تدوین الحدیث عربی (جلسه12)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
کان الکلام بالنسبة إلى ملاحظة تراث الأصحاب وكيفية تدوينه وجمعه وكتابته قبل أن أدخل في بقية الحديث حينما تكلمنا عن تراث خط الغلو قلنا التراث الموجود عندنا حالياً نقي طبعاً ينبغي أن يعرف أخيراً بعض التراث من خط الغلو من النصيريين والعلويين يطبع أخيراً طبع كتاب الهداية الكبرى هذا الكتاب شبيه كتاب الشيخ الحر إثبات الهداة إعلام الورى للطبرسي شبيه كتاب شيخ الحر إثبات الهداة يحاول مؤلفه يذكر الدلائل والشواهد على إمامة كل إمام من أميرالمؤمنين إلى الإمام المهدي وما ورد في معجزاتهم كراماتهم شبيه الخرائج والجرائح للراوندي شبيه إعلام الورى للطبرسي شبيه كتاب إثبات الهداة للنصوص والمعجزات للشيخ الحر شبيه هذه الكتب وهذا الكتاب لم يكن موجودا في ما بأيد الأصحاب مهجوراً نعم الشيخ النوري قدس الله نفسه عثر عليه ونقل عنه في خلال كتاب المستدرك ما يتعلق بأحكام فقهية مو كل لكتاب وكان مخطوطاً وحتى أنا سابقاً كان لي حاجة أراجع إلى النسخ المخطوطة في مكتبة السيد المرعشي رحمه الله أخيراً طبع الكتاب كاملاً في سوريا ولبنان هو من تراث العلويين ونصيريين الموجودين في الشام ويعتبر الرجل من كبار خط الغلو الحسين بن حمدان الخصيبي حضيني ما أدري إسمه غير واضح ضبط بأشكال مختلفة على أي إسمه حسين بن حمدان هسة حضيني ذاك خصيبي ما أدري الحسين بن حمدان وبمناسبة هم سابقاً شرحنا أحواله إجمالاً .
كتاب الهداية الكبرى إنسان لما يطالع الكتاب يجد أنّ الرجل ذو معلومات واسعة عن تراث الأصحاب لا إشكال فيه مثلاً في أصحاب الأمة يذكر أسماء الرجال المشهورين إبن أبي عمير مثلاً في أصحاب الرضا عليه السلام يونس كذا ، لما يذكر أسماء الأشخاص وتراث الأشخاص نفس الأشخاص المعروفين عندنا إنصافاً هكذا لكن ظاهراً كان مخلطاً أو كان كذاباً على أي فيه الخلط الكثير في الكتاب فيه فد كرامات أصلاً غير واضحة في نفسها غير معروفة في نفسها أصلاً تعابيرها تعابير غير سليمة سقيمة جداً كتاب من يطلع عليه يظهر بوضوح أنّه ساقط فلذا وصف النجاشي الرجل بأنّه فاسد المذهب مضطرب الرواية ولي نجاشي تهجم عليه بشدة والحق مع النجاشي قدس الله نفسه ، بما أنّ الكتاب مثلاً بعد كتاب الهفت الشريف هذا هم من تراث النصيريين هذا إسناد الكفر الصريح للإمام الصادق على لسان المفضل وشأنهم أجل شأن المفضل أجل فضلاً عن الإمام ثم بعد ذلك نشر من تراث العلويين هذا الكتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان .
وكما قلت لكم اصحابنا القدامى لم ينقلوا من هذا الكتاب إطلاقاً ولا حديثاً واحدة مهجور تماماً عند أصحابنا أخيراً الشيخ النوري بمناسبة المستدرك نقل بعض الروايات وطبعاً أخيراً طبع الكتاب لأول مرة ما كان مطبوع إلى الآن من تراث النصيريين الذي طبع ، أنا لما أقول أنّ تراث الغلو سليم ليس مرادي أمثال هؤلاء ، أمثال هؤلاء تراثهم في غاية الخلط والردائة والسقم بلغ النهاية في ذلك في نهاية الغلط والسقم فمثل هذا التراث إحتمالاً سابقاً كان موجوداً ولكن الآن قطعاً مهجور بين أصحابنا ومن ناحية الزمن سبق أن شرحنا أنّ محمد بن نصير النميري لعنه الله كان من أصحاب الإمام العسكري ثم من أصحاب الإمام المهدي ثم دعى البابية لنفسه بأنّه باب خصوصاً إنفصال يعني خصوصاً مشاكل التي صارت للشيعة لإنفصال بعضهم مثل أحمد بن هلال ومثل هذا النميري كان في زمن محمد بن عثمان أبي جعفر ، عثمان بن سعيد النائب الأول كان نائباً للإمام الهادي والمهدي وكبير السن الطائفة خضعت له إضافةً إلى أنّه مادامت أيامت ، ستة سنوات أول الغيبة الصغرى مائتين وستين ووفاة هذا الرجل النائب الأول مائتين وستة وستين ، فما دامت أيامه ، بخلاف النائب الثاني أبوجعفر محمد بن عثمان أولاً كان شاباً فجملة من كبار السن ما خضعوا له على رأسهم أحمد بن هلال لعله آنذاك عمره أكثر من تسعين سنة رجل له كتاب ومعروف بالزهد بالورع إحذروا الصوفية المتصنع من هذا التعبير من الإمام يستفاد فقط حج خمسين حجة عشرين منها ماشياً من بغداد خوب رجل معروف له وجاهة ومع ذلك توقف في أمر أبي جعفر هذا العبارة موجودة في بعض كتب الرجال وقف على أبي جعفر حملوا أنّه وقف على أبي جعفر الجواد سلام الله عليه لا ، كتبوا بعضهم عليه السلام مثلاً هذا أبوجعفر محمد بن عثمان العمري وليس من الأئمة عليهم السلام .
