تدوین الحدیث عربی (جلسه3)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
إنتهى الكلام بالنسبة إلى تدوين الحديث وكتابته مراد بالتدوين يعني كتابته وضبطه في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلنا هذا المبحث مع الأسف يوجد بشكل مفصل في تراث العامة فأهل السنة حيث ذهب جملة منهم وأصروا عليه وإلى يومنا هذا أنّ النبي صلوات الله وسلامه عليه بل جملة من الصحابة بل نسبوا إلى علي صلوات الله وسلامه عليه كما في كتاب أضواء على السنة المحمدية لمحمود أبو رية يقول بأنّ النبي وهؤلاء كانوا يمنعون من كتابة الحديث ينهون عن كتابة الحديث وفي قبال هؤلاء ذهب جملة خصوصاً من المحدثين إلى أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجاز كتابة الحديث ورخص ذلك ، وبينهم نزاع معروف في هذه المسألة طبعاً إتفق الطرفان على أنّ كتابة الحديث بالإجماع بعد تابع التابعين مجازاً لا إشكال فيه يعني إشكالهم في عهد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعهد الصحابة والتابعين وأما من بعدهم من سنة مائة و عشرين ومائة عشرة فما بعد إتفقوا جميعاً على كتابة الحديث بل صرح غير واحد كثير منهم أصبح من الضروريات كتابة الحديث يعني مما لا إشكال فيه وأقوى شاهد على ذلك وجود آثار كثيرة من حديث عند السنة في هذا المجال ،
وأمس شرحنا أنّ أصح حديث في نهي عن الكتابة ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري قال لا تكتبوا عني شيئاً سوى القرآن وأصح حديث عندهم على الإطلاق في جواز الكتابة ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عام الفتح خطب خطبة في عند فتح مكة فهناك رجل يمني إسمه أبوشاه فطلب من رسول الله أن تكتب له هذه الخطبة فقال إكتبوا لأبي شاه فقالوا هذا أدل أصبح أصح حديث في إجازة الرسول للكتابة وبداءت المناقشة بينهم في أنّه الترجيح مع حديث النهي أو حديث الإجازة وكيفية الجمع بينهما إلى آخر ما أشرنا إليه أمس إجمالاً ، ونحن ذكرنا الشواهد القطعية تقريباً نستطيع أن نقول على أنّ هذه الكلمات إنصافاً كلمات غريبة تصوير أنّ الرسول صلوات الله وسلامه عليه يمنع عن كتابة كلامه وعن كتابة أفعاله الذي حجة وعن كتابة سننه وأقواله وأفعاله والذي هي من مصاديق ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة من مصاديق قوله ما آتاكم الرسول فخذوه فهو المثال الأورع.
وهذا حديث ينسب في كتب العامة إلى عائشة على أي لعل أصله من غيرها سئلت عن خلق رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى أهل بيته فقالت كان خلقه القرآن ، تعبير جميل إنصافاً الرسول الذي خلقه القرآن فهل يعقل أن ينهى عن كتابة ذلك أن لا يسجل أن لا يدون وخصوصاً وأنّ الرسول في أول ما تكلم مع الناس عن هذه الشريعة الذي علم بالقلم ، تأكيد ، خوب علم بالقلم معناه أصله الكتابة خوب لا يعقل أنّ مثل هذا الرسول ينهى عن كتابة أفعاله وخصوصاً وسنب بعضهم إليه بأنّهم كانوا يقولون أنّ الرسول بشر يعرض له حالات ، حالات الغضب وحالات الرضاء فلعل هدف هؤلاء كان هذا الشيء إثبات حالات عادية بشرية لرسول الله وقطعا هذا الكلام أصله فاسد.
وقد سبق أن نقلنا طبعاً هذا الإسناد مو عند الكل صحيح لكن إسناد صحيح عند الجل من علماء السنة أنّ عبدالله بن عمرو قال رسول الله أكتب عنك قال نعم قال إنّ قريش نهتني أن أكتب عنك قال رسول الله بشر يعرضه الغضب والرضاء قال إكتب عني في الرضاء والغضب فإني لا أقول إلا حقاً هذا هو الكلام المتين الصحيح لا يعقل أنّ الرسول حينما جاء إلى المدينة المنورة أول شيء قام به قام بتأليف كتاب بينه وبين اليهود الرسول الذي في أخريات حياته يقول إيتوني بدوات وبيات لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدي، قطعاً ليس المراد منه القرآن لأنّه القرآن موجود خوب ، قطعاً المراد به سننه وقطعاً المراد به ما يتعلق بما أراده هو صلوات الله وسلامه عليه ، فكيف يعقل فلذا أنا أتصور هذا من سذاجة العقول أن ننسب إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه
الآيات الكتابية في شأن الكتابة وكتاب نون والقلم وما يسطرون والتأكيد على الكتاب قطعاً الروايات الكثيرة الدالة على بإصطلاح قيد العلم قيدوا العلم بالكتابة خوب صحيح جملة منها ليس لها إسناد لكن إنصافاً وقبول أنّ الرسول صلوات الله وسلامه عليه لا يلتفت إلى أنّ هذه الشريعة إذا بعثت إلى عامة الناس لا بد من ضبطها ما ممكن هل يعقل أنّ له سنن يجب إتباعها ولا تكتب هذه السنن فقط يختص على من كان في المدينة مع رسول الله والباقي على الحفظ ،يعني بالنسبة إلى سنن رسول الله والعالم الإسلام بل البشرية جمعاً يكتفى الرسول بما يتناقله هؤلاء هذا أصلاً كلام في نفسه غير معقول أصلاً إنصافاً إنسان لا يتصور فلذا واقعاً أنا أتعجب من سذاجة عقول هؤلاء يطرحون البحث في النهي عن كتابة الحديث ، بله ظاهراً هدفهم الأساس توجيه فعل الخلفاء وإلا أصلاً غير معقول إنسان كل ما يتصور في هذه المسألة طرح المسألة بهذه الطريقة …
نعم لهم أن يطرحوا أنّ السنن ما كتبت في حياته ذاك شيء آخر أما نهيت عن كتابتها هذه كلمة كبيرة ، قطعاً لا يشتبه ، أصلاً كلام الله سبحانه وتعالى له حلاوة وطلاعة خاصة لا يشتبه بكلام اي آدمي مهما بلغ ، الآن رواية تنسب إلى رسول الله حتى عندنا بسند صحيح مع الأسف ولو نحن لا نؤمن بما جاء في السند الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عليم ، أصلاً نفس التعبير مو آية هذا ، هذا موجود في كتبنا في رواياتنا بسند صحيح أيضاً وفي رواية العامة إلى ما شاء الله أسانية جداً صحيحة ، أنّ الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله ، أصلاً تعبير مو تعبير قرآني ، حتى هذا الشيء ، فلذا أولاً أصلاً كيف يعقل أن يشتبه كلام الله بكلام غيره مهما بلغ العقل ثم لم يكن هناك الكلام في أن يكتبا معاً حتى لو كتبا معاً أمس شرحنا هذا الشيء ، كان بالإمكان أن تكتب السنن بإفراد.
