ولایت فقیه عربی (جلسه17)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
كان الكلام بالنسبة إلى الروايات المتضمنة لثبوت الولاية له وللأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين وليس غرضنا بعد الدخول في البحث الكلام أو إستيعاب الروايات إستيعابها سنداً متناً ذلك يطول بعد سنوات مو يوم ويومين فأهم الوجود في إثباتها وأهم المناقشات وتفاصيل البحث بعد موكول إلى محله الخاص .
منها كما تقدم وخصوصاً في خبر الغدير بما أنّه كتبت وألفت موسوعات كبيرة ككتاب الغدير للشيخ الأميني رضوان الله تعالى عليه ، لا نتكلم لجميع الأمور لعدم المجال لذلك فإنصافاً خصوصاً يصادف بعض العطل من يوفق لقرائة هذا الكتاب من أوله إلى آخره نافع جداً أتبع نفسه قدس الله نفسه في هذا المجال وتعرض هو أيضاً على بعض المناقشات لأهل السنة حول الحديث ونحن هم نتعرض لأهمها إن صح التعبير تقريباً إذا يبقى هناك مناقشات طفيف .
من جملة المناقشات ما كان في كتاب مواقف قال في مقام الجواب : الجواب منع صحة الحديث ، نذكر إن شاء الله اليوم وواضح بطلان هذا الوجه ودعوى الضرورة مكابرة ، يعني أنّه هذا الكلام صدر منه ضرورةً لا ليس هكذا ، كيف ولم ينقله أكثر أصحاب الحديث لاحظنا أمس أنّ بعض الحديث معارض مع ذلك الحديث نتقدم الكلام فيه ، ولعل علياً عليه السلام لم يكن يوم الغدير مع النبي فإنّه كان باليمن تقدم الكلام ، خلاف ما عليه المؤرخين سنةً وشيعةً وأنّه كان باليمن وجاء إلى المدينة وأتى بالأعمال بل جاء في عدة روايات من السنة والشيعة بأنّه قال أهللت بالحج كإهلال رسول الله ، وأيضاً في رواياتهم أنّ الرسول كان أتى معه مائةً من الإبل فذبح أو فنحر ستا وستين أو أربعاً وستين على خلاف في عددها بيده لنفسه ونحر علي الباقي بعنوان أشركه في هديه وفي كثير من الروايات عندنا وعند السنة ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث علياً منادياً يوم العيد أن ينادي في الناس إنّ هذه أيام أكل وشرب في رواياتنا بأسانيد صحيحة كثيرة في روايات السنة في كنز العمال مثلاً جمعها إنما ذكرت مصدراً لأنّه راجعت في هذه القضية إلى كتب السنة أيضاً إنّ رسول الله في حجة الوداع في اليوم العاشر بعث علياً ينادي بين المسلمين إنّ هذه أيام أكل وشرب وفي بعض النسخ ووعال أي الجماع فلا يصومن أحد فيها .
فالشواهد إنسان يجمع يقطع بأنّه كان حاضراً مو أنّنه إحتمالاً لأنّه كان باليمن هذه المناقشة هم واضحة الضعف وواضحة الوهن ، فإن سلم فرواتنا لم يرووا مقدمة الحديث ألست أولى بالمؤمنين من أنفهسم هذا مراده من مقدمة الحديث ، إشكال القاضي الإيجي بأنّ المقدمة لم تثبت وإن شاء الله نقراء اليوم من كتاب إبن حجر أنّ مقدمة الحديث مروية بسند صحيح يقول إبن حجر في الصواعق المحرقة ومعلوم أنّه أصولاً كتب هذا الكتاب للرد على الشيعة والروافض بتعبيره ومتشدد جداً في هذا الكتاب في نفي الولاية وشؤونه ونعم الشيء الغريب في هذا الكتاب أنّه يقول في هذه السنوات يعني تسع مائة و خمسين قبل الألف كثرت الشيعة والروافض بمكة لا أدري وجود الصفوية كان سبب لذلك لا أدري ، وإن سلم فرواتنا لم يرووا مقدمة الحديث ، هذه المناقشة هم إن شاء الله ننقل من كتبهم أنّها باطلة ، ثم قال والمراد بالمولى الناصر بدليل آخر الحديث ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، في ذيل الحديث موجود وانصر من نصره فالمراد الناصر .
خوب في الذيل هم موجود اللهم وال من والاه فالمراد به الولاية إذا الكلام في ذيل الحديث ، ذيل الحديث مشتمل على كلى العنوانين وال من والاه وانصر من نصره ، وإذا كان من ذيل الحديث يفهم أنّ المراد به نصرة خوب من ذيل الحديث أيضاً يفهم أنّ المراد به الولاية وأصولاً هذه الجمل الأربع أتبع بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه تأكيداً وبعد أن جعله مولى تأكيداً لذلك تعرض لهذه الجملة .
يعني بعبارة أخرى مجموع الجمل تلاحظ لا كل فقرة ، والمراد من المجموع بمجموعها يعني هو الإمام هو الولي هو المتصرف ويسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق كل من يساعد الإمام ينصر الإمام يكون مع الإمام سلماً في سلمه وحرباً في حربه ولياً له في كل حال فبدليل ذيل الحديث المراد به الناصر أصلاً من يتأمل في الحديث المراد به المحب المحبوب الناصر فد معنى عجيب ، أولاً ظاهر هذه الجملة من رسول الله جملة إنشائية وليست إخبارية ، اللهم وال من والاه كيف جملة إنشائية من كنت مولاه فهذا علي مولاه بحسب الصياغ العرفي جملة إنشائيه لا جملة إخبارية يخبر عن واقع يخبر عن شيء وطبعاً بما أنّه في اللغة العربية في غير فعل الأمر في غير هيئة إفعل قد يشتبه الفرق بين الجملتين بين الجملة الإخبارية والجملة الإنشائية مثلاً جملة الفعلية بصيغة الماضي ، تكون أعادها إنشائيةً وقد تكون جاء زيد من السفر إخبارية ، فعل مضارع قد تكون الجملة الفعلية بالفعل المضارع إخباريةً وقد تكون إنشائيةً .
نعم أفاد السيد الأستاذ قدس الله نفسه في المحاضرات على ما جاء في أوائل الكتاب أنّه الجملة الإسمية لا تكون إنشائية يعني بمعنى طلب ، لا يقال زيد قائم يعني يقوم زيد فليقم زيد ، ونحن سبق أن شرحنا أنّ هذا الكلام لا يمكن الموافقة عليه إذا كان مراده خصوص الطلب فيه مناقشة وأما الإنشاء إبراز الإنشاء بالجمل الإسمية في كلماته صلوات الله وسلامه عليه كلمات النبي الأعظم موجودة له شواهد يعني ، العارية مردودة يعني يجب رد العارية، من قصر كلماته ومن حكمه من جوامع كلمه صلوات الله وسلامه عليه العارية مردودة ، يستفاد من ذلك حكم تكليفي يجب أن تعاد العارية ، والزعيم غارم يستفاد منه حكم وضعي يعني ضمان ، زعيم يعني من يضمن غارم يعني ضامن يثبت في ذمته من يضمن شيئاً يثبت في ذمته ، العارية مردودة والزعيم غارم وإلى آخر الكلمات الموجودة .
وأصولاً الآن هم متعارف في اللغة مثلاً إذا كان زيد في الغرفة يقول زيد خارج يعني فليخرج طبعاً طبيعة الجملة الإسمية للثبوت كما عنهم مشهور عندهم، على كلام فيه ، ولكن قد تستعمل هذه الصيغة بمعنى الطلب وفي مقام الإبراز الآن هم مصطلح زيد خارج يعني يخرج يا فلان داخل يعني يدخل حتى العرف الآن يستعمل ليس فيه مشكلة ، ما أفاده قدس الله نفسه ، هذا إذا فرضنا أنّ مراده قدس الله نفسه الجمل الإسمية مع قطع النظر عن بعض الأدوات في اللغة وإلا يعني الجملة الإسمية مع الأدوات فدلالتها على الوجوب ظاهرة مثلاً على اليد ما أخذت ، يا لله على الناس حج البيت ، جملة إسمية ، لكن خوب هنا قد يقول بأنّه من لام أو عين ، لله على الناس حج البيت ، من كلمة لام ، المؤمنون عند شروطهم ، جملة إسمية المراد بذلك كما ذهب إليه المشهور وجوب الوفاء بشرط ، لكن هنا قد يقول مثلاً من كلمة عند فهمنا هذا ولكن هناك موارد لفظة عند لفظة لام لا توجد فيه الزعيم غارم ، عارية مردودة يعني يجب ردها فإستعمال الجمل الإسمية في مقام الإنشاء مطلقاً وفي خصوص الطلب الوجوب في الأحكام الوضعية من كنت مولاه فهذا علي مولاه في مقام الإنشاء ، يعني نفس الولاية الثابتة لي ثابتة لعلي صلوات الله عليه والظاهر هكذا يعني لا يخبر عن شيء أمر إعتباري إذا كان هناك أمر إعتباري وتكلم به ظاهره الإنشاء ليس ظاهره الإخبار ، إذا كان الأمر حقيقي زيد في الدار زيد في الغرفة هذه جملة خبرية وأما معنى الولاية بما أنّها مفهوم إعتباري تختلف درجة الإعتبار من شخص إلى شخص من أمة إلى أمة من قانون إلى قانون من إعتبار إلى إعتبار فالظاهر أنّ قوله من كنت مولاه فهذا علي مولاه في مقام الإنشاء .