وما طالت أيامه مع أبي جعفر كثيراً سنتين يعني خلال سنتين طبعاً أبي جعفر شاب ذاك كان يقول أحمد بن هلال والده بلي صحيح باب من أبواب الإمام باب ، لكن إبنه لم يثبت عندي هذا المقدار كان يتكلم وردت توقيعات الكثيرة في لعنه ، إحذروا الصوفية المتصنع كذا إلى ما شاء الله من التوقيعات في لعن هذا الرجل لأنّ الوضع الشيعي آنذاك ما كان يسمح بإيجاد أي خلاف من جملة هؤلاء محمد بن نصير النميري وهذا الرجل إضافةً إلى أنّه من خط الغلو المنحرف أيضاً إدعى أنّه باب للإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه فوردت التوقيعات في لعنه وخرج من بغداد إلى البصرة ، طبعاً الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ينسب إليه أفعال قبيحة الله أعلم لا ندري لعله من ضرورات … تنسب إليه يعني تحليل مثلاً أفعال قبيحة جداً.
على أي كيف ما كان فلم يستقر أمره في البصرة ثم خرج إلى جبال لبنان هذه المنطقة جبل نصير خرج إلى هذه المنطقة ولبعد المنقطة عن الأوساط الشيعية وناس مساكين وفي الجبال نشر مذهبه الفاسد هناك طبعاً هو لما نشر مذهبه الفاسد لم يكن له من الأتباع كثيرين ، حسين بن حمدان وهو في رتبة تلامذة تلامذته ، حسين بن حمدان ليس في رتبة من يأخذ عن النميري مباشرةً بواسطة حسين بن حمدان رجل فاضل يختلف عنه هو من أكبر دعاته في ما بعد وهو الذي رتب المذهب النصيري إن صح التعبير وألف عدة كتب منها هذا الكتاب بإصطلاح كتاب الهداية الكبرى ، كتاب الهفت إحتمالاً من تراث محمد بن نصير نفسه يكنى بأبي شعيب لأنّ في كتاب الهفت الشريف في أواخره موجود حدثنا أبوشعيب ، أبوشعيف كنية محمد بن نصير النميري لعنه الله وهذا الذي من بعده .
على أي كيف ما كان فنشر هذا الكتاب وإحتمالاً كتاب له ، كتاب مشوه جداً كتاب هفت الشريف فيه الكفر الصريح من ناحية السند هم مشوه طبعاً عدة أسماء مقبوله هم في … مثلاً حدثنا أبو شعيب حدثنا صفوان إبن أبي عمير حتى إسم إبن أبي عمير صفوان يونس أيضاً في جملة من روايات الكتاب موجودة لكن مشوهة جداً من ناحية التراث ، تراث مشوه جداً وكتاب الهداية أسلم منه واضح لكن فيه خلط قوي وفد أشياء أصلاً غير واضح في نفسها غير معقولة إنصافاً من خط الغلو المنحرف كلى الرجلين .
على أي كيف ما كان والمعروف أنّ هؤلاء من خط الغلو المنحرف فكرياً لا عملياً فكرياً وعملياً طبعاً أما فكرياً فينسب إليهم أنّهم إلتزموا بألوهية الأئمة جميعاً بإصطلاحنا علي اللهية هؤلاء جميع الأئمة بعد من الإمام أميرالمؤمنين إلى الإمام المهدي فهؤلاء معنا إلى الإمام المهدي يؤمنون إلى الإمام المهدي ولكن يقال أنّهم يجعلونه رباً أرباباً وآلهةً وعلى أي هؤلاء منحرفون وأما من ناحية العمل هم معروف أنّهم تركهم للأعمال وخصوصاً وشربهم للخمر أباح الخمر كما جاء في بعض الروايات الخطابية ، طبعاً أخيراً العلويون يحاولون نفي بعض الإتهامات عنهم والدفاع عنهم وبعض الأعمال لهم لا بأس مثل الإسماعيليين أخيراً يحاولون توصية قرائة القرآن صلاة ماعندهم بس يقرؤون القرآن يحفظون القرآن .
على أي كيف ما كان أخيراً وخصوصاً بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران نوع من التعديل جرى عليهم والآن ليس غرضنا تكفيرهم بمجرد هذا الشيء لأنّهم جملة من عندهم ينفون هذه الإتهامات يقولون … أنا سمعت من بعضهم مباشرتاً لا نعتقد الألوهية في الأئمة نقول فوق المخلوق ودون الخالق هكذا قال لي على أي مسألة التكفير والآثار ذاك شيء آخر لكن هذا شيء ينسب إلى تراثهم يعني الآن في تراثهم موجود هم يتبرأون من هذا أو يأولون يحتاج إلى بحث آخر ليس غرضنا الدخول في هذا .