كما بالفعل قام رسول الله بذلك خوب الرسول كتب كتاباً بينه وبين اليهود وأمس شرحت هذا الكتاب في بداية وروده وهجرته إلى المدينة المشرفة ، أمس شرحنا مفصلاً كما أنّ الرسول كتب جملة من الأحكام الإلهية حتى ما كان في القرآن كالربا وكغيره جملة من الأحكام الصلاة والصوم والربا وصوم شهر رمضان في ما كتبه إلى اليمن في ما كتبه إلى محمد بن عمرو بن حزم ، في ما كتبه إلى عبد القيس في ما كتبه إلى ثقيف هسة ما غرضي الدخول في هذا فهل يعقل أصلاً أنا أتعجب من هؤلاء أصلاً هذا البحث إنصافاً ينبغي أن يعد من أعاجيب البحوث الذي طرحه العامة في كتبهم.
هل كتابة الحديث منهية عنها ؟ حرام ؟ أصلاً يعقل هذا الشيء أصلاً كتابة الحديث يكون منهي عنها ، الآن لا إشكال نحن مثلاً الشيعة خوب لا إشكال أنّه متعارف عندنا بعد الصلاة ثلاث مرات نقول الله أكبر ، خوب إبتداءاً قد أوان الشيعة يتصورون مثلاً جزء من الصلاة هذه التكبيرات أو لا أقل مستحبة ، خوب هذه التكبيرات أصلاً ليست من الصلاة خوب بالسلام إنسان يخرج من الصلاة هذه التكبيرات من جملة التعقيب نفرض أنّ العامة لا يفهمون لكن الفقيه لما يكتب في كتابه خوب ما يكتب من مستحبات الصلاة كذا، هذا من التعقيبات المستحبة ثلاث تكبيرات بعد الصلاة ، صحيح أنّ العامة قد يشتبه عليهم شيء لكن هذا شأن خاص البيان ، ثم قطعاً القرآن كان يفرد وبلا إشكال ، قرآن كان يقراء في الصلوات ، ما من صلاة وإلا يقراء فيه القرآن في الليل يقرؤون القرآن كيف يحتمل أن يشتبه بسنة رسول الله يعني هذا التبرير الذي نقل عن أبي سعيد.
وقلت هذا أصح حديث عندهم إعترفوا أصح حديث في النهي عن كتابة الحديث حديث أبي سعيد الخدري وقد شرحنا أولاً أنّ البخاري الذي هو من كبار أئمتهم في هذا الشأن كان يقول أنّ هذا الكلام لنفس أبي سعيد وليس لرسول الله خوب هذه مناقشة له هم معترفين مع أنّ مسلم أورده في صحيحه ونسبه إلى رسول الله فالبخاري يعتقد أنّه من كلام أبي سعيد نفسه وهو الأوثق بالقواعد هذا الكلام الخليفة واضح أنّه للخليفة ، نسبوا في ما بعد إلى رسول الله ، ثانياً لا تكتبوا عني شيئاً سوى القرآن وانكتب عني شيئاً سوى القرآن فاليمحه واضح ، ناظر إلى كتابة معينة ، لعل أمثال أبي سعيد كانوا يجمعون ما بين تأويل القرآن أو شأن نزول القرآن ما سنه من رسول الله أضافوا خوب بلا إشكال أنّه أنّ القرآن لا بد أن يجرد خوب لا إشكال فيه لكن سنن رسول الله وفعل رسول الله وأعمال رسول الله لا تذكر هذا شيء آخر.
فالإنصاف أنّ ما أصلاً نحن نتصور أنّ طرح المسألة أصلاً هذا التوجيه توجيه بارد وسخيف جداً ولا يعقل تصوره فاصل هذا البحث هل ينهى عن كتابة الحديث حرام؟ أصلاً هذا في تصورنا بحث إنصافاً سخيف لا ينبغي أن يطرح في الكتب العلمية نعم هنا شيء آخر ، بناءاً على مسالك العامة هل كتب بالفعل سنة النبي في زمان رسول الله ؟ بالفعل كتب وعلى تقدير الكتابة هل وصلت إلىنا تلك الكتب بعد هذا بحث إنصافاً جميل هذا لا ربط له بالمسألة الحرمة كان جائزاً لكن المسلمين إنشغلوا أو إذا فرضنا أنّ المسلمين لم ينشغلوا كتبوا لكن لم تصل إلينا الكتابات ، هذا بحث آخر.