وأما معنى الناصر من كنت أنا ناصره فعلي ناصر لا مفهوم له لا محصل له من كنت أنا أحبه من كنت أنا محبه فعلي يحبه يعني الإنسان يفهم أنّ الكلام أصلاً غير منسجم لا يصدر من عاقل فضلاً … ما معنى من كنت أنا ناصره فعلي ناصره ، لا إشكال حياة أميرالمؤمنين سلام الله عليه فداء كان لرسول الله أصلاً ما معنى من أنصره أنا ينصره علي لاحظوا أصلاً أي تلازم بين الأمرين من كنت مولاه فهذا علي مولاه إثبات لشيء الناصر والمحب والمحبوب هذه المعاني التي تصوروها أصلاً لا محسن لها هنا ، يعني الكلام أصلاً غير منسجم من كنت أنا محبه فعلي محبه إخبار إنشاء ؟ وأية نكتة في هذا من كنت أنا محبه ؟
أصلاً الكلام غريب لا تؤمنون بالله حتى يكون الرسول أحب إليكم من أنفسكم أصلاً أن يحب المؤمن لأخيه ويحب لنفسه هذا مو فد شيء الذي يجمع المسلمين مائة وعشرين ألف وتلك الخصوصيات .
ثم قال والمراد بالمولى الناصر لدليل آخر الحديث ، ثم خوب هذا الحديث هم رووا في كتبه أنّ علياً قال لأسامة أنا مولاك فقال لست مولاي إنما مولاي رسول الله ليست ناصري فما معناه ؟ فقال رسول الله من كنت مولاه … قضية بريدة لما جاء من اليمن وهذا المطلب حتى في صحيح بخاري موجود أنّ بريدة كان يبغض علياً ومشكلة صارت بينهم فقال رسول الله لبريدة ألست أولى بكم من أنفسكم ، هذا في مسند أحمد الجزء الخامس ، ألست أولى بكم من أنفسكم قال نعم قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه . ما معنى الناصر ؟ لا معنى الناصر ولا معنى المحب لا يتصور .
ولأنّ مفعل بمعنى أفعل لم يذكر أحد يعني مولى بحسب القاعدة مصدر ميمي أو إسم زمان ومكان ، هذا بمعنى افعل التفضيل يعني أولى لم يذكره أحد ولجواز هو أولى من كذا دون مولى من كذا وأولى الرجال دون مولى هذا الإشكال إشكال معروف الآن في عدة من الكتب وإلى يومنا هذا ذكر هذا الإشكال وخصوصاً وأنّ جملة منهم من الأدباء وعلماء الأدب وهذا واقعاً إنسان يتحير من جهل القوم ، قالوا تقولون أنّ مولى بمعنى أولى به فمولى يعني مفعل بمعنى أفعل ، أفعل التفضيل ، إذا كان هكذا لا بد أن يصح إستعمال أحدهما مكان الآخر مثلاً نقول زيد أولى بعمرو ، لا نستطيع أن نقول زيد مولى بعمرو فنستطيع أن نستعمل كلمة أولى لكن مولى لا يصح .
ظاهراً نقول إن شاء الله عذرهم جهلهم أو من شدة عصبيتهم ، لن يفطنوا لما يقول هذا بمعنى ذاك يعني المفاد التركيبي بالجملة مراد الجملة مو المفاد الإفرادي لما يقال لست مولاي مولاي رسول الله ، معنى مولاي رسول الله يعني رسول الله أولى بي من نفسي هذا تركيب جملة ، مفاد الجملة تصوروا هذا من قبيل تبديل لفظ بلفظ يعني تصوروا أنّ هذا من قبيل المفاد الإفرادي التصوري وهذا في اللغة العربية متعارف مثلاً نم للإبتداء يعني من في الكلام تعطي معنى الإبتداء صرت من البصرة يعني إبتداء السير كان البصرة لا صرت إبتداء البصرة خوب صرت إبتداء البصرة لا يصير ، وأتصور العصبية منعت وإلا هذا أي إنسان وطفل هم يفهم هذا الكلام لما يقال معنى هذه العبارة كذا يعني بعبارة أخرى في اللغة العربية ليس معنى ذلك انّ اللفظ يكون مثل ذاك اللفظ دقيقاً إذا ذاك متعدي بمن هذا هم يتعدى بمن لا . مثلاً فإنّ الله مولاه ، إنّ الله مولاكم وإنّ الكافرين لا مولى لهم ، إنّ الله مولاكم مولى في اللغة العربية هنا بمعنى أولى بكم من أنفسكم معنى هذه العبارة هكذا ، مو أوليكم مراد هكذا .
يعني لفظة مولى وهي مصدر ميمي يعني مصدر ولاية مثل زيد عدل ، لما يقل زيد عدل لا أنّ كلمة العدل وعادل يستعمل أحدهما مكان الآخر ليس المراد زيد عدل مبالغة مولى مفعل ، مفعل قلنا وذكرنا سابقاً أيضاً في بعض المناسبات يأتي بمعنى إسم الزمان والمكان ويأتي بمعنى إسم المصدر يعني ولاية هذا اللفظ في اللغة العربية مولاكم يعني هيئة مفعل لكن المراد بذلك مراد وليكم وزن مفعل أتى بهذا المعنى باللغة واللغة خوب تعلمون خصوصاً اللغة العربية ، لغة فيه القياس ولكن السماع فيها أكثر من القياس .
أصولاً هذا المورد في اللغة إستعمل لفظ المولى بمعنى الولي ولعله بنحو من التجوز بعبارة أخرى إستعمل المصدر مقام المشتق ، يعني الله مولاكم ، الله مولانا ولا مولى لكم ، مولى مراد بذلك يعني بإصطلاح ولايتنا ، مولا مصدر ولايتنا الله ، الله مولانا يعني الله ولايتنا ، إذا أردنا في المفهوم الإفرادي نجد بديلاً لمولى ، الولاية نفس الولاية ، مثل زيد عدل ، المفهوم الإفرادي شيء والمفهوم التركيبي شيء آخر ، لم يقل أحد من الشيعة بأنّ مولى وأفعل بمعنى أفعل يعني بمعنى الجملة حينما يقع هذه اللفظة في الجملة معنى الجملة هكذا يكون والمرحوم الشيخ الأميني ذكر الإشكال أكثر من هذا المقدار الذي هو ذاك وأجاب عنه وطبعاً بعض الإشكالات قد تكون في جوابه خلاصة البحث أنّ مولى بمعنى أفعل المراد به المعنى التركيبي يعني معنى الجملة إذا قلنا زيد مولى عمرو يعني زيد أولى بعمرو من نفسه ، كل هذا المعنى .
الله مولى لكم الله مولاكم يعني الله أولى بكم من أنفسكم ، صار واضح ؟ هذا مراد علماء الشيعة وأصلاً المسلمين هكذا فهموا من الأول ، وإن شاء الله نقراء يأتي في عبارة حسان بن ثابت إلهك مولانا وأنت ولينا ، يعني لم يفهموا من هذه الكلمة فد معنى جديد في اللغة العربية هكذا هنا مفعل في اللغة العربية يستعمل والمراد الإفرادي الولاية المصدر والمراد التركيبي يعني المراد التصديقي الأولوية للشيء بالقياس إلى شيء آخر وسبق أن ذكرنا أن مادة ولي إذا كان شيء بعد الشيء مباشرةً بلا فاصلة بينهما ذكرناه فلما يقول الله مولاكم يعني ليس بينكم وبين الله حجاب والكافرين لا مولى لهم لأنّ الدنيا والشرك كذا صار حجاب بينهم وبين الله لا مولى لهم .
ولا إشكال أنّه الله مولاكم ليس معنى ناصركم يعني أولى بكم ، وكذلك ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قال من كنت مولاه ، يعني من كنت أولى به فهذا الإشكال أنّ مولى لا يأتي بمعنى أفعل قد تعرض المرحوم الشيخ الأميني بذكر كلمات لغوي من غيره بأنّ مولى مفعل في هاللغة العربية هنا بهذا المعنى .
وإن سلم فأين الدليل على أنّ المراد على الأولى بالتصرف والتدبير ، خوب هو قال ألست أولى بكم من أنفسكم ، بل في أمر من الأمور كما قال الله تعالى إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه ، خوب معلوم أولى الناس بإبراهيم يعني اليهود والنصارى أفكارهم ومدرستهم ليست قريبة إلى إبراهيم ، أنتم المسلمون أقرب أولى يعني الفاصل بينكم وبين إبراهيم لا يوجد بخلاف اليهود غيروا وحرفوا ، هذا ليس معنى ذلك لا ربط له ، الأولوية كما سبق شرحنا والولاية وليه في كلمة وليه نقلنا عن كتاب مقاتل بن سليمان عشرة معاني للولي هب لي ولياً يرثني قال ولي بمعنى الولد ليس الولي بمعنى الولد ، ولي يعني من يليني من يكون بعدي ، وفي بحسب قرائن الكلام مراده الولد فالولي دائماً بمعنى واحد تختلف المعاني بلحاظ المصاديق وإلا الولي والمولى والأولى بمعنى واحد ، وفي هذا المجال المراد بذلك بإصطلاح الولاية في التدبير وتقول التلامذة نحن أولى بأستاذنا ويقول الأتباع نحن أولى بسلطاننا ، خوب صحيح هذا المعنى في موارد مختلفة تعطي معاني مختلفة بحسب القرائن لكن هنا لما قال ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال من كنت مولاه وهكذا فهم من حظر ولصحة الإستفسار والتقسيم .
إستفسار سؤال ، سابقاً هم أشرناً الآن في كتب الأصول علامات الحقيقة الإضطراب ما أدري صحة الحمل وصحة السمع وإلى آخره ، من جملة علامات الحقيقة سابقاً كان صحة السؤال ، مثلاً لما يقول جئني بماء يقول له ماء حار أم ماء بارد فمعناه أنّ كلمة الماء يطلق عليه حقيقتين صحة الإستفسار وصحة التقسيم هو هذا يعني يقسمه إلى قسمين ، مثلاً الماء ينقسم إلى مضاف ومطلق لذا هناك إشكال يقولون الماء المطلق وهو الذي يصدق عليه الماء من دون قيد ، ثم قالوا الماء مطلق أو مضاف خوب الماء قسم واحد هو المطلق مضاف ليس ماءاً غرضي أنّه هناك إشكال معروف .
على أي كيف ما كان ولصحة الإستفسار صحة السؤال كان يعبر عنه ، صحيح يعني صحيح أن يسأل الولاية في أي شيء ويقسم الولاية على أقسام صحيح هذا الكلام صحيح لا إشكال فيه لكن القرائن المرحوم الشيخ الأميني ذكر عشرين قرينة خارجية ، ما أدري عشرين قرينة داخلية ، على أنّ المراد به الأولى به في التصرف ، القرائن الموجودة المحفوفة بالكلام هي التي تؤيد خوب لما أسامة يقول لست مولاي وإنما مولاي رسول الله ما المراد بمولى ، وحينئذ هذه الوجوه التي جائت …
ثم جائت في كلمات خوب واضح هذا مع أنّه من أكثر كتبهم .
أمس إطلعت على بعض الوجوه أنّه هذه الوجوه في نفس الوقت كما هي وجوه ضعيفة تضعف أيضاً ما سبق من الوجوه في كلماتهم هذا الكتاب ، كتاب الصواعق المحرقة كتاب معروف وللأصحاب ردود عليه المرحوم المحقق البحراني قدس الله نفسه له رد عليه وغيره كثيرين ردوا عليه ، على أي الكتاب معروف برده على الولاية وتصور بأنّه أفضل شيء بأنّه مثلاً في ما كتب في ضد الشيعة وبتعبيره الروافض أيضاً .
في كتاب ، طبعاً الكتاب له طبعات مختلفة ، في هذه الطبعة الجديدة صفحة إثنين وأربعين فما بعد أطال الكلام هو عرف بأنّ هذا الحديث هو الأصل أطال الكلام ، أما النص الذي هو نقله أولاً أنقل النص حسب ما ينقله هذا الخبيث إنصافاً ، قال صرح بخلافة . قوله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم ، موضع في الجحفة ، مرجعه من حجة الوداع بعد أن جمع الصحابة وكرر عليهم ، لاحظوا التعبير كرر عليهم ، ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثاً ، وهم يجيبون بالتصديق والإعتراف ، ثم رفع يد علي وقال من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأنصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه حيث دار ، هذا المقدار الذي هو ينقل ، إلى أن تكلم …
ثم قال وجواب هذه الشبهة التي هي أقوى شبههم يحتاج إلى مقدمة وهي بيان الحديث ومخرجيه وبيانه أنّه حديث صحيح لا مرية فيه ، هذا الذي بعد علم في رد الولاية حديث صحيح لا مرية فيه ، نقلنا من كتبهم أنّه ليس صحيح ليس حديث ليس … وقد أخرجه جماعة كالتزمذي والنسائي هؤلاء من الصحاح الست وأحمد وطرقه كثيرة جداً ومن فم رواه ستة عشر صحابياً وفي رواية لأحمد أنّه سمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثون صحابياً وقلنا لكم أنّ شيخ الأميني في كتاب الغدير في الجزء الأول ذكر الأسماء ووصلت الأسماء إلى مائة وأربعة عشر شخصاً لا ستة شخصاً ولا ثلاثين وشهدوا به وهذا النص لعلي لما نوزع أيام خلافته ، يعني أيام خلافته أميرالمؤمنين إستنشد الناس لأنّ من جملة إشكالات السنة هو لاحظوا عجيب هو بنفسه قام يدافع من إشكالاتهم المعروفة أنّه لماذا علي لم يتمسك بحديث الغدير ، يقول أنّه شهدوا به ولكن خوب لا يذكر خصوصيات الشهادة .
أولاً الشهادة كانت في أيام إمارته يعني يكشف أنّه في أيام الخلفاء هذه الشهادة المعروفة إلا هناك عدة شهادات في أيام الخلفاء ، ثم في رواية إستنشد إثني عشر صحابياً كان في الكوفة وفي رواية ثمانية عشر إلى ستة وثلاثين هذا الذي في زمانه ، لاحظوا النكتة المهمة ، أولاً إستنشدهم في الكوفة وهذه القضية وقعت خارج مكة على بعد ثلاثة أيام شرحنا مفصلاً جحفة ، هذه القضية وقعت في الغدير من ذي الحجة من سنة عشر والإستنشاد كان في سنة سبع وثلاثين ، يعني بعد سبعة وعشرين سنة ، وفي الكوفة يعني في المكان الذي عادتاً قل الصحابة فيه لو كان في المدينة كثرة الصحابة فيه وبعد مضي سبعة وعشرين سنة يعني قتل من الصحابة إستشهد … يعني بعد زمان طويل مع ذلك شهد له ستة وثلاثون وفي مكان بعيد .
لا يذكرون هم في كتبهم الخصوصيات هو يعترف وشهدوا به لعلي ، لما نوزع شهدوا أيام خلافته كما سيأتي وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ثم قال ولن صفات لمن قدح في صحته ، الآن نقلنا ولا لمن رده بأنّ علياً كان باليمن ، هو نفسه ، لثبوت رجوعه منها وإداركه الحج مع النبي صلى الله عليه وآله هذه الإشكالات جملة من هذه الإشكالات في الواقع إنما أقراء من كتاب حجر لأنّه كان في السنة تسع مائة وكذا ، جملة من هذه الإشكالات الكثيرة لما يسمى عندهم بشيخ الإسلام إبن تيمية ، ذاك في منهاج السنة عجيب في رده على الشيعة أصلاً جملة من القضايا ينكرها من الأساس مثلاً قضية عمرو بن عبدود ينكرها أصلاً يقول لم يكن رجل بإسم عمرو بن عبدود . هذا الشيء الذي في غزوة خندق الفارس كذا يقول في كتابه هذا من أساسه باطل لا يوجد رجل في العرب إسمه عمرو بن عبدود هسة هذا أمر موهوم .
ولذا في السيرة الحلبية كتاب مطبوع جديد إذا تراجعون لما يتعرض لغزوة خندق يقول وقد شذ إبن تيمية فتصور أنّ عمرو بن عبدود لا وجود له ، هو هذا من السنة ، مع كثرة الروايات في هذه القضية والأسانيد صحيحة على ما ببالي هسة ضعيف العبارة فد لعله قرائته أكثر من خمسة وعشرين سنة .
على أي كيف ما كان يقول هذا عجيب من إبن تيمية ينكر وجود الرجل أصلاً ، هذه القضايا أصلاً علي لم يكن موجود كان باليمن ، لاحظوا إنتهى الأمر بهم يعني هذا تأمل يعني الرجل عرف بأنّه مثل هذا الإشكال يفضحهم أكثر من ما أن يؤيدهم ولا لمن ردهم بأنّ علياً كان باليمن لثبوت رجوعه منها وإدراك الحج مع النبي صلى الله عليه وآله وقول بعضهم تأملوا مثل هذا القاضي هو إسمه على ما جاء في ألقابه عضد الله والدين القاضي الإيجي ، وقول بعضهم إنّ زيادة اللهم وال من والاه موضوعة مردودة وقد ورد ذلك من طرق صححه الذهبي ، وهو ناصبي مثل هذا ، كثيراً منها ، وويل بعد ، يعني الذهبي إذا صحح الطريق بعد شوفوا بقية الموضوع وهو معروف أصلاً في كتابه ميزان الإعتدال كتب هذا الكتاب للطعن في الأئمة سلام الله عليهم أجميعن .
مثلاً مع أنّ أبا حنيفة عندهم حديثان ضعيف لكن لم يذكره قال الآئمة لا يتعرضوا لكن الإمام الصادق تعرض الإمام الرضا تعرض الإمام العسكري تعرض والإمام الصادق وثقه لكن الإمام الرضا والعسكري لم يوثقاه ، على أي كيف ما كان فالرجل في بعض عباراته ينقل هو يقول مثلاً في فلان رمي بالتوأمين أو بالأخوين ، الكذب والرفض ، هو رافضي شيعي بل كذاب فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيراً منه ، لاحظوا التعابير .
ومن جملة بعد هذا كله يقول وأما ثم قال هناك إشكالان الإشكال الأول أنّ فرق الشيعة إتفقوا على إعتبار التواتر في ما يستدل به على الإمامة وأنّ الإمامة من الأصول ، خلاصة إشكاله ، وفي الأصول لا بد من العلم وهذا خبر وقد علم من الخلاف في صحة هذا الحديث فهذا الحديث ليس خبراً متواتراً بل في صحته كلام بل الطاعنون في صحته جماعة من أئمة الحديث وعدوله المرجوع إليهم فيه كأبي داوود السجستاني وابي حاتم الرازي ، طبعاً أبوحاتم الرازي وأبوداوود السجستاني نقلنا عبارتهم من كتاب القرطبي وإشكالهم فد إشكال واهي وسخيف جداً ، فهذا الحديث مع كونه آحاداً مختلف في صحته وجواب الشيعة واضح أنّ الحديث فوق التواتر ، إذا صار نوقش في تواتر هذا بعد لا يبقى هذا الجواب . فكيف إلى آخره .
ثانيها لا نسلم أنّ معنى المولى ما ذكروه بل معناه الناصر ، هذا الإشكال اللي نقلناه من جملة عنهم، لأنّه مشترك بين معاني … بعد لا حاجة ، وهو حقيقة في كل منها والتعيين بعض معاني المشترك من غير دليل يقتضيه تحكم لا يعتد به وتعميمه في مفاهيمه كلها لا يصوغ لأنّه إن كان مشتركاً لفظياً إلى أن يستشكل ، والجواب أنّه ليس مشتركاً لفظياً إذا آمنا بالإشتراك فهو مشترك معنوي أصل المعنى القرب ، وهذه مصاديق مختلفة للقرب ، القرب من حيث المحبة القرب من حيث النصرة ، القرب من حيث التدبير من حيث الإدارة فهمفهومه واضح وهو القرب يعني الإشراف عليه السيطرة عليه .
تارةً إنسان يشرف على شيء حباً فوليه يعني حبيبه محبه ، يشرف عليه نصرةً ينصره مولاه يعني ينصره فليس من الإشتراك بعد لا أقراء عبارته ، أو بناءاً على أنّه مشتركاً معنوي بعنه وأيضاً عن واحداً للقدر المشترك وهو القرب المعنوي من المولى ، عفواً هنا غلط مطبعي من المولى كاتب ، صحيح من الولي بفتح وسكون ، لصدقه بكل ما مر فلا تأتي تعميمه هنا ، لا يعرف الرجل عجيب سبحان الله ، يقول إذا مشترك معنوي كون يراجع جميع المعاني ، لإمتناع إرادة كل من المعتق والعتيق فتعين إرادة البعض ، لا صحيح إرادة البعض لكن قرائة ، أنا أولى بكم من أنفسكم اللهم وال من والاه أدر الحق خوب هذا كله إشارة إلى ولايته وليس المراد إشارة إلى مسألة الحب والبغض .
ونحن وهم متفقون على صحة إرادة الحب وعلي رضي الله عنه سيدنا وحبيبنا ، يكذب هو ، على أنّ كون المولى بمعنى الإمام لم يعهد لغتةً ولا شرعاً أما الثاني فواضح وأما الأول فلأنّ أحداً من أئمة العربية لم يذكر أنّ مفعلاً يأتي بمعنى أفعل إلى آخره نفس الإشكال التي ذكرناه ونقراء بقية إشكاله غداً هذا المطلب الذي أفادوه في مسألة المولى والأولى ويأتي أنا أرى أفضل شيء في الرد عليهم أتصور أفضل شيء بما أنّ الأمر واضح لغةً ، الشعر الذي قال حسان بن ثابت وهو معروف في ما بعد لبغضه لعلي عثماني معروف ويقال بأنّه عمي في آخر عمره صار أعمى وصار خلاف بينه وبين قيس بن سعد بن عبادة ، قيس كان من مخلصي أميرالمؤمنين عليه السلام وبداء يناقش في قيس بأنّ علياً فعل كذا به فقال له قيس يا أعمى القلب وأعمى البصر لو والله أن القي بين رهطي ورهطك حرباً لضربت عنقك ، في آخره في زمان خلافة معاوية صار عثمانياً شديداً رجع عن أهل البيت .
على أي كيف ما كان ، هذا الشعر المرحوم الشيخ الأميني رحمه الله أخرجه من مصادر العامة من إثني عشر مصدر ومن مصادر الخاصة روى هذه الرواية من ست وعشرين مصدر طبعاً في عدد الأبيات إختلاف أنا أقراء هذا النص وبعد جواب هؤلاء واضح .
فقام حسان فأنشد يناديهم يوم الغدير نبيهم … بخم وأسمع بالرسول منادياً
فقال فمن مولاكم ونبيكم … فقال ولم يبدوا هناك تعامياً . تعام من العمى .
إلهك مولانا وأنت نبينا … ولم تلق منا في الولاية عاصياً .
فقال له قم يا علي … فإنني رضيتك من بعدي إماماً وهادياً . هذا الكلام الذي إبن حجر بعد سنة تسع مائة وكذا يقول لم يأتي ولي هذا عربي ويقال أشعر شعار المدن هو حسان بن ثابت ومن غرائب الأمر هو شاعر والده شاعر جده الأول شاعر جده الثاني هم شعر ولده شاعر وحفيده هم شاعر لم يجتمع ستة شعراء كماجتمع حفيده إلى جده لثاني كلهم شعراء ولا إشكال أنّه خوب بعد من أعلام العرب فيها .
فقال له قم يا علي … فإنني رضيتك من بعدي إماماً وهادياً . فمن كنت مولاه فهذا وليه … فكونوا له أتباع صدق موالياً . هناك دعى اللهم وال وليه … وكن للذي عادى علياً معادياً .
إنصافاً كما قال أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه إبتلي أميرالمؤمني بطائفتين طائفة قصروا في حقه مثل هؤلاء جعلوا المولى بمعنى آخر وفي قبال هذا أنّه رأيت في كتاب شرح إبن أبي الحديد شعر لبعض غلاة الشيعة هؤلاء جعلوا المولى بمعنى الله ، ربنا ، يعني الغلاة تأملوا في الحديث وفهموا منه الربوبية نستجير بالله بخلاف هؤلاء الذين …
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
دیدگاهتان را بنویسید