ولایت فقیه عربی (جلسه89)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
قرأنا جملة من الروايات المباركة من طرق السنة والشيعة يستفاد منها طبعاً الروايات أكثر من هذا المقدار بكثير يعني في شؤون مختلفة للحاكم لكن بمقدار يمكن أن يستفاد من حيث المجموع وأمره أن يأخذ من المغانم خمس الله شرحنا هذه العبارة أنّه في تصورنا الغنائم والمغانم جميع ما يغنمه الإنسان نعم هناك في تحليل هذه الكلمة الغنيمة وتفسيرها إختلاف أساسي هم في كتب اللغة يستفاد وأيضاً بين علمائنا مثلاً قد يقال الغنيمة المال الذي يأخذه الإنسان بيسر لا يتعب فيه هذه الغنيمة وقد يقال بالعكس المال الذي يحصله الإنسان بتعب هذا إسمه الغنيمة مثلاً بناءً على التفسير الأول الهدية من جملة الغنائم بناءً على التفسير الثاني الهدية ليست من الغنائم الهاديا ليست من الغنائم .
وما كتب على المؤمنين في الصدقة من العقار الأراضي عشر ما سقط العين وسقط السماء ، سقط العين وسقط السماء عين بمعناي بإصطلاح اللغة الفارسية چشمه و نهر كليهما الأنهار يعني ما كان السقي طبيعياً عادياً من دون معالجة لإنسان من دون أن يكون للإنسان دور فيه بطبيعته يتحقق السقي فهذا فيه العشر عشرة بالمائة وما كان السقي بعلاج للإنسان ولو في مقدماته هذا فيه الزكاة خمسة بالمائة وسبق شرح هذه الكلمة يعني سبق منا في أبحاث الزكاة قلنا إذا فرضنا أنّ وصول الماء إلى أصول الشجر وإلى زروع الزرع إلى أصول الزرع أيضاً لم يكن فيه محاولة بشرية لم يكن فيه جهد بشري مطلقاً فهذا يسمى بإصطلاح سقط السماء وأما إذا تدخل البشر في البين ولو في مقدمة من مقدماته مثلاً أفرضوا بالبمب بإصطلاح اليوم بمباج يوصلون الماء إلى منبع كبير ثم لما يوصل إلى هذا المخزن أو المنبع الماء يجري بنفسه يعني جريان الماء إلى الزرع وإلى الشجر يكون بنفسه لكن إيصال الماء إلى هذا المخزن بجهد بشري هذا هم أيضاً فيه نصف العشر لا يلاحظ لا يقال إنّ هذا الماء بطبعه نزل إلى الشجر لأن كان في مكان مرتفع فنزل فينبغي أن يعرف مثلاً إذا فرضنا البئر يجمع فيه الماء تدريجاً طبيعةً هكذا إلى أن يصير ماءً كثيراً ثم يجري هذا فيه العشر أما إذا فرضنا الإنسان جعل جهازاً معيناً وكيفية معينة مكان معين بحيث أنّ الماء يجمع بلحاظ هذا الجهاز تدريجاً هذا فيه نصف العشر فالمهم أنّ في مراتب السقي مقدمات السقي لا يوجد جهد بشري إذا وجد جهد بشري إذا كان فيه علاج من الإنسان ، الإنسان يعالجه ففيه العشر نصف العشر خمسة بالمائة وإلا عشرة بالمائة .
ثم قال وفي كل عشر من الإبل شاتان وفي كل عشرين أربع أشياء قلنا الحساب في ذلك في كل خمس شاة إلى خمس وعشرين ، خمس وعشرين إبل كانت تساوي ذاك الوقت عندهم مع الضرب في ثمانية أمس شرحنا هذا الشيء مائتين كأنما يصل إلى مائتين غنم بعد ذلك يكون الحساب آخر وفي كل أربعين من البقرة بقرة نحن سبق أن شرحنا أنّه سابقاً في أبحاث الزكات قلنا العرب البدوي كان عنده الإبل لا بقر ولا شاة أصلاً طبيعة الإنسان البدوي ولذا جاء في كتب اللغة جاء في كتب التفسير خذ من أموالهم صدقة تفسير القرطبي وغيره قيل المال الإبل أصلاً قالوا المال عبارة عن إبل وقيل المال النقد هناك شرحنا أنّ المجتمعات بحسب الشيء الراجح الغالب عندهم يجعلونه معياراً للمالية العرب البدوي كان أنسه بالإبل حتى الشياح ما عنده بخلاف الإنسان الحضري ، الإنسان الحضري أخذ الشاة وأخذ البقر يعني الحضارة لما سكنوا مراد بالحضر ليس خصوص المدينة البدوا يعني مرتحل الذي يرحل من مكان إلى مكان لا الشاة كانت تنفعه ولا البقر كانت تنفعه بخلاف مثلاً الآن في إيران عندنا قم رحل يسمي إيلات بإصطلاح أكثر ما عندهم الأغنام بعكس العرب اللي أكثر كان عندهم الآبال والبعران خوب يختلف الحضارات من جهة إلى جهة .
ولذا مسألة البقر في ما بعد في المناطق التي فيها سكنى في مكان معين صار فيه البقر والشاة وفي كل ثلاثين من البقر طبيع جذع أو جذع هذه أسنان البقر والظاهر أنّه مراعاة للنسبة اللي ذكرناها أمس إثنين ونصف في المائة وفي كل أربعين من الغنم صائمةً وحدها شاة طبعاً في كل أربعين أوله في ما بعد في كل مائة شاة فإنّها فريضة الله التي إفترض على المؤمنين في الصدقة فمن زاد خيراً فهو خير له . طبعاً عبر الرسول صلوات الله وسلامه عليه عن هذه الأمور بفريضة الله ولكن جائت في روايات صحيحة كثيرة عندنا أنّها سنن رسول الله يعني أنّ الرسول سن ذلك ويمكن الجمع بينهما بأنّ مراد رسول الله أنّ هذه هي الصدقة التي فرضها الله أنا عينتها فإنّ الله جعل هناك صدقةً في أموال الناس أنا عينتها في الإبل كذا في البعير كذا في البقر كذا في الشاة كذا في الزبيب كذا فلا يستفاد من هذه العبارة يعني لا نستطيع أن نقول مراد هذه العبارة أنّ هذه الدرجات مما جعله الله .
ثم تعرض فمن زاد خيراً فهو خير له الصدقة المستحبة ثم تعرض صلوات الله وسلامه عليه لحكم الأقليات الدينية في كل مكان الإسلام كان الأقليات الدينية في زمانه اليهود كانوا في المدينة وأنّه من أسلم من يهودي أو نصاري إسلاماً خالصاً من نفسه ودان بدين الإسلام فإنّه من المؤمنين يكون من جملة المؤمنين له مثل ما لهم وعليه مثل ما عليهم ومن كان على نصرانيته أو يهوديته فإنّه لا يرد عنها يعني كأنما الرسول صلوات الله وسلامه عليه أقر مسلك أقر الأقليات الدينية على حالهم يجوز للإنسان اليهودي للإنسان المسيحي أن يعيش في ظل الدولة الإسلامية .
ثم قال وعلى كل حالم هذه يعبر عنه بالآن في زماننا ضريبة خراج يعبر عنه ، يعبر عنه ماليات جعل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على كل حالم، حالم يعني بالغ ذكر أو إنثى حر أو عبد دينار وافي ، دينار تام يعني دينار يكون تاماً يعني ثمانية عشر حمص في ذلك الزمان من الذهب لا يكون مغشوشاً لا يكون ناقصاً وافي بمعنى التام الذي لا غش فيه وبعبارة أخرى الأطفال مستثنون عن الضريبة والجزية وأما بقية الناس يعني البالغين لا عليهم من جزية طبعاً الجزية تؤخذ إلى بيت المال وتصرف على شؤون المؤمنين .
أو عوضه ثياباً هذه الرسالة بما أنّها إلى اليمن ، اليمن كانت معروفة بالثياب فإذا فرضنا شخص ما عنده نقود كما أكثر الناس في ذاك الزمان وعنده مثلاً أفرضوا ثياب يؤخذ منه من الثياب فمن أدى ذلك فإنّ له ذمة الله وذمة رسوله ومن منع ذلك فإنّه عدو لله ولرسول وللمؤمنين جميعاً يعني بعبارة أخرى هذه الضريبة اللي تسمى جزية ظاهراً جزية أصله فارسية هذه الجزية أو هذه الضريبة إنما تؤخذ لصلاح المجتمع عدو لله ولرسوله وللمؤمنين جميعاً صلوات الله على محمد صلى الله عليه وآله والسلام عليه ورحمة الله وبركاته هذه رسالته في هذا الشيء .
من جملة ما جاء في هذا المجال طبعاً الروايات كثيرة إنصافاً إذا أردنا أن نقراء الرسالات التي كتبها رسول الله المكاتيب هي تطول هي طالت ولكن أطول من هذا قال أميرالمؤمنين في نهج البلاغة اللهم إنّك تعلم أنّه لم يكن الذي كان منا منافسةً في سلطان ولا إلتماس شيء من فضول الحطام يعني من زوائد الدنيا ولكن لنرد المعالم من دينك هذا أهم شيء يعني من جملة شؤون الحاكم رد المعالم منه ونظهر الإصلاح في بلاده فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك فقد صرح أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أنّ أهم شيء من وظائف الحاكم الإسلامي إقامة الحدود ونصرة المظلوم والإصلاح في المجتمع والأمن في المجتمع وإيجاد الأمن العام بحيث لا يتصور شخص مثلاً كذا .
ثم قال أميرالمؤمنين أيضاً العبارة المعروفة أنّه قال والله لهي يعني النعل أحب إليّ من إمرتكم يعني لا أحب هذه الإمارة والخلافة إلى إلا أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً يعني الغرض من الخلافة الغرض من الإمامة إقامة الحق وإماتة الباطل . طبعاً بالنسبة إلى خصوص أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بخصوص أميرالمؤمنين ممن تعرض لهذه المسألة بوضوح شديد جداً في رسالته المفصلة إلى مالك الأشتر في عهده المفصل تعرض لوظائف الحاكم بتفصيل يعني لولا خوف الإطالة ولو طال الكلام لكان الأفضل نقراء تلك الرواية مفصلاً الإمام يحدد له معالم الإدارة .
وفي الخطبة الشقشقية المعروفة قال عليه السلام أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم يقاروا أي يصير لهم قرار من القرار هو ، كظة ظالم ، الكرة أساساً بمعنى بطنة بمعنى إمتلاء الإنسان ولا سغب مظلوم ، سغب بمعنى الجوع وشدة الجوع ولو لا ذلك لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها وإلى آخره فيبدوا أنّ من جملة الأمور إحقاق الحق أخذ الحق من الظالم وإعطاء الحق للمظلوم هذا هو الأساس في الحكومة .
قرأنا هذه العبارة سابقاً الآن هم أعيده لبعض جهات قال عليه السلام إنّه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر قال يعمل في إمرته المؤمن ويستمتع فيه الكافر هذه النكتة الأساسية ويبلغ الله فيه الأجل ويجمع به الفيء ، فيء كناية عن الماليات بإصطلاح اليوم الإيراني يعني ضرائب يعني لا بد من جمع الأموال ويقاتل به العدو من جملة الشؤون بالنسبة إلى الأعداء كل من تعرض للعالم الإسلامي يقف في وجهه وتأمن به السبل والأمن العام الطرق تكون سليمةً وآمنةً بحيث أنّ الإنسان يتمكن من السفر كيف ما كان .
أصولاً من جملة الغيبيات التي ينقلها عدي بن حاتم المعروف هو هكذا يقول إنّ الرسول خبرني بشرني بأنّه سوف يكون أمن حتى أنّ المرائة تستطيع أن تسافر مسافات طويلة من دون رجل ثم يقول الآن تحقق في زمانه ، يقول في زماننا تحقق أنّ المرائة تخرج في الصحراء من دون أن يخاف عليها ويستمتع فيه الكافر ويقاتل به العدو وتأمن به السبل ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر يعني بعبارة أخرى من جملة شؤون الحاكم نشر الأمن نشر العدالة في المجتمع بحيث أنّ الناس يتمكنون من أمورهم إتيان أمورهم .
من جملة شؤون الحاكم وهذا إنصافاً أميرالمؤمنين دفع ثمناً غالياً في تطبيقه إذا هناك من الحكومات السابقة الفاسدة أمور على خلاف الواقع وقد بقيت موضوعاتها لا بد من التغيير وهذه هواية مشكلة إنصافاً حقاً يقال جر لأميرالمؤمنين أكثر المشاكل من هذا بالخصوص أن أميرالمؤمنين من أوائل ما جاء على السلطة أمر بأنّ جملة من القطايع التي أقطعها عثمان ترد إلى بيت المال فإنّ عثمان كما هو معروف من سيرته أقطع قطايع ، قطايع عبارة عن قطعة من الأرض تعطى لشخص والآن هم يسمى في اللغة العربية إقطاعي ، إقطاعي يعني صاحب أراضي كبيرة الإيرانيين يسمونه فئودال بإصطلاح أو ارباب في قبال رعية بإصطلاح .
على أي هذا أصولاً يحتاج إلى بحث أنّه يجوز إقطاع القطايع للحاكم أم لا في تصورنا أنّه لا بأس به هناك روايات عن رسول الله أقطع لجملة من الصحابة وادي وصحراء كذا أقطع هسة كلام في أنّه الإقطاع له خصوصيات وأحكام معينة لعلنا في مجال آخر في مجال ملك الدولة نتكلم فأهم شيء هنا الآن أنّ أميرالمؤمنين حكم بأنّه إذا كان هناك شيء من بيت المال أقطعه عثمان من غير حق أنا سوف أرجعه إلى حق ولذا عمد إلى جملة من قريش بالخصوص فأخذ منهم القطايع الأراضي الكبار الذي عطاهم عثمان وجملة من إلتحقوا بمعاوية من أجل هذا الشيء يعني أهم شيء صار سبب لمشاكل لأميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه هو هذا وأصولاً معروف أنّ رسول الله عندهم في كتبهم كان يساوي في الإعطاء يعطي بنحو المساواة وكذلك أبوبكر ينسب إليه كان يعطي بنحو المساواة وعمر كان ينهاه عن ذلك فما كان يقبل إلى أن مات أو قتل على ما يقال فلما قام عمر بالأمر بالحكومة والملك وصار ملكاً فهو أول من وزع الأموال حسب الخصوصيات في الأفراد فمثلاً لنساء النبي شيء للمهاجرين شيء للأنصار شيء الذين إشتركوا في بدر شيء الذين كانوا بعد بدر شيء العرب لهم شيء العجم لهم شيء وهلم جرى أول من فرق الأموال بحسب خصوصيات هو عمر .
طبعاً بعد عمر بالنسبة
أحد الحضار : هذه النفسية قومية عند كل بشر ما كو مثلاً
آية الله المددي : خوب هو هكذا ولذا أميرالمؤمنين هؤلاء خالفوا علياً لأنّهم شافوا أنّ معاوية طعامه أدسم كما قال أبوهريرة وطعامه أدسم رأوا أنّ الأفضل الإتجاه إليه فلوس فيه أكثر خوب بعد راحوا هناك .
على أي كيف ما كان فعثمان بعد بإصطلاح زاد في الطنبور نغماً نفس المشكل لكن جعله لبني مروان ولبني أمية هسة عمر مقاييس مثلاً هذا صحابي هذا كذا ، هذا بدري من كان بدرياً خمسة آلاف هذا أكثر شيء ، خمسة آلاف درهم لمن كان بدرياً سنوياً مثلاً للصحابة لأولاد الصحابة أقل إلا لخصوص الحسن والحسين إستثناءً جعل لكل واحد منهما خمسة آلاف بإعتبار قرابتهما لرسول الله وإلى آخره في كتاب فتوح البلدان للبلاذري والكتب كثيرة من العامة ذكروا كيفية تقسيم عمر لبيت المال وخصوصاً لحفصة وعائشة ونساء النبي أموال طائلة كان يبذل عليهما وهي المشكلة التي سببت خروج عائشة على أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه سبب الخروج هو إنّ أميرالمؤمنين هو قطع هذا الراتب من بيت المال طبعاً عثمان هم قطع عثمان هم في ما بعد قطع هذا الراتب وبدأت تتكلم على عثمان إلى أن إنتهى أمره بمن إنتهى إليه ثم علمت بمجرد أن علمت أنّ علياً راح يأتي على الحكم كذا .
فعلى أي حال من جملة الشؤون هذه نكتة مهمة للحاكم إذا هناك أموال بغير حقها تارةً صرفت وأكلت ما يخالف راحت وأخرى الأموال موجودة أموال أخذت بغير حقها من بيت المال من شؤون الحاكم إقامة الحق فيه وإقامة العدل وقد ذكرنا سابقاً أنّ ذاك المعروف فيروز أبولؤلؤة لما طعن عبيد الله خوب مسلمين خوب هو طعن ثلاثة عشر شخص جرحهم لأنّه لم يتمكنوا من القبض عليه إلى أن أخذوا بكيفية ثم عبيد الله إبن عمر لما سمع بهذا الخبر فقال لا أدعوا اليوم في المدينة رجلاً من الإيرانيين من الفرس من العجم فقتل فيروزان ، فيروزان أصلاً لم يكن مشترك في القتل هو رجل عادي من الإيرانيين ولم يكن مع فيروز لا في الحملة لا كذا رآه في المسجد فقتله ومعه بنت عمرها ثمانية سنوات فقتلها وتهجم على جملة من الإيرانيين إلى أن أخذوه المسلمين وكذا وهدؤوا حاله .
على أي كيف ما كان فكان أميرالمؤمنين يقول لو وليت هذا الأمر لقتلت عبيد الله بفيروزان لأنّه قلت مسلماً بريئاً فيروزان مسلم ولو كان إيراني على أي مسلم وبريء ولم يشترك في عملية إغتيال عمر لم يكن له يد فيها مجرد أنّ فيروز أبو لؤلؤة كان رجلاً مثلاً إيرانياً ليس بمعنى أنّ كل إيراني في المدينة يقتل لأنّه هذا الإيراني قتل الخليفة ليس له بمعنى إسلامي ليس له وجه إسلامي .
فلذا بمجرد أن تولى أميرالمؤمنين من أوائل من لحق بمعاوية عبيد الله ، عبد الله لم يبايع علياً لكن بقي في المدينة ولم يحضر في الحرب وأما عبيد الله فبايع فذهب إلى معاوية وكان صاحب راية في الصفين من جملة رايات التي لقريش من جماعة معاوية راية لعبيد الله بن عمر وقتل في معركة صفين إنتهى إلى ما كان يستحق .
على أي قال عليه السلام والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الإماء لرددته يعني بيت المال الذي أخذ هذا الذي قاله يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع ثم قال فإنّ في العدل سعة لا بد من العدل لا بد من تطبيق العدل ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق من لا يستطيع أن يعيش مع العدل مع الجور هم لا يستطيع .
ومن جملة أمور الإمام ما قاله أميرالمؤمنين خطاباً لعثمان فاعلم يا عثمان يعني أنّ أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدي وهدى فأقام سنةً معلومة وأمات بدعة مجهولة يبدوا أنّه أفضل شيء عند الله إمام يبين للناس أحكامهم .
أحد الحضار : يعني هذا إصرار أميرالمؤمنين سلام الله عليه على الأموال اللي ما له قيمة نسبةً إلى الدين فكيف عن البدع اللي مثل الصلاة الجماعة في التراويح وغيره من الأمور
آية الله المددي : ذاك مستحب مو حق واجب ، مستحب غايته باطلة شنو يعني ؟ خوب بين لهم ما قبلوا منه بس هذا أموال الناس هذا مو أمر مستحب .
وقال عليه السلام ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه إلا البلاغ في الموعظة الإجتهاد في النصيحة والإحياء للسنة وإقامة الحدود على مستحقيها وإصدار السهمان على أهلها يعني لا بد أن يعطي كل شخص حقه وسهمه من بيت المال مما لا إشكال فيه ولا شعبة تعتريه شدة أمر أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه في الأموال هذا مما لا إشكال فيه قضته مع عقيل معروفة أراد من الأمام أموال فامتنع الإمام بعد يقال أنّ عقيل طلب أنّ أميرالمؤمنين أن يلحق بمعاوية فأجاز له فذهب إلى معاوية يقال هسة لا أدري مدى صحة الخبر والروايات الواردة في هذا الشأن في شأن أميرالمؤمنين بالنسبة إلى الأموال كثيرة جداً إنصافاً كثيرة طبعاً قبول بعضها صعب مثلاً رواية أنّ الإمام الحسين أكل من عسل كان في بيت المال قبل أن يقسم فأدبه إي ينسب إلى الحسن ينسب إلى الحسين فأدبه أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه قبول هذه الأشياء صعب جداً .
هذه الرواية بإصطلاح اللي ينقل مثلاً هناك كتاب على أي الدخول في هذه الأبحاث خصوصاً فيه جهات تاريخية قبولها ونفيها وإثباتها صعب كلى الطرفين .
رواية مفصلة أنّه يقال إنّ عبدالله بن عباس كان من جهته عليه السلام على البصرة فأخذ مليونين درهم أخذ مبلغ ألفي ألف ، ألفي الف يعني مليونين مليونين درهم وهرب إلى مكة فكتب عليه عليه السلام رسالة جداً مفصلة جداً مفصلة ومطولة وعاتبه على ذلك عتاب أكثر من عتاب وإبن عباس هم أجاب الإمام على أي إبن أبي الحديد هم يقول أنا من المتحيرين أنّ هذا الشيء صحيح أم لا على أي هسة بعض الخصوصيات قد تكون الشواهد التاريخية لا تؤيده قيل هذا الكلام كان لعبيد الله إبن عباس أخيه لا لعبد الله نفسه على أي تلك قضايا خاصة لو أردنا أن نقراء من نهج البلاغة وغيره ما يدل على أمره بالنسبة إلى المال عجيب إنصافاً جداً غريب .
من جملة الكلمات قال عليه السلام أيها الناس إنّ لي عليكم حق ولكم عليّ حق فأما حقكم عليّ فالنصحية لكم يعني بيان الحقائق الإلهية لكم وتوفير فيئكم تكثير أموالكم وتعليمكم لكي لا تجهلوا وتأديبكم كي تعلموا وأما حقي عليكم فالوفاء في البيعة والنصيحة في المشهد والمغيب والإجابة حين أدعوكم والطاعي حين آمركم ومن الواضح أنّ أميرالمؤمنين يبين لهم .
مثلاً من جملة الأمور جاء في كتاب سليم بن قيس بل واجب في حكم الله وقرأنا هذا مفصلاً وحكم الإسلام على المسلمين بعد ما يموت إمامهم أو يقتل إلى أن يقول أن لا يعملوا عملاً ولا يحدثوا حدثاً ولا يقدموا يداً ولا رجلاً ولا يبدؤوا بشيء قبل أن يختاروا لأنفسهم إماماً عفيفاً عالماً ورعاً عارفاً بالقضاء والسنة وظائفه يجمع أمرهم يحكم بينهم يأخذ للمظلوم من الظالم حقه ويحفظ أطرافهم يعني الثغور ويجبي فيئهم ويقيم حجهم جمعتهم ويجبي صدقاتهم إنصافاً جداً جميل هذه الرواية في تعبير وظائف الحاكم وأنّ الحاكم لا بد أن يقوم بأمور المجتمع أكو بعد روايات بما أنّه لا نؤمن بأنّها رواية لا نقرأها مثل خبر فضل وكتاب المحكم والمتشابه وما شابه ذلك .
وفي الخبر المعروف الموجود في كتاب الكافي عن الرضا عليه السلام قرأنا سابقاً الإمام زمام الدين ونظام المسلمين إنّ الإمامة أس الإسلام هذا ، إلى أن يقول الإمام الرضا عليه السلام بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء توفير الصدقات إمضاء الحدود إمضا الأحكام منع الثغور والأطراف الإمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله يقيم حدود الله يذب عن دين الله يدعوا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة إنصافاً رواية جميلة وتبين جملة من حدود الإمام .
أحد الحضار : …
آية الله المددي : هذه وظيفة الإمام هسة هؤلاء يقصرون ذاك شيء آخر .
في خبر حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تصلح الإمامة إلا لرجل فيه ثلاثة خصال ورع يحجزه عن معاصي الله ، حلم يملك به غضبه وهذا محل وحسن الولاية على من يلي يعني أهم شيء في الإمام أن يكون حسن الولاية على من يلي أمره يكون متولياً لأمره حتى يكون لهم كالوالد الرحيم خلاصة الأمر كما أنّ الأب ينظم شؤون حياة أولادهم ويصرف الجهات المختلفة في حياة أولادهم مادياً ومعنوياً كذلك الإمام ينظر بالنسبة إلى الناس بهذه الأصول .
وروي عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على الوالي خمس خصال جمع الفيء من حقه وضعه في حقه أن يستعين على أمورهم بخير من يعلم جداً جميل يعني أفرضوا مثلاً في القضاء خير من يعلم في الجيش خير من يعلم في الإدارة في الأمور الإجتماعية في الثقافة وزارة التعليم والتربية وزارة الصحة وزارة الطب مثلاً كل شيء كل شأن من شؤون المجتمع لا بد أن يختار لهم الأعلم ولا يجمرهم فيهلكهم تجمير يعني جمع الجيش في مكان وعدم إرسالهم إلى مأمورياتهم ولا يؤخر أمرهم لغد جاء في رواية عن نهج البلاغة وعن غيره مكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يعني الإنسان عند خرزات مثل السبحة القيم مثل هذا الخيط هو الذي يجمع وإلا لو لا الخيط كل واحد من أفراد السبحة تذهب إلى مكان ، يجمعه فيضمه فإذا إنقطع النظام تفرق الخرز وذهب ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً فمراد الإمام صلوات الله وسلامه عليه لا بد أنّه دائماً في المجتمع مضافاً إلى أفراد صالحين لا بد من شخص يجمع هذه الأفراد يكون جامعاً لهم وهو الحاكم وهو الإمام وهو الولي أن يكون جامعاً للناس يجمعهم قلنا الروايات في ذلك كثيرة وإنصافاً يستفاد من هذه الروايات بطولها وتفصيلها أنّ الحاكم الإسلامي يختلف عن الحاكم العادي ، الحاكم الإسلامي مضافاً إلى وظائفه الإجتماعية أن يكون للناس كالأب الرحيم مضافاً إلى ذلك لا بد إبتداءً من بنائه لتربية الأفراد لتهذيب الأفراد يعني الحاكم الإمام في الدولة الإسلامية بتعابير رسول الله لا بد أن يكون وظيفته وظيفة الأنبياء كما أنّ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه بنى الأفراد هذبهم هداهم بين لهم الأحكام بين لهم الوظائف الإلهية حدود الوظائف الإلهية حدود الصلاة حدود الصوم حدود الوضوء حدود الزكاة كل حكم من أحكام الله بينها له إضافةً إلى ذلك وهذا طبعاً تعلمون في القضايا الإجتماعية المتعارفة ليس من شؤون الحاكم أصلاً في القانون الغربي الحديث يحاولون فصل الدين عن السياسة تماماً هذه أمور شخصية هذه أمور عقائدية حسب ما يعترف به الشخص الحكومة والنظام لا يتعرض لذلك يستفاد من الروايات أنّ النظام لا بد أن يتعرض لذلك يستفاد من الروايات إضافةً إلى ذلك الحاكم لا بد أن يشوق الناس على المستحبات لا فقط على الواجبات على الصدقات خيرات زيارة المساجد زيارة المشاهد أصلاً يحرض الناس على كل خير سواء كان واجباً أم مستحباً حتى لو كان مستحباً .
فمضافاً إلى أنّه يتخلق بأخلاق حسنة بنفسه من جملة صفاته في نفسه لا بد أن يكون حسن الأخلاق أن يكون عفيفاً ورعاً متقياً في نفسه له صفات عالية جداً إضافةً إلى ذلك لا بد أن ينشر هذه الصفات في المجتمع فمضافاً إلى تربية الأفراد تهذيب الأفراد تجهيز وسائل التعليم لعامة الناس من شؤون الحاكم أن ينشر العلم بين الناس حتى يكون تعليم الناس وتعلم الناس سهلاً يتعلمون العلم بجميع أنواع العلم علوم الدنيوية علوم الدينية بالنسبة إلى العلوم الدينية في الروايات أنّه ينتشر الفقه حتى تتفقه النساء في خدورهن يعني المرائة وإن كانت في بيتها في داخل بيتها تتمكن من التفقه في الدين تصل إلى درجة التفقه في الدين ولعله بأجهزة التلفيزيون والإنترنت وهذه الأمور اللي الآن متعارفة عندنا لعله إشارة إلى ذلك تسهيل وسائل الإرتباط العلمي بحيث أنّ المرائة ولو جلست في بيتها تتمكن بلا حاجة إلى الخروج من البيت أصلاً الأمور تكون في يسرها وإختيارها وسهلة بالنسبة إليها.
فيستفاد من هذه الروايات أنّ الإمام بنفسه الحاكم بنفسه لا بد من إتصافه بصفاة لا بد من إلتزامه الدقيق بأصول الشريعة لا بد من إتصافه بصفات حسنة من تخلقه بأخلاق الله سبحانه وتعالى لا بد من تركه للمحرمات إتيانه للواجبات إتيانه للسجايا الحسنة أن يكون عفيفاً شجاعاً يعف نظره وبصره وحاجاته عن أموال الناس لا ينظر إلى أموال الناس إلى أعراض الناس مثلاً نستجير بالله رأى إمرائة جميلة فتعجبه فيحاول كما حتى في كتاب التورات نسب إلى داوود أنّه بالنسبة إلى أورياء بحيلة أخرج زوجته من يده أرسله إلى الحرب إلى أن قتل في الحرب فأخذ الزوجة نستجير بالله من شؤون الحاكم أن يكون نظره عفيفاً من كل الجهات وبتعبير مونتسكيو في روح القوانين يعبر عنه التقوى السياسي التقوى الأخلاقي لا المستفاد من الروايات التقوى الإلهي لا السياسي أن يكون متصفاً بصفات ثم جميع هذه الأمور لا بد أن يطبقها في المجتمع إقامة الصلاة الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فهذا من جملة شؤون الحاكم من صلب شؤون الحاكم لا يتصور أنّ الحاكم فقط يهتم بالقضايا السياسية بالجوانب السياسية الإجتماعية فقط لا ، لا بد له أولاً من تربية الأفراد تربيةً فرديةً صالحة مثل هذا الحائط لا بد أن يكون كل طابوق كل آجر في نفسه قوياً صحيحاً ومطبوخ بإصطلاح تماماً ثم يجعل بصيغة بهذه الصفة المستقيمة الجميلة في الحائط فلا بد أولاً من أن يكون الفرد متكاملاً ثم يأتي إلى الجهات الإجتماعية وأساساً وظيفة الولاية هي الجهات الإجتماعية أيضاً وكل أمر يكون إجتماعياً يتصدى له قطع المنازعات جمع الأموال نشر العلم نشر الثقافة رفع الجهل عن الناس تسهيل الأمور لهم تأمين الطرق لهم الأمنية ناس يعيشون بأمن لا بد أن يبذل أموال طبعاً هذه الأمور بلا أموال ما ممكن شرطة وما شرطة ونيروي انتظامي بإصطلاح كل ذلك يحتاج إلى أموال كل ذلك يحتاج إلى قدرات وإلى خبرات في كل ذلك إلى الأقليات الدينية يلاحظ حال الأقليات الدينية إلى العلاقات الخارجية العلاقات مع الدول المجاورة دول خارجية ومحافظة الثغور وإلى ما شاء الله بعد كل ما يرجع إلى شؤون المجتمع وإدارة المجتمع هذا من شؤون الإمام والحاكم .
والمستفاد من رواية عمر بن حنظلة والتوقيع أنّ هذه الشؤون جعلها الأئمة عليهم السلام للفقيه مع عدم وجود الإمام إما عدم وجوده في البلد أو في الزمان مكاناً أو زماناً إلى هذا الحد وإنصافاً من هذه الروايات الكثيرة والذي لم نقراء أكثر مما قرائناه يعني عهد مالك بنفسه أطول من هذه الروايات والتي لم نقراء .
إنصافاً يستفاد أنّ الإسلام إهتم بالجانب الإجتماعي هذه نكتة جداً مهمة وهذا التصور أن نقول أنّ الإسلام ليس له نظام إجتماعي بل الإسلام أفرضوا أمر بالكليات العدالة الإجتماعية مثل ما أفرضوا مثلاً المفسرون والسياسيين يقولون بهذا الشيء ليس له نظام إجتماعي معين بل كل ما كان هناك نظام للمسلمين إدارة للمسلمين مثل الطب الإسلامي طب آمن به المسلمون لا أنّه طب خاص إسلامي تبين أنّ هذا الكلام لا أساس له لأنّه قطعاً الآن هم في الحكومات الموجودة جملة من هذه الأمور لا تذكر .
فيستفاد من هذه الروايات بوضوح الأمور التي يقوم به الحاكم وكيفية قيامة وليس للحاكم السكوت عن ذلك وهذا معناه وجود نظام إجتماعي كما أنّ أميرالمؤمنين كان يسوي في العطاء من بيت المال إذا كان بيت المال لعامة المسلمين لا بد أن يكون العطاء لعامة المسلمين هسة تارةً العطاء يكون بهذا العنوان أميرالمؤمنين كان يوزع المال وتارةً يكون العطاء مثل زماننا هذا سوبسيد بإصطلاح يعني الدولة من عنده تدفع مالاً أفرضوا في الخبز أو ما شابه ذلك .
على أي بالنسبة إلى العطاء لا بد أن يكون العطاء لعامة المسلمين على حد سواء فمسألة أنّ الإسلام ليس له نظام إنصافاً مخالف مع هذه الروايات الكثيرة البالغة قطعاً حد التواتر مو أنّه إجمالاً فالإسلام نظام معين وليس فيه سياسة خبيثة مثل سياسة الدجل والمكر والخدعة والخديعة وما شابه ذلك بل كل السياسة الإسلامية قائمة على أساس الصدق والعدل والحق ، على أساس الحق قامت السياسة الإسلامية .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين