تدوین الحدیث عربی (جلسه9)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
کان الکلام بالنسبة في مقدمة بحث التعارض يعني في مقدمة بحث علل تعارض الروايات قلنا من باب المقدمة نتعرض لتدوين الحديث إبتداءاً عند السنة وثم عندنا حتى نلقي ضوئاً في ما بعد على سبب وأسباب تعارض الروايات عندنا قلنا من زمن الإمام السجاد صلوات الله وسلامه عليه بداء الظواهر الكتابة عنه وبدائت ظواهر التحديث عنه وفي هذا المجال يعني تقريباً من بدايات القرن الثاني نجد تدريجاً أصحاب الأئمة عليهم السلام ولعله لرفع المشكلة من قبل عمر من قبل السلطة ومن قبل الأجواء العامة بداء الشيعة بالكتابة وعن الإمام السجاد الكتابات قليلة لكن أكثر الكتابات إبتداءاً عن الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه طبعاً الشيء الذي كتب عن الباقر صلوات الله وسلامه عليه عبارة أولاً عن أحاديث رسول الله وما كان بعنوان الحكم الصادر من رسول الله ثانياً تفريعات كانت موجودة مثلاً لو فرضنا كذا وسبق أن شرحنا في مجال آخر أنّه مع بدايات القرن الثاني أواخر القرن الأول أصولاً الفقه بداء بالدخول في بإصطلاح التراث الإسلامي وفي العلوم الإسلامية والمراد بالفقه عبارة عن التفريع والتقدير والتخمين يعني قبل ذلك إذا كان الكلام في مجرد النقل بدائت مسائل التفريع وقلنا أنّ السلطة الحاكمة وخصوصاً عمر كان يمنع من الفقه التفريعي موجود في كتب العامة أنّ بعض الأشخاص سأل عمر عن مسألة لو كان مثلاً كذا قال هل هذا واقع قال لا فرضاً أسئله وضربه قال لا تسئلوا عن ما لم يحدث إسئلوا عن ما موجود بالفعل نقله الشيخ الأميني رحمه الله في الجزء الثالث من الغدير في نوادر الأثر ذاك الرجل.
على أي كيف ما كان ولذا جاء هذا المطلب في روايات عدة من الصحابة ،ذات إبن عباس كان يكره عن السؤال عن ما يقع ولكن نحن نعتقد أنّ هذا كله غير صحيح وإنما كان لأساس تبعية الرجل ، على أي كيف ما كان الوضع إستمر بين من يؤيد كلام الخليفة ولا يؤيد كلام الخليفة إلى حدود القرن الثاني في القرن الثاني بعد كلام الخليفة لم يعتني به أحد لا في تدوين الحديث لأنّهم رأوا ضرورة لا يمكن منع كتابة الحديث شيء غير معقول راح يقضي على الإسلام راح يقضي على السنة ومسألة الفقه التفريعي أيضاً لأنّه توسع العالم الإسلامي واحتاجوا إلى توسع الأحكام وإلى شمولية الأحكام وقدرة الفقيه على التطبيق والإنطباق ولذا بدايةً يعني من بدايات القرن الثاني ظهرت معالم الفقه التفريعي في كتب السنة المعروف والمشهور عندهم أول من قاموا بالفقه التفريعي أبوحنيفة هكذا معروف عندهم ذكروا في كتبهم أنّه أول من قام بالفقه التفريعي أو بالفقه التقديري أو بالفقه الترضي أو التخميني تعابير مختلف ، وينقل عن بعضهم أنّه دخلت على أبي حنيفة وكان هناك بيني وبينه كتب بحيث كانت تخفيه من كثرة الكتب وقال أنّ هذه الكتب في فروع النكاح في فروع الطلاق فكان يفرض لو كان كذا لو كان كذا فروع بعيدة وجملة من الفروع الغريبة والبعيدة والعجيبة حسب القاعدة يذكره ، فلذا جعلوا إنتشار الفقه الفرضي أو التقديري من مفاخر أبي حنيفة وهو أول من قام بذلك وهذا شيء إنصافاً لا يخلوا عن غرابة إشتهر الإمام أبوجعفر صلوات الله وسلامه عليه بالباقر أصلاً حقيقة لفظ الباقر عبارة عن هذا الشيء لأنّ الإمام هو أول من قام بالفقه التفريعي بقر العلم بقراً ، بقر العلم عبارة عن الفروع المتصورة كل فرع كل صورة يتصور لمسألة الإمام سلام الله عليه بداء بتفريعه وببيانه .
فلذا مؤسس الفقه التفريعي في الواقع هم أهل البيت والإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه ولادته في سبع وخمسين بينما ولادة أبي حنيفة في الثمانين أو ثلاث وثمانين يعني عند ولادة أبي حنيفة الإمام كان عمره ستة وعشرين سنة عمر الإمام صلوات الله وسلامه عليه وبعد عشر سنوات تقريباً عشر سنة رسمياً هو الإمام للطائفة أبوحنيفة عمره حدود عشرة سنوات وكيف يعقل أنّ أباحنيفة يكون هو الأول في الفقه التفريعي .