على أي كيف ما كان هذا كان تكميلاً لبحث السابق لما نقول تراث خط الغلو الآن سليم يعني ما هو موجود في الكافي والفقيه وما شابه ذلك وأما أمثال الهداية الكبرى إنصافاً من تراث خط الغلو المنحرف وهذا التراث هم ساقط لا يمكن الإعتماد عليه كما قال النجاشي وغيره من الأصحاب ، ثم الإنفصال الآخر الذي حصل بعد الإمام الكاظم صلوات الله وسلامه عليه إنفصال حركة الوقف ، حركة الوقف حسب ما يظهر من مجموعة النصوص كانت قوية جداً يعني هذه الشبهة أنّ الإمام الكاظم لم يقتل وهو حي شبهة أبداها جملة من الشيعة وخصوصاً في الكوفة ولم يكونوا في بغداد لأن تشييع الإمام جرى في بغداد فأنكروا وكذبوا الأخبار الواصلة عن ذلك بل في بعض الكتب ينسب إلى بعض أولاده صلوات الله وسلامه عليه يعني أولاد الإمام الكاظم كانوا يعتقدون أنّ أباهم حي موجود في كتاب عوالم العلوم المعارف للبحراني وفي غيره هم موجود يسئل أحد أولاد الإمام ما تقول في أخيك الرضا يقول ثقة أمين يقول ما تقول في أبيك قال حي قال إنّ أخاك يقول ميت قال لا أنا أعتقد أنّه ميت قال ماذا تقول في أخيك قال هو ثقة أمين هو على ما يعتقد وأنا … يعني مع إعتقادهم في الإمام الرضا والإمام الرضا كان يصرح كراراً ومراراً وتكراراً أنّ أباه توفي وقسم الأموال ونكحت نسائه كما في جملة من الروايات لكن هؤلاء بقوا على هذه الحالة في أنّ الإمام حي وهو الإمام المهدي حركة الوقف ودواعيه وبواعثه وكيفية إنهيارها في ما بعد يحتاج إلى شرح أطول من هذا لكن نحن الآن فقط بمقدار التراث يقال إبتداءاً كثير من أصحابنا مالوا إلى حركة الوقف يقال .
على أي كيف ما كان القدر المتيقن بعد وفاة الإمام الكاظم بفترة يعني أيام الحج لما دخلت الشيعة على الإمام الرضا عليه السلام بعد أيام الحج الإمام كان في المدينة تدريجاً بداء الرجوع وتراجعوا عن خط الوقف طبعاً هذا بالإضافة إلى الذين إبتداءاً لم يقفوا في المطلب بل أصولاً آمنوا للإمام الرضا أمثال البزنطي مثلاً ، على أي لا إشكال أنّ حركة الوقف من الناحية الفكرية حركة قوية جداً عند الشيعة هذا لا إشكال وقياساً بالفطحية حركة الوقف كانت قويةً جداً وكما أنّه ينبغي هنا نكتة جملة كثيرين من أصحابنا نسب إليهم الوقف أنّه من الواقفية والمدعي لوقفيتهم هو الشيخ الطوسي قدس الله نفسه كثير من الأشخاص الشيخ ينفرد بنقل الوقف عنهم أنّه واقفي أنا شخصاً عندي تأمل لأنّ الشيخ أخذ جملة من الموارد من كتاب الكشي رجال الكشي ورجال الكشي كما قال النجاشي وفيه أغلاط طبعاً جملة من الموارد هم لا يصرح يعني لا يظهر أنّه من الكشي فهل واقعاً أخذه الشيخ من الكشي أو من مصدر آخر على أي الموارد التي فقط الشيخ يدعي واقفيته لا النجاشي ثبوت الوقف بمجرد دعوى الشيخ بإنفراد الشيخ محل تأمل عندنا مثلاً سماعة بن مهران مشهور جداً واقفي سماعة بعد مشهور جداً ، خوب إبن الغضائري ينقل عن بعض أنّه توفي في حياة الصادق عليه السلام إذا توفي في حياة الصادق لم يدرك الكاظم عليه السلام فضلاً عن الوقف .
ثم إبن الغضائري يعلق على هذا القصة أنّ هذا بعيد وفاته في حياة الصادق ظاهراً توفي في حياة الكاظم عليه السلام روى عن الكاظم وتوفي في حياته خوب من توفي في حياة الكاظم عليه السلام كيف يعقل أنّه يكون واقفي كيف يتصور في حقه مع أنّ الشيخ نسب إليه الوقف الشيخ منفرداً نسب إليه الوقف هذا وجه معروف جداً فإذا في وجه معروف ينسب الشيخ الوقف إليه وهو ليس واقفياً فكيف بوجوه غير معروفة .
على أي كيف ما كان أنا شخصاً إلى الآن عندي تأمل واضح أنا أتصور أنّ الواقفية لخبثهم خصوصاً قسم الخبيث منهم إضافةً إلى إنكارهم وتشددهم نستجير بالله على الإمام الرضا عليه السلام حاولوا أن يوجهوا حركتهم بميل العصابة إليهم يعني يذكروا عقداً كثيراً من الطائفة كانوا واقفية من كبار الطائفة أنا أتصور من دعاياتهم باطل هذا لا أصل له الشيخ هم قدس الله نفسه على أي وقع في هذا التصور إشتباها منه وتصديقاً لهؤلاء فلذا الأشخاص الذين حكم بوقفهم من قبل النجاشي طبعاً هناك بعض الأفراد نادراً إنفرد النجاشي بالوقف يعني النجاشي قال واقف شيخ لم يقل واقفي بعكس هذا لكن هذا نادر غالباً الشيخ ينسب إلى الوقف من دون النجاشي على أي إنصافاً نسبة الوقف إلى بعض الأعلام وإلى بعض الثقاة يحتاج إلى تأمل هذا وتفصيل في مجال آخر وقت لا يسع لهذه الأمور هنا فقط غرضي إشارة عابرة في نسبة جملة من الأشخاص إلى الوقف ، النجاشي أدق من الشيخ قطعاً إذا هو صرح بواقفيته لا بأس .
على أي لا إشكال أنّ الواقفية وقفوا في قبال الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه وجحدوا إمامته بل منهم من كان يتجاسر عليه ويستعمل ألفاظ قبيحة نستجير بالله في حقه صلوات الله وسلامه عليه لكن جملة منهم كانوا يعتقدون أنّه عبد صالح فقيه عالم من علماء أهل البيت إلا أنّه ليس إماماً إشتبه الأمر عليه أما المعاندين لا نستجير بالله ينسبون إليه أشياء أخر قبيحة على أي كيف ما كان فورد اللعن في حق جملة منهم من الإمام الرضا ومن غيره وشبهوا بالكلاب المنتورة وإلى آخره ليس غرضي الدخول في تفاصيل هذه الحركة والشيخ هم يدعي أنّ أصل الحركة كانت لأموال جملة من رؤساء الواقفية كانوا وكلاء الإمام الكاظم عليه السلام وفي يدهم أموال الإمام الرضا كتب إليهم بالأموال فأنكروا إمامته طمعاً بالأموال ليس من البعيد على أي إحتمال قوي جداً .
