تدوین الحدیث عربی (جلسه1)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
تعرضنا مفصلاً للروايات التي يعبر عنها بالأخبار العلاجية وبينا أنّه شيئاً من هذه الروايات لا يستفاد منها ما يسمى بالترجيح فذهب إلى ذلك إلى بعض ما قلناه إلى جملة من الأصحاب منهم صاحب الكفاية قدس الله نفسه وغيرهم ثم بعد بيان هذا المطلب يبقى الكلام أساساً في كيفية العلاج في الأخبار المتعارضة الموجودة حالياً عندنا وكيف الفقيه أو غير الفقيه يعامل مع الروايات المتعارضة التي نستطيع أن نقول قل ما يخلوا باب ليست فيه أخبار متعارضة وهذه الأخبار المتعارضة لا إشكال أنّها كانت مشكلة كبير الأصحاب وخصوصاً مع إختلاف مسالكهم وتباعد أوطانهم إن شاء الله نتعرض بتفصيل أنّه مع بدايات قرن الثاني أواخر قرن الثاني بداء الأصحاب يحاولون الجمع بين الروايات بوجه ونتعرض مسالك الأصحاب قديماً وحديثاً نذكر إن شاء الله تعالى مسلك الطرح الذي سلكه مثل مرحوم يونس بن عبدالرحمن ثم مسكل التخيير الذي سلكه مثل صاحب الكافي الشيخ الكليني رحمه الله ومسلك الجمع مهما أمكن والذي سلكه مثل الشيخ الطوسي رحمه الله ومسلك الترجيح الذي سلكه غالباً متأخر أصحابنا من بعد العلامة فهذه مسالك أربعة معروفة بين أصحابنا.
الطرح يعني تؤخذ بطائفة وتطرح طائفة والتخيير بينهما يعني الإنسان مخير بينهما كما هو ظاهر بعض عبارات الكليني، والجمع بأي وجه يجمع ما بين الطائفتين حتى لا يكون تعارض في البين، والترجيح لكثرة الراوي لإشتهار رواية بالشهرة وهذه الوجوه التي تذكر في الترتيب، إن شاء الله نتعرض لهذه المسالك ووجوهها ولكن قبل الدخول في بيان هذه المسالك وإنسجاماً مع الواقع التاريخي في سير الروايات وسير الأحاديث أنا أتصور الأفضل بنا أن نتعرض إبتداءاً ولو بصورة موجزة لتاريخ الحديث وتدوين الحديث وكيف دون الحديث ثم لبيان عوامل وعلل التعارض في الروايات ومنشاء التعارض ثم نتعرض للمسالك المذكورة بإذن الله تعالى.
فلذا في هذا الفصل من بحث التعارض، طبعاً هذا الفصل بهذه الصورة لم يذكر في كلمات الأصحاب يعني في هذه الكتب التي ألف للتعارض لم نجد فصلاً قسم من هذه الأبحاث لعله في بعض الكتب مذكورة لكن بهذه الصورة لم تذكر، فلذا يحتاج إلى عناية خاصة، فيقع البحث في هذا الفصل في نقاط في محاور ثلاثة مهمة جداً ، نشأة الحديث وتدوين الحديث وخصوصاً بيان المميزات المهمة في الحديث السني وفي التراث السني والمميزات الموجودة في التراث الشيعي لأنا سوف ننتهي إلى نتيجة مهمة وهي أنّه أصولاً تحليل التراث المنقول عند السنة يرجع إلى تحليل رجالي يعني حينما ناقشوا الروايات ودرسوا الروايات وتأملوا في الروايات دراستهم دراسة تحليلية يعني تأملوا في حال الروات ثقة أم لا.
وأما التراث الشيعي فالدراسة في دراسة فهرستية لا رجالية دراسة في الكتب ودراسة في الروايات لا في الرواة وكم من فرق بينهما، بين أن ندرس رواية بلحاظ الراوي وأن ندرس روايةً بلحاظ المصدر الذي أخذت هذه الرواية منه، ثم دراسة الرواية في نفسها كرواية مع قطع النظر عن الراوي هذه النكتة جداً مهمة يعني في إستنتاج أصولاً الآن في الفقه له دور كبير جداً وهذا الشيء الذي الآن إشتهر على ألسن جملة من علماؤنا ولعل الإبداع كان فيه من علماء الأخباريين مثل ملا محمد أمين الأسترآبادي حيث قالوا أنّ الصحة على قسمين صحة عند قدماء الأصحاب وصحة عند المتأخرين أو صحيح قدمائي وصحيح عند المتأخرين، هذا التقسيم موجود، نذكر إن شاء الله تعالى منشاء هذا التقسيم هو أنّ قدماء الأصحاب دراستهم وتحليلهم فهرستي وعلى ضوء تلك النكات درسوا الروايات وحكموا بصحة الروايات وأما المتأخرون وأولهم في ما نعلم العلامة الحلي رحمه الله دراسته رجالية ومن بعد العلامة وإلى زماننا هذا إلى هذه اللحظة اللي أنا في خدمتكم كل الدراسات رجالية يعني حتى الأستاذ وغيره درسوا الورايات رجالياً لا فهرستياً.