على أي كيف ما كان والغريب أنّ السنة هم لقبوا الإمام بالباقر قالوا أنّه بقر العلم إذا لقبوه بالباقر هو هذا المعنى وأثره أنّ أباحنيفة هو أول من قام بالفقه التفريعي لا كيف ما كان فالإمام صلوات الله وسلامه الله عليه قام بالفقه التفريعي وألقى هذه الفروع على أصحابه لكن الفارق الأساس أنّ الأئمة عليهم السلام قاموا بتفريع كما قاموا بنقل الحديث ونقل السنة في كلى المجالين عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه بما يتابع حقيقة الشريعة الفقه التقديري عند السنة وعند أبي حنيفة إبداعاته الشخصية آراء ينقل أنّ رجلاً من خراسان دخل عليه سئله عن مسألة أبوحنيفة فأجاب قال قبل مثلاً سنة أو سنتين أجبت عن هذه المسألة بوجه آخر قال ذاك الوقت كان رأينا الآن رأينا هكذا قال هذا اللفظ سهل عندك ذاك الرأي الذي صدر عنك العام الأول وصل إلى خراسان وأبيحت بها دماء وأعراض مو مسألة هينة ذاك الرأي إنتهى والآن رأي جديد فلذا الضابط الأساس في مدرسة أهل البيت كما أنّ أصل الكبريات تنقل عن رسول الله التطبيقات والتفريعات أيضاً عن حقيقة السنة هذا هو الفارق الأساس فالعامة أولاً في نقل الكبريات والكليات عن رسول الله لم يكن نقلهم دقيقاً لوجود هذا الخلل التاريخي ، ثانياً مسألة التطبيق والتفريع لم يكن دقيقاً ولذا أمثال قرائت هذه الروايات إنما هي أصول علم نرثها كابر عن كابر ، وعلى ضوء هذا المعنى يتبين ما قاله أبوحنيفة في جابر بن يزيد الجعفي أنّه كذاب .
نحن شرحنا سابقاً أنّ أول من اتهم جابر بن يزيد وهو من كبار علمائنا الأخيار أول من اتهمه بالكذب أبوحنيفة نسبه صراحتاً للكذب والغريب أنّه لما إنسان يراجع مثلاً كتاب ميزان الإعتدال لذاك الناصبي ذهبي يلاحظ أنّ الإسناد في تكذيب الرجل يرجع إلى أبي حنيفة من كذب جابر صراحتاً أولهم وأصرحهم هو أبوحنيفة والوجه فيه ما هو السر في تكذيبه لأنّ جابر سمع أحاديث كثيرة وتربى على يد الإمام الباقر ، أبوحنيفة كان شأنه أن يقوم بالفقه التفريعي بتعبيره فيفرع فروع من عنده لو كان كذا لو كان رجل طلق إمرائته في ساعة كذا فروع من عنده ويستنتج هذه الفروع فيلتقي مع جابر يقول لجابر مثلاً وصلت إلى مسألة يطرح مسألة ، جابر كان يقول له كل ما تطرح من المسألة وكل ما تطرح من المسائل الفقهية عند أهل البيت موجود في حديث عن رسول الله خوب هذا لا يكون في ذهن أبي حنيفة لا يعقل لأنّ هذه الفروعات هو قام بتفريعها لم تكن هذه الفروع موجودة في رواية يقول أبو حنيفة كنت أطرح مسألة من عندي ثم أقول لجابر غداً التقي بجابر أقول له ثم هو في الفور يقول حدثني أبوجعفر محمد بن علي عن أبيه عن آبائه عن علي قال قال رسول الله في نفس الفرع الذي أنا فرعته يعني المشكلة الأساسية مشكلة عقائدية بين جابر وبين أبي حنيفة .
أبوحنيفة يتصور أنّ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى أهل بيته صدرت منه الكليات لا التفريعات ، في نفس الموضوع لكن مع إختلاف قد يكون مع إختلاف مثلاً ، يعني مراد جابر أنّ كل ما تتصور عند أهل البيت ولذا أمس أخذت الكتاب ال… ولذا في رواياتنا موجود أنّ جابر يقول الباقر كل ما أسمع منك أروي عنك قال نعم إروي عني عن أبي عن آبائي عن جدي عن رسول الله ها السر موجود في روايات جابر فكيف ما كان فالمهم أنّ الأئمة عليهم السلام إبتداءاً من الإمام الباقر طبعاً إبتدائه الضعيف من الإمام السجاد لكن بصورة أقوى وآكد من الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه بدءوا ببيان العناوين إبتداءاً الكبريات الثابتة عن رسول الله روايات عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ثانياً التفريعات والتطبيقات كلها على ضوء الكتاب والسنة .