على أي كيف ما كان الواقفية تدريجاً إضافةً إلى تشكلهم الخارجي أوجدوا وألفوا تراثاً ضخماً هذا إنصافاً ينبغي أن يعرف من ناحية الحديث حديث الواقفية لا يستهان به ولو في الفطحية إبن فضال وعمار لهما دور كبير جداً لكن في الواقفية أكثر من واحد ألفوا وصنفوا طبعاً من الناحية الزمنية ظهورهم كان بعد وفاة الإمام الكاظم شهادة الإمام الكاظم يعني في أواخر القرن الثاني في حدود سبع مائة وتسعين ثمانين ، تسعين بعد شهادة الإمام الكاظم ظهورهم هذا الزمان كان ونحن في ما بعد آخر من نعرف من الواقفية هو حميد بن زياد الآن بعد حميد بن زياد لا نعرف من الواقفية ظاهراً ماتت الحركة تماماً الآن في زماننا خوب قطعاً بل في زمان مثل الكليني والشيخ الطوسي ظاهراً ماتت الحركة تماماً بعد لم يوجد منهم أحد .
حميد بن زياد وفاته ثلاث مائة وعشرة وهو آخر من نعرف لا نعرف من بعد حميد بن زياد في طبقة الأعلام من كان واقفياً هذا الرجل واقفي وفقيه كبير من فقهائهم ومن مشايخ الكليني ، الكليني روى عنه وله مشايخ معروفين أشهرهم إبن سماعة ، حسن بن محمد بن سماعة هو هم أيضاً فقيه واقفي مشهور إلا أنّه كان معانداً في الوقف ينقل عنه أنّه متعصب كثير العناد وشديد العصبية على أهل الإمامية .
على أي كيف ما كان فهؤلاء جملة من وجوه الواقفية طبعاً رأسهم في الدرجة الأولى علي بن أبي حمزة البطائني وعثمان بن عيسى وزرعة وإلى آخره سماعة لم يثبت أنّه واقفي ، وفي ما بعد وآخرهم حسب علمنا حميد بن زياد النينوائي كان في نينواء كربلاء كان أصله من كوفة وسكن هناك ، فألفوا إنصافاً تراثاً ضخماً ينبغي أن لا يستهان وتراثهم حسب ما رأينا يعني حسب ما اطلعنا عليه تراث الأصحاب يعني مثلاً إبن سماعة يروي عن إبن أبي عمير كثيراً ما تراث أصحابنا عن الصادق والكاظم عليه السلام لا يتجاوزون من الإمام الكاظم أبداً بس ينقلون من تراث من أصحاب الإمام الصادق وبتراث معروف جداً مثل إبن أبي عمير مثلاً يروون عن إبن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن الصادق في الحج كتاب معاوية في الحج من كتب مشهورة جداً في ذاك الزمان يروون هذا الكتاب يروون من كتاب يعني من طريق حسن بن محبوب وغير طرق كتب جميل زرارة إلى آخره تراث الواقفية إنصافاً تراث كبير وهؤلاء كثير منهم قد وثقوا في النقل بل جملة منهم إضافةً إلى أنّه نقلة الحديث هؤلاء من الفقهاء ثم ينبغي أن يعرف أنّ حركة الوقف بدأت في الكوفة و بما أنّ آنذاك بغداد بدأت بالإنتشار في زمن الإمام الكاظم في زمن الإمام الصادق بغداد وجدت وفي زمن الإمام الكاظم أكثر خصوصاً أنّ الإمام نقل في السجن إلى بغداد وأصحابنا الكبار بدؤوا بالنزوح إلى بغداد أمثال إبن أبي عمير وهشامان ، هشام بن حكم وهشام بن صالح أصلهم من كوفة إنتقلوا إلى بغداد لأنّ بغداد كانت عاصمة كبيرة جداً فهؤلاء الأعلام إنتقلوا إلى بغداد وفي بغداد كتبوا وألفوا ودونوا ونقحوا وصححوا كتب الأصحاب ظاهراً الواقفية لم يخرج من الكوفة ظاهراً قليل جداً نعرف لعله وجوه ثلاثة أربعة خمسة نعرف من الواقفية كان في بغداد أكثر الواقفية في الكوفة ولعل هذا هو السر كان من جملة الأسباب على قضائهم يعني حصروا في نقطة معينة وقضيت في ما بعد مضافاً إلى حقيقة الإمامة والولاية عند الأئمة سلام الله عليهم أجمعين .
على أي كيف ما كان بخلاف أصحابنا الإمامية الذين إنتشروا في بغداد ومن بغداد إنتشر العلم إلى قم على طريق الأشعريين اليمنيين كما سنذكر إن شاء الله تعالى بخلاف هذا وكله الواقفية بداؤوا في الكوفة وقضى عليهم الدهر تدريجاً وحسب علمنا آخر من نعرف عنه سنة ثلاث مائة وعشرة بعد لا وجود لهم من بعد هذا التاريخ بحسب علمنا إذا كان هناك أشخاص أفراد …
ثم تراث الواقفية في نفسه تراث غني جداً مصادرها واضحة جداً إبن أبي عمير غيره من الأصحاب الإشكال الوحيد الذي الآن موجود في تراث الواقفي وأنا أذكر لكم إجمال تفصيل في الفقه والتطبيق في الفقه أنّ جملة من تراث الواقفية من تراث كبار الواقفية هذه الجملة لن ينقلها لا الشيخ الكليني ولا الشيخ الصدوق لم ينقلوا هذا التراث لم يبينوا لنا هذا التراث لم يذكروا شيئا ثم نجد أنّ في تراثهم إختلاف مع بقية تراث أصحابنا طريقه سليم افرضوا إبن أبي عمير عن جميل عن زرارة طريقه واضح عن الباقر عليه السلام لكن أصحابنا لم يفتوا بها مثل الشيخ الكليني مثل الشيخ الصدوق فتاوى ليست عليها نعم في القرن الخامس الشيخ الطوسي أورد في كتاب التهذيب هذا التراث وأجاب عنه ولم يعمل به وأجاب حمله على صورة لكن السند معتبر عرفتوا النكتة ؟ وخصوصاً بعد أن صار بناء الأصحاب على الخبر معتبر سنداً إن شاء الله في نفس هذا الأبحاث في التدوين نقول بناء القدماء الأصحاب ملاحظة المصادر يعني دراسة فهرستية للخبر من أي مصدر من أي كتاب من كتب الأصحاب من كتب المخالفين من كتب الفطحية من كتب الواقفية هذا بناء الأصحاب في القديم العلامة وابن داوود إبتداءاً من العلامة في الفقه ومعه إبن داوود وإبن طاووس في الحديث والرجال درسوا الحديث دراسةً رجاليةً هل الراوي ثقة أم لا بعد أن بداء الأصحاب بدراسة الحديث سنداً ورجالياً رووا أنّ الأسانيد معتبرة ، هذا الواقفي ثقة يروي عن إبن أبي عمير ثقة بين قوسين لا بأس بإشارة مختصرة …
لعل الواقفية كان يتحرزون أن يذكروا إبن أبي عمير بهذا الإسم أكثر ما وجدت في كتب الواقفية إسم أبي عمير بإسمه الأصلي موجود محمد بن زياد ، محمد بن زياد الذي يروي عنه إبن سماعة وغيره من الواقفية مراد به إبن أبي عمير ، طبعاً إبن أبي عمير هم موجود عندهم بهذا التعبير لكن قليل ، الأكثر عندهم محمد بن زياد ، مراد من محمد بن زياد هو إبن أبي عمير عندنا إبن أبي عمير عندهم محمد بن زياد هو رجل واحد لا فرق بينهما .
علي أي كيف ما كان هذا هم بين قوسين فتراثهم بحسب الظاهر نقي عرفتم مرادي وتراثهم من تراث الأصحاب ، لكن مخالف مع تراث الأصحاب ، خوب هؤلاء أجوا قالوا أنّ هذه الرواية معتبرةً سنداً وخصوصاً نعم تدريجاً عند الجملة من الأصحاب كالشهيد والمحقق أفرضوا مثلاً الشهيد الثاني في ما بعد الشهيد الأول والشهيد الثاني في ما بعد محقق الكركي غيره ، هؤلاء قالوا أنّ هذه الروايات معتبرة سنداً لكن عمل الأصحاب كاسر بصحة السند يعني كأنما شعروا بأنّه إذا فرضنا رجعوا إلى فقط جانب الرواية والرجال خوب يخالف مع القدماء فجمعوا بين مسلكين ما أحدثه العلامة من الجهات الرجالية وما كان في إرتكازهم الفقهي من الرجوع إلى الشهرة فالشهرة جابرة وكاسرة كما قال الشهيد قدس الله نفسه في الشرح اللمعة الكتاب المعروف بالحوزة فجمعوا ما بينهما لاحظتم ، فصارت الدراسة رجالية قالوا السند معتبر ثقاة لكن من جهة أخرى لم يعمل به الأصحاب ، فالشهرة كاسرة بل إشتهر في المدرسة النجفية المعاصرة أنّه مثل النائيني والمحقق العراق كل ما ازداد صحةً إزداد وهناً بالعكس كل ماازداد صحةً إزداد وهناً يعني كل ما كان السند صحيحة جداً ولكن أعرض الأصحاب المشهور عنها جداً فهذا معناه ضعيف جداً خوب كيف يعقل أن يكون صحيح جداً وفي أعلى درجات الصحة ولكن الأصحاب لم يعملوا بها فلذا بعكس ظاهر القضية كل ما ازداد صحةً إزداد وهناً مرادهم إزداد صحةً سنداً ولكن لم يعمل بها الأصحاب هذا يزداد وهناً حتما لإشكال وإلا كيف يعقل أن يكون بهذا الطريق الصحيح السليم ومع ذلك لم يعمل بها قدماء الأصحاب ، صار واضح؟
فهذا المسلك يعني مسلك مثل شهيد الثاني وغيره حاول الجواب عن هذه المشكلة ، المشكلة متى ظهرت أكثر مثل السيد الأستاذ قدس الله نفسه ، فأولاً السيد الأستاذ يدرس الروايات دراسة رجالية خوب السند معتبرة ومخالفة الشهرة هم لا تضر عنده لا الشهرة جابرة ولا الشهرة كاسرة ولذا النتيجة أصبحت إلى وجود فتاوى الشاذة بعض الفضلاء في النجف يقول أحسن السيد الخوئي رحمه الله أكثر من ثلاث مائة فتوى شاذة مخالفة مع مشهور الفقهاء ليس هذا ظاهراً كثيراً حدود مائتين وثلاثين أكثر ما بين المائتين وثلاث مائة سر هذه الفتاوى الشاذة الآن بينت لكم جملة من الروايات التي قدماء الأصحاب لم يذكروها غالباً من منفردات الشيخ والشيخ في القرن الخامس أورد هذه الروايات في كتابي التهذيب والإستبصار لتوجيهها ولحملها خوب السيد يرى أنّ أسانيده صحيحة ، صحيح بهذا المعنى يعني معتبرة ، صحيح كلامه صحيح لا إشكال فيه يعني هذه مشكلة الآن نحن نحاول أن نحل جذورها هم لا بد أن تنحل جذورها وإن شاء الله في باب التعارض نذكر أكثر هسة الآن لا أتعرض لحل القضية الآن أتعرض للمشكلة حلها إن شاء الله في أبحاث عوامل التعارض بين الروايات هنا فقط بيان التراث.
على أي تراث الواقفية ينبغي أن يعرف مثلاً من الشيء الغريب هسة الآن أذكر لكم مثالاً وخصوصاً وأنّ صاحب الوسائل قدس الله نفسه أورد روايةً في باب ورواية في باب قل ما يتفطن له كتاب معاوية بن عمار كتاب مشهور في الحج وخصوصاً نسخة إبن أبي عمير الشيخ الطوسي من مصدر آخر يروي من كتاب معاوية بن عمار بنفس نسخة إبن أبي عمير أنّ المعتدة تحج يعني أنّ المراءة سؤال عن المراءة تخرج في الحج وفي ذيل السؤال والمعتدة مثلاً تحج هسة الآن متن رواية ليس في بالي الإخوة إذا يريدون غداً ، الشيخ الكليني ينقل صدر هذه الرواية من طريق إبن أبي عمير من الطريق المألوف عندنا ذيل الرواية يغير الأسلوب الشيخ الكليني غريب من الشيخ الكليني ينقله من تراث الواقفية من طريق حسن بن محمد بن سماعة عن إبن أبي عمير عن معاوية من نفس الكتاب المعتدة لا تحج نسخة الواقفية ونسخة المعروفة عند الشيعة بينهما فرق بتحج ولا تحج ليس مسألة هينة .
طبعاً في نسخة الواقفية لا تحج إلا بإذن زوجها ، في نسخة الشيعة المعروف عند الشيعة في كتاب موسى بن القاسم وغيره المراءة تحج في أيام عدتها ليس في كلمة إلا بإذن زوجها ، فالشيخ ال… والغريب أنّ الشيخ الكليني يروي صدر الرواية من كتاب معاوية من النسخة المعروفة عندنا ذيل الرواية يرويه من كتاب الواقفية ، والفرق بين النسختين بالنفي والإيجاب ، في نسخة تحج في نسخة لا تحج والكتاب واحد كتاب معاوية بن عمار والطريق هم واحد طريق إبن أبي عمير ، ولكن عمل الأصحاب هسة ذاك شيء آخر ليس غرضي الدخول في ذلك ، حتى يتبين لكم أنّ الشيخ الكليني رحمه الله ما أراد أن ينقل نص كما كان عند الطائفة ذيل النص نقله عند الواقفية غير الإسلوب غير السند نقل بإسناد آخر من طريق واقفية مع تغيير في السند حميد بن زياد عن إبن سماعة عن محمد بن زياد عن إبن أبي عمير عن معاوية بن عمار ولا أريد البيان الإخوة إذا يحبون أنا أذكر لهم الرواية وصفحات الرواية الآن ليس في بالي ونص الرواية الآن حتى النص هم لي في بالي .
على أي كيف ما كان الشيء الذي أنا أريد أن أقول لكم أنّه إذا رأيتم حديثاً من تراث الواقفية قبل أن تفكروا بتوجيه الحديث أنظروا إلى مصدره فعلاً عندنا ما رواه شيخ الكليني قدس الله نفسه من تراث الواقفية وهو يروي تراثهم مباشرةً لأنّه أستاذه واقفي حميد بن زياد ، ما يرويه شيخ الكليني من تراث الواقفية إنصافاً نقي ما ينفرد الشيخ الطوسي غالباً بتراث الواقفية غالباً شاذ ، كثير ينفرد الشيخ الطوسي قدس الله نفسه بتراث الواقفية نحن بمناسبة مثلاً في حديث ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم شرحنا مفصلاً هذا ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم والذي الآن عليه فتوى الأصحاب سبق أن شرحناه مفصلاً أصل هذا كلام يرويه علي بن أبي حمزة وكان مذهباً للواقفية لا الشيخ الكليني إعتمد عليه ولا الشيخ الصدوق ، الشيخ الطوسي إعتمد عليه ومن بعد الشيخ الطوسي أيضاً أصحابنا إعتمد عليه وفي ما بعد أصبح دعوى الإجماع عليها ، المسألة ما بعد الشيخ إجماع لكن قبل الشيخ ليس إجماعاً مسألة خلافية نعم هو من تراث الواقفية شرحناه مفصلاً بمناسبة قاعدة الإلزام أنّه من خصائص الواقفية.
كما أنّه من المحتمل قوياً أنّ الإحرام قبل الميقات جوازه بالنذر ايضاً من تراث الواقفية ، جواز الإحرام قبل الميقات بالنذر لا الشيخ الصدوق أوردها ولا الشيخ الكليني من منفردات الشيخ الطوسي ، من منفردات الشيخ الطوسي من طريق الواقفية جواز الإحرام بالنذر قبل الميقات وهناك إلى غير ذلك من الموارد التي منفرداً عند الشيخ الطوسي ومنفرداً من طرق الواقفية الروايات التي تكون من طرق الواقفية ومن منفردات الشيخ ولو كان سندها معتبراً لكن الإنصاف العمل بها صعب جداً ، وما هو السر في إعراض الأصحاب الذي خطر ببالي إن شاء الله نذكره في أبحاث يعني علل الشرح أصحاب الحديث .
فخلاصة الكلام أنّ تراث الواقفية قسم كبير منه قسم لا بأس به معمول به بين أصحابنا يورده الشيخ الكليني يورده الشيخ الصدوق وقسم من تراث الواقفية وبالخصوص ما انفرد به الشيخ الطوسي والشيخ الطوسي هم غالباً لا يعمل يوجهها بعضها يعمل جملة منها يوجهها توجيه يقوم بتوجيه ذلك الإعتماد على ذاك التراث الذي ينفرد به الشيخ إنصافاً الآن عندنا صعب يحتاج إلى تأمل ومجرد أن يكون السند معتبراً الآن لا ينفع شيئاً بعد أن كان المصدر مهجوراً بين أصحابنا والتفصيل لعله الله سبحانه وتعالى يوفقنا في ما بعد .
هذه خلاصة الكلام بالنسبة إلى الفرق التي وجدت عندنا ودورهم وتأثيرهم بالنسبة إلى تراث أصحابنا وتقريباً تبين بإذن الله تعالى إجمال الفرق التي كان موجودة عندنا ، هذا بلحاظ الفرق وأما بلحاظ الأماكن والبلدان ، الحديث بناءاً على مسلكنا في الوثوق يختلف عندنا بحسب البلدان أول مكان دون فيه الحديث الشيعي هو الكوفة أصولاً من زمن وجود أميرالمؤمنين سلام الله عليه و في ما بعد في زمن الإمام السجاد في زمن الإمام الباقر ، كوفة هو المكان الأول لتدوين حديث أهل البيت ولو أنّ أهل البيت قضوا في المدينة المنورة لكن أكثر من بدؤوا بالتدوين وهم الأساس بالتدوين الكوفة فالتراث إبتداءاً وصل إلينا من الكوفة في ما بعد يعني في درجة ثانية يوجد عند أصحابنا تراث مدني وتراث مكي التراث المكي جداً قليل عندنا ينحصر في عبدالله الميمون القداح والرجل يحتاج إلى دراسة رجالية فهرستية الآن لسنا في هذا المجال من رجالنا المكيين من كان مكياً لا نعرف إلا عبدالله الميمون القداح كان له كتاب ، كتب كتاباً عن الصادق عليه السلام وهذا الكتاب من طريق أحد الأشعريين القميين نشر في قم أكثر ما نشر كتاب عبدالله من هذا الطريق .
وفي الطريق كلام وفي النسخة تحتاج إلى تأمل نعم النجاشي وثق الرجل وظاهره الإعتماد على الكتاب لا بأس كتاب مشهور الكليني أورده الشيخ الصدوق أورده الشيخ الطوسي أورد على أي روايات هذا الكتاب إلى ماشاء الله تذكر في كتب الأصحاب ، كامل الزيارات في غيره رواياته موجودة وتفصيل بحثه رجالياً في مجال آخر أصحابنا المدنيين أكثر لا ندري على أي أهل المدينة لعله لنصبهم لمشاكلهم معروف أنّ أهل المدينة السنة المعروفة فيها سنة عمر ، على أي كيف ما كان ما كانوا يروون عن علي من أهل المدينة عندنا عدة أشخاص طبعاً فيهما الثقاة غير أولاد الأئمة مثل علي بن جعفر هسة دعنا عن أولاد الأئمة بإعتبارهم مدنيين مع قطع النظر عن أولاد الأئمة أبي مريم الأنصاري كم واحد من أهل المدينة موجود لا بأس عددهم لا بأس ولهم طائفة من الروايات هذا علي بن سويد السائي هو مدني أبومريم الأنصاري على أي جملة لا بأس بهم من أصحابنا مدنييين وحديثهم لا بأس بهم حكم حديثهم حكم حديث الأئمة يعني الذين كانوا يهاجرون إلى المدينة للحج والعمرة كان يسمعون منهم بخلاف حديث أصحابنا الكوفيين في كوفة إنتشر حديث بشكل غريب يقول الوشاء سمعت ست مائة شيخ أو تسع مائة شيخ على إختلاف النسخ في هذا المسجد في مسجد الكوفة كلهم يقول حدثني جعفر بن محمد هذا إن دل على شيء دل على شدة الإنتشار حديث أهل البيت في الكوفة هذا لا إشكال فيه .
لكن الكوفة مشكلته إختلاف الخطوط ، الخطوط الفكرية بل السياسية والإجتماعية مختلفة الفيض بن مختار يقول للإمام الصادق إني أدخل مسجد الكوفة فأكاد أشك في ديني من كثير إختلاف أصحابنا هذا يقول شيء هذا يقول شيء ، زرارة وجماعته مدرسة ، محمد بن مسلم له مدرسة ، أبوبصير له مدرسة ، مفضل بن عمر وخط الغلو لهم مدرستهم ، أبوالخطاب والغلو المنحرفة … ماشاء الله فد إختلاف شديد في أصحاب الأئمة عليهم السلام وكل مثلاً أفرضوا بالنسبة إلى الوقت جماعة كانوا يصلون أول الظهر جماعة إشوية بعد جماعة إشوية بعد زرارة كان تقريباً يصلي في وقت العصر ينفصل زرارة وعبدالله بن بكير عن كل أصحابنا لم يكن أحد من أصحابنا يصلي في الوقت الذي يصلي فيه زرارة ، عدد النوافل محل كلام ، زرارة يقول أربعة وأربعين هؤلاء يقولون أبوبصير كان يقول خمسين فضيل كان يقول واحد وخمسين ، أصلاً فد إختلاف شديد.
خطوط مختلفة موجودة في الكوفة فلذا مشكلة مدرسة الكوفة أنّ تراث الكوفة كان بحاجة إلى النقد والدراسة فتراث الكوفة من جهة بإعتبار كثرة الشيعة وبإعتبار المراجعة والسؤال والعرض على الإمام بعد إمام من هذه الجهة أدق من بقية التراث لكثرتهم من جهة إختلافهم وشدة إختلافهم وكثرة إختلافهم أحد الأركان الأساسية في تشكيل التعارض يعني إن شاء الله في بحث التعارض من أحد النقاط الرئيسية في وجود الروايات المتعارضة مدينة الكوفة إنصافاً يأتي من بعد الكوفة دور البصرة أيضاً .
البصرة عندنا أصحاب بموازاة الكوفة طبعاً بعد الكوفة لكن لعل عدد رواة البصرة لعل أقل من المدنيين ، المدنيين أكثر عدداً من البصريين ، على أي في الدرجة الأولى الكوفيين هذا في القرن الثاني كله في القرن الثاني الآن كلامنا ، في الدرجة الثاني المدنيين وفي الدرجة الثالثة البصريين ، فضيل بن يسار بناءاً على أنّه هو بصري ولو عن بعضهم كوفي ظاهراً بصري ، فضيل بن يسار وعبدالله بن أبي عبدالله ومسمع بن عبدالملك وغيرهم لا حاجة إلى ذكر بيان أسمائهم طائفة من أصحابنا البصريين لهم تراث والإنصاف أنّ تراثهم نقي يعني خصوصاً فضيل ، نحن حتى في بعض المجالات رأينا كثرة الإختلاف في روايات الكوفة رجعنا إلى روايات البصرة حل القضية ، وإنّ رواية البصرة لا خلاف فيه لقلة الشيعة لكن فيهم أجلاء وعيون الطائفة إنصافاً تراثهم نقي لا بأس به طبعاً البصرة هم له خط في الغلو كما لهم خط في الإعتدال ، خط الغلو محمد بن حسن بن شمون وغيره وأصم البصري ، أصم نسب إلى الكذب بأنّه كذاب .
على أي كيف ما كان فهناك نسبة الكذب غير واضحة على أي إنصافاً ونسبة الغلو يعني نسبة بطلان كتابه غير واضحة والمطلب يحتاج إلى تفصيل آخر إنصافاً في القرن الثاني إلى أواسط القرن الثاني الكوفة والبصرة والمدينة هذا جذور تراث أصحابنا في هذه الفترة الزمنية في سنة مائة وخمس وأربعين بنيت بغداد إتجه الأصحاب تدريجاً إلى بغداد طبعاً الطابع العام في الكوفة عدم الإعتماد على الرأي مثل عبدالله بن بكير كان يعتمد طابع العام كان مسلكهم أخباري كل ما جاء في الحديث مدرسة بغداد أصبحت عاصمة للدولة العباسية والدولة كبرت جداً ولذا هذه المدينة نجد فيه كبار العرفاء مثل الجنيد جنيد خوب رئيس العرفاء كبار المحدثين كبار الفقهاء كبار الشاعرين كبار … من كل شيء كبيره ورأسه في بغداد موجود وطبيعتاً من جهة البناء الهندسة والمهندسين والأطباء وإلى آخره يعني مدينة واقعاً كانت نستطيع أن نقول قلب العالم في ذاك الزمان وبطبيعة الحال النماذج الذين راحوا إلى بغداد يونس بن عبدالرحمن وإبن أبي عمير وهشام بن سالم وهشام بن حكم هؤلاء هم إنصافاً عيون الأصحاب .
وبطبيعة الحال أنّ المدرسة الجديدة فتحت لهم آفاق جديدة وخصوصاً يونس وكذلك إبن أبي عمير ، إبن أبي عمير سمع شيئاً كثيراً من أحاديث العامة ولكن لشة ورعه في النقل ترك نقل رواياتهم بالمرة أصلاً حذف كتب العامة بالمرة قيل أنّك سمعت من العامة شيئاً كثيراً فكيف لا تروي عنه قال إنّي رأيت إنّ بعض أصحابنا خلط بين رواياتنا ورواياتهم وأنا حتى لا يحصل خلط تركت الرواية كلاً أصلاً لا أذكر كلاّ مع أنّه تحمل الحديث عنهم .
هذا يدل على غاية ورعه ودقته ونقله في الروايات إنصافاً قدس الله نفسه الزكية طبعاً مدرسة بغداد بداءت بتميز وبما أنّه خصوصاً في أواخر القرن الثاني ومع مجيء الفسلفة اليونانية وزمان مأمون ومسألة خلق القرآن ودخول الفلسفة اليونانية إلى بغداد بالذات أولاً والمعتصم وغيره وإنتشار المعتزلة بشكل قوي جداً المدرسة البغدادية عند أصحابنا تتصف بحالة عقلانية ، ليست بتلك الحالة الخبرية الصرفة التي كانت في الكوفة صار واضح ؟ وفي نفس الأيام إنتقل التراث الشيعي لا ندرس سر الإنتقال القضايا السياسية أثرت أو غيره الكوفة تدريجاً إلى قم يعني في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث التراث بداء بالإنتقال تماماً إلى قم بحيث إنّ دور الكوفة أصبح ضعيلاً فيه بعض الواقفية كما قلت وبعض أصحابنا بس ليسوا بتلك الكثرة الكثيرة فيه طائفة من أصحابنا حينئذ جاء دور القميين قدس الله أسرارهم وفي الدرجة الأولى الأشعريون بإعتبار أنّهم عرب وأهل يمن ويعرفون اللغة العربية بدؤوا بالنزوح إلى الإمام الصادق إبتداءاً ثم بدؤوا بنشر التراث أمثال البرقي وإبراهيم بن هاشم وغيره نشروا هذا التراث في قم فتكونت مدرسة قم بموازاة مدرسة بغداد.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
دیدگاهتان را بنویسید