ولایت فقیه عربی (جلسه21)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
بمناسبة قلنا نتعرض لما جاء في كتب الرجال والفهارس حول أبي خديجة إنتهى الكلام ، كان الكلام في كلام الأستاذ قدس الله سره في توجيه تضعيف الشيخ لأبي خديجة حيث أنّ النجاشي رحمه الله وثقه مرتين وقال الشيخ ضعيف ووقع الكلام بين الأعلام في وجه تضعيف الشيخ .
أفاد جملة من الرجاليين المتأخرين أنّ الشيخ تصور أنّ أبا خديجة إسمه سالم بن أبي سلمة وعندنا شخص آخر هو سالم بن أبي سلمة الكندي ذاك ضعيف فتصور الشيخ أنّ أبا خديجة هو ذاك فلذا ضعفه ، قال قدس الله سره فينحصر سر عدم تعرضه له في تخيله ، يعني عدم تعرضه لسالم بن أبي سلمة الكندي ، أنّه هو سالم بن مكرم فإنّ الشيخ إعتقد أنّ مكرماً كنيته أبو سلمة وقد تعرض له لسالم بن مكرم في الفهرست والرجال صحيح ، فعليه فيكون تضعيفه لسالم بن مكرم مبنياً على أنّه متحد مع سالم بن أبي سلمة الذي مر كلام النجاشي وإبن الغضائري فيه ، يعني الشيخ لم يتعرض لسالم بن أبي سلمة الكندي وتعرض لأبي خديجة سالم بن مكرم تصور هو ذاك فلذا ضعفه .
وحيث أنّه قدس سره أخطاء في ذلك وجه الخطاء فإنّ سالم بن أبي سلمة رجل آخر غير سالم بن مكرم فالتضعيف لا يكون راجع إلى سالم بن مكرم الذي ليس بإبن أبي سلمة بل سالم هو نفسه مكنى بأبي سلمة ، فتوثيق النجاشي وإبن قولوية وإبن فضال يبقى بلا معارض . ثم تعرض الأستاذ لطريق الشيخ الصدوق إلى أبي خديجة وطريقه إليه ضعيف إنصافاً فيه محمد بن علي الكوفي أبو سمينة الصيرفي .
إلى هنا تبين من كلمات الأستاذ قدس الله سره أولاً ما جاء في كتاب الشيخ في أبي خديجة أنّه سالم بن ابي سلمة غلط هذا لا وجه له فإنّ أبا سلمة كنية لسالم هو نفس أبو خديجة أبي سلمة لا إنّه إبن أبي سلمة وأنّ الشيخ أخطاء لتضعيفه لسالم بن مكرم أبي خديجة ، حيث إنّه تصور أنّ سالم بن مكرم هو سالم بن أبي سلمة الكندي وهو ضعيف فضعفه لأجل ذاك ويظهر هذا النكتة وهذا السر من عدم تعرض الشيخ لسالم بن أبي سلمة بما أنّ الشيخ لم يتعرض لسالم بن أبي سلمة لا في الرجال ولا في الفهرست فمعناه أنّه تصور الإتحاد بينهما ، طبعاً هذا المقدار في الكلام في شأن الشيخ وهو شيخ الطائفة في غاية الإشكال وفي غاية الصعوبة .
أولاً كيف الشيخ يشتبه عليه الأمر بين أبي خديجة الراوي المعروف الذي له روايات وإسمه سالم بن مكرم وهو اسدي مولى بني أسد وهو كوفي كيف يشتبهه بسالم بن أبي سلمة وهو كندي أي يمني وساكن في سجستان والآن في الكتب الإربعة لا توجد له ولا رواية واحدة كيف يمكن يتصور هذا الشيء أنّ الشيخ يبقى في هالدرجة من الغفلة والإشتباه .
غاية ما هناك أنّ الشيخ يتصور عندنا في الرواة رجلان إسمهما سالم بن ابي سلمة ، غايته هكذا ، ذاك سالم بن أبي سلمة الكندي وهذا سالم بن أبي سلمة الأسدي وهو الملقب بأبي خديجة أما أنّهما واحد دعوى الإتحاد من أين .
ثم الشيخ بنفسه في كتاب التهذيب والإستبصار روى روايات عن أبي خديجة ثم أبو خديجة رجل مشهور ، أبو خديجة مو ذاك الإنسان المجهول ذاك الإنسان الذي ليس له رواية في الكتب فمجرد أنّ الشيخ تصور أنّ هذا ذاك هذا الإتحاد من أين أنا أتعجب من الأعلام من مثل سيد الأستاذ قدس الله نفسه تعجب أنّه كيف تصوروا هذا الإتحاد وأنّ الشيخ لتصور الإتحاد ضعف أبا خديجة ، غاية ما يلزم على كلام الشيخ أنّ أبا خديجة هو سالم بن أبي سلمة ، سالم بن أبي سلمة رجل آخر هم موجود بهذا الإسم لا يلزم الإتحاد بينهما وهذا إنصافاً تصور ضعيف جداً في فهم كلام الشيخ .
ثم نقول لتوضيح المطلب بصورة أوضح لاحظوا سالم بن أبي سلمة ذاك اليوم قرائنا قال النجاشي حديثه ليس بالنقي وإن كنا لا نعرف منه إلا خيراً وقال له كتاب أخبرني عدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد وهو إبن قولوية قال حدثني أبي وأخي قال حدثنا محمد بن يحيى وهو من كبار الأشاعرة في قم عن علي بن محمد بن علي بن سعد الأشعري قمي من القميين ، قال حدثني محمد بن سالم عن أبيه بكتبه ، صار واضح ؟ فسالم بن أبي سلمه له كتاب، طبعاً الشيخ لم يتعرض لحاله سكت عنه .
وقال إبن الغضائري روى عنه إبنه محمد وهو لا يعرف ، يعني محمد هم أيضاً كوالده ، وروى عنه غيره وهو ضعيف في روايته مختلط ، نجاشي هم قال ليس حديثه بالنقي ، هذا ما قاله الشيخ ، نجاشي ، وأما في كتب الأصحاب الآن لا توجد له رواية فعلاً في كتب الأصحاب يعني الأربعة بعنوان سالم بن أبي سلمة ما عندنا رواية ، هذا من جهة .
من جهة أخرى الشيخ النجاشي في حرف الميم أول شخص بداء به في حرف الميم يعني في محمد ، محمد بن سالم بن أبي سلمة إبنه قال له كتاب يرويه عنه إبنه . قال النجاشي محمد بن سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني هذا ولده يعني سابقاً تعرضنا له . أخبرنا علي بن أحمد ، هذا إبن أبي جيد القمي المعروف ، قال حدثنا إسحاق بن الحسن لعله من الأشاعرة القميين ، حدثنا محمد بن الحسن إحتمالاً إبن الوليد أو محمد بن الحسين يعني غيره قال حدثنا علوية إبن متوية طبعاً هنا بنسخ مختلفة الصحيح ما قرائته لكم ظاهراً علوية إحتمالاً تصغير إسم لعلي ، علي يسمى علوية ، الآن هم في العراق هم متعارف علاوي يسمون ، على أي علوية إبن متوية ، متوية هم إحتمالاً إسم تصغير لمحمد لأنّ النجاشي تعرض لهذا الرجل قال علي بن محمد بن علي إلى آخره يعرف بإبن متوية والده محمد إبن علي إبن سعد نفس الإسم الذي في سابقاً تعرض .
أخي أبي الآثار القزّداني طبعاً النسخ هنا مختلفة قرّداني قيرواني ، صحيحه قزّداني ، قزّداني منطقة في قم أصولاً قم في أوائل مجيئ الأشاعرة إلى قم فقط عبارة عن سبعة قرى متلاصقة منها قزّدان تقريباً يقع في طريق لنكرود حسب ما رأيت في تاريخ قم ، اللي يراجع إلى قبل ألف سنة ذكر قزّدان من توابع لنكرود تقريباً تساوي هذه منطقة زاوية ما زاوية ، تقريباً هنا يصير . كانت من القرى السبعة التي تتشكل منها قم ثم بعد كبرت هذه القرى وصارت مدينة واحدة إسمها قم . هذا قزّدان الصحيح وهو أشعري من الأشاعرة في قم .
ثم هنا لاحظتم أنّ النجاشي رحمه الله نسب الكتاب إلى الولد قال الكتاب لمحمد بن سالم ، صار واضح ؟ ثم بعد تقريباً أكثر من تسعين إسم قال في نفس الفهرست ، محمد بن سالم بن أبي سلمة السجستاني له كتاب وهو كتاب أبيه رواه عنه صرح ثانياً أنّ كتاب محمد هو كتاب أبيه بعينه لا فرق بينهما وسبق أن شرحنا كان من المتعارف سابقاً الراوي للنسخة والكتاب يكتب إسمه في أول الكتاب متعارف هذا ، الآن هم الأصول الستة عشر التي تلاحظون أسماء الروات مذكورة في أول الكتاب .