كيف ما كان الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه بداء بهذا الشيء ثم الإمام الصادق بلغ الأوج في ذلك إنصافاً وكثرة ما كتب وألف في زمانه ، طبعاً هنا شيء مع إنبثاقة بإصطلاح يعني الوضع السياسي الذي كان موجود آنذاك في أوائل القرن الأول بداء بالكلام والنفرة من بني أمية وتمهيد المقدمات لظهور بعض الحركات ضد بني أمية كان سبب لحدوث حركة فكرية خاصة عند الطائفة إذا كانت هذه الحركة قبلاً موجود معالمها خفية جداً ظهرت المعالم أول ما ظهرت في زمن الإمام الباقر لم تكن بتلك القوة إلا أنّه في زمن الإمام الصادق ظهرت بقوة شديدة وهذا الشيء الجديد هو الذي نعبر عنه بمدرسة الغلو أو بخط الغلو يعني كبار خط الغلو على رأسهم يعني رأس خط الغلو أساساً هو جابر بن يزيد الجعفي هذا الرجل الذي الآن تكلمنا حوله ورموز خط الغلو ظهروا في زمن الإمام الصادق وبمناسبة شرحنا أنّ حياة الإمام الصادق تمتاز من بين الأئمة بأنّها مرت في زمان إمامته صلوات الله وسلامه عليه بأدوار تاريخية جداً مهمة وجداً صعبة في غاية الصعوبة أولاً الإمام تسلم الإمامة في سنة مائة وأربعة عشر طبعاً بنوأمية موجود بعد تقريباً ست سنوات سبعة سنوات ثار زيد، زيد بن علي وخرج بالسيف ، طبعاً خروج زيد بن علي بالسيف أحدث ضجةً بين الشيعة لا بد من الأمر المعروف والقيام بالسيف وهؤلاء ظلمة كذا خوب زيد هم يدعوا إلى ذلك فمشكلة كبيرة حصلت للشيعة وبخصوص أنّ ألشيعة أكثرهم في الكوفة وكانوا يحاولون إجبار الإمام على الخروج وعلى أنّه يؤيد زيد وطبعاً الموقف جداً صعب .
الإمام يؤيد زيد من جهة فيه مشكلة لا يؤيد زيد من جهة فيه مشكلة ولذا موقف الإمام صلوات الله وسلامه عليه في هذه الحركة جداً موقف صعب وحركة وحاول بوجه يتناسب مع شؤون التقية في زمانه صلوات الله وسلامه عليه أن يتحرك لتأييد زيد لكن بصورة غير علنية التفصيل في مجال آخر الآن ليس غرضنا الدخولي فيه ، خوب طبعاً بعد قيام زيد حالة الحركة بين الشيعة وجدت وخصوصاً وأنّ كبار زعماء المعارضة كانوا في المدينة ، شرحنا سابقاً أنّه بعد قيام زيد بداءت الحركة العامة بين الناس ضد بني أمية والرؤوس التي كانت تشار إليهم في هذه الجهة من السادة الحسنية عبدالله المحض بإصطلاح ، هو من حفيد الإمام الحسن المجتبى عبدالله إبن حسن المثنى إبن الحسن المجتبى صلوات الله عليه وعبدالله والده حسن صهر الإمام الحسين هو بإعتبار أول من ولد بين فاطمي وفاطمية سمي بعبدالله المحض .
على أي كيف ما كان هذا مما ادعى الزيدية له الإمامة السادة الحسينيين زعيمهم آنذاك كان الإمام الصادق ، السادة العباسيين زعيمهم آنذاك إبراهيم الإمام وطبعاً إخوانه أبوجعفر المنصور وأبوعبدالله السفاح أيضاً معه ولكن إبراهيم الإمام هو الوجه البارز الذي كان في خفاء فهذه وجوه ثلاثة من بعد قضية زيد ظهرت المعارضة السياسية بشكل قوي جداً وبداءت الحركة من خراسان وإجتماع الجيوش إلى أنّه بعد أحد عشر سنة سقط بنو أمية وجاء بني العباس طبعاً الإمام الصادق آفد بفتوى وهذه فترة في غاية الصعوبة مما ساعد على ظهور خط الغلو وجود الأجواء السياسي هذا الجو السياسي بإعتبار أنّ الإمام من الوجوه المطروح للتصدي للحكومة ونحن شرحنا أنّ من يدرس خط الغلو واضح جداً أنّ من المعالم المهمة لخط الغلو الجانب السياسي يعني من المعالم الرئيسية لهم .
الدعوة إلى أنّ أهل البيت هم أولى بالخلافة ولا بد أن تكون الخلافة لهم خوب إجمالاً في المدينة صارت مشاكل بين الخطوط وخط العباسي كان أضعف الخطوط حتى يقال أنّ أباجعفر المنصور كان مثل الخادم لأولاد عبدالله المحض وسبحان الله الأمر تغير وهو صار خليفة وقتل أولاد عبدالله المحض . على اي كيف ما كان والإمام الصادق هم خوب موقفه بإصطلاح موقف في كمال الدقة ويحتاج إلى شرح وإلى تفصيل الآن الوقت لا يسع لذلك بعد إنتصار الحركة المعارضة إن صح التعبير ومجيء بني العباس إلى السلطة في سنة مائة وإثنين وثلاثين طبعاً إبراهيم الإمام قتل فهو ما صار خليفة أول من صار خليفة هو أبوعبدالله السفاح .
أبوعبدالله السفاح من مجرد أن جاء إلى الخلافة كان يفكر بتصفية الأعداء الخارجيين إن صح التعبير يعني بني أمية قام ، أبوالعباس إشتباه صار ، عبدالله إسمه ، أبوالعباس عبدالله بن كذا السفاح فقام بتصفية بني أمية وقتل كثير من بني أمية بوجه عجيب وغريب وأما بالنسبة إلى المعارضة الداخلية يعني بني الحسين وبني الحسن سكت عنهم طبعاً طبيعة الوضع السياسي تطلب هذا الشيء خوب الإمام الصادق عاش في هذه الفترة طبعاً الفضاء السياسي الجو السياسي متاح ليس فيه مشكلة الحركات ضد بني أمية مسبوقة على خلاف بني أمية ولعل زيارة عاشوراء أمثال زيارة عاشوراء صدرت هذه الأيام التشديد فيه على بني أمية كذا.
على أي كيف ما كان فالجو السياسي خلال أربعة سنوات كان لصالح الإمام إلى سنة مائة وستة وثمانين بعده في هذه السنة مات أبوالعباس السفاح وجاء ابوجعفر المنصور ، ابوجعفر بخلاف أخيه بداء بتصفية الداخل يعني الوجوه الذي إلى الأمس كانوا معه في الثورة بداء بتصفيتهم قتل أبومسلم الخراساني قتل أولاد عبدالله المحض ، عبدالله المحض خصوصاً وأنّ ولده الكبير النفس الزكية ظهر في المدينة وأخذ مقدار من الأفراد كذا صار له في المدينة وجود وكيان وحلف منصور أن لا يأتي إمراءة حتى يقضي على محمد ما أدري سنة ونصف على هذا الحال حتى قضى على محمد ثم قضى على إبراهيم أخيه قتيل باحمراءلا أريد الدخول ثم قضى على الإمام الصادق .
فالغرض أنّ أباجعفر المنصور وهو الذي سجن بني الحسن في سجن الغريب كوفة يعني مو سجن حفر الأرض داخل الأرض جعلوا حفيرة إسمه سجن ما كان يعرف الليل من النهار بعدين أمر بطم الحفرة عليهم فقتلوا وهم أحياء على أي كيف ما كان عبدالله المحض كان معهم من جملة من قتل من الحسنيين و هذا دعاء أم داوود علمه الإمام لأم داوود لأجل خلاص ولده داوود كان في السجن مع هؤلاء على أي كيف ما كان لا أريد الدخول بقضايا سياسية وتاريخية .
إلى أن إنتهى الأمر بالقضاء على نفس الإمام صلوات الله وسلامه عليه أحضر الإمام مرارا وتكراراً إلى بغداد أولاً منصور رأى أنّ الكوفة مركز المشاغبات الشيعة ليسوا على ينفع بالنسبة إلى الحكومة السياسية الخاصة أبوالعباس السفاح نقل العاصمة إلى الهاشمية معروف لكنه هو أبوجعفر المنصور نقل العاصمة إلى بغداد ، بنى بغداج ما كان بغداد موجودة طاق كسرى كان مدائن إلى قريب من عنده كأنما كان بستان كبير أصل المطلب ، حديقة كبيرة جداً باغ يعني بعد محفف باغ كلمة باغ .
فكيف ما كان ففي سنة مائة وخمسة وأربعين بداء ببناء بغداد بنى بغداد وانتقل إلى بغداد وأحضر الإمام كراراً إلى بغداد من المدينة وهذا معروف في التاريخ إلى أن قضى عليه صلوات الله وسلامه عليه فحياة الإمام منحصراً تختلف عن كل الأئمة يعني ما عندنا إمام عاش في الأجواء السياسية بهذا المقدار من الإختلاف من سنة مائة وأربعة عشر وإلى سنة مائة وواحد وعشرين قيام زيد من قيام زيد إلى سنة مائة وإثنين وثلاثين إنتصار بني العباس ومجيء أبي العباس السفاح من هذه السنة إلى سنة مائة وستة وثلاثين وموت أبي العباس ومجيء أبي جعفر المنصور وتشديده على المعارضة الداخلية ومن هذه السنة إلى سنة مائة وثمانية وأربعين على المشهور أو مائة خمسين وهي السنة التي توفي فيها إستشهد فيها صلوات الله وسلامه عليه .
ولعل إمتياز الإمام والنسبة المذهب إليه من جملة الأسباب هكذا يعني الإمام في هذه الأعصار المختلفة وفي هذه … وكل الفترة حدود أربعة وثلاثين سنة ليس فترة كبيرة ، أجواء سياسية جداً مختلفة جداً متضاربة ، متضاربة بلحاظ الشيعة ومشاكل الشيعة ، متضاربة بلحاظ السنة ، تارةً بلحاظ بني أمية تارةً بلحاظ بني العباس ، خوب الإمام هم لا بد له من الحفاظ على كيان الإسلام وعلى كيان المسلمين في هذه الأجواء المختلفة أشرت إلى هذه الأجواء إختصاراً الوقت لا يسع والتفصيل في مجال آخر وتشريح هذه الأدوار يحتاج إلى بحث آخر.
كيف ما كان نجد أنّ الإمام صلوات الله وسلامه عليه في هذه الأدوار المختلفة حاول بدقة من جملة الأمور المهمة عنده أن يحتفظ بالكيان العلمي وبالفعل كتب الكثير من كتب الأصحاب في زمانه يعني بخلاف مثل مثلاً زيد بن علي الذي فكر بالسلطة السياسية وقام بثورة وقام بدولة وأسس دولةً ، دولة لم يؤسس لكن ثورةً في ما بعد الزيود أو الزيدين صارت لهم حكومة بعد مائة سنة تقريباًفي اليمن أكثر من مائة سنة صارت لهم حكومة لكن في الحكومة تراثهم ضعيف وإلى يومنا هذا المشكلة التي الآن يواجه الزيدية بها ولا زال وإلى يومنا هذا ضعف التراث العلمي زيد كان يفكر بالجانب السياسي لكن في نفس الوقت طبعاً عمره لا يساعد عمره كان أربعين سنة مما استشهد ، وعمر الإمام كان قريب السبعين سنة لما استشهد سلام الله عليه ، ففرق بينهما لا عمره يساعد ولا مبانيه العلمية يساعد وكما قال ولده قال جعفر يعلم كل ما نعلم ولا نعلم كل ما يعلم جعفر ، عبارة ليحيى بن زيد.
وكيف ما كان فلا يقاس ذاك لم يكن الإمام من قبل الله هسة قياس بينهما في غير محله بحسب الظاهر أنا أتكلم في بعض النوبات ، على أي كيف ما كان فالمهم أنّ الزيدية ولو في ما بعد أسسوا دولة وحركة سياسية إلا أنّ الكيان العلمي لهم ضعيف جداً ، هذا ما يتعلق بحياة الإمام في هذا الزمان كتب الكثير من روايات الإمام لكن المشكلة الأساسية وجود الأجواء السياسية من جهة وجود أجواء السياسية في الفكر الشيعي أثر في تكوين حركة الغلو يعني خط الغلو من مواليد الخط السياسي الذي كان موجود ولذا كبير هذا الخط في زمن الإمام الصادق الذي هو المخطط لهذا الخط هو مفضل بن عمر هو أجل من جابر بن يزيد ، مفضل بن عمر خرج من كونه شخصاً أصبح رمزاً يعني الغلاة كل ما عندهم من أفكار ولو لم تكن من مفضل ينسبونها إلى مفضل ، أصبح مفضل رمزاً مثل أفرضوا مثلاً أهل العرفان يذكرون ليلي ومجنون وكل ما عندهم من عرفان ينسبون إلى مجنون فالغلاة كل ما عندهم من أفكار باطلة أيضاً نسبوا إلى مفضل ، ولذا وجد عن مفضل بن عمر رحمه الله تراث غير نقي جداً الرجل في نفسه ثقة جليل لا نستشكل عليه إلا أنّ المشكلة العامة في خط الغلو ضعفهم في الرواية بمعنى إعتماد على ما لا ينبغي الإعتماد عليه لا كذب ، ومفضل أجل شأناً من أن يتصور في حقه أمور باطلة.
وفي ما بعد أنّ المشكلة الأساسية أنّ الغلاة نسبوا إليه كتب الآن بالفعل موجود كتاب طبعاً هذا الكتاب ذكره الشيخ المفيد أيضاً هذا الكتاب أخيراً طبع صار لعله ثلاثين سنة مرةً طبع بإسم الهفت والأضلة ، ومرةً طبع بإسم الهفت الشريف محققين إثنين طبعوا الكتاب خوب هذا الكتاب يروى عن المفضل فيه الكفر الصريح يعني لا إشكال فيه ، مثلاً فيه ينقل أنّ الجبرئيل جاء إلى الإمام الحسين وقال أنت رب السموات والأرضين أنت الاله الذي لا إلاه إلا أنت ، خوب بين كفر صريح في هذا الكتاب ولم يصل هذا الكتاب من طريق أصحابنا النجاشي والشيخ المفيد هم يقول ، يقول فيه الكفريات في هذا الكتاب تصريح بالتناسخ ، وأنّه لما نموت نذهب إلى بدن آخر قطعاً خلاف المعاد يعني قطعاً خلاف الإسلام التناسخ .
فلذا لهذا الكتاب مع الأسف الشديد نعم راوي هذا الكتاب محمد بن النصير ، محمد بن النصير من كبار خط الغلو مؤسس العلويين في الشام ، النصيريين اللي في الشام وهذا قطعا مما زاده الغلاة على المفضل نجزم بذلك شأن المفضل أجل من أن ينسب إليه ولذا إبن الغضائري يقول أنّ المفضل مع أنّه في نفسه فيه كلام زاد إليه غلاة أشياء أخر نسب إليه الغلاة مشكلة المفضل كثرة النسبة إليه ، طبعاً المفضل بن عمر خصوصاً في زمان الإمام الصادق له دور بارز جداً إحتمالاً كان له إرتباط خاص مع إسماعيل ، هو ممن آمن بالإمام الكاظم وعاش إلى زمان الإمام الكاظم لكن نلاحظ بوضوح أنّ دوره يقل في زمن الإمام الكاظم ليس له ذاك الدور الذي في الكوفة كان له أصحاب وجماعة وتحركات وحركة وسيعة جداً في الكوفة يخف هذا الدور في زمن الإمام الكاظم صلوات الله وسلامه عليه ، على أي لا أريد الدخول فالحركة السياسية أثرت في تكوين الخط الغلو وخط الغلو مضافاً إلى وجوده خارجاً تدريجاً بداء بفكرة التدوين هذا ينبغي أن يعرف هذا الذي يهمنا لا اريد الدخول في معالم خط الغلو .
يعني من زمن الإمام الصادق خط الغلو بداء أن يكتب ويؤلف فلذا وجد خطان في أصحابنا في الكوفة الخط العام خط الإعتدال ، طبعاً الشيخ النجاشي لما يذكر آراء المفضل لا ينسب إليه كتاب إسمه توحيد كتاب فكّر أو فكر ينسب إليه فكر كتاب فكّر أو فكر يقول السيد الأستاذ هذا مراد به كتاب التوحيد لكن لا ندري كيف إستظهر هذا الشيء شواهد هذا الكتاب تشير إلى أنّه ألف في القرن الرابع يعني حدود مائتين سنة بعد المفضل وفي مصر ألف ، في الحركة الإسماعيلية نحن نجد ترابطاً قوياً بين خط الغلو والإسماعيلين لعله لا نتعرض هنا لأنّه ذاك يحتاج إلى بحث تاريخي الآن غرضنا بحث التراث ليس غرضنا في التاريخ وتراث الإسماعيلين تراث ضعيف عندنا لا يستحق البحث منفصلاً نحن كلامنا الآن فقط في الحديث والتراث ليس القضايا السياسية والتاريخية .
