ولایت فقیه عربی (جلسه82)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
إنتهى الكلام إلى إستعراض مجموع الروايات التي قد تذكر وهي مشتملة على عنوان الأمير والحاكم وشؤون الحاكم جملة من الروايات في هذا المجال موجودة لا بأس أن نتعرض لهذه الروايات وخصوصاً وقد تعرض بعض المعاصرين له .
جاء في كتاب تحف العقول عن الصادق عليه السلام لا يستغني أهل كل بلد عن ثلاثة يفزع إليهم في أمر دنياهم وآخرتهم فإن عدموا ذلك كان همجاً فقيه عالم ورع وأمير خيّر متاع وطبيب بصير ثقة فلا بد في المجتمع من هذه الأمور طبعاً الرواية مع قطع النظر عن إسنادها فإنّها ضعيفة بالإرسال في التحف العقول وبالإضافة إلى الإشكال في مصدرها شرحنا مفصلاً حال تحف العقول لا مجال للإعادة مع قطع النظر عن ذلك كله لا يستفاد أنّ المراد لا يستغني أهل كل بلد أنّ هذا الكلام صادر من الإمام صلوات الله وسلامه عليه تشريعاً أم صادر منه ببيان حكم العقلاء متعارف العقلاء وبعيد أن يكون لسانه لسان التشريع . نعم يعني يناسب أن يكون لسانه لسان التشريع إذا كان كلمة في أمور دينهم ودنياهم وآخرتهم في أمور دنياهم وآخرتهم تشمل الثلاثة يعني وجود الفقيه والأمير والطبيب يؤثر في الدين والدنيا فنقول الدنيا كناية عن الجوانب العقلية والمعيشية والآخرة كناية عن الجوانب الدينية إذا فرسنا فوجود هؤلاء الثلاثة يؤثر في الدنيا والآخرة معاً ، هذا يمكن أن يتناسب مع التشريع ولكنه بعيد جداً وجود طبيب بصير الثقة ظاهراً لا ربط بالآخرة ناظر إلى الجهات الدنيوية .
فلذا ليس من البعيد أن يقال أنّ مراد الإمام صلوات الله وسلامه عليه بعكس هذا الذي أراده هذا القائل قد يستفاد من عدم لزوم الولاية في الدين وعدم لزوم الإمارة في الدين يعني قال أنّ أهل كل بلد يحتاجون إلى ثلاث دنياهم وآخرتهم أما الفقيه لآخرتهم والأمير والطبيب لدنياهم إذا هكذا فسرنا في الرواية فهي أصولاً أجنبية عن مسألة التشريع والجبر وتكون الرواية ممحضة في بيان إحتياج الناس بحسب الفطرة العقلائية بحسب السيرة بحسب المتعارف إلى هؤلاء الثلاثة إلى أمير وإلى فقيه وإلى طبيب . فالأمير والطبيب لدنياهم والفقيه لآخرتهم إذا هكذا فسرنا الرواية ، الرواية على خلاف المطلوب أدق .
في حديث آخر على ما وصفه القائل ما رجعت المصدر لمحمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول وهو ظال متحير والله يا محمد ( محمد بن مسلم ) من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل ظاهر عادل أو ظاهراً مثلاً على كلمة معروفة ، أصبح ظالاً تائهاً وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق وأعلم يا محمد أنّ أئمة الكفر وأتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ظلوا وأظلوا هذه الرواية يستمسك بها أيضاً في بحث ولايتهم وولاية الفقيه .
أولاً بالنسبة إلى صدر الرواية إنصافاً دلالتها ضعيفة بالنسبة إلى هذا النظام يعني المراد لا إمام له من الله الإمام من الله هنا نحن ذكرنا حينما تنسب الولاية والإمامة إلى كل الشريعة المراد به الإمام المنصوب من قبل الله في الشواهد الموجودة الكثيرة في الروايات المراد به أئمة المعصومون سلام الله عليهم أجمعين ليس المراد خصوص الحكومة نحن الآن كلامنا في هذا القسم من الشريعة وهي الحكومة ليس كلامنا في كل شريعة حينما يقول إمام من الله دين وإمام من الله مراد به كل الشريعة والمناسب مع الولاية في كل الشريعة ولاية الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين .
الحكومة من شؤونها لكن المراد الجدي العام في كل صف ، عرفونا صيام شهر رمضان في زيارة أميرالمؤمنين يقول عرفونا صيام شهر رمضان وقرائة القرآن والزكاة و… يعني الأئمة عليهم السلام هو الطريق لمعرفة الشريعة في كل تفاصيلها وليس فيه خصوصية وعناية بالولاية أصلاً المراد الجدي كل الشريعة لما يقول بني الإسلام على خمس الولاية ولم ينادي أحد بشيء كما نودي وسنام الأمر المراد بذلك الولاية العامة في جميع أمور الدين ليس المراد خصوص الحكومة الخارجية ليس المراد هذا المعنى ولا إمام له من الله نحن سبق أن ذكرنا إنصافاً أنّ أدلة ولاية الفقيه لا يستفاد منه أنّ الفقيه إمام من الله بل قال عليه السلام
أولاً في رواية عمر بن حنظلة وفي رواية أبي خديجة فإنّي جعلته عليكم حاكماً تصريح من الإمام وفي رواية المكاتبة فإنّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله بعيد نقول أنّ الإمام نقل هذا الكلام وعلى علاته إن صح التعبير وليس الغرض التدقيق في خوب كان الإمام يقول فإنّهم حجة الله إذا فرضنا أنّه إذا كان الفقيه منصوب من قبل الإمام والإمام من قبل الله خوب فقيهاً من قبل الله خوب كان عليه السلام يقول فإنّهم حجة الله عليكم ما يحتاج إلى الـ
فهالنكتة إني جعلته عليكم حاكماً فأنّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله هذا كله للدلالة والإشارة في مقام الجمع من الروايات أنّه إذا قال إمام من الله يعني المعصوم عرفتم النكتة يفرق الإمام وإلا إذا كان المراد من إمام من الله ولو بتوسط الإمام معصوم ينصب من قبل الله يصح أن يقال إمام من الله خوب كان الإمام الصادق فإنّ الله جعله قال فإذا حكم فبحكمنا فعلينا رد لاحظوا التعبير يعني الإمام دائماً له عناية في النيابة لا يتصور أنّ الفقيه إذا حكم يكون أصيلاً من الله مستقيماً لا فعلينا رد والراد علينا في حد شرك بالله .
وكذلك فإنّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله فيستفاد من بالنفس في الفقيه يستفاد إنصافاً منها حقاً يقال المستفاد منها مسألة أنّهم منصوبون من قبلهم وأنّ هذا النص ليس مباشراً ومستقيماً من الله فقوله عليه السلام ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول سعيه غير مقبول يعني تلقيه عن الشريعة باطل أعمال التي يأتي بها في الشريعة الحكومة لا دخلها في ذلك ، صلاته صحيحة فالنفرض أنّ الحكومة حكومة مثلاً خلفاء العباسيين أو الأمويين
أحد الحضار : الحكومة كأداء تنفيذية
آية الله المددي : ما يخالف تعبير سعيه غير مقبول وهو ضال متحير ، سعيه غير مقبول يعني ما يأتي به من أعمال الشريعة صلاة صوم هذا غير مقبول هذا لا بد أن يكون المراد من الإمام من الله يعني المنصوب من قبل الله ليس المراد به خصوص الحكومة الشواهد الموجود إنصافاً في الرواية صدراً على شمولها لمطلق الحكومة يعني يراد بذلك الحكومة ثم بقرينة أدلة النصب يسري هذا الحكم إلى الفقيه جداً بعيد هذا بالنسبة إلى صدر الرواية نعم قال في ذيل الرواية واعلم يا محمد أنّ أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلوا وأضلوا إن كان مراد الإمام صلوات الله وسلامه عليه من أئمة الجور خلفاء زمانه نفرض هشام بن عبدالملك ما أدري وليد بن عبدالملك ، عمر بن عبدالعزيز زمان الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه هؤلاء إن كان مراده أئمة الجور مراده هؤلاء الخلفاء الأمويين إذا فرضنا المراد هذا المعنى إنصافاً يستفاد أنّ المراد الإمام يشمل أيضاً عنوان الحكومة .
لأنّ هؤلاء الأئمة إصطلاحاً عندهم هؤلاء الخلفاء قطعاً لا يدعون لأنفسهم مقامات معينة مثلاً والده جعله ولي العهد أو الناس بايعوه أخذ البيعة من الناس فإذا قال والعلم يا محمد إنّ هؤلاء مثلاً وأتباعهم لمعزولون عن دين الله تعبير هكذا يعني هذه الخلافة باطلة ليست على النسق الذي أراده الله تأملوا
أحد الحضار : ولذلك أئمة الجور لماذا في زمانه فقط ؟
آية الله المددي : إصبروا الآن فإذا كان المراد بذلك يمتد إلى زماننا لا إشكال فيه إذا زمانه يشمل مثل عمر بن عبدالعزيز زماننا بطريق أولى هسة عمر بن عبدالعزيز لا
أحد الحضار : في مقابل الإمام المعصوم يقول نحن الأحق
آية الله المددي : لا إصبروا
أئمة الجور ، إعلم أنّ أئمة الجور وأتباعهم ما المراد بأئمة الجور إن كان المراد بذلك خلفاء زمانهم يعني الخلافة يعني الإمام يقول هذه الخلافة لمعزولون عن دين الله لاحظوا ولو في مقام السلب يسلبه عن دين الله يعني كأنما الدين له خلافة تصورتم ؟ يعني كأنما الدين له حكومة وهذا هو الذي الآن نحن نريده إثبات أنّ الدين تصدى لجانب الحكومة فإذا كان مراد الإمام أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله يعني هؤلاء الخلفاء المعاصرون للإمام الصادق هؤلاء ليسوا من دين الله يسلبهم عن دين الله إنصافاً يستفاد من لسانه أنّ الخلافة على قسمين في دين الله على قسمين خلافة ممتدة عن الله وطبعاً في زمن الغيبة أو في زمن الحضور في الأماكن البعيد يحتاجون إلى إمدادات من الأئمة خوب يشمل الفقيه فإئمة الجور وخلفاء زمانه معزولون عن دين الله يعني الخلافة الصحيحة هي من صلب دين الله صار واضح ؟
إنصافاً دلالة الذيل على الحكومة الدينية لا بأس بها وأما إن قلنا أنّ المراد بأئمة الجور لم يكن المتعارف أنّ الخليفة يعبر عنه بالإمام مثلاً الإمام مراد بذلك الفقهاء ، فقهاء الجور الباطل معزولون عن دين الله حينئذ لا تدل على الخلافة تدل على الفتوى تدل على نسبة الحكم عند الله إنّ أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله يعني ما يفتي به أمثال هؤلاء من الفقهاء الذين في زمانه ولم يكن مستندين إلى أهل البيت وإلى طريقة أهل البيت وإلى النصوص الثابتة عنهم هؤلاء معزولون عن دين الله لا يبينون دين الله للناس ، إذا كان هذا المعنى فهي أجنبية عن الخلافة هذا إحتمال ثاني .