أصولاً سبق أن شرحنا أنّ في الجزيرة العربية الآن الباحثين هكذا يقولون مثلاً في مكة المكرمة لا توجد لدينا في أي متحف من متاحف العالم قطعة من الآثار الجاهلي قبل الإسلام مثلاً قطعة من العظم أو من الجلد فيه شعر لإمرء القيس فيه شعر للبيب هؤلاء الشعراء قبل الإسلام لا توجد في متحف من المتاحف يعني كل تراث شعري الآن ينقل عن الجاهليين كله بنقل الإسلاميين ، الأسمعي وهؤلاء نقلوا ولذا هناك مناقشة معروفة مثل طاها حسين وغيره تشكيك في صحة هذه الأشعار ، لأنّ هذه الأشعار وأصلاً كل ما هو موجود بعنوان تراث قبل الإسلام يعني في الجزيرة العربية الإسلام هو مبداء التراث ، الآن كتب توجد بعنوان كتبها علي بن أبي طالب ، إن شاء الله لعله في البحث نشير إلى أنّه هناك كتابان قطعاً لعلي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وإلى عهد متأخر كان موجود.
ولكن شيء يوجد بعنوان قبل الإسلام في عظم أو في جلد أو في حجر كتابة على أي على حجر على آجر شيء من هذه الأشياء ما يرجع إلى قبل الإسلام الان لا يوجد إطلاقاً لا يوجد كل ما موجود من تراث الجاهلية الآن عندنا بنقل الإسلاميين إذا فتحنا باب المناقشة في هذا النحو بعد لا يستبشرون بتراث الجاهلية حتى القصائد السبعة المعلقة ، لا توجد الآن قطعة مكتوب عليها إحدى القصائد أو شعر من هذه القصائد السبعة المعلقة مع شهرتها فكيف ببقية الأشعار العربية وكيف ببقية التراث.
فأصولاً جانب التراث المخطوط في العالم العربي ،مثلاً في مصر الآن عندنا تراث قبل الإسلام مال قبل خمسة آلاف سنة تراث مكتوب ، طبيعة هذا المجتمع ما بقي منه شيء الإسلام هو الذي أسس تأسيس التراث في هذا المكان هذا أمر طبيعي يعني مو فد شيء جديد فهل بالفعل دون في زمان رسول الله شيء ولم يصل إلينا أو أقرب عهد إلى عهده صلوات الله وسلامه عليه ، طبعاً الآن كلامنا ممحض في تراث السنة ، عن إنصاف أنّ المقدر الذي يدعى كتابته أو يدعى وصوله هذا لا يخلوا عن مناقشة إنصافاً هذا شيء صحيح هذا الكلام سليم طبعاً قلت لكم إلى يومنا هذا مثلاً من المعاصرين من السنة دكتور صبحي صالح في كتابه الحديث يحاول يثبت بإصرار تدوين السنة في زمان رسول الله هو من المؤمنين بهذه ، ومن جماعتنا الحوزة العلمية من إخواننا الأعلام السيد الجلالي أيده الله في كتاب تدوين السنة الشريفة هم أيضاً يحاول يثبت بإصرار أنّه دونت السنة في زمان رسول الله وجملة من الصحابة ذاكر أسمائهم بأنّهم كان لهم صحف وكتب وأورد قائمة بأسماء هؤلاء.
في قبال هذا من المعاصرين مثلاً محمود أبوالرية يصر بإصرار بأنّ الكتابة كان ممنوع النبي وعلي وعمر هم كانوا يمنعون من كتابة الحديث وكذلك من السنة من المصرين مثلاً رشيد رضا في مجلة المنار بإصرار عنده إصرار شديد على أنّه كان ممنوعاً فالخلاف إلى يومنا هذا موجود لكن إنصافاً حينما نلاحظ المسألة كما قلت كراراً في خلال هذه الأيام بالنسبة إلى مسألة النهي والحرمة إنصافاً إلتزام أنّ الرسول منع من كتابة اقواله وسننه أصلاً لا نتصور له معنى محصل وأما من جهة أخرى هؤلاء يثبتون كتب دونت من الصحابة في عهد الرسول أو في ما بعد في عهد الصحابة هذا هم مشكل كلاهما مشكل.
مثلاً صاحبنا الجليل السيد الجلالي في كتابه ينقل عن عائشة أنّ كان لها كتاب ويستند في ذلك إلى رواية في كتاب دلائل الإمامة للطبري خوب هذا كتاب شيعي من الشيعية الغلاة إن صح التعبير وإثبات أمر تاريخي برواية يرويها الشيعة في شأن عائشة مع أنّ السنة هم المهتمين بشأنهم هذا جداً صعب هسة دعنا عن ضعف الإسناد مو فقط ضعف الإسناد مثل هذه الروايات مكذوبة وموضوعة جزماً مو إحتمالاً إنصافاً إثبات قائمة مثلاً أباهريرة كان له كتاب أصلاً أبوهريرة كان يقال على ما يقال أمي لا يكتب له كتاب هذا إنصافاً ذكره صاحبنا في كتابه هذا بعنوان … وكم واحد من الصحابة.
على أي إنصافاً إذا كان المعيار في مثل إثبات الكتب بهذه العبارات هذا إنصافاً لا يقام لها قائمة إطلاقاً نعم في رواية السنة أنّ عائشة سألت إبن أختها عروة قالت إنّي سمعت أنك تكتب ما أقول لكن مو أنّ عائشة كتبت على تقدير صحة تلك الرواية عروة بن زبير كان يكتب وهو من التابعين قطعاً على أي كيف ما كان فالمهم في عهد النبي أن تذكر مثلاً عائشة ممن كتبت أو أن يذكر مثلاً أبوهريرة ممن كان كتب لا ، نعم إن شاء الله نذكر في عهد التابعين هنا هم نذكر لا بأس به.
أحد التابعين وهو همام بن منبه وهو أخوا وهب بن منبه طبعاً وهب بن منبه يمني إلا أنّ أصله فارسي من إيران ذهبوا يعني أرسله كسرى إلى يمن ، وهؤلاء لهم ميول نصرانية كثر من الإسرائيليات وأحاديث النصرانية وجدت ودخلت في العالم الإسلامي والتراث الإسلامي من طريق وهب ، وهب بن منبه ، همام لم يذكر بهذه الصفة لكن وهب أشد حالاً هؤلاء جماعة من اليهود والنصارى إعتنقوا الإسلام ودثوا الإسرائيليات في الإسلام كعب الأحبار اللي لهم مقامات معروفة مع عمر بالخصوص وكان يقول إنّك ما مكتوب في التراث وإلى آخره وهذا الرجل وهب بن منبه وعبدالله بن سلام ومن النصارى المعروفين تميم الداري أسلم في زمان عمر وكان يروي فد قصص خرافية عجيبة وغريبة.
على أي هؤلاء وجوه مشكوكة إنصافاً أكثر من مشكوكة همام لم يكن لتلك الدرجة ، همام بن منبه يروي صحيفة عن أبي هريرة عن رسول الله لكن هذه الصحيفة لا تنسب إلى أبي هريرة إشتباه لا يصير في الذهن هذا مما كتبها همام بن منبه وهذه الصحيفة بكاملها توجد في بعض النسخ المطبوعة وأخيراً بعض المعاصرين من السنة حققها وطبعها وهذا إنصافاً بحسب مقاييس السنة تعتبر صحيفة وصلت إليهم وهذه الصحيفة تقريباً بكاملها أخرجها أحمد بن حنبل في مسنده في الجزء الثاني صفحة ثلاث مائة و إثني عشر إلى ثلاث مائة وتسعة عشر، أناقرائت الصحيفة بكاملها كل الروايات مو رواية كثيرة مائة وثمانية وثلاثين حديث كل هذه الروايات في هذه الصحيفة عبارة أقل من مائة وأربعين بتعبيرهم ، مائة وثمانية وثلاثين حديث يرويه همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله .
وطبعاً تابع هذه الصحيفة بإمكان الإخوة المراجعة أنا راجعت تابعها العام أحاديث أبي هريرة نفسها أبي هريرة وافقها إنّ الربي ضعفته في جهنم فتقول قط ، وإلى آخره الروايات المعروفة عن أبي هريرة موجودة في هذه الصحيفة يعني لا نجد فرقاً بين الروايات المروية عن أبي هريرة التي تقال مثلاً دونت في القرن الثاني وهذه الرواية التي يقال دونت في سنة خمسين ، ثلاثة وخمسين ، لأن أبي هريرة وفاته ثمانية وخمسين أو تسعة وخمسين ، في هذه السنوات دونت هذه الصحيفة في نصف الأول من القرن الأول هذا صحيح هذا تراث وصل إلينا وبالفعل موجود في كتب قديمة موجودة دفعة من هذا التراث في كتاب البخاري موجود ، بخاري هم يروي هذا التراث بعين السند وهذا صحيح .
صحيفة همام بن منبه لكن إنصافاً أولاً ليس في زمان رسول الله بل هو من التابعين وليس لأبي هريرة وسوف نذكر إن شاء الله تعالى قبل هذا الأوان قطعاً علي بن أبي طالب سجل السنن والأحكام يعني قطعاً تلميذين لأميرالمؤمنين وهما عبيدالله وعلي إبن أبي رافع سجلا قضايا وسنن وأحكام عن علي سلام الله عليه لعله همام لأنّه همام على ما ببالي ولادته أربعة وثلاثين لعل همام كان طفلاً عمره سنتين أو ثلاث سنوات أصلاً قبل هذا دون كتاب أميرالمؤمنين سلام الله عليه وهذا الكتاب كما نذكره قطعاً كان مشهوراً عن علي سلام الله عليه وقسم من هذا الكتاب هم واصل إلينا على ما نذكره إن شاء الله في الأبحاث القادمة الآن غرضنا فقط في تراث العامة ليس في تراثنا، دعنا عن هذا الجانب فهذا شيء لا بأس لهذا لا ربط له بأبي هريرة.
الشيء الثاني الذي من التراث المكتوب الذي وصل إلينا إجمالاً ما كتبه عبدالله بن عمرو بن العاص المعروف ، طبعاً عبدالله كوالده منحرف عن أهل البيت لكن لا بشدته لا بتلك الشدة الشديدة أصولاً معروف هذه الأسرة بعد أصلها ماذا ، وإلى أحفاده ، إجمالاً عبدالله بن عمرو كان يكتب سنن رسول الله وهو الذي يروي هذه السنة ،إنصافاً هذا هم يمكن إثباته بشواهد يمكن إثباته أنّ الرجل كان يدون ويقال أنّ الصحيفة التي سماها الصحيفة الصادرة هي التي كتبها عن رسول الله ويقال حدود ألف رواية كانت يقال ، ولكن الآن عين تلك الصحيفة يقال أنّ عبدالله كان يعتني بها كثيراً ويخفيها لا يظهرها الآن في تراث العامة بحث معروف جداً عندهم توجد عدة روايات إسنادها هكذا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله هكذا .
هذا السند بحث معروف عند العامة من أسانيد المعروفة عمرو بن شعيب هو حفيد عبدالله ، عمرو إبن شعيب إبن محمد إبن عبدالله بن عمرو بن عاص ، هو يعبر عنه بعبدالله العاصي نسبةً إلى جده عاص ، وكيف ما كان فعمرو بن شعيب يروي كتاباً تقريباً يقال ألف حديث جملة من هذا الكتاب بسند واحد في كتاب مسند أحمد موجود لازال موجود تقريباً أكثر من ست مائة حديث الآن الموجود في مسند أحمد بنفس الإسناد أكثر من ست مائة حديث وهذا معروف صحيفة عمرو عبدالله ، قلت لكم إنصافاً روايات اللي أنّ عبدالله كان يكتب كثيراً حتى أبوهريرة كان يقول إنّ عبدالله لم يسمع مني أكثر إلا أنّه كان يكتب وأنا ما كتبت فإنصافاً إثبات أنّ عبدالله كان يكتب عن رسول الله وإجمالاً هذا الكتاب وصل إلينا ، إجمالاً ، لا بأس به ، نعم هذا الإسناد بالقديم الزمان محل إشكال عندهم مع أنّه تراث مكتوب وصل إليهم مدوناً طبعاً بين قوسين عمرو بن شعيب هم يقال كان بغيض لأهل البيت نستجير بالله يقال هو الذي لما عمر بن عبدالعزيز على المنبر قال لا تسب علياً هو قال السنة السنة يا أمير المؤمنين يعني نرجع إلى سب علي نستجير بالله.
على أي كيف ما كان في بعض كتب السنة يذكر قصة طريفة أنّ شخص أراد أن يجمع روايات عمرو بن شعيب هسة مناسبة ليس من الدرس ولكن ، فيقول رأيت في المنام أنا في الليلة يقول بداءت أن أختم وإذا أخذني النوم فرأيت في المنام إنسان أسود كبير جاء إلي وقال لا تكتب أحاديث هذا الخبيث لماذا تكتب إنتبهت من النوم وتعجبت شنو القصة ما كان في بالي شيئاً أنّ عمرو بن شعيب فيه إشكال إلى أن إلتقيت بأحد مشايخ يذكر إسمه ، هذا موجود في كتب السنة ما أذكرها من كتب الشيعة فقال لي أنّ عمرو بن شعيب هو الذي منع عمر بن عبدالعزيز من رفع السب عن علي فقال السنة السنة ، الغريب هذا الحديث نستجير بالله ، السنة السنة يا أميرالمؤمنين ، نتسجير بالله.
على أي كيف ما كان فالمهم أنّ روايات عمرو بن شعيب لكن أنا قرائت كتابه إنصافاً قرائت معظم هذا الكتاب لا كله إنصافاً بالقياس إلى صحيفة همام أحسن حالاً فيه بعض المدح لأهل البيت مو بتلك الشدة الشديدة ولعله هو بنفسه كان بغيضاً لكن إنصافاً فيه نوع من الواقع تجاه أهل البيت وبعض الأحكام الواقعية على أي أحسن من صحيفة همام وصحيفة همام واضح عليه نفس أبي هريرة وكيف ما كان فالمهم صحيفة عمرو بن شعيب ألفت تقريباً في زمن الإمام الباقر لأنّه توفي مائة وثمانية عشر يعني في حياة الإمام الصادق في حياة الإمام الصادق وهذه الصحيفة إشتهرت من زمان عمرو بن شعيب جملة من كبار العلماء إعتمد عليها تقريباً كبار السنة مثل أحمد بن حنبل ، نسائي ، ترمذي وغيرهم إلا الشيخان عندهم يعني الكبار الذين لم يعتمدوا على هذه الصحيفة البخاري ومسلم في البخاري ومسلم توجد أحاديث لعبدالله بن عمرو بن العاص إلا أنّه من هذا الطريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لا توجد إلا رواية واحدة ، بخاري ما كان يعتقد بهذا الكتاب يقول إنّ ما وصلت إلى عمرو بن شعيب بنحو الوجادة ولم يسمعها لم يكن من أهل السماع لم يعتمد عليه.
على أي كيف ما كان لا أريد الدخول في تفاصيل هذه الأبحاث خارجة عن صلب بحثنا إنصافاً التراث الثاني الذي وصل إلينا الآن حالياً موجود كتاب عبدالله بن عمرو بن العاص ونكتة لا باس بها عمرو بن شعيب عن أبيه يعني شعيب عن جده ضمير في جده لا يرجع إلى عمرو يرجع إلى شعيب يعني عن جد شعيب على خلاف القاعدة ضمير أبيه يرجع إلى شخص وضمير جده إلى شخص آخر شبيه هذا الإسناد والغلط في أسانيدنا موجود لعله في خلال أبحاثنا أشير إليها في ما بعد.
على أي كيف ما كان عمرو يروي عن أبيه شعيب وشعيب يروي عن جده عبدالله هو شعيب إبن محمد إبن عبدالله ، هو يروي عن جده على أي لا يرجع الضمير إلى عمرو في ضمير جده، هسة هذا هم بحث جانبي طبعاً العامة تعرضوا لهذه المسألة بتفصيل جداً أوراق وصفحات ورسائل في هذا المطلب في رسالة عمرو بن شعيب يعني رسالة الصادقة التي كتبها عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله.
هذا الشيء الثاني الذي إجمالاً وصل إلينا ثم هل في رواياتنا تأييد لهذه الصحيفة لا يوجد هذا الأمر شيء من تأييد هذه الصحيفة الآن حالياً عندنا لا يوجد من جملة الكتب التي كتبت في زمانه ما كان عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بعنوان سنن رسول الله في الديات هذا أيضاً في كتب العامة إسمه موجود وهو من الأجلاء الرجل عندهم وهو الذي أمرهم عمر بن عبدالعزيز أن يكتب سنن رسول الله الشخص الذي اُمر بكتابة السنة هو أبوبكر وكان عنده أيضاً كتاب وفي رواياتنا تأييد لهذا الكتاب موجود في روايات صحيحة الإمام يقول لأحد أصحابه هسة نسيت إسمه في باب الديات موجود إذهب إلى أبي بكر بن محمد بن حزم فعنده رسالة وانظر فيها ما أدري في الشجاء في الجراح فد شيء فيقول جئته وجدته فيقول أباعبدالله صدق يعني الكلام الموجود في هذه الرسالة صحيحة .
هذاالتراث أيضاً كان موجود ووصول وكان معروف حتى في أوساط الحديث هذا مجمل التراث الذي سندها إلى حد ما معتبر فأقل من مائة وأربعين حديث في صحيفة همام حدود ست مائة حديث خوب عين هذا من الأحاديث الكثيرة الموجودة عندهم إنصافاً لو قسنا هذا المقدار من حديث الواصل يعني المدون والمكتوب بآلاف يروى عن أحمد بن حنبل إختار كتابه من سبع مائة ألف حديث ينقل عنه أنّه رأى مليون وسبع مائة ألف حديث أرقام خيالية في ما بعد وهذه الأرقام مائة وأربعين حديث ، ثمانية وثلاثين حديث، ألف حديث ، ست مائة حديث لا يمكن إثبات هذه الكثرة الكثيرة الموجودة عندهم فلذا إذا كان مراد هؤلاء مثل أبورية وغيره إثبات أنّ معظم الحديث لم يدون في عهد رسول الله لم يكتب في عهد رسول الله وإنما حفظه الصحابة وفي ما بعد التابعين هذا كلام متين لا إشكال فيه قطعاً كلام متين.
أصلاً جملة من الصحابة كانوا صغاراً أشهرهم عبدالله بن العباس إبن عباس المشهور كان عمره أحد عشر سنة لما توفي رسول الله ولذا ذهب جملة من كبار العامة ومن محققيهم أنّه بالسند الصحيح الذي سمع إبن عباس من رسول الله حديثاً وأدركه وفي ما بعد هو يعني عقده و في ما بعد نقله سبعة أحاديث ، وقال بعضهم أربعة أحاديث وقال بعضهم حديث واحد ، والذي في البخاري موجود وهذا الحديث هم قطعي بطلانه مو إحتمالاً باطل ، أنّه نمت عند خالتي ميمونة ، ميمونة أم المؤمنين فرسول الله قام وتوضئ وصلى ثم نام حتى سمعت غثيثه ثم قام وصلى من دون وضوء خوب هذا عندناقطعاً باطل بلا إشكال عندنا من الباطل هذا الذي عندهم صحيح الحديث الوحيد الذي صح عن إبن عباس و أدرك رسول الله و أقراء عن رسول الله أنّ الرسول حتى سمع غثيثه ولم يتوضئ وقام إلى الصلاة.
فإذا فرضنا الحديث وما شاء الله إبن عباس لا بد أن نقول عشرات الألوف عنده حديث عن رسول الله عشرات الألولف ، ولذا إضطر العامة مضافاً إلى تلك المذاهب التي سوف تأتي إضطروا إلى أن يقولوا أنّ إبن عباس أحاديثه مقبولة لأنّه صحابي يروي عن صحابي آخر ، فآمنوا بهذا المسلك أنّ مراسيل صحابي معتبرة بخلاف غير صحابي لأنّهم وجدوا أنّ جملة من الأشخاص مثلاً مسور بن مخرمة كان طفلاً ثمان سوات لما توفي رسول الله وهذا الذي يروي أنّ علي بن أبي طالب أراد أن يتزوج بنت أبي جهل وأنّ رسول الله قل لا هاالله لا يجمع بين بنتي وبين بنت أبوجهل ، طفل عمره ثمان سنوات يروي عن رسول الله نستجير بالله.
على أي مشاكل حديث السنة لا تنتهي في الكتابة مسألة الكتاب جزء من المشاكل لا كل المشاكل لهم مشاكل أخرى في باب حديث وإن شاء الله لعله في خلال الأبحاث نشير إليه فتبين بإذن الله تعالى المقدار التي نستطيع الآن نقول دون في زمان رسول الله عندهم لا عندنا ما كتبه في أول وروده جملة من رسائله وكتاب عبدالله بن عمرو بن العاص ظاهراً في زمانه هسة على العموم كتب هذا الكتاب وصحيح كتاب بإصطلاح إبن حزم الذي كتبه في ذاك الزمان وأما بقية ما ينسب إبن عباس كتب ما أدري فلان كتب هذه الإنتسابات غير صحيحة وغير واضحة هذا بالنسبة إلى زمانه صلوات الله وسلامه عليه .
بالنسبة إلى الخليفة الأول نقلوا بعدة أسانيد بعد لا أريد الدخول في هذه التفاصيل أنّه كان عنده كتب جملة من أحاديث الرسول يقال خمس مائة حديث ثم أحرقها وطبعاً الشيء الذي كتبه أبوبكر لم يعلم أنّه من خصوص السنن نحن في البحث الأول أشرنا فرق بين ما ورد في العبارات كتب السنن أو كتب الحديث ، حديث أعم من السنن حديث يعني ما صدر من رسول الله في حروبه في غير حروبه قام قعد هذا أعم من السنة ، أما السنن ما يتعلق بأمور الشريعة بالفعل في قبال الكتاب فرق بينهما ، هذه الخمس مائة حديث ظاهراً أعم والناقل لهذه القضية عائشة أنّ أبي كان مضطرباً ليلة ففي الصباح رأيته هادئ سألته قال كان عندي خمس مائة حديث من أحايث رسول الله خفت أنّه يأتي من بعد أشخاص لا يعرفونها بدقة لا يعرفون الخصوصيات فأحرقته وجاء في بعض التعابير أنّ حدثني به الثقاة تعبير هكذا فخفت من بعدي عليها.
هذا التعبير غريب حدثني الثقاة أبوبكر بمكة كان مع رسول الله حدثني الثقاة شو معنى ذلك أصلاً لا نفهم معنى العبارة مو واضح معناها ، والتبرير الذي الآن ذكر لهذا أنّ الذين يأتون في ما بعد لا يفهمون الحديث تماماً خوب هذه لا تختص بها يمكن للإنسان أن يشرح الحديث أكثر على أي يمكن أن يؤكد بأنّه من أراد أن يفهم الكلام مثلاً لا بد أن يدقق أو لا أجيز إلا من أبين له مثلاً على أي إحراق حديث رسول الله لا يحل المشكلة ، هذه المشكلة أنتم إذا أدركتم رسول الله وكتبتم ثم تخافون من بعدكم خوب إذا ما صار كتابة صار بالحفظ نفس المشكلة بمشكلة النسيان هم موجود ، مشكلتين راح يصير ، يعني كأنما ما عندهم بإصطلاح عمق في التفكير.
على أي المجتمع الإسلامي سوف يبني على سنن رسول الله هذا لا إشكال فيه ما آتاكم الرسول فخذوه ، السنن النبوية لا بد أن يؤخذ بها فإذا ما كتبتم وأنتم صحابة خوفاً أنّ ألذين يأتون من بعدكم لا يفهمون تماماً خوب تنقل هذه السنة تنقل باللسان فأولاً نفس المشكلة موجود ثانياً يصير فيه زيادة ونقيصة يعني المشكلة التي كنتم … فلذا لا بد أن نلتزم أنّ هؤلاء على تقدير صدقهم في المقال على تقدير أنّهم دقيقاً واقعاً عمق في التفكير ما عندهم لا يدركون الزمان لا يفهمون الزمان الإمام الصادق سلام الله عليه يقول أكتب وبُث علمك للناس أو وبَث علمك للناس فإنّه سيأتي على الناس زمان حرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم لاحظوا التعبير يعني يعلم الإمام أنّه بعد ألف سنة نحن محتاجين نفس التراث لا بد منه.
ولذا نذكر إن شاء الله تعالى بخلاف السنة ما جاء عندنا كلها من المدون في عصر الإمام الصادق والباقر والسجاد بعكس هؤلاء لم يكتبوا ولم يدونوا بالعكس كان تأكيد الأئمة سلام الله عليهم أجمعين على التدوين والكتابة نعم حصلت عندنا مشكلة في التعارض من جهة وعندهم من جهة أخرى إن شاء الله في صلب البحث ندخل في ذلك لأنّه يحتاج إلى تفصيل بعد الآن غرضنا الإجمال في هذه الجهة.
وأما بالنسبة إلى الخليفة الثاني بالنسبة إلى كتابة الحديث فبعد من المسلمات القطعية عندهم أنّه منع من كتابة الحديث ونقلت لكم من العجيب أنّه جاء في بعض الكتب أنّ خليفة كان يبيح كتابة الحديث مثل كتاب تدبير الراوي للسيوطي وهذا غريب ذكر إسم عمر من جملة الموبحين لهذا ، بالنسبة إلى عمر نقل العامة في أكثر من مصدر وأكثر من تعبير إجمالاً أتكلم أولاً ينبغي أن يعرف أنّ عمر جعل مجلس شورى بعنوان مشاورة بأمر غالباً كان فيه عشرة أو خمسة عشر من المهاجرين ونفس العدد من الأنصار كبار المهاجرين والأنصار فيه مثلاً علي بن أبي طالب وطلحة وزبير وعبدالرحمن بن عوف وعثمان ، هؤلاء كانوا يجتمعون فالمسائل الجديدة كان يطرحها عليهم وإذا اتفقوا على شيء يمضيها الخليفة.
ولذا شرحنا بمناسبة مفصلاً في بحث الإجماع أنّ دخول فكرة حجية الإجماع في الفقه الإسلامي في الفكر الإسلامي بصفة كلية أصلها من زمان عمر أصل المطلب حتى في زمن أبوبكر ما كان أصلاً جعل الإجمال كدليل أصله يرجع إلى عمر وكذلك جعل القياس كدليل سبقت شرحت سابقاً كراراً ومراراً في القرن الأول كانوا يقولون رأي في القرن الثاني قالوا عنه قياس هم السنة كاتبين يعني في مصادر السنة أكثر من مصدر أنّ الصحابة كانوا يعبرون بالرأي رأي رأيناه نفس الرأي في ما بعد مثل أبي حنيفة وغيره عبروا عنه بالقياس ، قاس عنه ذلك ، فالقياس والرأي جذورهما واحد أصولاً من يتابع مصادر التشريع يجد بوضوح أنّ في زمن الخليفة العنصران دخلا في التشريع الإسلامي الرأي والإجماع في قبال الكتاب والسنة ، كتاب ، كتاب الله ، سنة ، سنة النبي ، ولذا في نفس الزمان حصل إختلاف بين المسلمين سنةً وشيعةً لا تتصوروا فقط شيعةً مثل أميرالمؤمنين وأصحابه كان يقولون المعيار هو الكتاب والسنة لا الرأي ولا الإجماع هذا من الخط المعارض بإصطلاح وأما من نفس السنة على رأسهم عبدالله بن عمر كراراً كان يسئل عن مسألة حي على خير العمل فيقول أصلاً هو في أذانه كان يقول ثبت عند السنة بأسانيد صحيحة مع أنّ والده نهى عن ذلك هو كان يقول.
في عدة روايات عند السنة يسئل عن المتعة يقول جائز قال إنّ أباك نهى عنه قال إني أقول لكم بقول الله وقول رسوله تقول لي أبي نهى عنه وأحد المعاصرين من السنة في كتابه ذكر ثلاثين مسألة من المسائل التي من أول الفقه إلى آخره عبدالله بن عمر كان يخالف والده من أول المخالفين لعمر في هذين العنصرين الجديدين من جماعته من خطه هو إبنه عبدالله.
على أي كيف ما كان لا أريد الدخول في هذه التفاصيل يحتاج إلى بحث آخر فعمر هكذا قالوا إستشار أصحاب النبي في كتابة السنة ، سنن رسول الله لاحظوا أنا قلت لكم بدقة أنّ الشيء الذي فكر به عمر في زمانه تدوين السنة مو كتابة الحديث ، حديث من جهة أعم من السنة ما يتعلق بالسنن التي سنها رسول الله مثلاً الصلاة كان ركعتين سن رسول الله جعل فيها أربع ركعات ، مثلاً القرائة سنة في رواياتنا التشهد سنة مما سنه النبي ذكر الركوع في السنة ذكر السجود في السنة فأراد كتابة السنن فأشاب عليه بذلك قال نعم الفكرة ثم أصبح يوماً وقال وكان في رأيه أن أدون أن أكتب السنن إلا إني رأيت أنّ أقواماً من قبلكم من أهل الكتاب إختلط عليهم السنن بكتاب الله فحينئذ عزمت أن لا أكتب السنن ، تعابير السنة هكذا وهذا التعبير إلى حد ما مشبه شبيه لما نقلنا عن أبي سعيد الخدري لا تكتبوا عني … لكن إنصافاً بينهما فرق هنا أبو عمر جعل … أبوسعيد ما رأفتنا بكلام عمر هنا عمر جعل السنن بعنوان أنّ السنن إذا دونت وصارت كتاب مستقل ناس والمسلمون راح يعظمونه ككتاب الله ويتصورون أنّ أحكامه كأحكام الله وجاء في بعض عبارات السنة أنّه كان يقول مثناة كمثناة أهل الكتاب.
بما أنّ الوقت على شرف الإنتهاء أنا أشرح هذه الكلمة مثناةٌ طبعاً جاء ضبط الكلمة هكذا في كثير من كتب السنة وفي بعضها صححت مسناةٌ بالسين الأولى مثناةٌ بالثاء المثلثة وصححهوها مسناةٌ وجاء في بعض كتب المتأخرين أنّ الصحيح مشناء كمشناء أهل الكتاب ، يعني أصل الكلمة كان مشناء الظاهر أنّه مسناة لا وجه له وكلى التعبير صحيح مثناة ومشناة ، توضيح هذا المطلب قلت سابقاً أنّ عمر إضافةً إلى أنّه في مكة المكرمة تعلم الخط الكوفي وهو الخط الذي كتب به القرآن شرحت مفصلاً ، إضافةً إلى ذلك كان يعرف الخط العبري أيضاً وكان له أصدقاء من أحبار اليهود ويقراء كتب اليهود وحتى مزامير داوود وكذا حالات الدعاء مال داوود وأنّ النبي كان يتأذى من ذلك شرحته مفصلاً من مصادر العامة وحتى كان رسول الله غضب ونهاه عن ذلك أنّه يقراء الكتب المحرفة وكان يقول صلوات الله وسلامه عليه لو كان موسى حياً لاتبعني يعني أنت الآن تقراء كتب المنسوبة إلى موسى عليه السلام. على أي هذا كله مذكور في كتبهم.
وجاء في كتبهم أنّ بعض اليهود الذين أسلموا كانوا يقراؤون عبارات الكتب السابقة بعبرية ويترجموها للصحابة بالعربية عرفتم؟ كلمة مشناء هي عبرية كلمة مشناء إسم كتاب وقلت أنّ عمر قطعاً مطلع على تراث اليهود يعني بالنسبة للمذاهب الثلاثة اليهودية والنصرانية والمجوسية عمر كان مطلع على تراث اليهودية ولذا تعبيره هنا تعبير يهودي مشناء لا زال موجود كتاب لليهود سنن ملحقة بالتورات نفس التورات السفر الثاني للتورات اللي يعبر عنه بسفر اللاويان أو سفر التثنية في الأحكام النازلة على موسى الآن موجود تراث خمسة أسفار السفر الأول تكريم وفي كتاب الخلقة والثاني أحكام لكن هذه أحكام نازلة على موسى عندهم كتاب ملحق بالتوراة إسمه مشناة ، مشناة عبارة عن السنن التي ضبطوها ودونوها من الأئمة من آل هارون والأحبار مجموعة روايات وسنن التي قال به الأئمة بإصطلاح أئمتهم من آل هارون والأحبار وهذه عبارة ستة كتب نفس المشناء ، تبداء الكتاب الزراعة وتنتهي بالكتاب الطهارة ولازالت موجودة عندهم كتاب المشناء.
تلمود الذي كتاب معروف ، تلمود شرح للمشناء ، عرفتم ؟ فعمر عبر بقوله مثناة كلمة مثناة ترجمة عربية لمشناء ، لأنّ مشناء يعني مكرر ما كان مكرراً فكلمة مثناة كمثناة أهل الكتاب تعبير صحيح ترجمة عربية لمشناء ، مشناء هم صحيح، على أي الإسم العبري مشناء والإسم الترجمة العربية مثناة كأنّما عمر يريد أن يقول إذا كتبنا ودونا لاسنن راح يكون هذا كتاباً ككتاب مشناء كما أنّ اليهود دونوا سنن غير التورات من لسان آل هارون والأحبار وجعلوه كتاباً مقدساً عندهم والتلمود هم الآن تلمود لازال مقدسة تلمود شرح لمشناء ، أنّه في الأمة الإسلامية راح يتحقق هذا الشيء من جديد ويجعل مشناء كما كان عند اليهود مشناء ولكنّ الإنصاف الفرق مع الفارق إشتبه الأمر عليه تماماً والتفسير غداً.
دیدگاهتان را بنویسید