فخط الغلو بداء من زمان المفضل بالكتابة والإنصاف أنّ هذا الخط بموازاة الخط الإعتدال ألفوا فكما مثلاً زرارة ومحمد بن مسلم وابوبصير هؤلاء من كبار خط الإعتدال وغيرهم الحلبي كذا هؤلاء تراث خط الإعتدال ، خط الغلو هم مثل مفضل بن عمر على رأسهم مفضل بن عمر ، جابر بن يزيد الجعفي ، مفضل بن عمر ، معلب بن خنيث ، طبعاً هؤلاء أكثره روايات مو معلوم أنّه كتاب لعله كتاب هم كان ينسب إليهم وفي ما بعد أصلاً تراث خط الغلو بداء بالوجود مثلاً حسين بن سعيد عنده كتب في الفقه ثلاثين كتاب بنفس الأبواب محمد بن سنان عنده ، حسين بن سعيد من خط الإعتدال ، حسن بن محبوب ، لاحظوا ، كل ما يتأخر خط الإعتدال له تراث ، موسى بن القاسم البجلي يقول الشيخ له ثلاثين كتاب مثل الحسين بن سعيد ، في قبال خط الغلو هم موجود موسى بن القاسم له كتب في الفقه على أبواب الفقه حسن بن محبوب له كتب في الفقه حسين بن سعيد له كتب في الفقه هؤلاء خط الإعتدال الفوا وصنفوا في خط الإعتدال خط الغلو محمد بن اورمة القمي سهل بن زياد ذاك محمد بن حسن بن شمون البصري من خط الغلو في البصرة ذاك بإصطلاح محمد بن أورمة ذاك محمد بن نصير ، محمد بن نصير إنفصل عنا الحمدلله كف الله شره ذهب إلى جبال لبنان وأوجد هذه الفرقة المنحرفة النصيريين .
على أي كيف ما كان تراثه غير وارد في تراثنا ليس مختلطاً والآن هم ليس لدينا إبتداء بتراثهم من هذه الجهة ونعم التراث الذي له من تراث الغلو له وجود قوي عندنا الآن لا زال في تراثنا تراث مفضل بن عمر تراث جابر بن يزيد تراث محمد بن سنان وإلى حد أضعف تراث مثل محمد بن حسن بن شمون تراث سهل بن زياد هؤلاء من أجلاء خط الغلو ومن كبار خط الغلو وتراثهم مختلط بتراثنا من خط الغلو هؤلاء الذين ذكروا على أي حال بلحاظ تدوين الحديث عند أصحابنا أول نكتة في التراث حصلت مسألة الغلو وغير الغلو ولذا نحن الآن بوضوح نستطيع أن ندرس تراث خط الغلو ليس لدينا مشكلة والوجه فيه أنّ أصحابنا المتأخرون إحتفظوا بالإسناد فجداً واضح لدينا أنّ هذا التراث من تراث الخط الغلو في البداية أو في الإنتهاء ، نعم تدريجاً والعلم عند الله الآن لا أدري دقيقاً لماذا هذا التمايز تقريباً من بعد زمان الكليني زال خط الغلو وخط الإعتدال ولهم تراث تقريباً من بعد الشيخ الكليني رحمة الله عليه وخصوصاً من بعد الشيخ الطوسي ، بعد لم يوجد عند أصحابنا تراثين منفصلين .
والذي أنا أحتمل والعلم عند الله سبحانه وتعالى أنّه عدة عوامل كان لها سبب أنّ هذه العوامل ولذا ينبغي أن يعرف أنّ إختلاف التراثين إلى القرن الرابع من القرن الرابع فما بعد تقريباً يتحد التراثان ، العامل الأول في تصورنا وجود حركة سياسة شيعية في مصر يعني بعبارة أخرى خط الغلو أيضاً له إهتمام سياسي خوب كانوا يفكرون بإنشاء دولة شيعية خوب الدولة انشئت بعد ومن كان من خطهم إما راحوا إلى هناك وإما بعد فترة شافوا لا قد لا يوجد فرق كبير بينهم وبين غيرهم في السلطة السياسية على أي كيف ما كان مقارناً مع إنشاء الدولة الفاطمية في مصر هل هذا له تأثير فيه أم لا ذاك تحتاج إلى دراسات إجتماعية الآن نحن غرضنا دراسة التراث بعد لا نجد تمايزاً بين تراثين مثلاً الشيخ الكليني تراث خط الإعتدال في قبال تراث خط الغلو الشيخ الصدوق مثلاً تراث خط الإعتدال في قبال … لا ، لا نجد .
من القرن الرابع فما بعد لا نجد تراث … مثلاً من خط الإعتدال ذاك من خط الغلو في قباله ، لا يوجد هذا الشيء ، ما بين هؤلاء الأعلام الشيخ الكليني إحتفظ بتراث الغلو أكثر من الشيخ الصدوق ، ولعل هذا هو السر ، لكن الشيخ الكليني إختار مو أنّه خضع لتراث الغلو ينبغي أن يعرف إن شاء الله يتبين نحن بعد ما وصلنا إلى زمان الكليني.
على أي حال أول شيء أول إنفصال حصل في تراثنا التراثان خط الغلو بدايته من إمام الباقر ما عندنا من أعلام خط الغلو عن إمام السجاد مثلاً عن الإمام السجاد عندنا تراث السنة مثل الزهري ، حديث الزهري عن السجاد أو أبي حمزة عن السجاد عندنا تراث سني وشيعي عن الإمام سجاد هكذا عندنا ، أما تراث الغلو والإعتدال عن السجاد صلوات الله وسلامه عليه ما عندنا ، أول من بداء به التراث الغلو في الواقع جابر بن يزيد عن الباقر صلوات الله وسلامه عليه ، هذا أول ما بداء وأوجه في ناحية التأسيس المفضل بن عمر ، مفضل مخ هذا الخط إن صح التعبير رمز هذا الخط .
وخط الغلو طبعاً كان ظهورها في الكوفة طبعاً في غير الكوفة في ما بعد صار لكن أصل أساسها في الكوفة والموجودون في الكوفة من خط الغلو على ثلاث طوائف شرحناه سابقاً الطائفة الأولى من كانوا منحرفين فكرياً وعقائدياً يعني ظاهراً ما كانوا ينظرون إلى التشيع فقط في الجانب السياسي ليس إلا في أوائل الثورة في إيران هذا حزب الشيوعي حزب تودة كان يكتب حزب تودة در خط إبهام ظاهراً جماعة من هؤلاء كانوا منحرفين تماماً ولكن يدعون مثلأً ولاء أهل البيت فقط لأغراضهم السياسية ولحركة السياسية رأس هذا الخط أبوالخطاب رأس هذا الخط واشتهر بالخطابية أيضاً ينقل عن أبي الخطاب كان يقول أنا نبي وجعفر بن محمد إله هو الذي بعثني ومن هذه الكلمات يعني يستفاد من مجموعة الكلمات المنقولة عنه ، طبعاً كلماته مختلفة في بعضها كان يصلي ما أدري كيف يجمع بين الكلمات وفي بعضها إنحراف عملي عنده .
على أي كيف ما كان فهذا الخط أبوالخطاب من أشهر الوجوه في خط الغلو الإنحرافي تماماً الخط الغلو المنحرف تماماً وفي نفس الوقت كان يحاول الإستمساك بأهل البيت وهذا غريب والبذل بالجود أقصى غاية الجود ، الرجل قام بالثورة بالفعل خرج مع حدود سبعين نفر من مسجد الكوفة من الخارجيين و… قلنا لكم الخط الغلو أصول تفكيره الغلو السياسي والحركة السياسية بالفعل قام بذلك قام مع سبعين شخصاً بسيوفهم خرجوا من مسجد الكوفة بعنوان مقابلة مع النظام بإصطلاح وكان شعارهم لبيك يا جعفر ، لاحظوا ، يعني الإمام يلعنه كراراً ومراراً وتكراراً ويتبراء منه لكن الرجل شعاره لبيك يا جعفر ، هذا الخط من الغلو هذا أصلاً منحرف تماماً وقلت من الغريب جداً الإمام يتبراء منه الشيعة تتبراء منه والرجل يقوم وقتل هو نفس اللحظة هم قتل لأنّه ما وصل أن يخرج من مسجد الكوفة عند الباب كلهم قتلوا ، سبعين نفر مو عدد كبير هجموا عليهم الشرطة وقتلوهم عن آخره وإلا رجل واحد سلم منهم كان مجروحاً فظنوا أنّه ميت وبالليل إستطاع أن يشرد من المعركة وهو أبو خديجة سالم بن مكرم راوي هذه الروايات المعروفة ، أبوخديجة كان خطابياً ثم رجع عن هذا المسلك .
فهؤلاء الرجل مع أنّه ملعون مراراً وتكراراً من قبل إمام الصادق قام وقتل في هذا السبيل يعني مو مسألة أنّه دنيا مثلاً وصلت له وقتل وكان شعاره لبيك يا جعفر ، قام بهذه الحركة السياسية وانتهى هو وأصحابه ظاهراً ، هناك بين قوسين عندنا بعض الشواهد تشير إلى أنّ إسماعيل مع الأسف إبن الإمام كان له إرتباط بأبي الخطاب في رجال الكشي في بعض الموارد أنا إطلعت على هذا الشيء يحتاج إلى بحث آخر لا أريد الدخول فيه وأغرب من ذلك الآن طائفة من الإسماعيلية وهم الآقاخانية أعمالهم أعمال الخطابية لا يصلون لا يصومون لا يحجون لا يزكون كل شيء ما عندهم من الأعمال يشبهون في العمل الخطابية يعني يبدوا الآن واضحاً موجودين الآن في باكستان في إيران هم موجودين في جنوب خراسان ، الآقاخانية بإصطلاح أعمالهم أعمال خطابية .
فكيف ما كان أبوالخطاب محمد بن أبي زينب محمد بن مقلاس أشهر وجوه خط الغلو المنحرف ومن نعم الله سبحانه وتعالى لا توجد الآن عندنا ولا رواية واحدة عن أبي الخطاب ولا من كان من أصحاب أبوالخطاب ، إلا أنّ الإمام الرضا كشف هذه الدسيسة ، قال ليونس أنّه صحيح أنت كتبت عن أصحاب الباقر والصادق أنّ أصحاب أبي الخطاب قاموا بهذا الفعل ، فالآن من نعم الله سبحانه وتعالى في تراث … أنا قلت لكم ليس غرضي الدخول في التاريخ إذا أذكر الجانب التاريخي للربط بالتراث غرضي فقط لمعرفتكم بتراث أصحابنا وبروايات أصحابنا وكيفية المعاملة معهم لا يوجد بحمدالله وذلك من جهة التأكيد الشديد للأئمة وخصوص الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه بلعن أبي الخطاب مراراً وتكراراً فلا يوجد الآن شيء من تراث أبي الخطاب في كتبنا وفي روايات أصحابنا بحمدالله والمنة خوب هذا الخط الأول .
الخط الثاني من تراث من خط الغلو هو الخط الغلو منحرف عملياً مو معلوم عقائدياً هم كان عندهم إختلاف عملياً وهذا الخط كان من المغالاة في شأن الإمام بحسب تصورهم القاصر أو تعمدهم نحن نتصور تعمدهم كان يتصورون أنّ حقيقة الدين معرفة الإمام ولذا كانوا يطرحون هذا الشعار إذا عرفت الإمام فصنع ما شئت ، ويطرحون هذا الشعار أنّ الصلاة رجلاً أنّ الصلاة علي أنّ الزكاة علي ، إذا أحببت علي فترك الصلاة مو مهم بعد ، إذا أحببت أهل البيت بعد ليس من المهم أن تصلي أن تصوم ، هذا الشعار هم طرحوه وبينت لكم في رسالة المفضل المفصلة للمفضل كتب إلى الإمام وبين الإمام أنّ في الكوفة أصحاب يقولون هذا ، الإمام لم يقل نحن ما قلنا هذا الكلام قالوا هؤلاء لم يفهموا هذا الكلام فرق بين هذين ، قلنا أنّ الصلاة علي ، يعني إنّ الإنسان لا بد في صلاته وفي زكاته يصل إلى تلك المرتبة مو قلنا أنّ الصلاة علي فلا تصلي .
نحن إذا قلنا إذاعرفت الإمام فاصنع ما شئت يعني روح الإسلام وحقيقة الإسلام معرفة الإمام وأما إذا لم تعرف الإسلام فلو أنّ عبداً صلى دهره وقام ليله ولم يكن بولاية ولي الله فليس ينفعه شيئاً كان مرادنا أنّ إذا عرفت الإمام فاصنع ما شئت يعني المهم أن تكون عباداتك صلاتك صيامك على ما صدر من الإمام إذا صدرت منك بعض المعاصي الصغار بعض السيئات بعض … لا يضرك ، الإمام والشفاعة كفيل هذا كان مرادنا مو إذا عرفت الإمام فشرب الخمر وازني و… ولذا في رواية مفضل يقول إنّ هؤلاء يشربون الخمر ويزنون بالمحارم يعني مع أختهم وأمهم نستجير بالله ، فالإمام صلوات الله وسلامه عليه كتب مفصلاً نحن أهل الورع أهل التقوى أهل الصلاة شنو هذه الأمور التي تنسب إلى أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين إلى آخر الكلمات التي شرحناه بمناسبة العام الماضي سابقاً.
هذا الخطان من خط الغلو في غاية الإنحراف الخط الثالث من خط الغلو هو الخط الذي كان له فد ميل شديد إلى أهل البيت طبعاً الميل الشديد قد يوجب للإنسان صدور بعض الكلمات أو إطلع على بعض الأمور التي لعامة الأذهان ثقيلة هذا الذي إصطلح عليه أسرار أهل البيت رموز أهل البيت ما أدري ما شابه ذلك وأهم شيء عندهم كان في تفانيهم الشديد لأهل البيت يقولون كل شيء لا بد أن يكون … من السلطة والفقه والأصول يعني لم يطرح هو الولاية فقط الحب قال المراد بالولاية جميع شؤون الحياة عند الإنسان حباً علماً فقهاً تفسيراً معرفةً عقائداً إلى القضايا الإجتماعية إلى السياسية إلى التسليم المطلق لهم وهذا الخط لم يكن منحرفاً عملياً ولا فكرياً طبعاً في كتاب رجال الكشي ينسب إلى المفضل أنّه قال سافرت مع هؤلاء إلى كربلاء ولم يصلي صلاة الصبح لكن فد رواية لا يمكن العمل بها نسب إلى المفضل ترك الصلاة نستجير بالله شأنه أجل من أن تنسب إليه هذه الأمور.
على أي كيف ما كان مثلاً في محمد بن أورمة يقول النجاشي أو شيخ عرف بالغلو في قم فدسوا إليه شخصاً لقتله فأرادوا إغتياله فلما جاء الشخص لقتله رآه يصلي من أول الليل إلى الصبح فأمسك عن قتله قالوا هذا الرجل يصلي كيف أقتله فعلى أي كان ينسب إلى هؤلاء بعض الأمورالغير صحيحة بعض الأمور المنكرة والإنصاف أنّهم بريئون من ذلك غداً إن شاء الله … فأول إنفصال في التراث الشيعي ظهر إنفصال خط الغلو وخط الإعتدال هذا مهم جداً لكم في دراسة تراثنا جداً أمر مهم غداً إن شاء الله ثاني وثالث إنفصال نتعرض له إن شاء الله .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
دیدگاهتان را بنویسید