ولذا إختلفوا في معنى الصحيح عند القدماء والصحيح عند المتأخرين إن شاء الله نذكر أنّ قبل أن نفسر كلمة الصحيح عند القدماء والصحيح عند المتأخرين لا بد أن ندرس زاوية التفكير ، أصلا زاوية تفكير القدماء شيء وزاوية تفكير المتأخرين شيء آخر بينما عند السنة الزاوية لم تتغير عند السنة من البداية أفرضوا في الوقت الذي بدؤوا بالأسانيد يقال في أواخر القرن الثاني ناقشوا في الأسانيد بل يقال مثلاً إلى أواخر القرن الثاني حتى الحديث المرسل كان مقبولاً عند الفقهاء إن شاء الله نذكر لعله إشارة عابرة الآن ليس غرضنا الإستيفاء.
أصولا نحن في هذه الأبحاث سواءاً أصولياً أو فقهياً إذا نذكر كلمات السنة أو فتاواهم أو آرائهم بمقدار بحثنا يتبين لا بمقدار التعرض للفكر الإسلامي بصورة كلية ذاك يحتاج إلى بحث خاص ، الآن هدفنا فقط إلقاء الضوء على المذهب الخاص المذهب الشيعي لكن قد يحتاج في كشف بعض زواياه من الإطلاع على المذاهب الأخر.
مثلاً الأحناف يعملون بالخبر المرسل أبوحنيفة نفسه يعمل بالخبر المرسل بينما الشافعي لا يعمل بالخبر المرسل قال الأحناف، رأيت في كتب الأحناف يقولون أنّ العلماء كانوا يعملون بالخبر المرسل إلى زمان الشافعي، شافعي هو أول من رد الخبر المرسل فغرضي أنّ المناقشات التي حصلت عندهم كانت في القرن الثاني وهذه المناقشات كانت رجاليةً وإلى يومنا هذا رجالية، يعني الفكر والمدرسة السنية لم تتغير من هذه الجهة قديمهم كانت مناقشتها رجالية ، دراسة التراث المنقول ، عبارة كلية ، التراث المنقول دراستهم ومناقشاتهم وتحليلهم رجالي في أيام أفرض أحمد بن حنبل رجالي ، بخاري رجالي، في ما بعد و إلى هذه اللحظة ، إذا يوجد فيه محدث إذا يوجد فيه حافظ إذا يوجد فيه إمام في الحديث إذا يناقش في الروايات أو يدرس الروايات يدرسها رجالياً لا فهرستياً بخلاف مسلك الأصحاب.
مسلك الأصحاب إنصافا حصل فيه تغيير طريقة القدماء فهرستية وطريقة المتأخرين من بعد العلامة بالضبط العلامة رحمه الله طريقة رجالية، خوب هذه الزوايا لا بد من بيانها الآن الفقيه أي إنسان يريد أن يكون فقيهاً في تراث الأصحاب لابد أن يكون على إلمام تام بتاريخ التراث الشيعي الخاص وكيفية الوصول وكيفية أخذ القرار من قدماء الأصحاب ثم الشيخ الطوسي ، التغير الذي صار في زمانه وإلى زمان العلامة ثم إلى زماننا هذا فلا بد من إلمام بجهات مختلفة حتى نوفر إلى حد كبير لحل التعارض بين الروايات أساس البحث هو التعارض لكن نتعرض لهذه الجهات لكشف المطلب بإذن الله تبارك وتعالى ، هذا إجمال البحث فتبين أنّ البحث في محاور ثلاث إن شاء الله تعالى تاريخ الحديث وتدوين الحديث ثم إلى الوقوع التعارض في الروايات العلل الثبوتية والعوامل الإثباتية يعني في فصلين عوامل ثبوتية توجد و عوامل إثباتية، ثم في مسالك الأصحاب في حل التعارض، فصار أن ندرس المسالك الأربعة، الطرح …
طبعاً الترجيح نوع من الطرح ترجيح نحن فصلنا عن الطرح هو نوع من الطرح لكن الفارق بينه أنّ الطرح غالباً يقوم على ضوابط داخل الرواية ومرادنا بمسلك الطرح هو مسلك القائم على أساس الكتاب والسنة مسلك يونس إنّ الرواية إذا لم تكن موافقة مع الكتاب والسنة تطرح هذا مرادنا من مسلك الطرح ، شواهد الكتاب والسنة، مسلك الطرح ، مسلك التخيير ، مسلك الجمع ومسلك الترجيح الذي عليه جملة كبير من متأخري أصحابنا بعد المحقق والعلامة غالباً سلكوا هذا المسلك الترجيح ومثل صاحب الكفاية الذي إلتزم بأنّ الترجيح مستحب كما في الكتاب يعتبر شاذاً وإلا المشهور مثلاً شيخ الأنصاري بعده قبله سلكوا هذا المسلك ، مسلك الترجيح وإستدلوا بالوجوه نذكر إن شاء الله كل مسلك مع وجوه ومع إستدلالاتهم في نهاية المطاف بإذن الله تعالى.
المحور الأول بالنسبة إلى تدوين الحديث وأنّه أصولاً كيف أنّ الأصحاب أو الأئمة عليهم السلام في الدرجة الأولى دونوا هذا التراث المنقول بإصطلاح هذا الذي الآن واصل إلينا، لإيضاح الأمر لا بد لنا من تنفيد مقدمة حول تدوين الحديث وكتابة الحديث عند السنة لأنّه إذا لا يتضح ذاك تماماً قد تبقى بعض نقاط الإبهام عندنا ، بالنسبة إلى السنة أولاً يعني لا بد أن ندرس القضية هكذا بتفصيل لكن بتفصيل متناسب مع البحث يعني مو تفصيل كلي لأنّ ذاك يحتاج إلى كتب أخر وأخيراً حتى جملة من المعاصرين كتبوا كتب من السنة والشيعة في مسألة التدوين الحديث .
أولاً قبل الورود في البحث أنا أذكر شيئاً هذا نمشي على هذا الإصطلاح طوال البحث لأنّه مع الأسف حتى بعض الباحثين الذين كتبوا كتب في هذا المجال إختلط عليهم الأمر بالنسبة إلى تدوين الحديث وأنّه كان في زمان رسول الله أو لم يكن هناك مطالب ثلاثة لا مطلب واحد الآن في العبارات قد يخلط بينهما هذه المطالب الثلاثة قطعا في زمن الخليفة الثاني تحققت هذا مسلم ، في ما بعد أنصار الخليفة حاولوا إسراع المطلب إلى زمان رسول الله بأنّه كان من زمان رسول الله وحتى نسبوا إلى أبي بكر ، وفي ما بعد إن شاء الله ندرس أنّ جملة من الصحابة وافقوا الخليفة بل من التابعين بعد من تابع التابعين هذا آخر الأمر.
يعني إعترف السنة أنّ المنع عن كتابة الحديث وعن تدوين السنة إنتهى تقريباً في أوائل قرن الثاني لأنّ المسلمين واضعوا واقعاً خارجياً واجهوا واقعاً خارجياً إلى متي لا يكتبون الحديث فهذا الزمان كثر الأحاديث المكذوبة فلا بد من التدوين والكتابة حتى لو كان الخليفة الثاني ما موافق على ذلك فهذه الفكرة قطعاً نشأت في زمن الخليفة الثاني هذا إجمال الآن نتعرض بالتفصيل إن شاء الله بصورة أكثر تفصيلاً لكن لا بصورة تفصيلية مطلقة لأنّ ذاك خاص بالكتب معينة خارجة عن بحثنا في هذا المستوى.
قطعاً الخليفة الثاني منع عن ذلك هذا مما لا إشكال فيه، وفي ما بعد هذا محور الكلام الذي نبداء إن شاء الله ، نسبوا هذا الشيء إلى رسول الله أنّ رسول الله كان يمنع مو أنّ الخليفة يمنع، وفي ما بعد نسبوا إلى الصحابة ثم التابعين جملة من التابعين إتباعاً للخليفة الثاني كانوا يرون هذا الشيء والتابع التابعين لكن النكتة الأساسية إنّ الأصحاب أو الباحثين خلطوا ما بين أمور ثلاثة قام به الخليفة وكل أمر له نكتة تختلف عن نحو الآخر لكن بما أنّها متقاربة إختلف الأمر على غير الدقيق في المسألة وهذه الأمور الثلاثة نهى عنها جميعاً الخليفة الثاني صار واضح؟
يعني الخليفة نهى عنها جميعاً لكن متقاربة قد يختلط أحدها بالآخر الأمر الأول الذي نهى عنه تدوين السنة والمراد بالسنة يعني السنن التي سنها رسول الله صلى الله عليه وآله والمراد بالتدوين ليس المراد خصوص الكتابة ولو الذهن إبتداءاً إلى الكتابة مراد مثلاً سن رسول الله في الصلاة كذا وكذا سن رسول الله في الزكاة كذا وكذا سن رسول الله في الحج كذا وكذا نحن الآن إذا أردنا أن نجمع طائفة من الروايات أحد الإخوة جزاه الله خيراً سابقاً جمع هذه الرواية الآن لو تجمع عندنا روايات طائفة كبيرة من روايات الطائفة تصرح بهذا مثلاً إنّ الرسول … إنّ الله فرض الصلاة ركعتين وسنّ رسول الله وزاد فيه ركعتين إلا المغرب زاد فيها ركعة واحدة ولذا قرر في طائفة كبيرة من الروايات إنّ الشك والسهو دائماً في ما سنه رسول الله وأما ما فرضه الله لا بد من الإتيان به على حاله وتمامه وكماله لا سهو فيه.
في جملة من الروايات إنّ الله حرم الخمر بعينها وحرم رسول الله كل مسكر هذه سنة من رسول الله في جملة من الروايات القرائة سنة في جملة من الروايات لا تعاد الصلاة إلا … سألت أباجعفر عن الفرض في الصلاة قال التوجه والتكبير والقبلة والسجود والركوع وقال لا تعاد الصلاة من خمس، الوقت والطهور والقبلة والركوع والسجود والقرائة السنة والتشهد السنة ولا تنقض السنة الفريضة، فالرسول صلوات الله وسلامه عليه كانت له سنن مثلاً إنّ الله سبحانه وتعالى حرم الربا والرسول حرم أنّها عن بيع الغرر ، الله لا ينهى عن بيع الغرر لكن الرسول نهى ، نواهي الرسول وسنن الرسول مثلاً كيفية الصلاة في رواية صراع بين زرارة وأخيه حمران ، حمران كان يعتقد أنّ الوقت مما فرضه الله لأنّ جبرئيل أتى بالأوقات لرسول الله وزرارة كان يقول إنّ الوقت مما فوض إلى رسول الله وهناك حديث معروف رواها السنة والشيعة أنّ جبرئيل أتى بالأوقات فصلى الظهر في أول الوقت ثم صلى اليوم الثاني في آخر الوقت والعصر في أول الوقت وهلم جرى ، بالنسبة إلى المغرب فيه خلاف في بعض الروايات أنّ في المغرب وقتين وفي بعض الروايات وقت واحد.
فحمران كان يذهب إلى أنّ أوقات الصلاة بفرض من الله جبرئيل أبلغه إلى رسول الله وزرارة كان يقول أنّه بسنة من النبي فاختلاف وعرضا على الإمام الصادق عليه السلام الإمام قال الحق مع زرارة ، أنّه بسنته ، قلت له حديث جبرئيل قال بلي جبرئيل عرض على رسول الله لكن نفذه وشرعه رسول الله ، جبرئيل صلى في أول الوقت وفي آخر الوقت لكن هذا بمجرد إرائة وأما التشريع والتسليم إنما كان لرسول الله في رواية صحيحة لزرارة وحمران ، على أي كيف ما كان…
الروايات الكثيرة التي دلت على أنّ رسول الله نهى عن أشياء معينة مثلاً نهيتكم عن زيارة القبور هذا من سنتي الا فزوروها فإنّها تذكرة لكم ، عبرة لكم ، فلذا حتى الوهابيين يعتقدون أنّ زيارة القبور إذا كانت بعنوان الإعتبار مندوبة، أما بعنوان بإصطلاح يعمل عليه الروافض هذا غير صحيح وإلا بعنوان الإعتبار يقولون أنّ الرسول نهى عن زيارة القبور ثم أجاز صلوات الله وسلامه عليه، على أي كيف ما كان …
فغرضي أنّه هناك سنن لرسول الله في الصلاة في الحج ، شرحنا مفصلاً في أبحاث معينة والآن لا مجال وتترتب على هذه آثار مهمة جداً فعرض على عمر أنّ السنة النبوية تدون مثلاً في الروايات الكثيرة عندنا إنّ الله فرض الزكاة وسنها رسول الله في تسعة أشياء ، النسب التي جعلت لزكاة في خمس من الإبل شاة ، هذا ما سنه الرسول صلوات الله وسلامه عليه ، فهناك سنن لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه هذه الفكرة طرحت على عمر طبعاً لماذا هذه الفكرة طرحت لأنّ الإسلام بداء بالإتساع بعد المدينة لا تحول إسلام فقط ، بداؤوا جيوش الإسلام يغزون الروم ثم إيران ثم فلسطين ، سوريا و شام الكبرى بإصطلاحهم ، شامات ، ثم إيران و خراسان ماشاءالله فحينئذ الإكتفاء بما جاء في المدينة صعب لأنّ المسلمين ما دام في المدينة يتذكرون كيف كان الرسول يصلي وأما الآن وبعد إتساع الإسلام بطبيعة الحال يحتاج إلى تدوين.
إن شاء الله نذكر أصولاً التدوين علامة الإستقرار والثبات، التدوين علامة النظام وعدم التدوين علامة بإصطلاح حالة عدم الثبات حالة الثورة بإصطلاح اليوم يعني أي حركة لها حالة مبارزة بإصطلاح مثلاً مقاتلة ، جهاد مع النظام الحاكم غالباً لا يدون لأنّه يستطيع التحرك لأنّ التدوين والكتابة توجد الثبات والإستقرار أكثر فلذا لعل هذا هو السر كما نذكر إن شاء الله تعالى في المدينة وفي مكة المكرمة لم يدون شيء عن رسول الله إلا ما دونه أميرالمؤمنين مع أنّ الروايات الواردة في ما دونها أميرالمؤمنين ليست فيه وضوح انّها كانت في مكة أو في المدينة .
وأما بالنسبة إلى المدينة أول ما قدم رسول الله إلى المدينة هو بنفسه قام بتدوين، لأنّ في المدينة بداء الرسول بتأسيس دولة طبيعة التدوين أصولاً يعني كل مجتمع يفكر في الثبات في الإستقرار يفكر تشكيل دولة من عناصرها التدوين والكتابة وأما إذا كان هناك معارضة سياسية خط متحرك خط ثوري هذا من قوائمه أن لا يدون ولعل هذا هو السر في أنّ الأئمة عليهم السلام عملاً لم يدونوا شيئاً ، الشافعي كتب كتابه لكن إمام الصادق لم يكتب كتاباً ، طبيعة التحرك والمقابلة طبيعة أنّ النظام مخالف هذا أصولاً أمر يدرس في الدراسات الإجتماعية في الفرق بين التدوين وعدم التدوين والمشافهة والمخاطبة والكلام هذه نكتة ينبغي أن تراعى ، طبيعة الحال في زمن عمر تأسست الدولة الإسلامية وانتشرت بطبيعة الحال تحتاج إلى تدوين فعرضت فكرة تدوين السنة تأملوا مراد بالسنة ما سنه النبي في مجالاته المختلفة فخليفة على ما يقال تفكر فيه شهراً يقال كان له مجموعة شرحنا سابقاً بمناسبة غالباً من عشرة إلى خمسة عشر من المهاجرين وخمسة عدد من الأنصار كان من أعضاء الشورى له مجلس المشاورة عنده في جملة من الأمور يشاورهم نحن شرحنا أنّ هذه المشاورات واتخاذ القرار منهم من أحد الدعائم عند السنة في حجية الإجماع.
أصلاً الإجماع والرأي حصلا عند السنة في زمان الخليفة الثاني حجية القياس والإجماع قوام الإجماع والرأي أصلا كعنصرين لتشريع الإسلامي دخلا في الأصول من زمن الخليفة الثاني وسبق أن شرحت من كتب السنة أيضاً إعترفوا بذلك هم السنة هم معتقدين بذلك أنّ ما عبر عنه الخليفة الأول قليلاً لأنّ فترته كانت قليلة وما عبر عنه خليفة الثاني كثيراً بالرأي هو القياس الذي كان في القرن الثاني قالوا في القرن الأول يعبر عنه بالرأي وفي القرن الثاني عبر عنه بالقياس طبعاً في القرن الثاني القياس صار من أدلة الأحكام ونظم ورتب وصار له قواعد وإلى آخر الأبحاث التي الآن لا نحتاج إلى التعرض فيها.
على أي كيف ما كان فبعد مراجعة الخليفة كراراً ومراراً أخذ قراراً على أنّه لا تكتب السنة وهذا ما رواه غير واحد من السنة إلى ماشاء الله يعني من المتفق عليه بينهم منع الخليفة من تدوين السنة وقال في وجه ذلك كما نذكر إن شاء الله بالتفصيل على أنّ جملة من أهل الكتاب شرحوا كتب السماء بشرح في ما بعد نفس الأمم عظمت تلك الشروح كما كان يعظمون الكتب الإلهية ، يعني الآن الكتاب الأصلي هو القرآن إذا كتبنا كتاباً بعنوان سنن رسول الله هذا الكتاب راح يكون في عرض الكتاب القرآن و راح يقل من أهمية القرآن فحفاظاً على قداسة القرآن ومصحف الشريف لا نكتب كتاباً بعنوان سنن النبي يدون سنة النبي هذا ما اعتقد به الخليفة طبعاً يحتاج إلى شرح والشرح إن شاء الله في ما بعد .
هذا شيء ، فطبعاً في ما بعد يعني في القرن الثالث بالذات في ما بعد الترمذي كتابه إسمه سنن ، سنن الترمذي ، سنن نسائي ، يعني كتابة السنن في ما بعد صار أمراً متعارفاً هذا الشيء الذي كان يقوله الخليفة أنّه لو كتبنا السنن تختلط في القرآن والمسلمون يقدسون هكذا يقدسون القرآن الشاهد التاريخي القطعي أثبت خلافه وبطلانه لأنّه كبتوا عشرات ومئات السنن والآن لا تشتبه بالقرآن بل بالعكس هذه السنن فيها تضارب هذه السنن نسبتها كثير منها محل إشكال لو كان الصحابة في الصدر الأول يكتبون السنن وكل يتقبلونه وحتى أميرالمؤمنين قطعاً كان من عوامل الإتحاد بين المسلمين قطعاً بلا إشكال ، وأما إختلاف خلطه بالقرآن أقوى شاهد على ذلك أنّه كتبوا السنن ولم تختلط بالقرآن والواقع الخارجي أدل دليل على صحة الشيء وبطلانه خوب هذا لا إشكال فيه .
عشرات الكتب الآن ألفت عند السنة سنن الترمذي ، دارمي ، طيالسي، إلى ما شاء الله كلهم هم تحمل إسم السنن ، وقبل هذا كله قبل سنن الدارمي إن شاء الله نشرح بالتفصيل في القسم الثاني ما يتعلق بأهل البيت الكتاب التي ألفه عبيدالله وعلي إبن أبي رافع وهما كاتبان لأميرالمؤمنين أصلاً إسمه السنن والقضايا والأحكام هذا عناية فيها كلمة السنن وهذا الكتاب كما سيأتي شرحه إن شاء الله تعالى ألف قبل سنة أربعين ، طبعاً سنن الترمذي إن شاء الله نكلم بالتفصيل صحيح البخاري يعني الكتب الستة كلها دونت من تقريباً سنة مائتين وأربعين إلى ثلاث مائة تقريباً من خمسين إلى ثلاث مائة ، كل الصحاح الستة يعني البخاري وفاته في مائتين وخمسة وستة وأربعين ، خمسين ما أدري كذا وما أدري آخرهم نسائي ثلاث مائة و… مسلم ، الصحاح الست بإصطلاحهم ، هو الصحيحان بخاري و مسلم وسنن الأربعة نسائي وترمذي وإبن ماجة وآخرين.
كلها ألفت وأول ما ألف بعنوان سنن رسول الله رسمياً الموطئ للمالك الآن موجود حالياً والموطئ لمالك ألف في سنة مائة وخمسين لكن قبل هذا بحدود أكثر من مائة سنة ألف كتاب السنن والقضايا والأحكام ، السنن إشارة إلى سنن رسول الله وهذا هو الذي نهى عنه عمر ، نهى عمر عن كتابتها ، فهذا ألف عند أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين وسنذكر إن شاء الله تعالى أنّ هذا الكتاب كان موجوداً وكان معروف في الكوفة بل نذكر إن شاء الله تعالى أنّ السادة بني الحسن الذين كانوا ثوار إن صح التعبير كمحمد نفس الزكية والده عبدالله المحض كان يقولون أنّ هذا كتاب علي ، يعني في الكوفة وفي المدينة عند السادة الزيدية والحسنية كتاب علي هو هذا الكتاب ، نذكر إن شاء الله تعالى لعله بشيء من التفصيل لكن لا بتفصيل لأنّه هذه أبحاث تحتاج إلى دراسات خاصة الآن نحن بمقدار ما يتناسب مع بحث التعارض إن شاء الله تعالى .
على أي كيف ما كان فالمطلب الأول مما نهى عنه الخليفة كتابة السنن وتدوين السنة صار واضح هذا مما نهى عنه ، المطلب الثاني الذي أيضاً نهى عنه كتابة الحديث ولا يتصور أنّ الحديث هو السنة لا ، مرادنا من كتابة الحديث يعني من قال رسول الله من غزواته من حالاته من أكله من شربه من سفره مو من السنن حديث أعم من السنن ، أصلاً لا ، مثلا يقول كنت مع رسول الله فشرب هكذا مو من السنن، أو سافرت مع رسول الله إلى كذا أو إشتركنا مع رسول الله في الغزوة خوب هذا ليس فيه سنن ، هذا أيضاً منع عنه الخليفة ، ولكن النكتة في هذا غير النكتة في الأولى كتابة الحديث غير كتابة السنة وسيأتي إن شاء الله تعالى أنّ المشهور من علماء السنة نسبوا منع عن كتابة الحديث إلى رسول الله أنّ الرسول قال لا تكتبوا عني شيئاً ومن كتب عني شيئاً فاليمحه ، نسبوا في ذلك وموجود في صحيح مسلم نذكر الرواية إن شاء الله في ما بعد ندرسه.
هذا شيء يختلف عن كتابة السنة بخلاف ما جاء عن رسول الله في تأكيد رسول الله عن السنة أصلاً أهل السنة يقولون هذا الحديث إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي هكذا يروي جماعة منهم ، الرسول يؤكد على السنة وفي تلك الرواية المعروفة أنّ أميرالمؤمنين يقول لإبن عباس لا تخاصمهم بالكتاب وإنما خاصمهم بالسنة ولذا رئيس الخوارج كتب إلى إبن عباس يسئل أنّ الرسول كان يقتل الأطفال كان يحرق … يعني سنن النبي مو ما جاء في كتاب ، فهناك أشياء بعنوان سنن رسول الله وهناك شيء بعنوان حديث رسول الله ، حديث رسول الله يعني ما يقال عن رسول الله سواءاً كان في السنن أو كان في الأمور التاريخية في الغزوات وما شابه في زوجاته ، بيته أين كان ، زوجته كذا، عائشة قالت له كذا زوجة الثاني، تزوج عائشة عمرها كذا ، هذه الأمور ليست من السنن ، أعم ، أيضاً يشمل السنن أعم من ذلك.
فهذا شيء آخر نهى عنه عمر وهذا نهي هم ، تاريخ قصص ، كلمات قصار أخلاق أدب، كل ، عنوان عام هذا لا يختص بالحديث ولذا أهل السنة لم ينقلوا عن رسول الله قال لا تكتبوا سنني نقلوا عن لا تكتبوا عني وهذه النكتة الأساسية كما نذكر إن شاء الله في محله عبارة كان أنّ رسول الله بشر قد يصير عصبي قد يغضب في حالة غضب فيصدر منه ما لا يناسب فإذا دون وسجل هذا راح ينقص من قيمة الرسول نستجير بالله فكان الهدف من ذلك تبرير خلفائهم وإلى آخر على أي واضح الأمر من ذلك لا تكتبوا عني فإني بشر يروون هكذا عن رسول الله هذا المطلب مطلب آخر مستقل غير كتابة السنن هذا كتابة الحديث و هذا ينقل أنّ له وجوه أيضاً نذكره إن شاء الله وجوهه إشارة عابرة في ما سيأتي إن شاء الله تعالى.
وهذا ينقل أنّ أبابكر كان عنده خمس مائة حديث من حديث رسول الله ينقل عائشة رأيت أبي ليلة يضطرب كذا صباحاً شفته هادئ سألته قال أمس كان عندي خمس مائة حديث من أحاديث رسول الله كتبتها عن رسول الله فخفت أنّه في ما بعد يعني يصير فيه إشتباه زيادة ونقيصة نحن أدركنا رسول الله الذين يأتون بعده لا يدرك النبي بعد لا يفهمون الحديث على وجهه فأحرقتها الليلة فأطمئن خاطري فهذا المجال ينقلون ، لا يختص بعمر ينقلون عن أبي بكر ينقل عن نفس رسول الله ، ينقلون عن نفس رسول الله أنّه نهى عن كتابة الحديث قال لا تكتبوا عني ومن كتب عني فاليمحه ، أمر بمحو الآثار وهذا موجود عندهم في الروايات الصحيحة وكما قلت لكم ذهب جملة من كبار العلماء في ما بعد والتابعين وتابع التابعين إلى منع كتابة الحديث بل ذهب بعضهم من باب الإحتياط إلا أنّه لا بأس أن يكتب حتى يحفظ فإذا حفظ الحديث يمحوه عرفتم؟ فلا باس بالكتابة فقط للحفظ فإنّ الرسول أمر بمحو الكتاب وطبعاً هذا الخلاف مستمر إلى زماننا هذا بين المعاصرين من أهل السنة مثلاً الدكتور صبحي صالح في كتابه علوم الحديث الذي اليوم لا يسع أقراء عباراته غداً إن شاء الله مصر على كتابة الحديث يرجح الروايات الدالة … لأنّ هذه الطائفة في طائفة معارض هناك طائفة معارضة عند السنة بالخصوص يرجع إلى عبدالله بن عمرو بن العاص قلت يا رسول الله كنت أكتب عنك الحديث فنهتني القريش عن ذلك فقالوا إنّ رسول الله بشر قد يعلوهه غضب أفأكتب عنك قال نعم قلت أكتب عنك في الرضاء والغضب قال نعم فإني لا أقول إلا حقاً. هكذا روى عبدالله بن عمرو عاص .
فلذا هو معروف بأنّ له كتاب عن رسول الله فوقعت مشكلة كبرى الآن في الحديث السني في الترجيح بين الطائفتين ، طائفة دلت على المنع من كتابة الحديث عن نفس رسول الله دعنا عن الخليفة وطائفة دلت على الإجازة في كتابة الحديث ودقيقاً متعارضتان فإنّ الطائفة الناهية تؤلل ذلك بأنّ الرسول بشر قد يعلوهه الغضب قد يعلوهه الحالات فلا يكتب عنه ففي هذه الطائفة بالعكس لولا خوف الإطالة قرأت أسانيد متعددة له فبالخصوص لعبدالله بن عمرو بن عاص يؤكد على رسول الله أنّهم يقولون قد يعتليك الغضب قال أكتب عني قلت في الغضب والرضاء قال نعم فإني لا أقول إلا حقاً فمثلاً الدكتور صبحي صالح من المعاصرين يؤيد روايات الكتابة ، يطرح روايات النهي عن الكتابة ، المعروف رشيد رضا صاحب مجلة المنار وصاحب تفسير المنار يؤيد روايات النهي ، ويناقش في روايات عبدالله بن عمرو عاص بأنّها ضعيفة سنداً سيعني الصراع مستمر إلى يومنا هذا مو أنّ الصراع … لأنّ الروايات النهي عن الكتاب موجود في صحيح مسلم و أسانيده أصح إنصافاً لأنّ الروايات الإذن بالكتابة لا توجد في الصحيحين المعروفين أما روايات النهي عن كتابة الحديث موجودة في صحيح مسلم، يروي عن رسول الله لا تكتبوا عني شء فإني بشر ومن كتب عني شيئاً فليمحه واختلف علماء العامة إختلافاً شديداً نحن غرضنا فقط إلمامكم بهذا الموضوع بعد الإخوة إذا يريدون يراجعون للمصادر ، فقط إلمامكم لأنّهم إختلفوا وهناك وجوه للجمع بين هاتين الطائفتين لا أريد الدخول في هذا البحث إطلاقاً يعني حافظ الوجوه بس ما أريد الدخول لأنّه خارج عن صلب أبحاثنا.
المطلب الثاني الذي نهى عنه الخليفة بالذات النهي عن كتابة الحديث كان وهذا المطلب كما قلت لكم نسبوا إلى أبي بكر نسبوا إلى رسول الله وبينا أنّه فيه إختلاف وتعارض المطلب الثالث الذي قام به الخليفة أيضاً نفسه المنع عن التحديث عن رسول الله سواءاً كان بالكتابة أو باللفظ هذا شيء آخر لاحظ أنّ عمر أنّ جملة من الصحابة خصوصاً أمثال أبي هريرة بدؤوا يحدثون عن رسول الله قال رسول الله فمنعه من ذلك لا كتابةً حتى تلفظاً ، وطبعاً هذا الشيء لم ينسبوا لا إلى أبي بكر لم ينسبوها … هواية فرق بين الأمور فهذا أمر ثالث قام به الخليفة بالذات.
طبعاً ظاهر أنّ الهدف من ذلك إنتشار الأخبار بين الناس كل من كان يخاف أنّ هذا الإنتشار يشغل الناس عن الحروب والجهاد اللي كان مصبه الأساس على الحروب يعني الجهاد مع الأعداء وفتوح الإسلام وخصوصاً بأنّ هذا الصحابي ينقل فد شيء صحابي آخر ينقل فد شيء ثم كان يتصور أنّ السامع لم يحضر زمان رسول الله فالصحابي لما ينقل له الشيء ينقل فد شيء محدود يقع في وهم يقع في إشتباه وأصولاً هذه الحالة قال رسول الله قال رسول الله رأيت رسول الله أصلاً أوجب فد نوع من الإرتباك في الساحة الإسلامية فلذا مضافاً إلى أنّه منع من التحديث عن رسول الله إضافةً إلى ذلك منع من خروج الصحابة من المدينة إستمراراً في هذه السياسة ما كان يسمح للصحابي إلا من يرسله والياً الصحابة لا يخرجون من مدينة رسول الله يقول أنتم ترحون إلى مدن بعيدة هذا لم يدرك رسول الله كل واحد ينقل فد شيء يوجد فد تشويش وبلبلة في العالم الإسلامي ، وبمجرد أن قتل الخليفة الثاني عثمان تساهل في هذا الأمر يقال أحد أسباب قتله تساهله وهو بالفعل الصاحبة اللي راحوا للكوفة تكلموا أنّ الرسول هكذا وقالوا هذا عثمان وهذا سيرته لا تعطى سيرة الرسول ، صاحبة راحوا إلى مصر صحابة راحوا إلى شام كثر خروج الصحابة إبتداءاً من زمان عثمان .
ونقلوا للناس وحصل الإختلاف إلى أن أدى إلى قتله يقال هذا كان أحد الأسباب يعني إنصافاً ولذا يقال إنّ عمر لما ضرب قال أنظروا من ضربني من العجم أم من العرب قالوا لا هذا فيروز ضرب قال هذا الذي كنت أخاف عليه لأنّه أوصى أيضاً أنّ الموالي والعجم من كان بالغاً منهم لا يدخل المدينة قال قلت أن لا يدخل أحد من هؤلاء إلى المدينة قال ما كنت أخاف من العرب إنما كنت أخاف فقط أقتل بيد العجم وهكذا منقول في تاريخه وكان يؤكد بأنّه نهيت عن ذلك لأنّه هذا الأمر هم سمرة بن جندب يعني مغيرة بن شعبة ، فيروز كان غلاماً له بعضهم يعتقد أنّ مغيرة هو الذي دبر قتل الخليفة على أي لا أدري ، القدر المتيقن كان غلاماً له ولم يكن حراً هو بإصطلاح أبولؤلؤ .
كيف ما كان فالمهم أنّ الخليفة الثاني نهى عن التحديث وكان بعض النوبات يضرب أباهريرة إذا حدث عن رسول الله هذا شيء ثالث غير كتابة السنة ، فهناك أمور ثلاثة قام به الخليفة المنع من تدوين السنة وله مبررات خاص المنع من كتابة الحديث مطلقاً وهذا نسبه إلى رسول الله مع أختلاف له فيه والمنع من التحديث مطلقاً كتابةً أو تلفظاً فينبغي أن لا يختلط أمر بأمر وأما الشيء الذي حصل في ما بعد من بعد القرن الأول وخصوصاً إشتد في القرن الثاني أنّ الأمور الثلاثة كلها أبطلت، دونت السنن ، كتبت حديث رسول الله وحدث عن رسول الله لكن مع الفارق أكثر الكذب على رسول الله ، فالوقت الذي مثلاً ينسب إلى أبي حنيفة على كلام فيه أنّه قال لم يصح من أحاديث عن رسول الله ، وهو في القرن الثاني ، إلا تسعة عشر حديثاً أو سبعة عشر حديثاً هكذا ينقل عنه ، ينقل عنه إبن الخلدون محمد بن عبدالرحمن بن خلدون في كتابه المقدمة ، ينقل عن أبي حنيفة ، يقال أنّ الأحناف لا يقبلون يقولون إشتبه الرجل على أي ينقل عنه في المقدمة أنّه ما كان من صحة الأحاديث لرسول الله سبعة عشر أو تسعة عشر حديثاً في مثلاً القرن الثاني وصلت الأحاديث إلى مليون و سبع مائة يعني من سبعة عشرة إلى مليون وسبع مائة الله يعلم الفارق ما بينهما، وبعد هناك مثلاً إبن حنبل يقول إختلف هذا الحديث من سبع مائة ألف حديث يعني خلال مائة سنة من بعد هذا التاريخ نجد أنّ الاحاديث …
مثلا الآن كتاب ينسب إلى أبي هريرة هي أقل من أربع مائة وأربعين حديث في الأواخر القرن الأول دون مسند زيد أقل من ألف حديث فيه ، اللي دون في أوائل قرن الأول موطئ مالك أقل بكثير من هذه الأمور مع ذلك نجد في ما بعد وصلت الأرقام الأحاديث إلى أرقام خيالية سبع مائة ألف حديث مليون حديث ، مليون و سبع مائة ألف حديث ، فحدث عن رسول الله وأكثر الكذب على رسول الله والإنصاف أنّ الخليفة الأول والثاني لو كان لهم رؤية واضحة وبعيدة في هذا المجال وكانوا يحاولون تدوين السنة وما جاء عن رسول الله بوضع واضح بين المسلمين وبدقة قطعاً كانت تؤثر كثيراً برفع الخلاف بين الامة وفي صحة التراث وفي نقاء التراث الوقت إنتهى وللكلام تتمة غداً إن شاء الله تعالى.
دیدگاهتان را بنویسید