تدوین الحدیث عربی (جلسه18)
بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
بینا إجمالاً أنّ تعارض الآيات إن صح التعبير إختلاف الآيات بداء في المدينة على يد اليهود إبتداءاً وإستشكلوا على رسول الله مسألة النص وأما مجموع الآيات والسنن كان المطلب تعرض له الصحابة رووا أنّ بعض سنن رسول الله قد يخالف بعض الآيات هل السنة تخصص الكتاب تغير الكتاب تنسخ الكتاب وتدريجاً هذا صار مسائل أصولية هذه المسائل الأصولية التي حصلت في أصول عند السنة والشيعة إبتداءاً طرحت في زمن الصحابة نحن الآن لا ندرس التعارض في هاتين الزاويتين من الزاوية الآية في علوم القرآن عادتاً في علوم القرآن يتعرض للنص من الزاوية الثانية هم في الفقه المقارن غالباً إلا يريد الإنسان مقارنة بين فقهاء الإسلام الطريق الثاني وأما ما يرجع إلى الآن ما نحتاج إليه في حوزاتنا وفي دراستنا القسم الثالث وهو تعارض روايات أهل البيت ظاهرة التعارض حصلت في زمن الإمامين الباقر والصادق ومما ساعد في إنتشار التعارض الصدور الحديث في المدينة ونشر الحديث في الكوفة يعني لو كان نشر الحديث وكتابة الحديث وتدوين الحديث في نفس المدينة من الشيعة لو كانوا كثيرين في المدينة خوب يسألون الإمام رفع التعارض .
مما ساعد على نشر التعارض أنّ صدور الكلمات من الإمام في المدينة وتدوين الحديث وكتابته ودراسته ومقارنته ونقده في الكوفة وغالباً السفر بينهما كان في أيام الحج يعني بالسنة مرة واحدة غالباً هكذا أو إذا إستتثاءاً في العمرة أو لضرورة ما ، وإلا المتعارف لم يكن أنّ الإنسان الكوفي الفقيه الكوفي إذا حصلت له شبهة في رواية يسافر إلى المدينة يسأل الإمام ثم يرجع وطبعاً تعلمون في خلال سنة الرواية تدرس تقارن خوب مجتمع العلم فيه موجود والناس هم لهم قابلية هذا يقول روى فلان هكذا ذاك يقول روى فلان هكذا ونقلنا أنّ فيض بن المختار يقول للإمام الصادق أكاد أشك في ديني من كثرة إختلاف أصحابي يعني كأنما فيض بن مختار إحتمل أنّ الإمام أساساً من الإمام وليس من الرواة .
الآن نحن في التعارض نحاول أن نجعل الإختلاف من الرواة لا من الإمام أكاد أشك في ديني كناية بأنّ كلماتهم مختلفة ولذا يقول الإمام لما يدخلون عندي بأنّه خطوط كانت في الكوفة شرحنا سابقاً خطوط مختلفة سياسية وفكرية في الكوفة خطوط إنحرافية من الغلو خطوط إنحرافية من الدرجة الثانية وخطوط من الغلو وغير منحرف وإلى آخره خطوط مختلفة كانت في الكوفة الإمام يصرح يقول ما يدخلوا علي أبين وأذكر لهم حكم الله وهم عندي غير مختلفين تأملوا ، فلما يخرجون مني يختلفون كل يريد أن يدعى رأساً ، يعني إذا خرجوا إلى الكوفة الخطوط راح تؤثر في المدينة عندي لا اختلاف بينهم لما ينتهي الأمر إلى الكوفة بداء التشكيك في هذا .
فلذا مسألة التعارض ولذا كثرت الروايات عن الإمام الصادق ماذا نفعل بالروايات المتعارضة ، يأتي عنكم خبران يأتي عنكم حديثان مختلفان وبالفعل أصلاً ذكرنا سابقاً في مسألة أول الوقت طائفة من الشيعة كانوا يصلون في أول الزمان طائفة بعد قدم طائفة بعد قدمين زرارة كان يصلي ، زرارة وعبدالله بن الخيف إبن أخيه فقط يصلي سبعة أقدام ، سبعة أقدام وقت صلاة العصر هو الوحيد الذي يصلي في آخر وقت الفضيلة لما كانت الشمس ، يعني ضل الشاخص سبعة أقدام التفصيل في مجال آخر ، غرضي إختلاف شديد في الكوفة ، لاحظوا طائفة من الشيعة في وقت طائفة في وقت آخر ، وإنصافاً عرضت مشكلة التعارض في زمن الإمام الصادق وأما تدوين الأصحاب يعني إعطاء فكرة سليمة لحل التعارض كان من زمن إمام الكاظم الذين ألفوا في إختلاف الحديثين ليسوا من أصحاب الباقر والصادق يعني أصحاب الكاظم والرضا ومن تأخر هذا أمس بينا هذا المطلب إجمالاً.
ثم نقول نحن الآن عادتاً نذكر مشكلة التعارض في الأصول على ضوء إستفادتنا منه في الفقه يعني الآن نحن الآن نذكر مشكلة التعارض من جهة الوظيفة العملية بالأخير نحن ماذا نفعل ، فجل تعرضنا للتعارض من جهة الفقه لكن ينبغي أن يعرف أنّ مشكلة التعارض التي تعرض لها الأئمة عليهم السلام لم تكن مشكلة عملية صرفة ، يستفاد من جملة الشواهد أنّ المشكلة تجاوزت إلى حدود العقائد مثلاً في البداية لما كانوا اليهود يستشكلون على النص يقولون هذا ليس بنبي يعني إستشكلوا في نبوة رسول الله من جهة النص وكذلك في ما بعد لما صار مشكلة التعارض بين الكتاب والسنة بأنّ هذا كيف رسول الله يسن سنةً خلاف الكتاب كيف الكتاب يكون على خلاف السنة ، هذا بلحاظ الأول ولذا في الآيات المباركة هم أشار إلى ذلك ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً .
والمشكلة بالذات المشكلة التي الآن نحن نريد أن نعالجها مشكلة الإمامة وخصوصاً أولاً الطائفة كانت تعتقد وهو الصحيح أنّ الإمامة منصوص من قبل الله فالإمام منصوب من قبل الواحد فإذا كان منصوباً من قبل الواحد لا بد أن يكون كلامه واحد ، الدليل على صحة الإمامة وحدة كلماتهم ، مضافاً إلى أنّ الإمام الواحد لا بد أن يكون كلامه واحداً الأئمة المتعددون هم لا بد أن يكون كلامهم واحدة ، فكما يعترف وحدة كلام الإمام الواحد يعتبر وحدة كلماتهم مو فقط الإمام الواحد لأنّ المفروض أنّ الإختلاف ينشئ سبق أن شرحنا الإختلاف في الفقه ينشيء من جهة إما عدم الإحاطة بجهات الموضوع مثلاً الآن إختلاف شديد أنّ الصائبة من النصارى أم لا أم من المشركين السامرة من اليهود أم من المشركين والإختلاف قد يكون ناشئاً في الفقه على الرأي ، يعني من لم تصل إليه الشريعة تماماً يأخذ رأيه قياسه إجتهاده إستنباطه ، هذا منشاء الخلاف هذا الفقيه يستنبط شيئاً ذاك الفقيه هم يستنبط شيئاً ، هذا المنشاء الثاني .
المنشاء الثالث للخلاف الأحكام الولاية ، طبيعة الأحكام الولائية قبول الإختلاف مثلاً اليوم تقتضي المصلحة تحريم المعاملات مع الولايات المتحدة الأمريكية في زمان آخر المصلحة لا تقتضي ذلك ، اليوم مصلحة تقتضي إعلام الحرب مع كذا يوم آخر لا تقتضي ذلك ، فالإختلاف في الفقه إنما يتصور في هذه المجالات ، خوب بالنسبة إلى الأئمة عليهم السلام إذا آمنا باّنّ إختلاف رواياتهم ناظر بجهات ولائيتهم ونشرح إن شاء الله مفصلاً خوب هذا شيء .
لكن ظاهراً أنّ الإختلاف موجود في الفقه الإستنباطي لا فقط في الفقه الولائي ، الفقه الولائي عادتاً في الأمور الإجتماعية والسياسية والقضائية وما شابه ذلك ففي الفقه الإستنباطي مثلاً يغسل الثوب من البول مرةً أو مرتين في الروايات مختلفة ، بعيد طبيعةً دخول الفقه الولائي في هذا ، هذا طبيعةً بعيد فيبقى في الفقه الإستنباط إذا قلنا أنّ الأئمة علومهم مستمدة من الرأي حينئذ الإختلاف له وجه إذا قلنا أنّ الأئمة عليهم السلام منصوبون من قبل الله هذا أولاً ثانياً أنّ منشاء علمهم كتاب علي بخط علي وإملاء رسول الله فحيئنذ لماذا يختلفون ؟
إذا منصوبون من قبل الله سبحانه وتعالى من جهة ومن جهة أخرى مستند علمهم كتاب واحد فما هذا الإختلاف في كلام شخص واحد أو من كلام شخصين منهم ، ولذا ينبغي أن يعرف بدقة أنّ مشكلة التعارض في روايات أهل البيت إنصافاً طرحت كمشكلة عقائدية أيضاً لا كمشكلة فقط في الفقه لا تتصورا أنّ المشكلة كانت مشكلةً في الفقه فقط فلذا حل التعارض وفقهم علل تعارض رواياتهم ورفع هذا التعارض مما يؤثر أيضاً في الجانب العقائدي خصوصاً في أبحاث الإمامة والولاية والتي هي الركن الأساس في التصور الشيعي وفي المذهب الشيعي .
يعني كان من أحد الأسباب نستجير بالله في التشكيك هكذا ، ولذا نجد الآن نذكر هذا الشيء بوضوح جداً أنّ ألسنة والزيدية من الشيعة ذهبوا وحملوا إختلاف روايات أهل البيت على إختلاف الرأي وهذه نقطة أساسية جداً يعني بعبارة أخرى الآن في كتب السنة وفي كتب الزيدية مثلاً قال محمد بن علي الباقر كذا وقال إبنه الصادق كذا يعني يجعلون كلام الإمام الصادق في قبال كلام الإمام الباقر ، كأنما يجعلون كلام الشافعي في قبال كلام أبي حنيفة مثلاً ، الآن في كتب الزيدية وفي كتب السنة المتعارف نسبة روايات الأئمة عليهم السلام إلى آراء لهم ، عرفتوا النكتة ؟ وهذا الشيء يقال عند بعض الشيعة هم حصل ، نقراء العبارات إن شاء الله تعالى والشواهد التاريخية على ذلك .
على أي كيف ما كان من الأشخاص الذين حاول بجهد وبإصرار رفع التعارض بين كلماتهم وجعل كلمات جميعهم واحدةً فضلاً عن كلام الإمام الواحد من الأشخاص الذين لهم دور في ذلك تماماً يونس بن عبدالرحمن رحمه الله ، هو الذي يقول جمع روايات من أصحاب الصادق مباشرةً ومن أصحاب الباقر مباشرةً ممن كان يروي عن الباقر ثم عرضتها على الرضا عليه السلام فأنكر أن يكون أكثرها من أحاديث أبي عبدالله ، دفاع يونس بهذه العبارة المناقشة في الطريق مو كلام الإمام ، تأملتوا النكتة ؟ ليس هذا الكلام للإمام ، ثم نقل هذه الضابطة العامة هذا إنصافاً كلام نوراني من يونس ينقلها عن الإمام الرضا ، إنّ كلام أولنا ككلام آخرنا ، وإنّ كلام آخرنا يشبه كلام أولنا وإنا لا نقول قولاً خالف قول ربنا أو سنة نبينا ، فيونس ينقل عن الإمام الرضا عليه السلام طبعاً نحن شرحنا سابقاً أنّ دور الإمامين الهمامين الباقر والصادق في نشر الأحكام وكذلك دور إمام الكاظم إجمالاً ودور الإمام الرضا فمن بعد من الأئمة في رفع التعارض من الروايات وفي تنقيح التراث .
التراث صار كثيراً جداً وكان بحاجة إلى التنقيح وبيان الحكم الواقعي الآن في التراث المختلف فالإمام الرضا عليه السلام يذكر ليونس هذه القاعدة العامة أنّ كلمات أولنا ككلمات آخرنا كلها واحدة ، هذه نكتة كأنما الإمام سلام الله عليه يريد أن يرفع التعارض من الكلمات بحيث لا يؤثر في عقائد الناس وفي عقائد الطائفة وأما التأثير في عقائد الناس وفي عقائد الطائفة طبعاً شواهد موجودة عقائد من جهة أعم إما في إمامتهم أو في منشاء علومهم مثلاً النوبختي في كتاب فرق الشيعة يذكر أنّ عمرو بن رباح أو عمر بن رباح لا أعرف إسمه بالضبط كان ممن يقول بالإمامة فسأل الإمام الباقر عن مسألة أجابه فيها ثم في العام الثاني سأله عن نفس المسألة أجابه بوجه آخر ، فقال للإمام إنّك أجبتني بخلاف العام الأول فقال عليه السلام إنّ جوابنا ربما يخرج على وجه التقية ، إلا أنّ الرجل لم يقتنع بذلك فشكك في إمامته ، وتراجع عن الإمامة لتعارض رواية الإمام الواحد فضلاً عن أئمة المتأخرين هكذا ينقل النوبختي في فرق الشيعة .
نحن بمناسبة الآن ما أريد الدخول في هذه الأبحاث لأنها خارجة عن الكلام ، بالنسبة إلى هذا الكتاب المطبوع حالياً بإسم فرق الشيعة آراء الثلاثة موجودة الرأي الأول كما هو المشهور والكتاب مطبوع عليه للنوبختي من كبار المتكلمين عند أصحابنا ، الرأي الثاني إنّه كتاب مقالات إسلاميين لسعد بن عبدالله والتشابه بينهما كثير جداً وكتاب سعد هم مطبوع ، فرق الشيعة مطبوع ذاك هم مطبوع ، الرأي الثالث أنّ هذا الكتاب لا للنوبختي الشيعي ولا لسعد بن عبدالله رجل من السنة لأنّ الكتاب إنسان لما يقرائها واضح جداً أنّه غرض الطعن في التشيع على أي قبول الكتاب لأحد الشيعة محل إشكال وإلى يومنا هذا جملة من المحققين يصرون على أنّ الكتاب لأحد السنة تزوير على الشيعة هذا الكتاب وأنا شخصاً أميل إلى هذا الرأي ، الرأي الثالث لم يثبت عندنا أنّ كتاب فرق الشيعة للنوبختي طبعاً ليس بحثنا بحثاً فهرستياً التفصيل في مجال آخر إجمالاً.
من جملة الشواهد على ذلك ما ذكره الشيخ الطوسي في أول مقدمة التهذيب قدس الله سره ، قال إنّ إختلاف روايات أصحابنا أوجب الشك والترديد حتى إني سمعت شيخنا أباعبدالله المفيد يذكر أنّ أبالحسين أو أبالحسن الهاروني الهروي الشريف يعبر عنه بالشريف ، شريف في ذاك الزمان يعني السيد ، يبدو أنّه كان من السادة أيضاً ،رجع عن الحق كان يعتقد الحق فرجع عنه ، ويبدوا أنّ الرجل له شخصية وواجهة إجتماعية على أي يعتني به الشيخ الطوسي ينقل عن أستاذه المفيد أنّ أحد السادة كان من الشيعة الإمامية لما رأى إختلاف الروايات الإمام الواحد فضلاً عن الأئمة أصلاً ترك التشيع ، وخرج عن التشيع ، هذا ما يستفاد من عبارته .
من جملة ما يستفاد هذه التشكيكات ينسب إلى جملة من القميين ينسبه الشيخ المفيد رحمه الله ، الشيخ المفيد في مسألة سهو النبي في تصحيح الإعتقاد لما يذكر كلمات الشيخ الصدوق ثم يعترض عليه ويقول وقد حكي حكاية عجيبة عن إبن الوليد إن دل إن صحت هذه الحكاية يدل على أنّه كان من المقصرين في شؤون الولاية نحن سبق أن شرحنا أنّ القميين يتهمون البغداديين بأنّهم غلاة ، والبغداديون في ذاك الزمان يتهمون القمييون بأنّهم مقصرون في حق الأئمة ، إشكالهم كان في الولاية والإمامة على أي يقول الشيخ المفيد إن صحت هذه الحكاية عن إبن الوليد مع أنّه شيخ القميين وجليل جداً يدل على تقصير شديد منه وهو قوله أول درجات الغلو نفي السهو عن النبي والأئمة بعد هذا المطلب يقول وقد وجدنا جماعةً وردوا إلينا من قم يقصرون تقصيراً ظاهراً في الدين ، في رسالة التصحيح الإعتقاد هذه الطبعة الجديدة مال مؤتمر الشيخ المفيد صفحة مائة وستة وثلاثين ، يقصرون تقصيراً ظاهراً في الدين ، لاحظوا ، وينزلون الأئمة عليهم السلام عن مراتبهم ويزعمون ، فيذكر … يعني مدرستين ، طبعاً الشيخ الصدوق ما كان يؤمن ولا الشيخ إبن الوليد لكن عجيب يعني يبدوا أنّ هناك في ذاك الزمان في جملة ممن يسمى بعلماء قم هذه الأفكار كانت موجودة وهذا شيء غريب إنصافاً قميين أخباريين ومع ذلك هالأفكار … .
ويزعمون … هسة الإشكال ال… يعني المطلب الأول يعني التقصير الأول ، أنّهم كانوا لا يعرفون كثيراً من الأحكام الدينية ، نستجير بالله واقعاً ، هسة موضوعات الخارجية يقعل ولكن أحكام دينية ، إلى هذا المستوى ، يعني الإمام لا يعرف الحكم الديني ، ويزعمون أنّهم كانوا لا يعرفون كثيراً من الأحكام الدينية حتى ينكت في قلوبهم بإلهم من الله وإلا إبتداءاً لا يعرفون الحكم الديني ، واقعاً شيعة يبتلون بأشياء غريبة جداً ، ورأينا هذا رأي الأول ، هذا الرأي يرجع إلى شؤون علمهم لا ربط له بموضوع التعارض ظاهراً لا ربط من باب الإختلاف .
ورأينا من يقول لاحظوا ، إنّهم كانوا يلتجئون في حكم الشريعة إلى الرأي والظنون ، يعني دقيقاً المدرسة الزيدية والسنية بعبارة أخرى ، نحن شرحنا بأنّ فقهاء السنة لما كانوا يختلفون إختلافهم ناتج عن مسألة الرأي بعد هذا يرى رأياً ذاك يرى رأياً ، فيبدوا أنّ مشكلة التعارض وصل الأمر فيه إلى درجة بحيث أنّ علماء قم كانوا يعتقدون أنّ إختلافهم من الظنون والرأي ، مثلاً الإمام الصادق يجتهد نتيجته هكذا الإمام الباقر يجتهد إجتهاد آخر ، هو الإمام الصادق في هذه السنة يجتهد في السنة يجتهد أجتهاداً آخر .
وعجيب هذا يعني غريب جداً هذا الشيء الذي ينسبه الشيخ المفيد إلى القميين في زمانه ويقول وجدنا يعني مو نسبة ، ورأينا من يقول يعني هذا بعبارة أخرى مناقشة في مبداء علمهم سلام الله عليهم . على أي الشيخ إنصافاً يعني إذا كان القميون يرون من يعتقد خلاف هذا من الغلاة يتبين بمشكلة عند القميين كانت موجودة ، يقول من علما قم وقد وجدنا جماعة من علماء قم وردوا إلينا إلى بغداد يعني يقصرون تقصيراً ظاهراً في الدين وينزلون الأئمة عليهم السلام عن مراتبهم ويزعمون … خب بطبيعة الحال هؤلاء إذا قال البغداديين غلاة مراد بالغلاة يعني هؤلاء الشيعة بعبارة أخرى درجات بدائية من الشيعة مو درجات عالية ، ويزعمون أنّه كانوا لا يعرفون كثيراً من الأحكام الدينية حتى ينكت في قلوبهم بعد مو نقل ، من يقول إنّهم كانوا يلتجئو في حكم الشريعة رأي والظنون ويدعون مع ذلك أنّهم من العلماء وهذا هو التقصير الذي لا شبهة فيه .
على أي ورأيناه شاهد صريح على أنّه وصل الأمر إلى تلك الدرجة إليهم ، من جملة … وهذا الإشكال يعني مسألة التعارض قلت لكم فد مشكلة عقائدية خصوصاً عند قدماء أصحابنا الذين أكثرهم كانوا متكلمين ، المرحوم الشيخ الصدوق قدس الله سره الشريف في كتاب كمال الدين نقل كلاماً مفصلاً عن إبن قبة بما أنّ إبن قبة يذكر في الأصول والآن تراثه لم يصل لنا جملة من تراثه موجود هنا لا بأس بال… الآن أنا أقراء في ما يرتبط بمسألة التعارض ليس غرضي الدخول في كلامه مفصل جداً ، إبن قبة له كتاب عن أبي زيد يعني رد على كتاب أبي زيد العلوي ، أبي زيد العلوي من جملة الإشكالات القوية له على مسألة الإمامة إختلاف رواياتهم .
يقول لا إشكال أنّ رواياتكم الشيعة مختلفة هذا الإختلاف منشائه إما الأئمة إما الرواة وإما نفس الشيعة ولا يوجد شق ثالث ، يعني إما الأئمة يختلفون وإما الرواة كذبوا على الأئمة وإما الشيعة كذبوا على الرواة وعلى الأئمة خوب لا يخلوا الأمر من أحد هذه الثلاث ، قال أبو زيد العلوي ثم لا يخلوا إختلافهم من أن يكون مولداً من أنفسهم يعني نفس الشيعة كذبوا ، يعني لا الإمام قال هذا الإمام ولا النقل ولا الزرارة أو من عند الناقلين إليهم زرارة ومحمد بن مسلم وغيرهم أو من عند أئمتهم لأنّ الكتاب في ضد الشيعة ، كاتب الكتاب في القرن الرابع أوائل قرن الرابع فإن كان إختلافهم من قبل أئمتهم فالإمام من جمع الكلمة لا من كان سبباً لإختلاف بين الأمة ، لا سيما وهم أوليائه دون أعدائه لماذا الإمام مع أوليائه ومع شيعته يختلف كلامه ، لا سيما وهم أوليائه دون اعدائه ومن لا تقية بينهم وبينه وما الفرق بين المؤتمة ، مؤتمة هنا لعله مثلاً في كتابه مراد إمامية مراده بالمؤتمة يعني الإمامية ، والأمة إذ كانوا مع أئمتهم وحجج الله عليهم في أكثر ما آبوا على الأمة التي لا إمام لها من المخالفة ، مخالفة في الدين يعني سنة ، بإكفار بعضهم بعضاً خوب لماذا يختلفون خوب شافعي يختف مع أبي حنيفة إذ أئمتكم يختلف بعضهم مع بعضاً شنو المشكلة ؟
لماذا تكفرون بقية المسلمين ما دام إمامكم يختلف مثل بقية الأئمة السنة ، هذا الإحتمال الأول ، الإحتمال الثاني وإن يكن إختلافهم من قبل الناقلين إليهم دينهم يقول إذا فرضنا أنّ الإختلاف من زرارة وغيرهم خوب إذا زرارة كذب على الإمام خوب لعل زرارة كذب عليكم قال أنّه إمام مو زرارة ينقل لكم النص عن الإمام الصادق والإمام الباقر أنّ الباقر قال هذا إبني خوب إذا زرارة يكذب في الحكم أو يكذب في الموضوع يعني شنو ؟
ما ينقلون في العقائد هم أيضاً نفس الإشكال فيه ، بلي ، وإن يكن إختلافهم من قبل الناقلين إليهم دينهم فما يؤمنهم من أن يكون هذا سبيلهم معهم في ما ألقوا إليه من الإمامة لا سيما إذا كان المدعى له الإمامة ، هذا الكتاب أكثر شيء في رد الإمام المهدي بإعتبار غيبته سلام الله عليه مع دون العين غير مرئي الشخص على أي أنتم تقولون أنّ أبو جعفر العمري نقل أنّ الإما موجود خوب أبوجعفر العمري هم ينقل لكم أحكام مختلفة خوب إذا فرضنا أنّ أباجعفر العمري لا يعتمد عليه في نقل الأفراد لا يعتمد عليه في نقل الإمام شنو الفرق في ذلك ، العقائد وغير العقائد على حد سواه ، وهو حجة عليهم في ما يدعون لإمامهم من علم الغيب إذا كان خيرته والتراجمة بينه وبين شيعته كذابين يكذبون عليه ولا علم له بهم ، هذا الإحتمال الثاني ، وإن يك إحتمال المؤتمة في دينهم يعني إمامية ، من قبل أنفسها دون أئمتها هم إختلفوا فما حاجة المؤتمة على الأئمة خوب شنو فائدة إلى الإمام ، اختلاف موجود إمام هم موجود إمام لا يرفع الخلاف فما حاجة المؤتمة إلى الأئمة إذ كانوا بأنفسهم مستغنين وهو بين أظهرهم ولا ينهاهم وهو الترجمان لهم من الله والحجة عليهم صار واضح ؟
هذا أيضاً من أدل الدليل على عدمه ، بالنسبة كلمة عدمه يعني إمام المهدي ، أصل الكتاب في نفي الإمام المهدي ، وما يدعى من علم الغيبة له لأنّه لو كان موجوداً لم يسعه ترك البيان لشيعته كما قال الله عزوجل وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي إختلفوا فيه ، فكما بينا الرسول لأمته وجد على الإمام مثله لشيعته ، صار واضح ؟ يعني لاحظوا في هذا التعبير أصلاً إختلاف الأخبار جعل دليلاً على نفي المذهب فالمسألة في إختلاف الأخبار ليست مسألة بسيطة يتصور أنّ لها تأثيرها فقط في الدين ، بلي ، هذا الإشكال في الإمامة ، فد مطلب آخر كان .
هذا الإشكال أجاب إبن قبة ، إبن قبة في الأصل معتزلي سني لكن تشيع في ما بعد وكان في ري وهو من أشد القائلين بعدم حجية الخبر أصلاً كان يعتقد أنّ حجية الخبر في نفسه غير معقول لا يعقل حجية … هذا الذي تعرض له الشيخ الأنصاري تحليل الحامل في أول مبحث الظن من المتشددين في حجية الخبر الظني أصلاً لا يعقل أمر غير معقول وتعرضنا لذلك في محله لأنّه بناءاً على بعض المسالك كلامه كامل الآن لا أريد الدخول فيه .
أجاب إبن قبة أنا عمداً أقراء جواب إبن قبة لأنّ مع إحترامنا لإبن قبة ، إبن قبة هم متحير في التعارض ، هو حاول الجواب لا بأس بجوابه لكن في آخر جوابه يقول هو هم عنده قصور مع أسف الشديد ، مع أنّه بإصطلاح على وجه من وجوه الطائفة يحاول الجواب المشكلة علمية بينها وبين السنة ، فأقول بالله ثقة إنّ إختلاف الإمامية إنما هو من قبل الكذابين دلسوا أنفسهم فيهم في الوقت بعد الوقت والزمان بعد الزمان ، خلاصة كلامه الإشكال في الطريق ، يعني الأئمة لا يختلفون والشيعة هم يأخذون منهم فالإشكال أساساً في الطريق وجود بعض الكذابين دلسوا عليهم ، حتى عظم البلاء وكان أسلافهم ، أسلاف الشيعة ، قوم يرجعون إلى ورع وإجتهاد وسلامة ناحية ولم يكونوا أصحاب نظر وتمييز ، ظاهراً مراده قياس ورأي و ماشابه ذلك ، فكانوا إذا رأوا رجلاً مستوراً يروي خبراً أحسن به الظن وقبلوه بإعتماد على ظاهره فلما كثر هذا وظهر شكوا إلى أئمتهم ، وصحيح روايات عن الأئمة ، أنا الآن شرحت لكم أصل العضل كان في زمن الإمام الصادق روايات عنكم مختلفة ما أدري … شكوا إلى أئمتهم فأمرهم الأئمة عليهم السلام بأن يأخذوا بما يجمع عليه إشارة إلى رواية عمر بن حنظلة هذه العبارة هم سابقاً قرائناها في ذيل رواية عمر بن حنظلة فيبدوا أنّ الرجوع إلى المجمع عليه أكثر من رواية عمر بن حنظلة أو لعله عبر عن هذه الرواية أمروه ، وإلا الآن التعبير بالمجمع عليه منحصر في رواية عمر بن حنظلة ، لكن تعبيره مشعر عدة روايات عرفتم كيفية دراسة التراث ، فأمرهم الأئمة عليهم السلام بأن يأخذوا بما يجمع عليه فإنصافاً ما أفاده كلام متين يعني أمرهم الأئمة بالرجوع إلى ما فيه الشواهد موجود ، يصح إنتسابه إليهم لأنا شرحنا العبارة هكذا شواهد عقلائية على صحة الإنتساب إليهم موجود هذا المراد بالمجمع عليه حسب ما تقدم من ما شرحناه .
إلى هذا المقدار كلامه متين إنصافاً لا بأس به فلم يسألوا وجروا على عاداتهم هذا هم كلام صحيح إنصافاً ، يعني مو كل الأصحاب في ما بعد أخذوا بالمجمع عليه ، القميين إنقاذوا لكل خبر كثرت الروايات في قم أكثر من غيره في خراسان أكثر من غيره كل ما بعد عن المدينة الأخبار أكثر وخضعوا للروايات أكثر ، صار واضح ؟ إنصافاً لو كان يكتفي بهذا المقدار إبن قبة رحمه الله كلام متين جداً جداً متين ، ثم قال فكانت الخيانة من قبلهم لا من قبل أئمتهم ، لا بأس خيانة هنا مو بالمعنى عن إشتباه سهو غلط كذب أعم من ذلك ، وإلى هذا المقدار هم لا بأس ثم قال والإمام أيضاً لم يقف على كل هذه التخاليط ، هذا غريب منهه ، يعني الأئمة ما كانوا يدرون أنّ الشيعة إختلفوا الإختلاف ، لا روايات كثيرة يعرض على الأئمة مرةً بعد مرة ، الإمام الصادق عرض على الإمام الكاظم على الإمام الرضا خوب يونس بن عبدالرحمن يعرض الروايات على الإمام ، الإمام كيف لا يعرف هذه التفاصيل ، هذا الكلام من إبن قبة إنصافاً أخذوا العرق السني ظاهراً هذا الكلام بعد لا أساس له كلام إنصافاً لا نوافقه ، إنصافاً من هنا إلى آخر عبارته إنصافاً خرج عن طوره .
هذا أنا قرائت هذا النص أقرائه بالتأمل حتى تعرفوا أنّ مشكلة التعارض مو فقط مشكلة عند السنة وإعترضوا على ذلك حتى من أراد الجواب عند الشيعة تحير ، بل تورط في المسألة إن صح التعبير والإمام أيضاً لم يقف على كل هذه التخاليط ألذي روي لأنّه لا يعلم الغيب يا شيخ يا إبن قبة هذا من الشهود مو فقط الغيب عجيب من إبن قبة رحمه الله الشيء الذي إنسان عادي أحزاب الآن رئيس الحزب يعرف أنّه في الحزب أكو إختلاف أم لا فد شيء طبيعي هذا لا يحتاج إلى الغيب وأكثر من هذه المقامات شؤون علومهم سلام الله عليهم أجمعين والإمام أيضاً لم يقف على كل هذه التخاليط الذي روي عنه ، لأنّه لا يعلم الغيب ، المحشي هنا كتب في الهامش إنسان أجنبي عن بحث ، وإما هو عبد صالح يعلم الكتاب والسنة ، هذا هم قصور من نفسه قصور بل لهم إرتباطات إلهية وغيبية شنو عبد صالح يعلم الكتاب والسنة ، ويعلم من أخبار شيعته ما ينهى إليه ، يعني ما وصله من أخبار الشيعة يعلم الباقي لا يعلم .
على أي كيف ما كان فتبين أنّ هذه المشكلة مع أسف الشديد مضافاً … هذه عبارة أخرى قرائتها حتى يتبين أنّ متكلمي أصحابنا أيضاً يعني واضح جداً أنّ مشكلة التعارض الأخبار وإختلاف أخبار أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين مضافاً إلى أنّه أدى بعضهم إلى خروج عن الدين والخروج عن التشيع حتى بالنسبة إلى فقهائنا وما يسمى بعلمائنا أيضاً أوجب تشكيكاً طبعاً بالنسبة إلى فقهائنا لا أقل في شؤون علمهم .
قرائت لكم عبارةً من الشيخ المفيد وأنّه رأى بعض علماء قم ويعتقد أنّ الأئمة عليهم السلام في أحكام الشريعة يلتجئون إلى الرأي والإستحسان والإستنباط والقياس ، على أي هو يدعي هذا الشيء لعله قدس الله نفسه إشتبه الأمر مثلاً ، على أي هو ينقل عن بعضهم ويقول يدعون أنّهم علماء صرح بذلك ، على أي بما أنّ كلامه كان في الغلو وفي علماء قم وتقصيرهم واضح جداً ، من جملة من يعرف من ينقل لاحظوا من جملة من ينقل الشيخ المفيد ، وكذلك الشيخ المفيد في بغداد مضافاً إلى أنّه كان معاصراً مع لإبن الجنيد في عدة مسائل يقول أنّه كنا مع هذا الشيخ وعرفناه كذا هو من أوائل من تكلم على إبن الجنيد معاصره الشيخ المفيد .
الشيخ المفيد في المسائل السروية تبعث هذه المسائل في ضمن آثار الشيخ المفيد رحمه الله في الرقم سبعة ، في المسائل السروية كتاباً معروف نسبته للشيخ المفيد وصفحة خمسة وسبعة وستة وسبعين المسائل السروية لشيخ المفيد ، هذا المسألة ، أصل المسألة في إختلاف الروايات أنا لا أريد أقراء كلامهم الشيخ المفيد يحاول أن يذكر أنّ هذا الإختلاف صالح للرفع يمكن رفع الإختلاف ليس هناك إختلاف ملخص كلامه الآن في ما بعد نتعرض إن شاء الله في مسالك الأصحاب نتعرض لهذا المطلب ، يقول ويقول إنّي كتب في مسألة إختلاف الأخبار أجوبة مختلفة عن مسائل إختلاف الروايات وكتبت في كتاب فلان إلى أن يقول وأجبت عن المسائل التي كان إبن الجنيد جمعها وكتبها إلى أهل مصر المسائل المصرية ، ولقبها بالمسائل المصرية ، قلنا إبن جنيد كان في بغداد ومعاصر للشيخ المفيد والشيخ المفيد أصلاً كان له إرتباط جاره أو كان له ذهاب وإياب معه ، هسة هذا مو مهم ، يقول وجعل الأخبار فيها أبواباً كأنما مسألة كان فيه أو تعرض بصفة كلية للمسألة وظن أنّها مختلفة في معانيها يعني آمن بثبوت الإختلاف بين الأخبار وأنّ الأخبار واقعاً مختلفة ونسب ذلك إلى قول الأئمة عليهم السلام فيها بالرأي ، هذا غريب يعني حلل إبن الجنيد أنّ روايات أهل البيت مختلفة لأنّه كان عندهم الرأي والظنون شبيه ما نقله الشيخ المفيد عن بعض علماء قم ، فمشكلة التقصير لم تكن في القميين ، هذا نسيت هذا كان ينبغي أن أقراء العبارة بعد عباره في تلك بعد عبارته في أصحاب قم ، بعد ذلك أقراء عبارة إبن قبة على أي هذا يدرج في الكتابة قبل عبارته .
فعلى أي ينسب الشيخ المفيد إلى معاصره وإلى من كان صديقه في بغداد وهو إبن الجنيد وهو من كبار فقهائنا أنّ روايات أهل البيت مختلفة وسر الإختلاف يرجع إلى أنّ الأئمة كان لهم آراء في المسائل نستجير بالله ، اللهم إلا أن نقول العبارة غلط وإلا إنصافاً إبن الجنيد في بغداد ويتجرئ على هذا الكلام ويكتب كتاب إلى الشيعة في مصر مثلاً يعني أنا أحتمل ونسب ذلك إلى قول الأئمة عليهم السلام بالرأي أنا أحتمل هكذا في هذا يكون موجود ، يعني هو برأيه جمع بين الروايات ، أنا كنت أحتمل هذا المعنى ، لا بالنصوص برأيه حاول الجمع بين الروايات أنا كنت أحتمل أن يكون مراد إبن الجنيد هكذا .
لكن على أي الفقهاء والعلماء الذين جاؤوا من بعده يعني أخيراً مثل سيد بحرالعلوم في رجاله قال أنّه يظهر من إبن الجنيد مقالة منكرة جداً في فضل أهل البيت وفي مناشئ علومهم إذا صحت هذه العبارة ونسب ذلك إلى قول الأئمة عليهم السلام فيها بالرأي يعني أنّ الأئمة عليهم السلام في الأحكام الشرعية كان يقومون بالرأي فالإمام الصادق إذا يقول شيء والإمام الباقر كان يقول شيء كل رأي ، وهذا غريب إنصافاً من مثل إبن الجنيد كم رواية عندنا أنا لسنا من أهل أرأيت أرأيت لا نقول ، قرأت طائفة من الروايات لا نقول في شيء برأينا لسنا من التظني لسنا من الرأي وإنما هي آثار عن رسول الله ، عدة روايات … يعني مثل السنة والزيدية ، السنة والزيدية هم ينسبون الرأي .
على أي كيف ما كان لاحظتوا النكتة ، يعني يبدوا أنّ المشكلة إنصافاً هذا شيء غريب واقعاً في أئمة … مشكلة أنّه حاول الجمع بين الأخبار المختلفة بإسناده إلى الرأي هذا رأي الإمام الصادق وهذا رأي الإمام الباقر .
على أي كيف ما كان ونسب ذلك إلى قول الأئمة عليهم السلام فيها بالرأي واقعاً غريب في بغداد طائفة وفي قم طائفة وفي المرو … وأبطلت ما ظنه في ذلك لاحظوا الشيخ المفيد يرد عليه بسرعة وأبطلته ما ظنه في ذلك وتخيله وجمع بين جميع معانيها حتى لا يحصل فيها إختلاف ، بخلاف إبن الجنيد الذي نسب الرأي إلى الأئمة أنا بالعكس حاولت أن أجمع الروايات حتى لا تكون روايات متعارضة أصلاً رفعت التعارض من البين فمن ظفر بهذه الأجوبة وتأملها بإنصاف وفكر فيها فكراً شافياً سهل عليه معرفة الحق في جميع ما يظن أنّه مختلف ، ويستحق ذلك مما يختص بالأخبار المروية من أئمتنا عليهم السلام ، فتلخص خلال هذا اليوم أنّ مسألة التعارض قبل أن ندخل في عللها ولماذا إهتم الأصحاب هذا لإهتمام من عصر الإمام الكاظم فما بعد بالتدوين بالتعارض لأنّ هذه المسألة أثرت إما في أصل الإمام نستجير بالله في بعض الشيعة وإما أثرت في شؤون علومهم وهذا في بعض العلماء ولا فقط في بعض الشيعة ، إلى أن إلتجئوا إلى هذه الأجوبة حتى مثل إبن قبة الذي حاول الجواب أيضاً في ذيل كلامه تورط في المسألة وأما إبن الجنيد طبعاً إنصافاً بيني وبين الله صعب لعله لم يفهم كلامه وإلا إنصافاً صعب وهم هؤلاء لم يكونوا من علماء قم طلبة كانوا جليل القدر على أي قبول هذا الشيعة أنّ الشيعة يعتقدون أنّ الأئمة عليهم السلام كالشافعي وأبوحنيفة فقهاء ولهم آراء مختلفة إنصافاً قبول هذا في علماء الطائفة صعب في العوام صعب فكيف في العلماء ، غداً إن شاء الله تعالى نتعرض إجمالاً قبل الدخول في تفاصيل المباني إلى مسالك الأصحاب في التعارض إجمالاً مع مسالكهم إجمالاً ثم ندخل في البحث .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
دیدگاهتان را بنویسید