فهذا الكتاب تبين فی بعض فهارس الأصحاب نسب إلى سالم وفي بعض فهارس الأصحاب نسب إلى ولده محمد ، فإذا تلاحظون دقة النجاشي حينما نسب الكتاب إلى سالم ذكر سنداً وحينماً نسب الكتاب إلى ولده محمد ذكر سند آخر ، إشارة من النجاشي رحمه الله إلى إختلاف ما جاء في فهارس الأصحاب ، ذاك الطريق كان فيه إبن قولوية من طريق إبن قولوية نسب الكتاب إلى الوالد هذا الطريق من طريق إبن أبي جيد نسب الكتاب إلى الولد وأنّ الكتاب للولد فتبين أنّ هناك كتاب واحد إختلفت فهارس الأصحاب في نسبته ، الشيخ ذكر الكتاب في محمد بن سالم فهذا الذي جرى في لسان سيد الأستاذ وصاحب القاموس أنّ الشيخ لم يذكر سالم ، ذكر سالم لكن في ترجمة ولده وتبين لنا أنّ هناك من البداية كان إختلاف أنّ الكتاب للوالد أو للولد فالنجاشي ذكر الكتاب ثلاث مرات ، مرةً في ترجمة الأب ، مرةً في ترجمة الإبن بطريق آخر ومرةً في ترجمة الإبن بهذا الطريق وهو كتاب أبيه رواه عنه يعني علق على سند أبيه يعني إرجعوا إلى ترجمة أبيه نفس السند .
أما الشيخ الطوسي ذكر الكتاب مرة واحدة قال محمد بن سالم بن أبي سلمة له كتاب أخبرنا به إبن أبي جيد ، إبن ابي جيد أستاذ النجاشي نفس طريق النجاشي ، عن إبن الولي ، ولذا هناك إحتمالاً محمد بن الحسن يكون أو إسحاق بن الحسن زائدة ، عن علي بن محمد بن أبي سعيد القيرواني ، قيرواني إحتمالاً من خطاء النساخ أو لعل الشيخ لم يلتفت قزّداني صحيح قيرواني ما له من معنى ، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة السجستاني ، فهذا التصور الذي بنى عليه الأستاذ قدس الله نفسه والشيخ التستري وجملة من الرجاليين المتأخرين وجدوا هذا أحسن وجه للطعن على الشيخ في تضعيفه لأبي خديجة بأنّه تصور أنّ سالم بن مكرم هو سالم بن أبي سلمة ولذا لم يذكره في سالم ، صحيح لم يذكره في سالم ذكره في ولده محمد بن سالم .
والوجه في ذكره في ولده لأنّه حسب مشايخه الكتاب للولد لا للوالد ، أما النجاشي في فهارس التي وصلت إليه مرتين ، مرة نسبه إلى الوالد مرة نسبه إلى الولد وهذا ليس معناه أنّ شيخ الطائفة قدس الله سره الشريف يشتبه عليه أمر سالم بن أبي سلمة الكندي مع سالم بن مكرم أبي خديجة .
على أي حال فينبغي أن يعرف في الكتب الأربعة الآن ليست لدينا رواية عن سالم عندنا روايتان عن ولده محمد بن سالم وليست عن أبيه عن شخص آخر في روضة الكافي فقط روايتان عن محمد بن سالم إبن أبي سلمة الكندي فتبين بإذن الله تعالى بهذا المقدار هذا التوجيه الذي أفاده جملة من الأعلام في غاية البعد مضافاً إلى أنّ طبقتهما مختلف إسمهما خصوصيتهما مختلفة فإحتمال أنّ الشيخ إشتبه عليه الأمر وتصور سالم بن مكرم أبو خديجة هو سالم بن أبي سلمة الكندي في غاية الصعوبة والإشكال .
أضف إلى ذلك أنّ الشيخ رحمه الله بنفسه ضعف أبا خديجة في كتاب الإستبصار وليس هناك إحتمال سالم بن أبي سلمة بعد ، في كتاب الإسبتصار في الجزء الثاني في أوائل الجزء الثاني في الزكاة روى رواية منكرة جداً هذه الرواية واقعاً من شواذ الأخبار عن أبي خديجة عن عبدالرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال أدوا الزكاة إلى بني هاشم من أرادها منهم ، يستفاد من أنّه يجوز إعطاء الزكاة الصدقة الواجبة إلى بني هاشم ، هذه الرواية شاذة جداً في غاية الشذوذ والإشكال هذه الرواية ثم قال إنّ هذه الزكاة كانت محرمة على رسول الله وعلى خصوص الأئمة وأما بقية بني هاشم وبقية السادة يجوز لهم أخذ الزكاة خوب بلا إشكال رواية شاذة جداً في غاية الشذوذ بعد أن روى هذه الرواية قال فهذا الحديث لم يروه غير أبي خديجة وهو ضعيف عند أصحاب الحديث لاحظوا تعبير الشيخ ، يمكن أن يقال أنّ الشيخ إشتبه بسالم بن ابي سلمة الكندي مثلاً ، سالم بن مكرم إشتبهه بسالم بن أبي سلمة الكندي وهو ضعيف عند أصحاب الحديث لما لا أحتاج إلى ذكره .
المشكلة الأساسية أنّ الشيخ رحمه الله قدس الله نفسه أشار إلى وجه التضعيف لما لا أحتاج إلى ذكره يبقى الكلام في تفسير عبارة الشيخ هو خوب كلامه إنصافاً مجمل هذا الكلام في غاية الإجمال لكن بما أنّه قال عند أصحاب الحديث إذا كان مراده أصحاب الحديث يعني الخط الأخباري لعلماؤنا ، نحن سبق أن شرحنا أنّ أصحاب الحديث وأهل الحديث في مصطلحنا يطلق على علماء قم وخراسان مثل رجال الكشي مثل العياشي مثل الشيخ الصدوق الأب والإبن هؤلاء يطلق عليهم أهل الحديث وأصحاب الحديث إذا كان مراد الشيخ هذا المعنى فبالفعل نجد تضعيفه بهذا المعنى بمعنى انّه كان من الخطابية في كلمات محمد إبن مسعود وكلمات الكشي .
يعني الكشي نقل عن العياشي بسند معتبر بأنّ الرجل كان من الخطابية لكن تاب في ما بعد ونقل التوبة ، إذا كان مراد الشيخ أصحاب الحديث ، تأملوا ، يعني هذا الخط ، الخط الأخباري بإصطلاحنا اليوم هذا ينطبق على رجال الكشي ، عندنا رجال الكشي من خط الأخباري والكشي رواه عن العياشي وهو من نفس الخط ، هذا وأنا أتصور قوياً أنّ نظر الشيخ وكان الأستاذ أطال الله بقاه في جلسات خاصة يستظهر هذا المعنى أنّ نظر الشيخ رحمه الله إلى كلام الكشي يعني إلى أنّه من الخطابية كان من الخطابية ، لأنّ الخطابية بلا إشكال فرقة منحرفة جداً عن التشيع وقد ورد اللعن عن الإمام الصادق بالخصوص حولهم كثيراً ومن جملة الأمور في الخطابية الإباحية ، سبق أن شرحنا سابقاً كان يرتكبون المحرمات يشربون الخمر يتركون الصلاة يتركون الصوم وإلى آخره فهذا يناسب مع ذوق الخطابية في إعطاء يعني نوع من التحلل من الأحكام الشريعة هذا من المسلمات لا يجوز أعطاء الزكاة لبني هاشم ، صار واضح ، من الأمور المسلمة عند السنة والشيعة إنّ الزكاة محرمة عليهم ، فلما روى هذا الشيء يشبه أن يكون الكلام كلام بعض الإباحيين الذين كانوا يحاولون نسف الشريعة وخربطة بالأعمال ولا يبقى هناك مجال واسع معين في الأحكام بحسب ما يخطر بالبال .
على أي كيف ما كان خط التأويل المنحرف على أنّ المراد من حرمة الزكاة على خصوص الرسول والأئمة واما بنو هاشم فيجوز لهم أخذ الزكاة مع أنّ الشيء الذي قاله رسول الله لإبن عمه ، لإبن عباس ، فضل بن عباس لما أراد أن يأخذ منها قال هذه محرمة عليكم ، هو فقط المورد الوحيد الذي ناقش فيه الشيخ في الإستبصار هو هذا المورد .
فغرضي أنّه ، الغرض من ذلك ، الهدف من هذه الرواية ظاهراً الخط التأويلي المنحرف وهذا يتناسب مع خط الخطابية إنصافاً هذا الحديث متناسب مع خط التأويل المنحرف الذي كان رأسه أبوالخطاب ، كان يقول إنّ الصلاة رجل يعني أميرالمؤمنين إذا أحببت الرجل فاصنع ما شئت ، أترك الصلاة والصوم والحج والزكاة مو مهم المهم أن تؤمن بأميرالمؤمنين .
على أي خط التأويل المنحرف والإنصاف من المحتمل روى هذه الرواية في أيام كونه خطابياً أو بعد يميل إليهم في قرارة نفسه خوب على أي الرجل حمل السيف يعني قام بالسيف وقتل يعني وصل إلى حد القتل يعني إلا أنّ الله أنجاه وإلا وصل إلى حد القتل وكيف ما كان فإحتمال أولاً تبين بإذن الله تعالى أنّ الشيخ يعرف أبا خديجة وهو سالم بن مكرم ولا يشتبه بسالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني إلا أنّ الشيخ نسب التضعيف إلى أصحاب الحديث فتبين أنّ التضعيف لم يصدر منه تصور أنّه سالم بن أبي سلمة الكندي .
على أي أما ما نقله عن الكشي من أنّه تاب طبعاً الشيخ نحن سبق أن شرحنا هذه النسخة الشيخ كتب رجال الكشي يعني هذه التلخيص ينبغي أن يعرف في أيام فراره إلى النجف إن صح التعبير في أيام هجرته إلى النجف يعني الشيخ بعد ما أحرقت كتبه وبيته وأحرقت دور الشيعة في الكرخ بعد هجوم السلاجقة على بغداد قضية البساتين اللي شرحناها سابقاً سنة أربع مائة وتسع وأربعين فهرب مع أولاده وبعض أهله وأصحابه وبعض كتبه إلى النجف فهو بعد تقريباً خمس أو ست سنوات بعد مجيئه للنجف لخص كتاب الكشي ولكن كتاب الكشي كان عنده ، نسخة الأصل كانت عنده .
على أي قطعاً الشيخ كتاب الكشي كان عنده واضح جداً ومطلع على كتاب الكشي فالتصور الذي يبقى أنّ الشيخ قدس الله سره الشريف ضعفه لأجل كونه خطابياً لما لا أحتاج إلى ذكره يعني كأنما المطلب واضح المطلب الواضح الآن عندنا أنّه خطابي ، هذا المطلب الواضح .
لما لا أحتاج إلى ذكره واضح أنّه إشارة إلى ما جاء … خصوصاً تعبيره عند أهل الحديث طبعاً يمكن أن يكون عند أصحاب الحديث يعني العلماء بالحديث يعني أئمة الجرح والتعديل لكن هذا المعنى جداً بعيد لأنّ معاصره النجاشي يقول ثقة ثقة . فالذي يبقى في الذهن أن يكون المراد بأصحاب الحديث يعني الذين منهجهم منهج الأخباريين وهذا ينسجم مع الكشي ومع العياشي .
بلا إشكال في التهذيب وفي الإستبصار عمل برواياته فکیف ما كان …
كيف ما كان فالمهم تبين إلى هذا الحد أنّ الصحيح عدم إشتباه الشيخ في هذا المجال ، ثم يبقى الكلام أصولاً الشيخ لماذا عبر عن بقوله سالم بن أبي سلمة ، ما الوجه في ذلك ، أمس أشرنا أنّ الشيخ رحمه الله وجد في فهارس الأصحاب سالم بن أبي سلمة وهو أبي خديجة يعني نحن سبق أن شرحنا مفصلاً عبارة الشيخ ، الشيخ حينما يروي من طريق أحمد الأشعري دائماً يقول أبي خديجة وسالم بن مكرم ، لكن لما يروي من طريق عبد الرحمن بن أبي هاشم قال عن سالم بن أبي سلمة وهو أبو خديجة فيستفاد من هذه العبارة في فهارس الأصحاب في الطريق الذي ينتهي إلى عبد الرحمن بن أبي هاشم يوجد هذا التعبير ، تعبير سالم بن أبي سلمة وهو أبو خديجة ومن الغريب هذا الشيء يوجد الآن حالياً ينبغي أن يعرف يوجد حالياً في كتاب الكافي والطريق أيضاً عبد الرحمن بن أبي هاشم ، الآن في كتاب الكافي توجد عندنا روايتان هكذا : عن سالم بن أبي سلمة . توجد روايتان الآن في كتاب الكافي والسند ينتهي إلى سالم بن أبي سلمة نعم قد يستشكل علينا أنّ أحمد بن عائذ هم هكذا روى .
فالذي الآن نحن نتصور أنّ أحمد بن عائذ كان يروي عنه بعنوان أبي سلمة أو أبي خديجة وأما عبد الرحمن بن أبي هاشم رحمه الله فقد روى عنه بعنوان سالم بن أبي سلمة ، طبعاً من باب فقط تأكيد لا بأس بالإشارة قال النجاشي في ترجمة أحمد بن عائذ بن حبيب الأحمسي البجلي ، الأحمسية بطن من بجيلة ، بجلي نحن ذكرنا أنّه إذا كان الرجل من بجيلة يقراء بجلي وإذا كان من بجلة عشيرة أخرى أيضاً يمنية لكن لم يكن مشهورة فتقراء البجل بكسر الجيم .
البجلي مولى ، يستفاد من هذا لم يكن عربياً صميماً من غير العرب ، ثقة كان صحب أبا خديجة سالم بن مكرم وأخذ عنه ، يعني تعلم عليه ، وعرف به لشدة إرتباطه عرف بأنّه مثلاً من أصحاب أبي خديجة وكان حلالاً أي يبيع الحل وهو الشيرج وهو الدهن السمسم باللغة الفارسية ارده ، له كتاب أخبرناه محمد بن علي حدثنا علي بن … سنده ضعيف ، عن أحمد بن عائذ بكتابه ، صار واضح ؟
ثم إنّ الشيخ عد أحمد بن عائذ في أصحاب الباقر ، هذا إشكال أحمد بن عائذ ليس من أصحاب الباقر ، هسة ليس غرضي الدخول لأنّه نخرج من صلب أبحاث الرجال وندخل في جهة أخرى الآن لسنا فيه .
ثم إنّ الشيخ الصدوق طريقه إليه إنما أقول طريقه لأنّ هذه الرواية لأبي خديجة رواه شيخ عن أحمد بن عائذ ، أبوه عن سعد بن عبدالله عن أحمد الأشعري عن الوشاء عن أحمد بن عائذ هو هذا الطريق الذي تكرر والطريق صحيح إنصافاً هم صحيح .
ثم قال الأستاذ هنا روى هذا الرجل يعني روى أحمد بن عائذ عن سالم بن مكرم أبي سلمة وهو أبو خديجة فقد يستظهر الإنسان أنّ هذا الخطاء وقع في أحمد بن عائذ أيضاً لأنّه من مختصات عبد الرحمن بن أبي هاشم ، لاحظوا التعبير ، روى عن سالم بن مكرم أبي سلمة وهو أبو خديجة .
على أي هكذا أورد الأستاذ هنا في الجزء الثاني من المعجم وفي الطبقات هم كذلك تفسيره فالرواية واحدة هي ، رواية واحدة أوردها الأستاذ هنا هذا خطاء من المعجم طبعاً ليس هذا عمل الأستاذ هذا جماعة اللي كانوا يكتبون للأستاذ ، الموجود الآن في المصدر عن أبي سلمة سالم بن مكرم وهو أبو خديجة إشتباه هنا موجود تقديم وتأخير صار ، الآن يصحح ، الإخوة يصححون كتبهم حسب ما ذكرناه .
على أي كيف ما كان الذي تبين لنا بوضوح أنّ عبد الرحمن بن أبي هاشم في فهرسته ذكر إسم أبي خديجة هكذا سالم بن أبي سلمة وفي بعض الروايات هم هكذا سالم بن أبي سلمة وله رواية واحدة سالم بن سلمة هذا خطاء إما سالم أبي سلمة وإما سالم بن أبي سلمة هذا ما جاء في روايات عبد الرحمن بن أبي هاشم …
حينئذ ما هو الصحيح في البين خوب يمكن كل هذه الكلمات إيجابية ليس فيها سلب النجاشي يقول أبو خديجة إسمه سالم ويكنى أبو سلمة عبد الرحمن بن أبي هاشم يقول والده مكرم ويكنى أبي سلمة شنو المشكلة فيه ؟
إذا اردنا الآن شاید است دیگر الان در دو جای کافی هست و در فهرست شیخ هم هست بعد هم شیخ تصریح کرده است. شیخ میگوید ابو خدیجه سالم بن مکرم و هم ابو سلمة شیخ دیگر تصریح میکند و شیخ دیده این مطلب را ، نسخه را این طور خوانده است.
هسة لو فرضنا أنّ النسخة كما وجده الشيخ شنو المشكلة فيه لا أتصور فيه مشكلة ، غاية ما هناك أنّ سالم كنيته أبو خديجة والإمام قال كنى بأبي سلمة والده مكرم وكنيته أبو سلمة ، شنو المشكلة فيه ؟ عندنا الحسن المجتبى صلوات الله وسلامه عليه ولده الحسن ولده الحسن ، الحسن المثلث ، الشيخ المفيد إسمه محمد والده محمد جده محمد ، محمد بن محمد بن محمد ، شنو المشكلة فيه ؟ أية مشكلة في أنّ الرجل كنيته الإمام الصادق قال كنى نفسك بكنية أبيك أبوك أبو سلمة ، نجاشي لم يقل أنّ مكرم له كنية أخرى نجاشي سكت عن كنية أبي مكرم …
على أي الموجود الآن في روايات عبد الرحمن بن أبي هاشم تارةً يقول أبو سلمة سالم تارةً يقول أبو خديجة سالم تارةً يقول سالم بن أبي سلمة جمع بينهم سهل ليس فيه مشكلة وليس هناك مشكلة في الرجال رجلان عندنا إسمهما سالم بن أبي سلمة أحدهما كندي السجستاني وضعيف مثلاً والآخر أسدي كوفي وهو أبو خديجة لا مشكلة فيه .
النجاشي لم يقل في كنية مكرم ما هي كنية مكرم حتى يتعارض مع كلام الشيخ والشيخ هم لم ينفع أنّ كنية أبي خديجة أبو سلمة أيضاً ، الكلمات كلها إيجابية ، تأملوا في المطلب ، كلها إثبات ليس فيه نفي ، غاية ما هناك نحن نستطيع أن نقول أنّ كون كنية مكرم أبا سلمة لم يثبت إلا من طريق الشيخ وروايتين في الكافي غير هذا ما عندنا فليكن بأقل من هذا المقدار …
ليس هناك مشكلة ليس هذه مشكلة نقول أنّ الشيخ إشتبه وتخيل ، وأما تضعيف الشيخ ، الشيخ ضعف أبا خديجة بلا إشكال بوضوح ضعف أبا خديجة أولاً في رجاله ثانياً في الإستبصار صراحةً قال هذا الحديث لم يروه غير أبي خديجة وهو ضعيف عند أصحاب الحديث ، فهل من المعقول أن نقول أنّ الشيخ إشتبه أبي خديجة بسالم بن أبي سلمة الكندي عجيب هذا الكلام إحتمال بعيد .
وأما تضعيف الشيخ رحمه الله فالظاهر أنّه راجع إلى كونه خطابياً كما قال عند أصحاب الحديث لما لا أحتاج إلى ذكره فحينئذ توثيق النجاشي وتوثيق إبن فضال الذي قريب العهد له إنصافاً يبقى بلا مشكلة .
صالح ليس المراد في صالح ، صالح في عمله حتى يكون مدحاً قال الأستاذ مدح إبن فضال لا صالح يعني صالح الرواية ، الرجل في مقام الكلام قال قلت ثقة يعني يوثق برواياته قال صالح يعني صالح الرواية ، فإذا كان المراد من صالح إذا كان المراد صالح العمل يعني مدح إذا كان صالح الرواية يعني توثيق ، فعبارة إبن فضال توثيق والنجاشي هم وثقه مرتين ممن وثقهم مرتين وإنصافاً بعض رواياته إنصافاً ضعيفة لكن جل رواياته مذكورة في كتب الأصحاب ومعمول بها وهذه الرواية بالذات أيضاً معمول بها وقد رواها المشايخ الثلاثة أيضاً .
الكليني من طريق والشيخ الطوسي قدس الله نفسه من طريق الكليني على ما ببالي ومن طريق آخر نذكره إن شاء الله من طريق محمد بن علي المحبوب والشيخ الصدوق رحمه الله من طريقه إلى أحمد بن عائذ والطريق صحيح وأصح هذه الطرق على الإطلاق طريق الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
دیدگاهتان را بنویسید