إحتمال ثالث أنّ مراد الإمام صلوات الله وسلامه عليه بأئمة الجور ما كان عندهم إمام في نفس أن كان خليفة بحيث أنّهم تصدوا للحلال والحرام متعتان كانتا حلال على عهد رسول الله وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما فمراد من أئمة الجور المؤسسين لا أمثال سليمان بن عبدالملك في زمانه الذين أسسوا ولذا قال إنّ أئمة الجور وأتباعهم يعني الطريقة التي أسست بعد رسول الله في الإمامة والخلافة ومن جرى في هذا الطريق إلى يومنا هذا أصلاً مراد الإمام من أئمة الجور لا الخلفاء المعاصرين لزمانه تأملتم ؟ هؤلاء لمعزولون عن دين الله ضلوا وأضلوا .
أحد الحضار : ألا يطلق على كل حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله أو بداية من يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون
آية الله المددي : لاحظوا إذا فرضنا هذا المعنى نقول إنّ أئمة الجور وأتباعهم
أحد الحضار لا الجور بمعنى الظلم
آية الله المددي : ما يخالف وأتباعهم أولاً لمعزولون عن دين الله ليس مطلق الظلم يعني خلاف كتاب الله لمعزولون عن دين الله ، من جار عن الحق الجور عن الحق يكون تارةً بظلم الناس وأخرى بعدم تطبيق كتاب الله هم جور .
لا لاحظوا التعبير ليس من المناسب يقول الإمام السلطان الجائر معزول عن دين الله أئمة الجور تأملوا في العبارة وأتباعهم ، أئمة الجور وأتباعهم الإمام هو المقدم هو الذي يتبع يعني أول من أسس الجور والإنحراف عن طريق الكتاب والسنة إني تارك فيكم الثقلين وكتاب الله عترتي واهل بيتي من جار عن هذا الطريق جار عن الكتاب والسنة الإمام المؤسس ومن تبع على مسلكه وحينئذ يكون المراد بذلك ولذا هم قال لمعزولون عن دين الله لأنّ هؤلاء كان لهم أساساً هو التصرف في الكتاب والسنة هم الذين بدؤوا قالوا نحن نختار الإمام خلافاً لما جاء في القرآن الكريم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم خلافاً لما جاء في لسان الروايات إني تارك فيكم الثقلين وفي كتاب الله وعترتي تعلمون خطبة غدير هذا عدة موارد هذه الموارد لا في مورد منها في الغدير كما في كتاب مسلم ، صحيح مسلم يقول في الغدير ألقاها رسول الله عن زيد بن أرقم قال كنت نزلنا بماء يقال له غدير خم يقال له خم فقال رسول الله إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيت ما إن تمسكتم في كتاب صحيح مسلم ، صحيح بخاري لا يوجد لكن في صحيح مسلم موجود .
فغرضي في جملة من ، هذه الرواية بأسانيد مختلفة جداً كثيرة وبمتون مختلفة من جملة المتون ولا تقدموهم ، تتقدموا عليهم ولا تعلموهم فإنّهم أعلم منكم ولا تتأخروا وإنهما لن ينفصلا حتى يردا علي الحوض فمراد الإمام صار واضح ؟ أئمة الجور وأتباعهم يعني أول من حرف الخلافة عن طريقها الطبيعي ولذا نلاحظ أنّ هؤلاء الجماعة الذين حرفوا الخلافة أتباعهم رجعوا إليهم في كل أمورهم الدينية والدنيوية عرفتم ؟ وحتى في العقائد ونحن قلنا شرحنا سابقاً بمناسبة لو لا إضطرار الأمة الإسلامية لما نراجع إلى كتب الحديث ليس غرضي الإخوة يراجعون إلى كتب الرواية والدراية أصلاً لما منع عمر من التحديث ومن كتابة الحديث إلى حدود سنة مائة إستمرت هذه السيرة بل إلى سنة مائة وعشرين ومائة وثلاثين ثم إضطروا مخالفة الواقع الإسلامي رأووا لا مجال له .
كل من كتب عن هذا الموضوع كتبوا بأنّ هناك في الصحابة إختلاف منهم كعمر وفلان وفلان كانوا يقولون بمنع كتابة الحديث ويمنعون من ذلك أشد المنع ومن الصحابة من كان يؤيد كتابة الحديث كعلي والحسن وإلى آخره في كتب السنة والشيعة مذكور أنّه هناك خطين ولو لا ونجد أنّه بين التابعين بين الذين بعدهم من يؤيد سيرة عمر هم لا يكتبون الحديث لو لا أنّ الواقع الخارجي إضطرهم إلى ذلك رووا عن سنة رسول الله قد تضال بعد صار مائة سنة مائة وخمسين سنة مائة وعشرين سنة إلى متى لا يكتبون السنة إلى متى لا تدون السنة لو لا أنّ الواقع الخارجي أجبرهم على ذلك لكان يمشون على سيرته حتى في هذا المطلب حتى في كتابة الحديث فيستفاد من لسان هذا مثلاً إلى الآن متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما خوب يصرح بأن المتعتين . طبعاً متعتان كانتا على عهد رسول الله بخاري لم يرويه على أي مسلم يروي ذلك مسلم رواياته في المتعة أكثر وطعن فيه على الخليفة أكثر على ذاك الشخص .
على أي كيف ما كان فأنا أفهم من هذه الرواية لاحظوا تعبير الإمام صدراً وذيلاً يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله تعبير في قبال إمام من الله أئمة الجور تأملوا صدر الرواية إمام من الله فسيعه غير مقبول وهو ضال متحير والله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله ظاهر عادل أصبح ضالاً تائهاً ثم قال واعلم يا محمد أنّ أئمة الجور واتباعهم لمعزولون عن دين الله فالذي أنا أفهم بقرينة المقابلة المعنى الذي أريد في صدر الرواية أريد في ذيل الرواية يعني من يرجع في أمور الشريعة إلى غير ما عينه الله ضلوا وأضلوا فليس المراد بأئمة الجور ولا إمام من الله خصوص الخلافة المراد تلقي الدين أخذ الشريعة بكاملها ، المراد الإلتزام بالشريعة
أحد الحضار : خلافت هم جزوش است .
آية الله المددي : جزوش است اما مراد آن نیست ولذا این معنا فقط مختص به امام معصوم است اصلا قابل سرایت به فقیه نیست .
أحد الحضار : يعني الحكومة مشمولة
آية الله المددي : مشمولة لكن بما أنّه أراد العام هذا المعنى من خصائص الإمام المعصوم هذا غر ضي الإمام من الله منصوص بالإمام المعصوم ونحن نعم يستفاد من هذا إجمالاً أنّ الإمام المعصوم مما له تأثير في الحكومة بهذا اللحاظ لا بأس به وأما أن يكون المعنى بحيث أنّه يكون خاصاً بالحكومة ويكون نظر الإمام إلى كيفية الحكومة وأنّ الحكومة أفرضوا في زمن غيبتهم لا بد مثلاً أن تدار من قبل الفقهاء أمثال هذه المعاني لا يستفاد منه .
وهكذا من مات وليس عليه إمام حي ظاهر مات ميتة الجاهلية عدة روايات من هذه الرواية ظاهراً مات ميتة الجاهلية يعني خلاف الإسلام إنقلبتم على أعقابكم إنصافاً هذه الروايات دلالتها على الحكومة بالمعنى المألوف محل إشكال .
جاء في كتاب دعائم الإسلام عن الإمام الصادق الرواية مرسل والمصدر هم ليس من كتب أصحابنا ولاية أهل العدل الذين أمر الله بولايتهم وتوليتهم وقبولها والعمل لهم فرض من الله عز وجل هذا يستفاد منه أنّ الله جعل هذا الشيء لا بأس هذه الرواية لسانها قوي . يعني إنّ الله سبحانه وتعالى لم يهمل أمر الأمة بالنسبة إلى السياسة والإدارة وهو أنّه في الدرجة الأولى جعل الولاية لأنّ الرجل هو إسماعيلي يؤمن إلى الإمام الصادق ثم جعل الله سبحانه وتعالى كذلك أنّ المسلمين يجب عليهم أن يعملوا في داخل هذا النظام ، النظام الذي يقيمه الإمام المعصوم أن يكون من عمالهم أن يعملون معهم وقبولها وطبعاً تعلمون جيداً أنّ كتاب دعائم الإسلام ألف تقريباً في سنة ثلاث مائة وخمسين و ستين وهو توفي ثلاث مائة وواحد وستين في عهد الخلافة الفاطمية والرجل هو رئيس القضاء الأعلى رئيس السلطة القضائية في الدولة الفاطمية في أيام الإمام الرابع لهم توفي المعز بالله الخليفة الرابع فالرجل ممن يدعوا إلى هذه الطريقة من أركان هذه الطريقة هو صاحب الدعائم قاضي نعمان من أركان الخلافة الفاطمية وقلت سابقاً أنّ الفاطميين مع وجود تقريباً أكثر من مائتين سنة لهم وجود في مصر كخلافة وكدولة ومكتبة ضخمة دار العلم مكتبة كبيرة في ذاك الزمان مئات ، عشرات الألوف من الكتب كانت في هذه المكتبة في مدينة العلم أو دار العلم لهم في القاهرة والأزهر هم كذلك مع ذلك كله من الغريب لم يؤلف في الفقه الآن لم يصل إلينا من هذه الدولة العظيمة العملاقة إلا كتاب الدعائم . هسة كيف صارت لا ، عجيب هذا والشيعة لا وجود لهم ناس كعاديين عوام لم يكن كتب فقهية منهم وتراث فقهي وحديثي واقعاً شيء غريب يعني ودولة عملاقة كبيرة تقريبا نستطيع أن نقول العالم الإسلامي في ذاك الزمان تقريباً ربعه أو خمسه بيد الفاطميين وكيان لهم وجيش لهم وقدرات عجيبة لهم بل حكموا بغداد البساسيري في بغداد في سنة 448 إلى 449 سنة كاملة المعروف أنّ بساسيري كان له إرتباط بالفاطميين في مصر .
على أي ناس جداً أقوياً لكن الآن التراث الفقهي عندهم منحصر في كتاب الدعائم وذكرنا أنّ كتاب الدعائم مثل القانون عندهم في الدولة الفاطمية العمل كان على هذا الكتاب وإلى الآن الإسماعيليين الذي يدرسون دروس دينية البهرة بإصطلاح الآقاخانية إلى الآن يدرسون هذا الكتاب كتاب دعائم الإسلام فهذا الرجل يؤمن بالخلافة الشرعية لهم يعني الإمام المعز إمام شرعي ويؤمن أنّ هذا الإمام منصوب من قبل الله صاحب الدعائم خوب بطبيعة الحال وهو رئيس السلطة القضائية بطبيعة حاله يؤمن بمثل هذه الروايات وإن كان ضعيفةً إسناداً الآن ليس لنا طريق إلى هذه الرواية والعمل لهم فرض من الله عز وجل وطاعتهم واجب إنصافاً طاعتهم هنا يعني في الخلافة والإدارة لأنّه قلنا ينبغي أن يفرق في بعض المجالات في كل الشريعة .
لكن هنا المراد به في خصوص الإدارة ولا يحل لمن أمروه بالعمل لهم أن يتخلف عن أمرهم يعني إذا فرضنا هناك مثلاً إمام عندهم بتعبيره منصوب وعين شخص قال يجب أن تكون أمير الجيش لا بد أن يعمل فهذه الرواية إنصافاً بلحاظ الإدارة والسياسة والحكومة خير رواية ولكن سنداً في غاية الضعف .
أحد الحضار : يعني هذا إمامهم اللي قاعد في لندن هذا واجب الطاعة ؟
آية الله المددي : في سوئد ما أدري سويسرا بلي ذاك خوب منصوب من الله
أحد الحضار : هذا اللي في لندن آخر آقاخان
آية الله المددي : هو هم كذلك
أحد الحضار : برهان الدين
آية الله المددي : برهان الدين في هند البهرة في هند هذا آقا خان ما عندهم فقه دراسة ما عندهم لا صلاة لا صوم كل شيء ما عندهم . البهرة يصلون يصومون الحج وكذا هؤلاء البهرة
أحد الحضار : عندهم معابد و كذا
آية الله المددي : البهرة ، آقاخانية عندهم ما يسمى بجماعة خانة مسجد هم ما عندهم فهناك صورة موجودة يسجدون أمام الصورة صلاة هم ما عندهم ما يصلون على أي بلي هم إنصافاً إثبات الإيمان لهم في غاية الصعوبة .
ولا يحل لمن أمروه بالعمل لهم أن يتخلف عنهم وولاية ولاة أهل الجور وأتباعهم والعاملون لهم في معصية الله غير جائزة لمن دعوه إلى خدمتهم والعمل لهم وعونهم وللقبول منهم لا بأس إنصافاً هذه الرواية جداً واضحة في الإدارة والسياسة وأصولاً إنّ الله أمر هكذا أن تكون الحكومة إسلامية دينية وأمر المؤمن بالتعاون مع هذه الحكومة تأملوا فرض عليه التعاون كما أنّ الولاية الباطلة والحكومة الباطلة حرم على الإنسان التعامل معها نعمة الرواية لو كانت رواية فأحسن قوياً ليست رواية بلي بعض روايات الأخر يوم عادل ساعة إمامة عدل هذا لا ربط له بما نحن فيه هذه الروايات التي بلي
في نهج البلاغة خطاباً إلى عثمان فأعلم أنّ أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدي وهدى فأقام سنة المعلومة وأمات بدعة مجهولة وإنّ شر الناس عند الله إمام جائر ضل وضُل به فأمات سنةً مأخوذة وأحيى بدعةً متروكة أقوى أنّ المراد بالإمام في هذه الرواية الخليفة خصوصاً وخطاب بعثمان واضح بالقرائن السياقية والحالية واضح ليس المراد به الإمام المعصوم أصولاً شر الناس عند الله إمام جائر يعني حاكم .
أصولاً كلمة الإمام بمعنى القائد فضلاً أن يكون قائد في الدين أو الدنيا هذا في القرآن موجود أئمة يهدون بأمرنا وأئمة يهدون إلى النار فكلاهما موجود في القرآن فقد تكون بقرينة بعض الروايات المراد من الإمام خصوص الخليفة والحاكم وبما أنّ الإمام أميرالمؤمنين قال عند الله تأملوا شر الناس عند الله خير الناس عند الله مستفاد من هذه العبارة المباركة أنّ الله سبحانه وتعالى له نظام معين له ترتيب معين فالله يراه خيراً يعني جعله الله لذلك ، الله يراه شر الناس يعني لم يجعله الله ولذا إنصافاً هذه الرواية هم إجمالاً يستفاد أنّ هناك نظاماً يمتد إلى الله تأملوا النكتة هنا
أحد الحضار : بديهي
آية الله المددي : لا خوب هؤلاء يقولون لا يمتد إلى الله إلى العهد طرف المقابل يقول إلى العهد الآن المشكلة في إيران تثار أنّه لا نحتاج إلى الله أصلاً لا مجال للرجوع إلى الله مو لا نحتاج ، إي فالمهم العقل ، العقل هو الذي يشعر بهذا الشيء إلى كيفية النظام وأصلاً هذا ليس من مقولة دين خارج عن الدين أعوذ بالله .
فنحن الآن غرضنا من هذه العبارات أنّ هناك روايات وعبارات أنّ النظام يمتد إلى الله هذا محل الشاهد والإنصاف إنّ خير الناس عند الله لو لم يكن كلمة عند الله يعني لو كان قل إنّ خير الناس العدل في نفسه حسن لا إشكال فيه لو كان أميرالمؤمنين يقول أنّ العدل سنة حسنة للإنسان الجور ظلم قبيح للإنسان هذا معناه العقل لكن لما يقول إنّ خير الناس عند الله شر الناس عند الله يعني إنّ الله سبحانه وتعالى له نظر إلى الإمامة والخلافة إلى الحكومة إنّ الله يعين الحكومة الصالحة والحكومة الفاسدة لا أنّه موكول إلى العقل إلى حكم العقل والإنصاف سبق أن شرحنا أنّ كتاب نهج البلاغة ولو بحسب الظاهر مرسل لكن إنصافاً شواهد كثيرة في قبول الكتاب موجود وقال إبن أبي الحديد مع أنّه معتزلي بغدادي يقول أنّه أقوى دليل عنده على قال إنّ نهج البلاغة من أوله إلى آخره بسياق واحد قليل في كلام سياقه سياق مختلف وجزء من الكتاب قطعاً ثابت لأميرالمؤمنين مما لا إشكال فيه فبما أنّه لا نستطيع أن نفرق في السياق يعني مثلاً لا نستطيع أن نقول لرضي أو لغيره فإذا لأميرالمؤمنين كله وإذا ليس له كله ليس له التفكيك بين البعض والآخر هكذا يستدل إبن أبي الحديد إنصافاً كلام جميل إلا القليل من الكتاب يختلف سياقه أكثر الكتاب بسياق واحد .
إنصافاً الإستدراكات تختلف إنصافاً إختيار ، نحن تعرضنا مفصلاً هسة الآن المجال لا يسع أنّ أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه إمتاز بعدة جهات بين الصحابة منها وجود كتابات يد له كثيرة مما كتبه بيده نقلنا شواهد تاريخية كثيرة وأنّه بالنسبة إلى كلماته جملة كثيرة من كلماته إبتداءً وصلت إلينا من المعصومين مثلاً مسألة إبن صدقة المعروف الذي في وثاقته كلام له كتاب سمعه من الإمام الصادق بعنوان خطب أميرالمؤمنين الراوي لهذه الخطب هو الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه وهذا الكتاب من مصادر نهج البلاغة إنصافاً .
كتاب مثلاً الحسن بن راشد آداب أميرالمؤمنين ألف هذا الكتاب ووصل إلى الآن بثلاثة طرق في أواخر القرن الثاني 170 – 180 ألفت وكلها ينتهي إلى الإمام الصادق جملة من كتاب نهج البلاغة من هذا الكتاب . على أي ليس غرضي الدخول في التفاصيل هذا بحث إنصافاً ينبغي أن يؤلف فيه مستقلاً ودينية إن شاء الله .
أحد الحضار : نهج البلاغة في ذاته يدل على ذلك
آية الله المددي : يا من دل على ذاته بذاته بتعبير المحقق الإصفهاني قدس الله نفسه نسب إليه سئل عن دعاء السمات يقال أنّه صحيح أم لا قال أو الصباح هو مشتمل العبارة في دعاء الصباح
أحد الحضار : للمظفر أتصور سيدنا
آية الله المددي : تلميذ كاشف الغطاء هو على أي نسب إلى أحدهم أنّه أسند دعاء الصباح قال يا من دل على ذاته بذاته إي إنصافاً هكذا لا كلام إبن أبي الحديد هواية لطيف جداً لطيف يقول لا بد إما أن نرد الكل أو نقبل الكل إنّ القليل شوية سياقه يختلف إنصافاً وهذا الكلام يعني كتاب أميرالمؤمنين إلى مالك الأشتر التعبير فيه كلمات اللي نقلناه عن سليم بن قيس التعبير إنصافاً نحن قلنا أكثر من جاء في عباراته أنّ الحكومة لا بد أن تكون إلهية هو أميرالمؤمنين في الرواية اللي سابقاً هم تعرضنا .
إنصافاً أكثر من إطلعنا على رواياته تعبير صريح طبعاً مقولة عمر بن حنظلة كذلك خوب الإمام يقول ليس لك أن ترجع إلى سلطان جور لأنّه طاغوت أمر الله بكفرهم لكن أكثر من جاء عندنا الآن من حيث الروايات تصريح بأنّ الخلافة لا بد أن تكون من الله والإمامة لا بد أن تكون من الله في كلمات أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه . نحن نريد أن نتكلم حول الروايات التي إنصافاً دلالتها ظاهرة ونذكر بعض الإحتمالات لإنفتاح الذهن في ذلك.
جاء في كتب السنة عن الترمذي أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناه منهم مجلساً إمام عادل وأبغض الناس إلى الله وأبعده منهم مجلساً إمام جائر طبعاً ليس فيه تعيين بالمعنى الإمام إضافةً إلى ذلك هسة مع قطع النظر عن السند
أحد الحضار : هنا الإمام مو الحاكم ؟
آية الله المددي : إي إحتمال لكن إحتمال أعم هم موجود .
أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناه منهم مجلساً لا بد من إثبات وجوب هذا الشيء هذا هم محل إشكال ثم أحبهم إلى الله وأدناهم قد يتناسب مع بإصطلاح الحكم الإنساني العقلي يعني العقل يرى أنّ الحاكم العادل واقعاً قريب إلى الفطرة الإنسانية والقرب إلى الفطرة الإنسانية يوم القيامة يكون القرب إلى الله يعني يمكن أن يقال بعد إيمان بثبوت تجسم الأعمال كما في الآيات والروايات أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلساً يعني الإمام والسلطان إذا كان عادلاً عمل بالفطرة عمل بالعقل وكل من يعمل بالفطرة وبالعقل يكون أدنى مجلساً من الله يوم القيامة فلا يستفاد منه التعبد الذي أردناه يستفاد منه أنّ هذا أمر حصل عقلاً في غاية الحسن أنّ الإنسان يكون إماماً عادلاً خوب صحيح لا إشكال فيه من مستقلات العقل حسب عدل .
أحد الحضار : إلى الله أحبه إلى الله
آية الله المددي : أحب كاتب مو واجب يعني وأدناهم مجلساً لماذا أحب لأنّه عمل بالفطرة فمع فرض أن يكون مسلماً فبما أنّه
أحد الحضار : العدل أمر من أمور الله من أوامر الله
آية الله المددي : اها من أوامر لكن النظام نحن نريد النظام يكون وإلا الإنسان يعدل مع زوجته لا إشكال عام بكل المراتب الصدق هم بكل المراتب العدل هم بكل المراتب أداء الأمانة هم بكل المراتب مثلاً الخلافة أمانة من الله بلا إشكال هذا لا إشكال تارةً نتمسك بالخلافة بأنّه أداء من الأمانة عدل إنصاف فطرة سليمة أصول كلية هذا لا ربط له بما نحن فيه لا ربط له بتصدي الإسلام بنظام إجتماعي هذا الذي نحن نريده
أحد الحضار : ولكن العدل لا يتحقق بدون نظام إجتماعي كيف يتحقق العدل بصورة عامة بدون نظام
آية الله المددي : خوب هو يقولون أنّ العدل إذا ، مثلاً تارةً مع الملكية العادلة تارةً مع رئيس جمهور منتخب من الشعب كيفية النظام مو معين الشيء المعين العدل ، العقل هم يحكم فيه
أحد الحضار : بسط العدل في المجتمع كيف يتم إذا لم تتحق حكومة إسلامية
آية الله المددي : خوب يقولون بحكم العقل عقل يرى ذلك ثم حتى لو فرضنا أنّ الله عين أحكام لاحظوا إنّ الله بين أحكام قطع يد السارق يمكن لغير فقيه يقطع يد السارق ما فيه مشكلة يعني يمكن معرفة الأحكام
أحد الحضار : إنّ الله يأمر بالعدل هذا العدل الذي يأمر به الله تبارك وتعالى كيف يتحقق ؟ يتحقق بدون حكومة إسلامية يشترط أن يكون الفرد عادل
آية الله المددي : بلي بلي
أحد الحضار : خوب العادلين كثيرين قاعدين في
آية الله المددي : لا عادل ومتصدي يعني بعبارة أخرى شبيه ما يقوله صاحب الجواهر من أنّه يمكن أن يكون غير الفقيه قاضياً كيف يأخذ من الفقيه يقلد الفقيه وخصوصاً في ما إذا فرضنا أنّ المسائل متفق عليه بين فقهاء المعاصرين خوب يأخذ منهم فلذا صاحب الجواهر والمحقق القمي يقولون لا يحتاج بأن يكون فقيهاً العامي هم يجوز أن يكون قاضياً لكن بشرط أن يقلد الفقيه الجامع للشرائط نحن الآن نريد أن نقول في الأبحاث السابقة شرحنا مراراً وكراراً فرق بين ولاية الفقه وولاية الفقيه ولاية الفقه يعني الفقه يطبق في المجتمع يمكن غير الفقيه يطبقه ولاية الفقيه مراد القائلين بولاية الفقيه أنّه لا مجرد تطبيق الفقه لا يكفي الفقيه لا بد أن يتصدى هذه النكتة الأساسية .
فولاية العدل ، العدل حسن يمكن لغير الفقيه يقيم العدل ما فيه مشكلة نحن نريد أن نقول لا المهم أنّ العدل يقام بالعادل بالفقيه لا مطلقاً بالفقيه العادل الورع إلى آخره ففرق بين الأمرين ولذا أنا دائماً من بداية البحث كنت أؤكد على هذه النكتة أنّ الدليل الذي نقيمه ينتهي إلى ولاية الفقيه لا إلى ولاية الفقه ، ولاية الفقه حتى السنة قائلون به خوب هم يريدون أفرضوا يختارون شخصاً غير بإصطلاح فقيه لكن يقولون يطبق أحكام الشريعة يأخذ من الفقهاء ويطبق هذا ولاية الفقه ، ولاية الفقه غير ولاية الفقيه
أحد الحضار : الآن مشكلة بالمصداق ؟
آية الله المددي : مو بالمصداق مشكلة في أصل الفكرة أصلاً نقول الشارع تصدى للمتصدي لبيان المتصدي تعرض لذلك أم لا ؟ أم أنّ الشارع فقط قال هذه الأحكام تطبق في المجتمع يد السارق تقطع إنسان عادل لا يظلم الناس يوصل كل حق إلى أصحابه هذا المقدار يكفي كيفية الإدارة إدارة مع الخارج مع الداخل مع السياسة أي مقدار عدد الوزارات هذا كله بحكم العقل ليس للشارع فيه تصرف هنا الكلام كل الكلام هنا أنّ الشارع له تصرف في هذه الجهة أم لا الوقت هم على شرف الإنتهاء .
في كتاب تحف العقول هذه الرواية المعروفة في أول كتاب المكاسب فوجه الحلال من الولاية ولاية الوالي العادل الذي أمر الله هذا لا بأس به لكن سند ليس له . جاء في كتاب عن أميرالمؤمنين إنّ السلطان لأمين الله في الأرض أي مقيم العدل في البلاد والعباد ووزعته في الأرض وزع يعني مانع السلطان وزعته الله في أرضه نسبة في جملة من الأمور إلى الله وإنصافاً هذه الروايات المروية عن أميرالمؤمنين على طائفتين طائفة منها إسناد الى الله ولا بأس بها والتمسك بها وطائفة لا يستفاد مثلاً أجل الملوك من ملك نفسه وبسط العدل من حسنت سياسته وجب طاعته ، أفضل الملوك من حسن فعله ونيته وعدل في جنده ورعيته هذه أمور عقلية لا ربط له بالولاية من الله .
ولا إشكال هذا إجمالاً مما لا إشكال أنّ الله سبحانه وتعالى في كل أموره الفردية والعقلية يعتمد على العقل جاء في نهج البلاغة أنّ الأنبياء أصولاً بعثوا لإثارة العقول وبعثهم الله ليثيروا لهم دفائن العقول فلذا إذا فرضنا أميرالمؤمنين يذكر جهات عقلية لا يتنافى مع ذكور جهات شرعية لأنّ أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه مطلقاً يرى أنّ السبب في البعثة إثارة العقل دفائن العقول كأنما في فطرة الناس مركوزة لكن غفلوا عنها للشهوات فالأنبياء يبينوا هذه الأمور ولذا هذا التبيين لا يختص حتى في الأمور الفردية مثلاً الربا حرام البيع حلال أنّ هذا خلاف الفطرة ذاك مطابع للفطرة أحل الله البيع وحرم الربا
أحد الحضار : بالروايات أخرى أكو تحديد لمفهوم العقل والقل ما عبد به الرحمن
آية الله المددي : ولذا صحيح كلاهما صحيح فمراده ما عبد به الرحمن هذا هو العقل الفطري الذي الأنبياء أثاروا مو أنّ المراد للعقل كل إدراك للإنسان ذكاء وشيء آخر في تلك الرواية المعتبرة صحيح على ما ببالي معتبرة .
على أي كيف ما كان إلى هذا الحد إن شاء الله يكفي وكان المفروض أمس اقراء بعض الروايات التي فيها إشعار ثم نذكر نتيجة النهائية إلى هذا الفصل ثم ندخل في فصل حكم العقل إن شاء الله تعالى .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين