ولایت فقیه عربی (جلسه92)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
… علمه أم بالفقه بالفقاهة والإجتهاد وهذا الشرط إعتبره جملة كثيرين من علماء السنة أيضاً في الوالي أن يكون فقيهاً مجتهداً وهو الشرط المعروف عند الزيدية إشترط أن يكون مجتهداً شجاعاً قائماً بالسيف ومن بني هاشم أو قرشياً كما سيأتي الكلام . على أي حال فاشترطوا الإجتهاد ونحن قلنا إنصافاً المراجعة إلى الأدلة تكفي لذلك بما أنّه لتكميل البحث بعض المعاصرين إستدل لإعتبار الإجتهاد والفقاهة بعدة من الآيات منها قوله تعالى أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدّي إلا أن يهدى طبعاً الآية المباركة واضحة في مقام الإرشاد والهداية وتبيين الطريق وليس في مقام المنصب فمنها قوله تعالى إنّ الله إصطفاه عليكم وزاده بسطةً في العلم والجسم قالوا زاده بسطةً في العلم بمعنى يعني الإعتبار الإجتهاد وهذا غريب القضية في واقعة معينة في قضية طالوت وبيان مواصفاته بأنّه إنسان صالح لهذا الأمر لا يستفاد منه إعتبار العلم بمعنى الإجتهاد الموجود عندنا أصلاً بعيد مضافاً إلى أنّه إعتبار الجسم هم فيه لم يقل أحد أنّه يعتبر أن يكون جسيماً مثلاً .
على أي كيف ما كان ومنها قوله تعالى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب تمسك بهذه الآية المباركة وهذه الآية ناظرة إلى مقام المفاضلة بينهم مو أنّه هل يستوي الأعمى والبصير فيعتبر أن يكون ولا يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات والنور فليس المراد من يستوي هنا مقام المنصب الإجتماعي وهي الولاية ناظرة إلى أنّه وجداناً فرق بين العالم والجاهل وهذا الفرق واضح إنما الكلام أنّ الشخص المتصدي لأمور المسلمين مثلاً لا بد أن يكون فقيهاً هذا لا يستفاد منه مضافاً إلى ما ذكرناه أمس من أنّه بعض الروايات والآيات المشتملة على العلم تشمل العامي إذا كان إجتهاده صحيح علم يعرف وظيفته ، هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون حتى العامي تشمله هناك العامي من لا يعرف وظيفته لا يراجع إلى الرسالة العملية هذا لا يعلم ومنهم من يراجع الرسالة العملية ويعرف وظيفته فهذا يعلم فهل يستوي من يعلم مع من لا يعلم معلوم لكن لا يستفاد من هذا لا بد أن يكون المنصوب لأمور المسلمين عالماً وبنحو الإجتهاد أتعجب من هذا القائل هسة ليس غرضنا التعرض بكل الروايات والأدلة .على أي إنصافاً من هذه الأدلة الآيات الثلاث إستفادة الإجتهاد والفقاهة بالمعنى المصطلح في الوالي والمتولي جداً غريب .
ثم لا إشكال في أصل المطلب إجمالاً يعني من يكون عالماً وخصوصاً في الحكومة الدينية من يكون عالماً يتبين له الطريق يتبين له الحق أصولاً المجتمع الإنساني قائم على هذا الأساس يعني بمعنى أنّه يقولون أنّ الإنسان عليه أن يكمل نفسه بالعلم تكميل النفس وإستكمال النفس بالعلم لماذا لأنّه في حياة الإنسان ترد على الإنسان الشبهات المشاكل إذا كان عالماً يعرف مصير حياته نفرض ذلك في الأمور البسيطة يريد يشتري مثلاً برتقال أو يشتري جبن أو خبز خوب يشتري لا بد أن يكون عالماً هذا صحيح سالم ليس فيه عيب هذا مفيد إلى المسألة البيت إلى مسألة الزولية أفرضوا سيارة كل هذه الأمور في حياة الإنسان متعارف أنّ الإنسان يكون على بصيرة من أمره مثلاً إبنه مريض يودي إلى طبيب بإعتبار أنّ الطبيب على بصيرة .
فالرجوع إلى العلم بمعنى الإنكشاف ووضوح الأمر هذا أمر فطري في حياة الإنسان مثلاً إذا في ليلة مظلمة لا يدخل غرفة أو دخل الغرفة جعل يده على شيء لين لا يأخذه ويحتمل أنّها حية إذا دخل غرفة مظلمة خصوصاً سرداب وخصوصاً فيه رطوبة زائدة وخصوصاً فيه سابقاً بعض الحيوانات فيخاف أن يكون فيه العقارب والحيات هذا فد شيء متعارف في حياة الإنسان أو سرداب مكان مظلم يخاف أن يكون فيه بئر يقع فيه .
الغرض من العلم هو هذا الغرض من العلم يتنور له الواقع ينكشف له الواقع لا يشتبه الحملة بالحية لا يشتبه الخنفساء بالعقرب مثلاً لا يشتبه الطريق بالبئر مثلاً الطريق مثلاً الغرفة فيه زجاج مثلاً يؤثر في أعضاء بدنه فهذا أمر متعارفي في حياة الإنسان لا يحتاج إلى البيان أنّ الإنسان ولذا سيأتي إن شاء الله تعالى المشاورة الواردة في الروايات يراد بها هذا المعنى سابقاً شرحنا ونشرح في ما بعد عندنا نظام شورائي وعندنا أساس المشورة والمشاورة والشور مع الناس هذا الذي في فضله روايات كثيرة يزيد في العقل هذا في الشور في المشاورة وهذا مرجعه إلى هذه النكتة مرجعه إلى أنّ الإنسان لما يستشير الآخرين يتبين له الحق ينكشف له الحق لا يشتبه عليه المضر مع النافع الحق يتبين له وهذا أصولاً سيرة عقلائية في كل عمل يقدمون عليه عليهم أن يصعدوا درجة إحتمال الإصابة ويضعفوا درجة إحتمال الخطاء .
إذا راجع إلى طبيب واحد إحتمال الصواب فيه سبعين بالمائة إذا راجع طبيب ثاني نفس الكلام يصير ثمانين بالمائة طبيب ثالث تسعين بالمائة فالمشارو لرفع درجات إحتمال الإصابة وهذا ليس يختلف عن نظام الشورائي ، نظام الشورائي مسألة إجتماعية بإصطلاح اليوم في علم الحقوق يدرس من حقوق المجتمع النظام الشورائي مبناه عدم ولاية شخص على شخص النظام الشورائي مسألة إجتماعية حكومية لا ربط لها بالمشاورة مع الأسف رأيت في كلمات الكثيرين ذكروا روايات المشاورة وأثبتوا الشورى ، الشورى النظام الشورائي الذي يثبت بالمشاورة فقط لرفع درجات الإحتمال ليس فيه منصب ليس أمر حقوقي نظام شورائي أمر حقوقي مبناه لا سلطة لأحد على أحد فكل واحد يقرر حياته .
وبما أنّه يؤدي إلى الفوضى فعلاجه أن يختاروا أشخاص يفوض المجتمع أمورهم إليه وبما أنّه على أي يصير فيه الخلاف فيؤخذ بالأكثرية فأصل النظام الشورائي أصله عدم الولاية ولذا ذكرنا وسنذكر إن شاء الله تعالى أصل النظام الشورائي يختلف مع نظام ولاية الفقيه لأنّه بناء على ولاية الفقيه ولاية موجودة فرق بينهما بما أنّ الفقيه منصوب من قبل الإمام وهذا كنظام إجتماعي غير مسألة المشورة وإلا الآن تعلمون في الحكومات الملكية الموجودة أفرضوا مثلاً في السعودية أيضاً مجلس إستشارة موجود إستشارة شيء والنظام الشورائي شيء آخر النظام هناك ليس شورائياً الأمير معين ثم ولده وأخيه إلى آخر النظام حسب ما يعين الأمير هذا ليس نظاماً شورائياً لكن الأمير له مجلس إستشارة ستين شخص مائة شخص يستشيرهم في الأمور فرق بين النظام الشورائي والإستشارة
أحد الحضار : در مسالهی شورای رهبری میگویند … که ولایت هم دارند بعد شورا را هم اداره میکنند .
آية الله المددي : آنجا به صورت شورا چون عدهی زیادی واجد یک رأی هستند و خصوصیتا در یک درجه هستند از عدهای تقاضا میکنند آن غیر از نظام شورائی مصطلح است باز هم رهبری معین است فقط در یک مجموعهای گاهی در یک فرد است گاهی در یک مجموعه است .
على أي كيف ما كان إن شاء الله نقراء بما أنّا نتعرض لروايات الإستشارة إستشارة والمشاورة والشور شيء النظام الشورائي شيء آخر أو النظام الشوروي بحسب قواعد اللغة العربية مصطفى مصطفوي في النسب . فشوروي هو شورى شوروي يصير بصيغة صحيحة عربية شورائي هم يصير على خلاف القاعدة ، القاعدة تقتضي شوروي ، مصطفى مصطفوي ، الألف المقصورة تبدل واواً في باب النسبة ، مرتضى مرتضوي ، عيسى عيسوي وإلى آخره عيسائي هم صحيح لكن على خلاف القاعدة . على أي كيف ما كان ليس غرضي الدخول هذا في كتاب السيوطي وفي الألفية في البحث النحو مذكور في بحث الصرف .
على أي كيف ما كان فالذي أريد أن أقول هنا إستشارة شيء والنظام الإجتماعي شيء آخر فحينئذ هذه الآيات المباركة من قبيل التاكيد على العلم وعلى نورانية العلم وهذا صحيح أمر عقلائي كما أي واحد يعطى له صلاحية أكثر من صلاحية كما في صلاحيات نفسه في أمور نفسه لا بد أن يكون على بينة من أمره خوب إذا أعطي له إدارة عشرة أشخاص خوب لا بد أن يكون على بينة من أمرهم إذا أعطي له إدارة المجتمع يعني العرف لا يرى فرقاً كما أنّه في أمور فرد كل إقدام لا بد أن يكون على بينة حتى لا يختلط عليه الضار بالنافع والمؤذي بالنافع والصحيح بالسقيم في الأمور الإجتماعية هم كذلك لا بد أن يكون على بصيرة من أمر المجتمع والدرجة الأولى بما أنّه إلى الآن بنينا على أنّ النظام نظام إسلامي والحكومة دينية لا بد أن يكون على بينة من أمره في أمر الدين حتى يعرف أنّ المجتمع متى يخرج من الكمال حتى يعرف مثلاً أنّ هذا النحو مثلاً من الموسيقى الموجود حالياً حلال أم لا سبق لكمال المجتمع أم لا ، هذا الحجاب صحيح أم لا ، ذاك الشيء صحيح أم لا ، لا بد أن يكون على بصيرة من أمر الدين حتى يستطيع أن يطبق أمر الشريعة على جميع أفراد المسلمين وجميع الحالات وجميع المراتب التي يبتلى بها .
ولذا نستطيع أن نقول وجود الإجتهاد بهذا المعنى أمر عقلائي قبل أن يكون القضية تعبدية بعيد أن نلتزم أن نعطي زمام أمر المسلمين بيد شخص ثم في كل مسألة يسأل غيره ماذا يقول الغير ويرجع إليه جداً بعيد . ولذا الظاهر من عند علماء أصحابنا يعتبر في الحاكم أن يكون مجتهداً أن يكون فقيهاً .
أحد الحضار : … حتى المقلد الأدلة موجودة والروايات موجودة أو الفتاوى موجودة ثم نرجع الفقيه إلى الروايات
آية الله المددي : هذا يصدق عليه نظر في حلالنا وحرامنا وعرف عنا ؟ الإمام يقول أنظروا إلى رجل منكم نظر في حلالنا وحرامنا ، على العامي هم يصدق ؟
أحد الحضار : هذا بناءً على أنّ القضية خاصة بالتحكيم
آية الله المددي : ليس قضية خاصة ، عام . أصلاً يصدق نظر حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا لا إنصافاً شمول هذا العنوان لالقاضي ولو قال به صاحب الجواهر في باب القضاء لكن إنصافاً بعيد . على أي
أحد الحضار : كيف يمكن في منطقة الآن في قم منطقة مستقلة في قم فيهم ألف فقيه الآن كيف نقتدي ؟
آية الله المددي : تقدم الكلام فيه وذكرنا هذا مأخوذ من عهد صرف الوجود فلا يقع فيه تعارض
أحد الحضار : كيف نرجحها بين هؤلاء الفقهاء من هو الأولى اللي نرجع له ؟
آية الله المددي : الفقيه اللي صار هو تصدى لذلك وقبل بين الناس
أحد الحضار : خوب نفس القضية اللي صار بين بني العباس و الأمويين أي واحد صار عنده قدرة
آية الله المددي : آها مشكلة بني العباس في نفسهم مصالحين
أحد الحضار : لا على فرض صلاحهم
آية الله المددي : طبعاً إذا فرض أنّه منصوب ، بالنسبة إلى الخلافة الكبرى الأدلة العقلية والنقلية عند الشيعة أنّه تعيين من الله المشكلة معهم من هذه الجهة .
أحد الحضار : أنا أسئل الآن مع الأئمة إنتهت مع الفقهاء ، مع الفقهاء الكل معينون على درجة واحدة ومستوى واحدة والوسط لكل فقيه يضع ؟
آية الله المددي : خوب خلوا هذا بعد البحث اليوم آخر يوم أقلاً
ثم ذكرنا سابقاً في بحث الإجتهاد يعني في فقيه الذي مقلد يرجع إليه في التقليد أنّ بعضهم حاول أن يذكر من مجموع الأدلة يعتبر إضافةً إلى كونه مجتهداً أن يكون أعلم أيضاً فلا يتصدى للولاية على الشيعة إلا الفقيه الأعلم ويمكن أن يستشهد بهذه المسألة بعدة روايات كما أنّه إستشهد بالفعل بعضهم بهذه الروايات منها طائفة كثيرة من الروايات ورد فيه التصريح بالأفقه والأعلم مثلاً جاء في نهج البلاغة أيها الناس إنّ أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه أحق هنا بمعنى المتعين لا بمعنى الأولى فإن شغب شاغب أستعتب فإن أبى قوتب من القرينة في الكلام واضح المراد هذا المعنى . في نهج البلاغة من هذا الكتاب الجزء الأول هالمرة نقراء صفحة 302 يذكر بعض الكلمات لإبن أبي الحديد لا حاجة إلى ذكر هذه الكلمات .
جاء في كتاب سليم بن قيس أفينبغي أن يكون الخليفة على الأمة إلا أعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه ثم وقد قال الله تعالى أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع وقال وزاده بسطة في العلم أو أثارةً من العلم ، الإمام إستشار بهذه الروايات ظاهراً لإثبات أنّه أصولاً من يكون بهذا أولى من غيره لا أنّه منصوب وقال رسول الله ما ولت ، هذه الرواية عن رسول الله جداً معروفة ، أمة قط أمرها رجلاً وفيهم أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا.
هذه الرواية جداً بأسانيد كثيرة نقلت عن رسول الله هذا سند في كتاب سليم وفي كتاب المحاسن من أم قوماً وفيهم أعلم منه أو أفقه منه لم يزل أمرهم في سفال يعني في خسران إلى يوم القيامة هذا متن آخر ، في كتاب أمالي للشيخ الطوسي بسنده عن الحسن بن علي عليه السلام في خطبته بمحضر ذاك الخبيث معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما ترك هذه الرواية بناءً على هذا صدر من الإمام الحسن أمام معاوية أما تلك الروايات عن أميرالمؤمنين وفي بعضها مباشرةً عن رسول الله .
إستظهروا من هذه الرواية أنّه الولي ، بعد أكو روايات أنا الآن أجيب الجواب حتى بعد لما أقراء الروايات تبركاً نحن ذكرنا أنّهم ظاهراً أصحابنا يعني من ذكر هذه الروايات بالدلالة على أنّ الوالي لا بد أن يكون أعلم ذكروا هذا النص مستقلاً ومنفرداً عن بقية كلمات رسول الله أنا في تصوري أنّ هذا الكلام صدر من رسول الله بلحاظ كلام آخر صدر منه تطبيقاً يعني لا بد أن يلاحظ مجموع الكلام منه هذه الرواية مطلقة كبرى ما ولت أمة أمرها قط رجلاً وفيهم من هو أعلم منه إلا ذهب أمرهم سفالاً هذا بصورة كلية وأما الصغرى جاء في طائفة من الروايات في حديث الثقلين وغيره قال عليه السلام كتاب الله وسنتي أهل بيتي إلى أن يقول ولا تعلموهم فإنّهم أعلم منكم أنا أتصور أنّ أميرالمؤمنين تمسك بهالعبارة الإمام المجتبى تمسك بهالعبارة أنّ رسول الله قال لم يزل أمرهم يعني مراد رسول الله أنّ نحن الأعلم إمام الحسن لما يتكلم أمام معاوية يعني أنا أعلم كيف أنت تتولى أمور المسلمين وأنا أعلم منك فإذا أنا أعلم منك كيف فإنّ الرسول قال ما ولت أمة قط أمرها رجلاً وفيهم
فحينئذ من المحتمل قوياً والعلم عند الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الروايات المباركة ناظرة إلى أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ويؤيد ذلك نحن ذكرنا أنّ لفظة الأعلم تأتي بعدة إعتبارات مو بإعتبار واحد لأنّ العلم واقعه نور فالأعلم يعني أزيد نوراً أكثر نوراً والأكثرية في النور تتصور بعدة عنايات لا بعناية واحدة منها يعني من جملة العنايات أن يكون مبداء العلم عند أحدهما صحيحاً دون الآخر ففي الواقع المراد بالأعلم يعني هو العالم حقيقةً عرفاً يقال له أعلم مثلاً أبو حنيفة يقول أنا أفسر لك القرآن أنا أبين لك أحكام الله تعالى ويستعمل القياس يقول الحكم الإلهي في هذا المورد كذا حسب القياس .
الأئمة عليهم السلام يقولون نحن أعلم يعني نحن نبين حكم الله على واقعه على حده فالمراد من أنّ أهل البيت أعلم لا أنّ أهل البيت مثل أبي حنيفة يقيسون لكن قياسه فيه دقة أكثر لا أصلاً مبداء العلم عندهم يختلف عن غيرهم فالأعلم إنما يذكر الأئمة في قبال غير الأئمة يراد به هذا المعنى يعني ذاك باطل وهذا صحيح ، ذاك الذي يقول هذا حكم الله هذا الفقه الإلهي هذا باطل الذي نحن نقول حكم الله هذا هو الصحيح ولذا قلنا إذا كان الإختلاف بين الأعلم وغير الأعلم من هذه المثابة يجب تقليد الأعلم وهذا النحو من الإختلاف في العلم بين فقهائنا لا يوجد يعني الآن ليس عندنا فقيهان أحدهما يستعمل القياس والآخر يرجع إلى الكتاب والسنة لا ليس الأمر كذلك كلاهما فقيهان مجتهدان يرجعان بحسب القواعد المقرعة .
ولذا نحن قلنا الأعلم بمعنى صحة العلم وحقية العلم وأنّه مطابق مع الواقع هذا من خصائص أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ولا تعلموهم لاحظوا التعبير ولا تعلموهم فإنّهم أعلم منكم يعني كل ما تتصورون أنّه علم بالقياس إليه لا شيء هم أعلم يعني هم الحق اللهم أدر الحق مع علي حيث دار فالأعلم هنا يراد به هذا المعنى ولذا بما أنّه جعل عليه السلام أهل البيت أعلم من غيرهم أميرالمؤمنين هم يتمسك بهذه العبارة الإمام الحسن هم يتمسك بهذه العبارة وسيأتي إن شاء الله تعالى الإمام الجواد هم يتمسك بهذه العبارة يقول لعمه أخ الإمام الرضا يا عم إتق الله وإنّه يوم القيامة تقف بين يدي الله تفتي وفي الأمة من هو أعلم منك يعني نلاحظ أنّ أهل البيت كانوا يؤكدون على أنّهم أعلم من غيرهم في الإدارة في الفتياء والأعلم هنا يراد به أنّهم منصوبون من قبل الله معصومون بالله فالله يعلمهم ولذا لا يحتاجون إلى تعليم أحد هذا الذي يستفاد من الرواية وهذا الأعلم الآن بين فقهائنا لا يوجد ذاك المعنى لا يوجد .
تصور جملة من مثل هذا المعاصر أنّ هذه الروايات ما ولت أمة يعني أي والي كان لا مراد رسول الله صلوات الله عليه وأي أعلم كان لا يعني ليس للأمة أن يختاروا شخصاً ما دام الأعلم موجود وهو علي أي إنسان يختارون غير علي على باطل بلا فرق في ذلك ليس الكلام أي إنسان يختارون غير الحسن بن علي على باطل أي إنسان يختارون غير جعفر بن محمد على باطل سواءً كان إماماً حاكماً سواءً كان فقيهاً سواءً كان راوياً محدثاً لا فرق فيه كل ذلك بمنزلة واحدة فالمراد من الأعلم هذا المعنى وما ورد في الروايات الدالة على الإمارة أهلها إدارتها ولت الولاية المراد بها أيضاً هذا المعنى .
أحد الحضار : فالفقيه تبقى على هذه الرواية ، الروايات خاصة على أهل البيت سلام الله عليه خاص بهم وما هي عامة ومطلقة وتشمل جميع الفقهاء
آية الله المددي : ليس فيه هذا المعنى من أم قوماً يعني صار إماماً لقوم وفيهم أعلم منه لم يزل خوب صحيح لكن الآن والآن هم نحن الشيعة في زماننا هذا يقولون أنّ الإمام هو المهدي صلوات الله وسلامه عليه والفقيه منوب عنه ولذا في ذيل الآية المباركة أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر قلنا لا نتمسك بهذا الآية لولاية الفقيه لأنّ أولي الأمر في زماننا هو الإمام المهدي ما يحتاج إلى إختيار ما يحتاج إلى تعيين ولذا علينا دائماً أن نلاحظ أدلة النيابة عنه لا أصل أدلة الولاية والخلافة للمسلمين ، الخلافة والولاية العامة على المسلمين من شؤون الأئمة فقط ليس إلا وفي كل زمان هم موجود لكن قد يكون حاضراً وقد يكون مبسوط اليد وقد يكون غائباً وإلى آخره .
طبعاً ثم ذكر عن تفسير النعماني وذكره عن محكم ومتشابه هما كتاب واحد إشتبه هذا القائل ، ثم ، لا نقراء لأنّه ليست رواية . قال عليه السلام الإمام الرضا عليه السلام الإمام عالم لا يجهل راع لا ينكل نام العلم كامل الحلم مطلع بالإمامة عالم بالسياسية مفروض الطاعة قائم ، واضح من سياق العبارة الإمام المعصوم .
ثم في الرواية الثامنة منها أنا أقراء روايات سابقاً في رواية وصفها بالصحة محل كلام بعض الخصوصيات الآن الوقت لا يسع إنّ الإمام الصادق قال لعمرو بن عبيد زعيم الحركة الفكرية المعروفة إتقى الله وأنتم أيها الرحل فاتقوا الله فإنّ أبي حدثني وكان خير أهل الأرض وأعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه يعني الإمام الباقر أعلم بها أنّ رسول الله قال من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال مراد به من ضرب الناسب بسيفه ودعاهم إلى نفسه الخليفة الإمام المنصوب وقلنا ومن هو أعلم ، أعلم هنا يراد به هذا المعنى يعني العلم الصحيح .
رواية أخرى من خرج يدعى الناس وفيهم من هو أعلم منه فهو ضال مبتدع ومن إدعى الإمامة وهو ليس بإمام فهو كافر هذا لا ربط له بمسألة الأعلم بين الفقهاء كما الآن محل الكلام . في تحف العقول من دعى الناس إلى نفسه وفيه من هو أعلم منه ، تكرار . ومن دعى الناس في إختصاص تكرار . في كتاب سليم بن قيس أنّ رسول الله قال ما ولت أمة رجلاً قط أمرها وفيهم من هو أعلم منه تقدم الكلام فيه .
في كتاب الإحتجاج عن أميرالمؤمنين بعد أن طلب البيعة منه لأبي بكر قال أنا أولى برسول الله حياً وميتاً وأنا وصيه ووزيره ومستودع سره وعلمه وأنا الصديق الأكبر والفاروق الأعظم أول من آمن به وصدقه وأحسنكم بلاءً في الجهاد وأعرفكم بالكتاب والسنة وأفقهكم في الدين أفقهكم مو أنّ علم أميرالمؤمنين كعلمهم مثل بين فقهائنا الآن لا ذاك باطل وهذا حق الفرض منه
نحن ذكرنا أنّ الأعلم والأفقه عرفاً هم هكذا يلاحظ بلحاظ المادة نحن أطلقنا عليه بلحاظ المبداء وبلحاظ المادة يعني أصلاً مادة العلم في هذا تختلف عن ذاك وفي هذا يجب تقليد الأعلم ، أعلم بهذا المعنى يجب تقليده وأما بلحاظ الهيئة قلنا صورتين صورة تارةً الأعلم بمعنى محيط وغير الأعلم جديد الإجتهاد بعده في أوائل إجتهاده قلنا في هذه الصورة هم أيضاً السيرة العقلائية جارية سيرة القطعية على تقليد الأعلم والصورة الثانية أنّه كلاهما مجتهدان فحلان عظيم الشأن كل واحد منهما لكن أحدهما في جملة من المسائل أدق والآخر في جملة أخرى أدق من حيث المجموع نسبياً أحدهما أكثر هذا قلنا لا دليل على التقليد الأعلم النسبي عبرنا عنه يعني فلذا الأعلم عندنا كما شرحنا ثلاثة أعلم بلحاظ المادة والمبداء هذا يجب تقليده كأهل البيت في قبال غيرهم . أعلم بلحاظ الهيئة يعني مبداء علمهما واحد أفرضوا الشيعة علماء الشيعة في زماننا مبداء العلم واحد لكن أحدهما جديد الإجتهاد مثلاً والآخر لا متضلع في الإجتهاد وبالفعل هم إستنباطات بالفعل هم عنده مو أنّه فقط قوة بالفعل هم إستنبط جملة كثيرة من أبواب الفقه فهو محيط بأبواب الفقه وحينئذ أيضاً تقليد الأعلم واجب . الصورة الثالثة أنّه لا كلاهما في درجة عالية من العلم لكن أحدهما نسبياً أعلم من الآخر قلنا في هذه الصورة لا دليل على تقليد الأعلم يجوز تقليد كل منهما لا بأس بينهما .
بعد ما أدري حاجة أكو أن أقراء الروايات . هذه الرواية هكذا أولى الناس بأمر هذه الأمة أعلمهم بالكتاب أميرالمؤمنين قال ما رواه إبن قتيبة يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به لأنّا أهل البيت ونحن أحق بهذا الأمر منكم ما دام فينا الفقيه في دين الله العالم بسنن رسول الله ما جاء في كتاب إبن القتيبة نفس المعنى تقريباً .
نعم من أصح الروايات رواية صحيحة لعيسى بن القاسم هذه الرواية شرحنا سابقاً أوردها الشيخ الكليني في باب الروضة ، روضة شبيه النوادر رواية الثانية قال عليه السلام أنظروا لأنفسكم فو الله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيه الراعي فإذا وجد رجل هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ويجيب بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه يعني الإنسان الراعي يقدم من هو أعلم في غنمه فكيف أنتم لا تقدمون الأعلم نحن سبق أن شرحنا مفصلاً هذه الرواية صدرها في ذيل وخروج الذيل ومذاهب الأخر التي كان يدعي إلى ، أهل البيت كانوا يقولون لا الحق معنا مو كل واحد إدعى أنّه على حق لكم أن تطيعوا وتقلدوه نحن أعلم بهذا الشيء فالمراد بالأعلم فالأعلم بلحاظ المادة .
إلى آخر الروايات التي أوردها في هذا الكتاب وبعد لا نحتاج إلى أن نذكرها ، إذاً الصحيح في المقام كما نعم بقيت هناك رواية أخرى نسيت أن أقرأها في رواية عمر بن حنظلة يقول إذا إختلفا قال عليه السلام خذ بما يقوله أفقههما وأورعهما في الحديث وأصدقهما فاعتبر الإمام هناك وقلنا رواية عمر بن حنظلة في القضاء والإفتاء والإدارة يعتبر أن يكون أفقههما ولكن تقدم الكلام منا وأورعهما موجود في الحديث وأورعهما وأصدقهما في الحديث ، تقدم منّا الظاهر أنّ الإمام صلوات الله وسلامه عليه لم يكن بصدد مقام جعل قاعدة عامة لمعرفة التمايز ما بين الفقيهين المختلفين وإلا لو كان في مقام هذه المعرفة لكان المناسب أن يذكر صور أكثر أحدهما أفقه والآخر أورع أحدهما أورع والآخر فقيه يعني صور أخر موجودة .
ولذا نحن إحتملنا والعلم عند الله أنّ مراد الإمام من كان أمره بيناً شبيه مجتهد المطلق وغير المطلق الذي الآن ذكرناه من كان أمره بيناً أنّه صاحب مزاياً فقهاً أحسن من غيره ورعاً أورع من غيره صدقاً في الحديث أصدق من غيره مجموعة المزايا متجلية فيه مدير مدبر الأمور متجلية فيه أكثر من غيره المراد هذا المعنى لم يكن المراد دقيقاً يؤخذ بالأفقه فإن كان غيره أورع يؤخذ بالأورع وهلم جرى وإلا كان يذكر الصور من أنّ الإمام فقط إكتفى بصورة واحدة أفقه واورع وأصدق مجموع الأمور المراد بذلك من يكون ذا مزية واضحة باهرة من يكون علمه وورعه وتقواه واضحاً جداً يعرفه الكل يعني واضح عند الناس أنّ هذا صاحب مزية فلذا التمسك بهذه الرواية أيضاً لبيان الأفقهية في التقليد لا يصح فضلاً عن الإدارة . هسة في التقليد إحتمال الأعلمية موجود بخلاف الإدارة .
وكيف ما كان المقدار المسلم من هذه الروايات أنّ الأئمة عليهم السلام فوضوا أمر الإدارة إلى الفقهاء أولاً هذا لا بد أن يكون فقيهاً غير الفقيه لم يفوض إليه وهذا الفقيه إذا كان غيره أعلم منه مطلقاً يعني مجموعة الصفات أفقه الفقهاء بهذا العنوان هو المتعين وأما إذا كان مثلاً في درجة هو أفقه في درجة غيره أفقه في بعض الجهات هو أورع هذا أزهد غيره لا . الظاهر من كان متمكناً من الفقه بدرجة عالية يفوض إليه أمر إدارة الأمة والقضاء والإفتاء وإحتمال وأما إذا كان غير الأفقه فليس من البعيد أن يلتزم بأنّ الأفقه يتعلم منه أو يستشيره بذلك إذا كان غيره أبصر منه بإدارة الأمور يستشير لا بد له من الإستشارة بإعتبار أنّ الظاهر أنّه من كان متميزاً جداً يعني أفقه وأورع وكذا يتميز بهذا المعنى هذا جعل الشارع له الولاية فإذا جعل وإذا كان هو أفقه علمياً لكن غيره أفصح لم يكن فقيهاً يستشير بآرائه يعني في هذه المسألة يجب على الفقيه دائماً مراجعة ذوي الخبرة والإختصاص .
أحد الحضار : فصار الحكم بيد الحاشية …
آية الله المددي : أهل المشورة غير الحاشية يعني أهل المشورة في كل شيء الحاشية دائماً هو في كل شيء أهل المشورة في مجال الحرب مع الحربيين في مجال الثقافة مع المثقفين في مجال الإقتصاد مع الإقتصاديين .
أحد الحضار : فراح يكون القرار بيد من راح يصير هو ليس إلا يقدر ويحكم وإلا القرار الأخير بيد الحاكم
آية الله المددي : لا عدة أشخاص أولاً ثانياً الرجل لا بد أن يكون خبيراً بالقضايا بمجرد قال المستشير شيء لا يرجع للمجتمع يلاحظ المجتمع يلاحظ الآثار الآن خوب تعلمون في العالم كلياً أي برنامج إقتصادي أي برنامج ثقافي يخطط وبعد التخطيط يطبق ثم بعد التطبيق يلاحظون شهر شهرين الآثار المطلوبة إذا ما حصلت الآثار يغيرون أنّه إذا قال شيء بعدين شيء إلى أبد الدهر هذا ما موجود في عالم السياسة والإقتصاد لا يوجد لا بد أن يكون الطرق العقلائية المألوفة ويعتمد عليه وحتى إذا كان غير خبير لا بد أن يحصل له الخبرة لا بد أن يكون يصل إلى درجة وبالفعل هم هكذا جملة من رؤساء الجمهور أول ما يجيء على السلطة ليس له خبرة لكن بعد أربع سنوات ثلاث سنوات يصير له خبرة واسعة لا بد أن يصير في مجال الإدارة .
ولذا قلنا إنصافاً ليس من البعيد كما أنّ علمه يعني الفقاهة صورة مصغرة عن علم الإمام علمه بالموضوعات الخارجية هم كذلك لا بد أن يكون صورة مصغرة عن علم الإمام وهذا لا يمكن إلا بالرجوع الى الخبراء .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين