ولایت فقیه عربی (جلسه10)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
الآية في سورة الزخرف أظن ثلاثة عشر أو إثني عشر ، مبين بمعنى الوصول إلى الواقع ، فاصل بين الحق والباطل لا بحسب رأيه بحسب الواقع ، قالوا إنا وجدنا آبائنا على هذا وإنا على … القرآن لا … صحيح وجدوا آبائهم لكن الكلام هل يتم الإعتماد على الآباء ، هذا معناه تدخل عناصر غير واقعية في معرفة الواقع ، فالمشكلة في المراءة أنّها لما تريد الوصول الواقع تتغلب عليها العواطف فبدل أن تصل إلى الواقع تصل إلى ما عندها في نفسها .
أفمن يشنئ في الحيلة وهو في الختام غير مبين يعني طبيعة المراءة أنها تعيش مع الحلية وزينة ، يعني الوصول الواقع في بعض النساء … ولكن قليل يعني لا يؤخذ به في مقامه في الغالب هكذا . الآية ثمانية عشر صحيح فهذه الآية المباركة كما ذكرناه إنصافاً دلالة ، فغرضي أشرح النكتة ، أنّ الآية المباركة ناظرة إلى أنّ المراءة إذا أرادت الوصول إلى الواقع مبين تتحكم عليها العواطف فحينئذ تحكم بعاطفتها .
هذا ولذا فاسئلوا أهل الذكر قال الشيخ الأنصاري يستفاد منه حجية … سألناه أم لا ليست مهم السؤال ، إذا قلنا إسئل هذا كلامه حجة معناه كلامه حجة ولو لا نسال هو إبتداءً قال هم حجة لا يحتاج إلى السؤال ، ذكر كلمة الخصام لا أنّه لا بد أن يكون خصام حتماً المراد هو غير مبين نعم يمكن أن يستشكل إشكال آخر ولعله مراد السيد هو هذا .
لا الآن الآية المباركة ليست … في الخصام لا في الخصام غير مبين ليس بمعنى القاضي هنا يعني لا تستطيع أن تعبر في مقام الخصومة عن الواقع ، صحيح مطلق الخصام بس لا تستطيع أن تعبر عن الواقع مثلاً إذا صار محاجة مثلاً أفرضوا هي شيوعية تؤمن المبداء الشيوعي لا تستطيع أن تثبت ، يعني القدرة ، الجوانب العاطفية تتغلب عليها ، فتحكم بعلمها لا بالواقع ، هذه المشكلة أساسية أنّ الإنسان …
أقوى إشكال يمكن أن يرد على الإستدلال بالآية المباركة أنّ الآية المباركة هذه تعبير أدبي صرف وليس في مقام تعبير قانوني هذا يمكن أن يقال في مقام الإستدلال ، يعني أنّ الآية المباركة ليست أكثر من دير أدبي ، تعبير الأدبي شرحناه ما يؤثر في إحساس الشخص وفي إحساس المجتمع ، مثلاً يقول الصديق السوء حية ، يؤثر في الإحساس فغرض الله سبحانه وتعالى أن يقول للجاهلين أنتم تعلمون أنتم تقولون إنّ الله يحتاج إلى أولاد ثم تقولون هذه الأولاد بنات فتعلمون أنّ البنات تنشئ في الحلية وأنّ النساء في الخصام غير مبين فالله سبحانه وتعالى كيف يستعين بهؤلاء أقلاً إجعلوهم ذكوراً لا تجعلوهم أناثاً الآية التي قبلها تعني إلى هذا الشيء يعني الله سبحانه وتعالى …
أم اتخذ مما يخلق بنات واصفاكم بالبنين وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلاً ضل وجهه مسوداً ثم يقول أومن ينشىء في الحلية وهو في الخصام غير مبين وجعل الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا أشهدوا خلقهم أتكتب شهادتهم ويسالون فالآيات المباركة قبلها وبعدها ناظرة إلى كلام الجاهليين فهذا ليس أكثر من تعبير أدبي يعني أنتم الجاهليين تثبتون اولاد الله سبحانه وتعالى ثم تجعلونه نساء خوب إجعلوه بنين …
فالفارق الأساس طبعاً التعبير الأدبي والتعبير القانوني بينهما عدة فوارق ليس غرضي الآن الدخول في شرحها من جملة الفوارق الأساسية أنّ التعبير الأدبي لا يترتب عليه أثر ، أثرها الجانب الإحساسي والعاطفي ، مثلاً الصديق السوء حية يجعله بصورة …
ولكن التعبير القانوني إذا قال هذا غير صحيح مثلاً في قوله عليه السلام قال سالت في الركوع وأنا ساجد قال بلى قد ركعت فامض في صلاتك يقول أنا شككت في الركوع الإمام يقول بل قد ركعت ، هذا ليس تعبيراً أدبياً لا يريد الإمام يقول وبل ركعت تنزيلاً هذا تعبيرهم قانوني ولذا يقول فامض في صلاتك.
على أي كيف ما كان فكلاهما تعبير قانوني ، التعبير القانوني القوام في التعبير القانوني أن يترتب عليه الأثر بخلاف التعبير الأدبي هذه نكتة عدة نكات موجود نكتة اللي الآن فيه … التعبير الأدبي يلاحظ فيه الواقع الإجتماعي المحدود ولو كان ذاك الواقع الإجتماعي غير الصحيح لكن أمر سار في الجتمع جار في المجتمع ذاك الأمر الجاري في المجتمع يضرب به المثل ليس فيه مشكلة ليس الغرض … مثلاً يقول أنا كلب لهذا البيت بإعتبار أنّ المتعارف في هذا المجتمع التعبير عن الإنسان الخاض مثلاً … هذا ليس فيه مشكلة بخلاف التعبير القانوني ، في التعبير القانوني لابد أن يلاحظ الصحيح الواقع لا بما هو جاري في المجتمع ، مثلاً قوله تعالى ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء ذكرنا هذا المثال سابقاً لا بأس بشرح النكات مقداراً حتى ندخل في الآية التي نحن فيها .
قلنا ضرب الله مثلاً … إذا كان المراد من المثل هنا التعبير الأدبي المراد بذلك يعني أنظروا في مجتمعكم العبد مسلوب عنه الإختيار ، عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء ، كيف في مجتمعكم عبد لا يقدر على شيء قال الله سبحانه و تعالى ضرب مثلاً وليس معناه أنّ الله يريد أن يقرر أنّ العبد لا شيء له تمسك جملة من الفقهاء بهذه الآية المباركة على أنّ العبد أصلاً لا يملك شيئاً إذا كان تعبيراً قانونياً في التعبير القانوني يذكر ما هو الموجود من دون أن يذكر أنّه صحيح أم لا ، هذا تعبير أدبي .
أما إذا كان التعبير قانوني ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً يستفاد منه أنّ العبد المملوك لا يقدر على شيء إلا بعثه الدليل ، يعني هذا حكم واقعي ، فرق بين التعبير القانوني و …
مثلاً في قوله تعالى في هذه الآية المباركة ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء هل هو تعبير أدبي فلا يستفاد أنّ الأصل الأولي عدم قدرة العبد على شيء إلا ما أثبته الدليل بل هذا مثال كان المجتمع آنذاك هكذا في ما بعد المجتمع تغير ، العبد كان يملك ، فليست الآية في مقام بيان الصحيح والفاسد الآية في مقام الواقع الخارجي إذا كان التعبير أدبياً أما إذا كان التعبير قانونياً لا في مقام الصحيح في مقام الإنشاء عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء وذكرنا سابقاً كم مرة ذكرنا هذا المثال قلنا إنصافاً … إذا أنّ التعبير أدبي ضرب الله مثلاً إنّ الذين يعبدون لا يخلقون ذباباً في آية أخرى إنّ الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ، كلمة المثل في القرآن تستعمل في الأمثال الأدبي يعني المناسب أن يكون التعبير أدبياً ولذا لا يستفاد من هذا حكم شرعي بأنّ العبد ممنوع عن كل شيء إلي ما أفاده الدليل . هذا ما ذكرناه سابقاً إنصافاً إستمراراً عندي هكذا .
لكن في قبال ذلك في أبواب العتق في أبواب الرق في كتاب الوسائل عدة روايات وهي كثيرة ليست واحدة ولا إثنين ولا ثلاثه ولا أربعة روايات كثيرة عن أهل البيت أثبتوا أحكاماً تمسكوا بقوله قال إنّ الله يقول عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء ، وبما أنّ أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين هم المفسرون لحقيقة القرآن فلذا نرفع اليد عن ظاهر التأويل الذي هو ظاهر في التعبير الأدبي ، ضرب الله مثلاً تعبير أدبي ، لكن بقرينة الروايات في موارد كثيرة لو كان رواية واحدة نشك فيها سنداً أو دلالةً لكن الروايات في عدة أبواب ، راجعت … إذا صار لكم مجال راجعوا أبواب العبيد والإماء والرق والعتق وما شابه ذلك فلذا لا بد من رفع اليد عن هذا الظاهر والإلتزام بأنّ التعبير قانوني وليس أدبياً .
الآن كلامنا أو من ينشئ في الحلية وهو في الخصام غير مبين تعبير أدبي يعني في ذهنية الناس الجاهليين هكذا أنّ المراءة تفكر بالزينة ولا تستطيع أن تصل إلى الواقع لكن إذا كان تعبير أدبي ليس معناه هذا هو الحق ليس معنى هذا هو الحق هذا هو الفكر السائل عندكم وهذا هو الأمر …
بقرينة بقية الآيات المراد من الآية المباركة تعبير أدبي فإذا كان المراد تعبير أدبي الإستدلال بها والإستظهار بها في ما نحن في غير صحيح .
ولكن يمكن أن يقال جواباً عن هذه الشبهة أنّ ظاهر الآية وإن كان الإحتمال تعبير أدبي ولكن إذا تمسكنا بنكتة خارجية هي أنّه إذا فرضنا هناك أفكار موجودة عند الجاهليين والقرآن ذكرها وأوردها من دون رد عليها ومن دون تعقيب عليه ليس من البعيد الإيمان بها إجمالاً يعني مقبول نفس الآية المباركة قبله وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلاً ضل وجهه مسوداً ، يعني مسألة البنات هذه عادة جاهلية لا إشكال فيه .
دفن البنات ورعد البنات وأصلاً في تلك الرواية كان يتعجب أنّ الرسول كيف قبل بنته يقول أنا لي ثلاثة عشر بنت ما قبلت إحديهن أبداً فالآن المتعارف في الجاهلية عدم الرحمة تجاه البنات ودفنها لكن نلاحظ في هذه الآية المباركة لما الله سبحانه وتعالى يريد للجاهليين يقول أنتم تكرهون الفتيات ثم تنسبونهم إلى الله لاحظوا التعبير القانوني وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلاً ضل وجهه مسوداً يعني بعبارة أخرى إستعمل من التعابير ما يشعر بأنّ هذا غير صحيح ، صحيح موجود عندهم …
أنا أتصور أنّ الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين في إحديهما أراد أن يقول تنسبون البنات إلى الله سبحانه وتعالى ثم إذا بشر أحدهم ضل وجهه مسوداً يعني يستنكر عليه إشكال عليهم في نفس الوقت إشكال كيف تجعلوا لله البنات وأنتم إذا بشر احدكم بالبنت ضل وجهكم مسوداً لكن في نفس الوقت إنكار لهذه العادة في المجتمع لكن لما قال أومن يشنئ في الحلية وهو في الخصام غير مبين لن يستنكر عليه هذه النكتة .
كأنّ الله سبحانه وتعالى يريد أن يقول هذه العادة الجاهلية هذا الشيء الذي في ذهن الناس أنّ المراءة تنشئ في الحلية وأنّ المراءة تفكر بالحلية وأنّ المراءة ليس لها قدرة الوصول للواقع تماماً كالرجل هذه النكتة صحيحة ، أصل النكتة صحيحة ، أصل السياق يعني صحيح ، تعبير أدبي لكن أقره ، يعني أنتم في عرفكم تكرهون البنات ثم تقولون إنّ الله له بنت هذا إستنكر عليهم هذا العرف .
ففي مسألة البشر بالأنثى إستنكر عليهم لكن في هذه المسألة لم يستنكر عليهم ليس معنى كل ما شاء عند الناس يكون باطلاً التعبير الأدبي يعني الشيء الواقع بين الناس يعني … مسكوت مو إستنكر يعني آمن بأنّ المراءة غير مبين ، آمن بأن المراءة ينشئ في الحلية يعني هذا الواقع خارجاً يعني أنّ المراءة تفكر في الزينة ، هذا الوضع الآن هم موجود في زماننا . لا في الجاهلية وهو في الخصام غير مبين .
فحينئذ الذي انا أتصور أنّ الآية تعبير أدبي والتعبير الأدبي يحتمل على ما هو الموجود في المجتمع وهذا الموجود في المجتمع في هذا المورد في هذه الآية المباركة بعضها إستنكرها الشارع وهو دفن البنات وبغض البنات وبعضه الشارع لم يستنكرها وهو أنّ المراءة تفكر بالحلية والزينة وأنّ المراءة في الخصام غير مبين هذا الآية المباركة لن تنفيه ، وأنا أتصور مع البقاء على كون الآية المباركة في مقام تعبير الأدبي مع ذلك فيه إشعار لثبوت كلتى الصفتين للمراءة ، نشئها في الحلية وأنّها غير قادرة على الوصول إلى الحق ، العواطف تتحكم .
فالمراءة غير قادرة للوصول للحق فحينئذ الإنصاف أنّ الآية المباركة لها وجه تأييد لما نحن فيه إنصافاً يعني في التصدي المراءة في الأمور الإجتماعية كالولاية يعني بعبارة أخرى إذا جعلنا هذه الآية أومن ينشئ في الحلية وهو في الخصال غير مبين مع قوله عليه السلام إنّ هذا مقام لا يصلح إلا لنبي أو وصي نبي أو شقي ، حينئذ جعل هذا المقام للمراءة جداً خلاف الظاهر .
نحن ذكرنا أنّه يستفاد أصولاً من مجموع سيرة الأنبياء … هذه الآية لاحظوا يقول هذا مقام لا يصلح إلا لنبي أو وصي نبي . صار واضح ؟ الآية المباركة تصف المراءة ينشئ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ، هل هذا المقام يصلح لها ؟ طبعاً لا . لا إشكال وقلنا ذركنا أنّ موارد الشاذة من النساء بل أهم النساء وهي سيدة النساء سلام الله عليها وفي تلك الرواية المعروفة في كتب السنة وفي بعض مصادر الشيعة لولم يكن علي لما كان لفاطمة كفو ، آدم فمن دونه إلى يوم القيامة مما إستنبط به طائفة من علمائنا على أفضيلة الزهراء سلام الله عليها من الأنبياء وفي رواية إلا أباها بإستثناء أبيها سلام الله عليها مع ذلك لم يجعل لها منصب من المناصب لا قضاء ولا إدارة ولا نبوة ولا … وإلى آخره . غداً إن شاء الله تعالى نتعرض لذلك .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
دیدگاهتان را بنویسید