حيوان بعد حافظت للوصول إلى الولد وخاطرت بنفسها للوصول إلى الولد أكثر من المخاطرة للحصول على الطعام خوب هذه الجهة في الأم موجود زائد وأفضل مما في الرجال ولذا في تلك الرواية المعروفة عند السنة وفي رواياتنا قال يا رسول الله من أبر يعني من يكون في إحسان قال أمك ثلاث مرات قال أمك في الرابع قال أبوك جعل رسول الله بر الأم مقدماً على بر الأب ثلاث مرات وفي رواياتنا البر ثلثين للأم وثلثاً للأب لكن في هذه الرواية ثلاثة أربع للأم وربعاً للأب .
على أي كيف ما كان فإنّ الله سبحانه وتعالى في هذه الآية المباركة في مقام بيان هذه النكتة أنّ الرجل جعل له قيمومة الأسرة وقيمومة البيت لأنّ الله جعل فيه هذه القابلية فضل يعني جعل فيه الزيادة هذه الزيادة قوة الإدارة فإذا فرضنا أنّ الرجل في إدارة البيت مقدم على المرائة خوب في إدارة المجتمع بطريق أولى يعني في إدارة البيت مع أنّ الأم تحب ولدها كثيراً تحب حياتها أصلاً في الآية المباركة في المطلقة لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن لأنّ المرائة تستأنس بالمكان أكثر من الرجل وتسكن في المكان وتميل إلى هذه الزخارف أكثر من الرجل فمع ذلك كله مع أنّ المرائة تبقى في البيت عادةً أكثر من الرجل مع أنّ المرائة تباشر تربية الأولاد أكثر من الرجل مع ذلك جعل الله القيمومة للرجل هذا إن دل على شيء دل على أنّه مع أنّ المرائة تباشر لكن الإدارة والقوة والعناصر التي تقتضي حسن الإدارة والتدبير والسياسة فيها ليست قويةً عناصر الرغبة والرقة والمحبة والأنس هذه العواطف فيها قوية أما جهات الإدارة والسياسة .
فحينئذ تبين أنّه بوجهين تمسكوا بالآية المباركة في إدارة المجتمع بعد الإلتزام بأنّ الآية في أمور البيت والأسرة الوجه الأول ما أفاده السيد الطباطبائي عموم العلة والوجه الثاني الأولوية يعني إذا في أمور البيت الرجل قوام وقيم في أمور المجتمع بطريق أولى وخصوصاً إذا لاحظنا التناسب والتناسخ بين الأحكام سنخية تسانخ بين الأحكام نحن قلنا أصولاً في الأمور القانونية يلاحظ التناسخ خوب إذا فرضنا أنّ الشارع جعل أمر البيت وإدارة الأولاد وتربية الأولاد وتغذية الأولاد للمرائة فبطبيعة الحال بعيد أن يربي هذا الجيل لإدارة المجتمع بل يربي الرجال لإدارة المجتمع ولذا في تلك الرواية المعتبرة الصحيحة أيضاً قال أميرالمؤمنين من الباب فما دون للزهراء قال للزهراء سلام الله عليها لكي ومن الباب فما فوق يعني خارج البيت عليّ وكانت الزهراء سلام الله عليها تفرح بأنّ علياً رفع عنها مؤونة إدارة البيت مالياً يعني بيت وخارجه .
على أي كيف ما كان فبوجهين يستمسك لشمول الآية للإدارة الإجتماعية وسيأتي الكلام فيه .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين