تدوین الحدیث عربی (جلسه6)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
تبين بإذن الله تعالى أنّ هناك كان محاولة من الخلفاء في الدرجة الأولى وخصوصاً من الخليفة الثاني لمنع تدوين حديث رسول الله بل ولمنع تدوين سننه صلوات الله وسلامه عليه وعلى أهل بيته و من بعد الخليفة الثاني تقريبأً مشى الناس على هذه الطريقة تقريباً كبار الصحابة على أي خوفاً رغبةً رهبةً من جهة من الجهات وخصوصاً بأنّ أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه إشتهر بترويجه وتأييده ودفاعه عن العلم وعن سنن رسول الله وعن الكتابة وعن التدوين وفي مابعد السلطة الأموية الشجرة الملعونة بما أنّها كانت تحاول القضاء على العلم أمس نقلنا عن أحمد أمين في كتاب فجر الإسلام يقول لم تبني ولا مدرسة واحدة في طيلة فترة بني أمية في جميع العالم الإسلامي وهذه نقطة غريبة جداً في التاريخ يعني يبدوا أنّ هذه الحكومة ما كانت تفكر بالجانب العلمي إطلاقاً مكان خاص وممهد في الدراسة لم يبنى في طيلة خلافة بني أمية وفي جميع العالم الإسلامي ما شاء الله مع سعته في مصر وشامات وروم بحساب تركيا الحالية والعراق وحجاز وإيران وإلى خراسان في هذه المناطق الشاسعة جداً وخصوصاً وفي إيران كانت لها سابقة حضارية خوب قبل الإسلام لها بيمارستان بحساب مارستان كان يسمى مستشفى وجامعة كانت لهم جندي شابور بإصطلاح مع ذلك كله السلطة الأموية في قوامها وفي كيانها هم الوحيد بإصطلاح الجانب العصبي والتعصبي وإلى آخر ما مذكور في التاريخ وخصوصاً وأنّ أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كانوا معروفين بهذا الجانب وطبعاً يعتبرون المعارضة السياسية للسلطة الأموية فتمسك الأموين بهذه السياسة أكثر.
فلم يدون حديث رسول الله رسمياً وسننه إلا في عهد المتأخر نعم نقلنا سابقاً بعض الكتاب الصغار التي ألفت في عهد بني أمية كتاب همام بن منبه وقليل جداً لا يحل مشكلةً لسنة أقل من مائة وأربعين حديث كل الكتاب هذا ليس فيه فائدة كبيرة ، على أي كيف ما كان هذا ومنعت تدوين الحديث إلى قام بذلك عمر بن عبدالعزيز في سنة مائة إنصافاً الرجل بعد أن رفع السب والشتم عن أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين عند له خطوات إصلاحية وتعريض السيد رضي رحمه الله يابن عبدالعزيز لو بكيت فتىً من أمية لبكيته ، إنصافاً له قصيدة رنانة في رثاء عمر بن عبدالعزيز وبعد مضي ثلاث مائة سنة سيد رضي رثاه بهذه القصيدة بعد ثلاث مائة سنة بعد ما كان ميتاً .
على أي كيف ما كان فمن جملة الآثار المهمة التي قام بها عمر بن عبدالعزيز أمره بكتابة حديث رسول الله وليس في تعابير الموجودة الآن التي أنا إطلعت عليها تعبير بخصوص السنن ، وإنما الموجود بهذه التعابير إني أخاف ذهاب العلم ، دروس العلم وذهاب العلماء تعبير هكذا ، فأمر عامله أن يكتب له حديث رسول الله ، التعبير حديث ليس سنن هذا ينبغي أن ينتبه ، لكن العنوان الموجود عنوان حديث رسول الله ، فأمر بعامله على المدينة أن يكتب له حديث رسول الله وأمره أن يكتب ذلك من حديث عمرة ، طبعاً في بعض مصادرنا الشيعة جاء عمر بدل عمرة فتصور أنّ عمر بن عبدالعزيز كان يؤكد على الأحاديث الثابتة المروية عن عمر الخليفة الثاني عن رسول الله ، لا الصحيح عمرة ، عمرة بنت عبدالرحمن بن محمد بن سعد بن زرارة الأنصاري ، معروف ، طبعاً سعد ليس معروفاً أسعد أخوه معروف من الأوائل في الإسلام معروف أسعد بن زرارة ،
فعمرة كانت من أعلم الناس بحديث عائشة يعني في الواقع كان هذا طريقاً له إلى تسجيل وتدوين أحاديث عائشة ، فأمر أن يكتب أحاديث عمرة وأحاديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري هذا الرجل كان عندهم كتاب يقال إنّ رسول الله كتبه لجده وسبق أن شرحنا أنّ هذا الكتاب صحيح إجمالاً لا بأس به جاء في بعض رواياتنا أنّ إمام الصادق أقره في باب الديات وفي باب الجراحات كذا الإمام أمر قال إذهب إلى أبي بكر بن حزم فعنده كتاباً عن رسول الله فانظر ماذا في هذا الشيء الجراح المعينة ، ثم قال الصادق عليه السلام صدق هذا الكلام صحيح.
على أي كيف ما كان فأمر أن يكتب حديث رسول الله من هذين المصدرين أحاديث عمرة بن عبدالرحمن عن عائشة وأحاديث أبي بكر … طبعاً عمرة خالة هذا الرجل أبي بكر أيضاً ، وأحاديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري وكلاهما من أنصار ، يعني تلك المراءة وهذا الرجل كلاهما من أنصار.
كيف ما كان بدؤوا بكتابة الحديث وكتب مقدار من الحديث إلا أنّ عمر قتل كما أمس ذكرنا فالكتاب تبعثر في ما بعد لا يوجد الآن أثر من هذا المقدار الذي جمع بأمر عمر بن عبدالعزيز ، واستمر الوضع على هذا الأمر إلى ذهاب الدولة الأموية في سنة مائة وإثنين وثلاثين إنتهى دولة الأموية وجاؤوا بني العباس طبعاً ينبغي أن يعرف خلال هذه الفترة بعض الكتابات موجودة لا نقول ما موجود كلياً كتابات فقهية أبوحنيفة كانت عنده وغيره لكن رسمياً بعنوان حديث رسول الله وسنن رسول الله ما كان موجود ، في أوائل الخلافة العباسية مالك إبن أنس الذي معروف بإمام المدينة كتب كتابه المعروف الموطئ ، طبعاً ليس فيه أحاديث كثيرة فيه قسم من الأحاديث الصحيحة عندهم وقسم من أحاديث المرسلة وجملة من فتاوى علماء المدينة أدركت أهل العلم ببلدي ، هذا كتاب موطئ وهو يؤد أول كتاب الآن وصل إلينا ، يعني الآن موجود وفيه سنن النبوية ، طبعاً قبله يذكر إبن جريج الفقيه المكي المعروف لكن ما موجود شيء الآن الشيء الموجود كتاب الموطئ لمالك بن أنس سنة مائة وخمسين ، هذا الكتاب كتب وشهر أمره وخلافاً للخلفاء السابقين بني العباس كان همهم نشر الحديث خلافاً لبني أمية ، ولذا أراد المنصور الدوانيقي أن يكتب هذا الكتاب ويرسل إلى جميع العالم الإسلامي ويعمل بما فيه إلا أنّ مالك لم يقبل ذلك أو يعلق على الكعبة على ما ببالي إذا لا تخونني الذاكرة إلا أنّ المالك لا يقبل بذلك .
على أي كيف ما كان فبدأت التدوين والكتابة رسمياً وطبعاً تعلمون أنّ في زمان بني العباس وخصوصاً بعد بناء بغداد الثقافة الإسلامية والمدراس الإسلامية كثرت جداً هذه النظامية الذي أسست في ما بعد في القرن الرابع في أوائل قرن الخامس في بغداد كانت تعتبر من أكبر الجامعات في ذاك الوقت ليس في العالم بأجمعه جامعة مثل جامعة نظامية ، مستنصرية في ما بعد مثل جامعة مدرسة النظامية في بغداد ، يعني العالم الإسلامي كله في جهة والمدرسة النظامية في بغداد في جهة أخرى والشيخ الطوسي كان له كرسي في هذه المدرسة ، كرسي الكلام كان له درس يعني كان يختار أفضل العلماء وأعلم العلماء وأفضل الشخصيات العلمية في التدريس في المدرسة النظامية في بغداد .
على أي كيف ما كان ثم الجامعة المستنصرية وإلى آخره الآن لا أريد الدخول في هذه الجهة وطبعاً ينبغي أن يعرف أنّ هذا الإنتشار أيضاً كان مما يساعد عليه الفاطميين في مصر فإنّه خلافاً للعباسيين الفاطميين أيضاً كانوا يدعون للعلم بشدة أكثر وهذه الكتب المعروفة خصوصاً العلوم الرسمية الفنية بإصطلاح علوم الكيمياء والطبعية والفيزياء كذا ، الفاطميين كانوا يؤيدون هذه العلوم بشكل غريب جداً ، وهذه الرسائل التي تنسب إلى جابر بن حيان على أقوى الإحتمالات قسم كبير منها موضوعة من قبل الفاطميين ليس لجابر ، جابر إحتمالاً في بعض هذه الكتب جزماً مو إحتمالاً بل إبن النديم في الفهرست كان في أواخر القرن الرابع يذكر أنّ بعضهم يعتقد أنّ جابر شخص موهوم لا وجود له وهذا الذي يذكره إبن نديم في الفهرست الآن جملة من المستشرقين بعد ألف سنة تبنوا غالباً هذا الرأي أنّ إحتمالاً جابر بن حيان الكوفي المعروف رجل موهوم لا واقع له لا يستفاد من مجموعة الشواهد التاريخية إنما كان غرض الفاطميين نشر علوم الرسمية بإعتبار هذه العلوم كانت محظورة وخلقوا شخصية أسطورية إسمه جابر بن حيان الكوفي ، وطبعاً الآن جملة من رسائله موجودة عندي هم نسخة مطبوعة منها هذه الكتب قطعت ليست لجابر مما لا إشكال فيه لأنّ جابر على تقدير وجوده خارجاً كان إلى حدود سنة مائة وثمانين وفي هذه الكتب أحداث يرجع إلى سنة ثلاث مائة وثمانين ، أصلاً لا يعقل أن يكون لجابر قطعاً ليست لجابر.
على أي كيف ما كان وليس من البعيد أنّ وجود رسائل إخوان الصفاء أيضاً كان له دور في إنتشار العلم مثلاً دار الحكمة في أزهر في مصر اللي كانت للفاطميين ما أدري تحوى على ثلاث مائة ألف كتاب ، ما أدري أربع مائة ألف كتاب فد عدد كبير جداً خيالي ، من الكتب في مصر جامع الأزهر بناه الفاطميين وإن كانت بصورة جامع في أواخر القرن الرابع بناه الفاطميين وسماه الأزهر بإسم الزهراء سلام الله عليها وهذا وإن كان لكن خوب حلقات الدرس ويعتبر جامعاً ولكن في نفس الوقت كان جامعةً وبالفعل أصبح جامعةً.
على أي كيف ما كان فانتشر العلم إبتداءاً بصورة واسعة جداً عند الفاطميين ثم من الفاطميين إنتشر عندهم وأما عند العباسيين العلوم الدينية أكثر شيء كانت مو العلوم بإصطلاح فنية كفيزياء وكيمياء وطبيعة وطب وإلى آخره.
كيف ما كان فأول كتاب ألف والآن موجود عندنا وصل إلينا كتاب موطئ لمالك بن أنس ومن بعده كتبوا لكن مع ذلك ممزوج بالفقه ككتاب العمدة للشافعي وغيره وأول في ما بعد يعني تقريباً توسع في ذلك وألف رسمياً هو أحمد بن حنبل ألف المسند وتقريباً فيه ثلاثين ألف حديث من بعد أحمد بن حنبل تلامذته نشروا علم الحديث بصورة غريبة جداً على رأسهم مثل البخاري وغير البخاري تلميذ أحمد بن حنبل فهؤلاء يعني دقيقاً كل من كتب في الحديث عند السنة الصحاح الست كلهم ما بعد إبن حنبل بحدود ستين سنة ، أحمد بن حنبل وفاته مائتين وواحد وأربعين وإثنين وأربعين ، البخاري ستة وخمسين الصحاح الست كلها ما بين هذه الفترة وسنة ثلاث مائة وستة ، يعني حدود سبعين ثمانين سنة من بعد نشر العلم على يد أحمد بن حنبل الحديث إنتشر بشكل غريب ، الصحاح الست كلها بعد أحمد كلها بلا إستثناء حدود ستين سنة فاصلة زمني موجود ما بين فوت أحمد وفوت آخر هؤلاء فنشرت هذه الكتب تدريجاً عندهم .
وخصوصاً من سنة مائتين وحدود مائة وثمانين المناقشات الفنية الحديثية بداءت عندهم يعني في البداية المناقشات كانت قليلة جداً الحديث المرسل يقبل كذا ، يستفاد من بعض العبارات أنّ المناقشات بداءت في أوائل القرن الثاني سنة مائة وثلاثين ومائة وأربعين ، يستفاد من بعض العبارات أنّ المناقشات بداءت بعد إنتشار مسألة خبر قرآن لما وقعت الفتنة مثلاً يقول الأحناف أنّ الشافعي وهو المتوفى مائتين وأربعة أول من ردت خبر المرسل وإلا قبل يقبل فمن القرن الثاني تدريجاً بداءت المناقشات هذا الخبر يقبل هذا الخبر لا يقبل هذا الخبر كذا وإنصافاً في القرن الثالث تشددوا في ذلك جداً تشددوا طبعاً المناقشات لما بداءت كانت على قسم مثلاً عبدالله بن المبارك كان يقول إذا جاء حديث في الفرائض شددنا وإذا جاء في الفضائل تسامحنا تساهلنا ، مراده بالفضائل في ذاك العبارة فضائل الأعمال يعني مستحبات بإصطلاح فضائل الأعمال يعني مستحبات مو فضائل الأشخاص ينبغي أن يعرف.
فتدريجاً هذا المسلك الذي عرف في ما بعد بين أصحابنا التسامح في أدلة السنن أيضاً مجري ، فبموازاة تشددهم في الروايت وجد مسلك لهم تساهل في الروايات المستحبات أو في الفضائل بتعبيره وبمناسبة التسامح في أدلة السنن في أبحاث الأصول تعرضنا بتفصيل أنّ مسألة التساهل بداءت في أواخر القرن الثاني وأما عند أصحابنا هذا التعبير ورد في كتب أصحابنا تقريباً من زمان الشهيد الأول يعني في القرن التاسع تسامح في أدلة السنن تساهل في أدلة السنن عند أصحابنا ما كان موجود إلا في القرن التاسع فما بعد وأمثال الشهيد الأول رحمه الله وكذلك الشهيد الثاني شديد الأنس وكثير الأنس بمصطلحات العامة وبتراث العامة دخل هذا المصطلح وتمسكوا لإثبات هذا المسلك يعني لما رجعوا إلى الروايات وجدوا روايات من بلغ إجمالاً تدل على هذا المعنى فأخذوا برفة جمع وإلا الشيخ الكليني إبتداءاً الشيخ البرقي رحمه الله في المحاسن ثم الكليني في الكافي ثم الصدوق في ثواب الأعمال أوردوا روايات من بلغ ، من بلغه شيء من الثواب والشيخ الطوسي رحمه الله لم يذكر شيئاً من روايات من بلغ شرحناه مفصلاً في محله وبين الأصحاب هذا التعبير ما كان موجود ، يعني تعبير تساهل تسامح في أدلة المستحبات بل صاحب الحدائق رحمه الله يذكر شواهد أنّ قدماء الأصحاب كان ينظرون للمستحبات كما ينظرون للواجبات والحديث إذا كان ضعيف لا يعملون به حتى في المستحبات حتى يذكر شواهد من كتاب الصدوق ونحن ذكرنا أنّ الحق معه إنصافاً الحق مع صاحب الحدائق هذا المسلك لم يكن عند الأصحاب موجود بخلاف ما يتصور أنّ عمل القدماء على هذا المسلك ، على أي كيف ما كان لا أريد الدخول في هذه التفاصيل تقدمت سابقاً .
فبداءت المناقشات وأما في القرن الثالث بداءت المناقشات أوجها إنصافاً وشددوا في الحديث أشد التشديد يعني إذا فرضنا مثلاً أحمد بن حنبل رووا ثلاثين ألف حديث ، البخاري روى أربعة آلاف حديث هو أشد الشدود في صحة الحديث عند البخاري ، مسلم أخف منه ومجموع الصحاح الست مع حذف المكررات حدود خمسة عشر ألف حديث مجموع الصحاح الست ، يعني مجموع الصحاح الست أقل من الكليني من كتاب الكافي ، الذي تقريباً ستة عشر ألف وسبع مائة حديث ، أقل من سبعة عشر ألف حديث فقط كتاب الكافي ومجموع كتبهم أقل من هذا الكتاب الكافي فضلاً عن كتاب التهذيب والإستبصار ، هو الإستبصار خلاصة التهذيب ، والصدوق والفقيه قدس الله نفسهم .
والإنصاف أنّ المناقشات الشديدة بينهم حصلت في القرن الثالث إنصافاً يقال حقاً بشدة في المناقشات لا بد أن يكون ثقةً ضبطاً ورعاً ما أدري كذا بل بخاري عنده شروط أخر لا بد أن يكون مقرون بشاهد آخر روايتين له طريقان إلى آخر الشروط المعروفة لهم لكن المشكلة الأساسية ما دام أصل الحديث وصل بصورة محفوطة في الصدور هالتشديد بعد ماذا ينفع ، ماذا ينفع هذا التشديد ماذا أكثر من قرن ونصف هو في الصدور الآن خوب أنتم إذا تحبون يعني حتى تعرفون الآن إذا ينقل من أوائل الثورة شيء خوب يختلفوا فيه مع بيننا وبين أول ثورة عشرين سنة فكيف إذا صار أكثر من مائة وخمسين سنة تفاوت فلذا التشديد صارت من بعد هذا وإنصافاً يعني إنصافاً جملة من علماء السنة خصوصاً في الحديث عندهم فد دقة زائدة في إختيار الألفاظ في كتابة الألفاظ يكتب عن بأنا يكتب أخبرنا يكتب أجازنا كيف ، إنصافاً يعني نحن الآن نعيش في زماننا إنصافاً جملة من المصطلحات الفنية في الكتابة تراعى لكن ذاك الزمان كان يراعون إنصافاً وشديد جداً في هذا المجال لكن ماذا تنفع هذه الشدة بعد التساهل الذي حصل أكثر من مائة وخمسين سنة بعد لا يمكن بعد ماذا يمكن .
والمشكلة الثانية أولاً والمشكلة الثانية حينما فكروا بتدوين الحديث إفترقت الفرق واختلفت الأحزاب واخلفت المذاهب فمن كان معتزلياً لا يكتب عن الأشاعرة من كان أشعرياً لا يكتب عن المعتزلة من كان شيعياً لا يكتب عن السنة من كان سنياً عثمانياً بإصطلاحهم لا يكتب … يعني المشكلة التي حصلت أنّه المذاهب دخلت في البين فهذا لا يكتب عن ذاك المكتب ذاك لا يكتب عن هذا ، يعني بعد صار مسألة مسألة إختيار دخل في البين عنصر آخر وهو عنصر الإختيار مو مجرد عنصر النقل مو بمجرد أنّه نقل شيئاً ولذا يختار أفرضوا مثلاً البخاري حينما في كتاب البخاري لعله أكثر من خمسة موارد ستة موارد يذكر مثلاً عائشة لما قيل لها أنّ رسول الله أوصى إلى فلان مراد به علي سلام الله عليه قالت متى أوصى وقد كان رأسه في حجري لما توفي رسول الله ، هو يروي هذه الرواية بإعتبار إختيار له لهذه الرواية وأما الروايات الكثيرة القطعية بأنّ أميرالمؤمنين كان وصياً لرسول الله والشعر والنظم والتاريخ وأحاديث و… مطبقة على ذلك لا ينقلوا عنها شيئاً ، بإعتبار يتعارض مع روايات عائشة .
وهو يعلم البخاري قبل كل أحد في كتاب البخاري لما يذكر قصة خروج رسول الله في مرضه إلى الصلاة يقول وكان متكئاً على فضل … نقلاً عن عائشة كانت متكئاً على فضل وهو بين رجلين فضل وعباس ورجل آخر ثم يقول البخاري قال فلان أنّ هذا هو علي بن أبي طالب لم تسميه عائشة ، خوب المراءة التي لا تستطيع أن تذكر أنّ أميرالمؤمنين خوب فضل بن عباس ليس من الأشخاص الذين له سابقة في الإيمان و… لا بأس به على أي إبن عم رسول الله ، فهي تقبل أن تذكر إسم فضل بن عباس لكن لا تستطيع أن تذكر فقط إسم علي بن إبي طالب هذا ما فيه منقبة رسول الله إتكى عليه ، ليس فيه شيء ، إتكى على فضل بن عباس ليس فيه منقبة مهمة وهذا ينقله البخاري في البخاري موجود أنّ المراد به علي إنما لم تسميه عائشة .
خوب ما دام يعلم هذه الأمور ومع ذلك يختار هذه الأمور ، تأملوا ، مسلم لما يروي هذه الرواية أنّ رسول الله قال إيتوني بدوات أكتب لكم شيئاً ثم قال هذا الكلام نقلاً عن عائشة ثم قال أبى الله ورسوله إلا أبابكر هذا مما انفرد به مسلم أصلاً البخاري لم يردها ، هذا كان مسألة الإختيار عندهم فلذا المشكلة الأساسية ميزان الإعتدال ذهبي جداً خبيث يعني الرجل ناصبي لا إشكال فيه كراراً ما حتى في مورد نستجير بالله يقول جرذ كلب خير من رافضي جلب ، يقيس بين الرافضي ونستجير بالله كلب مثلاً يذكر هذه ، يعني وصل الأمر إلى حد السب بعد والشتم في الميزان موجود ، مع ذلك في بدايته لما يذكر أبان بن تغلب يعترف على نفسه بأنّ إنك قلت أبان بن تغلب شيعي فكيف تقبل روايته ؟ فأجاب أنّ أبان وإن كان شيعياً إلا أنّ البدعة على قسمين بدعة صغرى وبدعة كبرى فبدعة صغرى أنّه يحب علياً وتمسك بعلي من دون أن يبغض السلف ويتكلم عليه والبدعة الكبرى لا يبغض السلف ويتكلم عليه بتعبيره ، ثم يقول وإنّ أبان بن التغلب كان شيعياً بهذا المعنى يحب علياً ويقدمه لكن من دون أن يبغض السلف ونحن لا نستطيع أن نرد رواية أبان ومن كان من هذا الطريق لاحظوا تعبيره، لأنا إذا لم نقبل رواية أبان ومن كان مثله لذهبت جملة الآثار النبوية .
يعني أنّ الوجود الشيعي تقلقل في أحاديثهم بحيث لو إستطاعوا حديث شيعي لحذفوه لكن واجه الواقع الخارجي أكثر الوجوه من الشيعة ، أبان جلد اول ميزان الأعمال صفحه دوم همان اول كتاب ، ولذا المرحوم السيد شرف الدين في كتابه المراجعات يذكر فقط هو بتسلسل مو بإستخراج يذكر مائة شخص بالتسلسل من كتاب ميزان الإعتدال رماه الذهبي بأنّه شيعي ومع ذلك قبل روايته ، يذكر إبتداءاً واحد إلى رقم مائة وهذا جزء من المطلب مو كل المطلب يعني يبدوا من عبارة الميزان …
وهذا شيء في الواقع يعود إلى فضل أميرالمؤمنين سلام الله عليه وأهل بيته في نشر العلم يعني هؤلاء لما إلتزموا بالسياسة والجهات الخلافية وما يتعلق به هؤلاء إلتزموا بنشر سنن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يقول لو لم نقبل رواية أبان لذهبت جملة الآثار النبوية تعبيره وهذه مفسدة بينة في الدين ، لا يمكننا بعد طرح روايات الشيعة بهذا المعنى من شايع علياً من دون أن يتكلم على السلف مثلاً بتعبيره ويبغض الشيخين مثلاً .
على أي كيف ما كان فالمهم أنّ المشكلة التي حصلت لهم أولاً في بدايته كله بالنقل مائة وخمسين سنة أقل شيء فاصل زمني موجود في النقل ولذا هؤلاء بما أنّهم لم يكونوا مدونين بأشياء معينة عن رسول الله كله كان بصورة النقل فالتجئوا لحفظ تراثهم في المناقشات إلى المناقشة الرجالية ليس لهم طريق آخر يعني لو كان العامة عندهم صحابة كتبوا عن رسول الله لكانت المناقشات لهم مناقشات فهرستية بإصطلاحنا يناقشون في صحة النسخة ذكرت في أبحاث السابقة أنّ همام بن منبه كتب عن أبي هريرة كتاباً هذا الكتاب مائة وثمانية وثلاثين حديث أقل من مائة وأربعين مع ذلك في كتب السنة ورد بأنّ فلان لما ورد دخل على همام سمع منه نصف الكتاب لكبر سن همام ما استطاع أن يقراء النصف الآخر والنصف الآخر هو قرائه على همام لاحظوا الدقة الزائدة ، إنصافاً دقة في المطلب من باب التأكيد بأنّ نصف … هذا مائة وثمانية وثلاثين يعني الآن في كتاب مسند أحمد موجود حدود ست صفحات ، مو فد كتاب كبير مثلاً أقل من مائة وأربعين حديث فقرائه همام عليه نصفه ولكبر سن همام وكان حاجبات ساقطاً عنه حاجبه ساقط على عينه وإلى آخر الكلام وقرائه النصف الآخر هذا الشخص على همام فأقره .
غرضي أنّه إذا كانت لديهم كتب عن رسول الله هكذا كان إهتمامهم بالمطلب ، ودقتهم في المطلب أنّه بنحو السماع هو قراء ذاك قراء سمعه شخص هذا الشيء الذي بالفعل حصل من بعد القرن الثالث يعني الآن في كتب السنة بل في كتب أصحابنا كالنجاشي وغيرها كذا كانوا بدقة يذكرون أنا قرائت عليه هو أجازني ، ناولني ، كتب إليه ، إجازة شفهية ، قراء فلان وأنا أسمع ثم إذا كان واحد يقراء كيف يعبر كل هذه الدقائق موجودة الآن في العلم الحديث لكن كلها حصلت بعد فوات الأوان أولاً إختلاف الطوائف والمذاهب وصار هناك كلام بعد في المذاهب مثلاً نقلت لكم سابقاً أنّ الذهبي لنصبه ، أصلاً ميزان الإعتدال ينبغي أن يعرف لم يتعرض فيه لحال الأئمة عندهم بإصطلاح يقول أنّ الأئمة وإن ورد فيه كلام لكن شأنهم أجل أن يذكر لكن تعرض مثلاً لحال الإمام الصادق إن تعرض في هذا الكتاب لكل من ورد فيه كلام مو كتاب رجال بالمعنى التام ، مثلاً أبوحنيفة شافعي مع وجود روايات في ذم أبي حنيفة لم يتعرض له يقول الأئمة شأنهم أجل وكبار أئمتهم في الحديث لكن تعرض لكل من فيه قدح أو كلام منهم مثلاً الإمام الصادق منهم الإمام الرضا ، هو لا يوثق الإمام الرضا ، منهم الإمام العسكري أيضاً لا يوثقه .
على أي وفي هذا الكتاب شمر أيضاً ، شمر بن ذي الجوشن وفيه عمر بن سعد قاتل حسين في نفس ميزان الإعتدال ، فكتاب ميزان الإعتدال كتبه لمن كل فيه كلام ، خوب رجل معلوم بعد أصل عمله نعم هناك راوي عند السنة معروف حفيد أبوحنيفة إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة هذا من جهة أنّ الله أراد إجراء الحق لم يتعرض لأبي حنيفة لكن تعرض لإسماعيل قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قال إبن عدي ولم يعلق عليه ثلاثهم ضعفاء قال روى عن أبي عن جده ثلاثتهم هو ضعف أبي حنيفة بدون أن يلتفت كان غرضه أن يخرجه عن دائرة التوثيق .
على أي كيف ما كان ليست غرضي الدخول في هذه الخصوصيات كيف ما كان فلاحظوا المطلب أين وصل الأمر مسألة وصلت إلى حد إختيار فلذا بطبيعة الحال التراث لم يبقى سليماً بداية التراث عندهم غير سليم ولذا كان الطريق منحصراً عندهم يعني ليس لهم طريقاً آخر إلى في مناقشة التراث رجالياً والمراد من الرجال رواة الأحاديث ولذا لم يكن لهم طريق إلا الوصول إلى التعبد بالرجال الثقاة بالرجال العدول ، ولذا مسألة حجية خبر الواحد بمعنى التعبد الشرعي أنت متعبد شرعاً هؤلاء سلكوا وهذا مراد أصحابنا في بغداد في البداية أنّ خبر الواحد ليس حجةً يعني ليس هناك تعبد شرعي من كان ثقةً أو من كان عدلاً لا بد أن يقبل خبره مطلقاً الخبر يحتاج إلى شواهد إلى قضايا إلى مقارنات إلى مراجعات إلى دراسة وإلى بإصطلاح ملاحظة الجهات المختلفة فيه وذاك الوقت يقبل وأما مطلقاً فلا .
ولذا أسسوا فكرة حجية الخبر بناءاً على دلالة آية النباء يعني أهم دليل لهم على حجية الخبر تعبداً آية النباء ولم يكن لهم أمامهم طريق آخر غير هذا الطريق يعني لا بد لهم بناءاً على تراثهم الواصل إليهم لا بد لهم أنّه يعتمدون على رواة كرواة مو كرواية وإن شاء الله حينما ندرس غداً بإذن الله تعالى تراث الأصحاب ، تراث الأصحاب دقيقاً بالعكس ، تراث الأصحاب دقيقاً روايات مو روات ، بفضل الإمام الصادق والإمام الباقر سلام الله عليهما الإئمة عليهم السلام أكدوا على الكتابة فأول ما دون تراث الأصحاب دون كتب ولذا كان إهتمامهم بالكتب بدلاً أن يكون الإهتما بالأشخاص وبالروات .
ولذا إهتمام القدماء بالكتب وهذا نحن نسميه بدراسة فهرستية بدل أن تكون دراسة دراسة رجالية يعني بحسب الرواة كانت الدراسة بحسب الكتب إهتمام القدماء على الكتب وطبعاً معلوم أنّ العلم يحتفظ به أكثر ولذا كانت مناقشة كتاب فلان صحيح هذا الكتاب موضوع كتاب فلان يعتمد عليه وحتى من دقتهم إذا كانت الكتاب أحاديث لا تقبل حتى في مقام الإجازة لا يقبلونه مو فقط في مقام الفتوى ، يعني مثلاً يقول أجيز لك هذا الكتاب إلا الروايات التي خاطئة ما كانوا يجزيون الروايات التي يرونه غير صحيحة ، مثلاً محمد بن اورمة قمي طعن عليه بالغلو وكتبه في تخليط فيه تراث الغلو وفيه كلمات صحيحة فيقول مثلاً الشيخ الطوسي أخبرني بكتبه عن فلان عن فلان عن محمد بن اورمة إلا ما كان فيها من غلو أو تخليط ، حتى في الإجازة لا يتحملون وبدقة فائقة كانوا يلاحظون هذا الشيء.
ولعلنا إن شاء الله عند التعقيب نذكر أنّه مع الأسف الشديد أنّ القضية عند الطائفة تحولت من بحث فهرستي إلى رجالي من زمان العلامة ، مع الأسف الشديد يعني العلامة هو أول من تقريباً رسمياً ، إبن داوود هم موجود وأستاذه إبن طاووس لكن علامة بإعتبار وجاهته حول البحث الفهرستي عند الطائفة إلى البحث الرجالي ، ومن زمانه من القرن الثامن وإلى هذه اللحظة اللي أنا في خدمتكم بعد البحث عند الأصحاب صار رجالياً والواقع أنّ الضرورة التي دعت السنة إلى البحث الرجالي نفس الضرورة دعت العلامة إلى البحث الرجالي المصادر الأولية فقدت ولذا العلامة تصور أنّ الوصول إلى التراث الصحيح يكون بالبحث الرجالي مع أنّ البحث أصولاً عند الطائفة كان بحثاً فهرستياً لا بحثاً رجالياً ولذا إذا أردنا طبعاً شأن العلامة أجل أن نتكلم عليه بشيء لكن إذا أردنا أن نناقشه في عمله هذا المناقشة الصحيحة عندنا هذه المناقشة وطبعاً العلامة هم شأنه مسكين ما عنده تراث مشكلة أنّ التراث بين الأصحاب فقد تدريجاً فلم يكن أمامه إلا هذا الطريق وهو المناقشة رجالياً والتهجم الذي المرحوم ملا محمد أمين الأسترآبادي وجملة من الأخباريين على العلامة بأنّه مثلاً ضرب للتشيع لكيان … هذا شوية شديد الأكثر من شوية لا يناسب هذه الكلمات وتنويع الحديث عنده كان ضرب للتشيع ينقل عنه قال ضرب الولاية يوم سقيفة ويوم تنويع العلامة للحديث جعل الحديث أربعةً خوب هذا تشديداً للكلام ليس مناسب للعلماء لكن المشكلة في العلامة ليست التنويع مشكلة في العلامة هذا التحليل ، التراث بدت … ولذا الآن هم تلاحظون كثير من الأحكام بين القدماء كانت مشهورة لأنّها من كتب معروفة عندهم في ما بعد وخصوصاً الذين جاؤوا من بعده ناقشوا فيها رجالياً سنده ضعيف.
وأصولاً هذه نقطة جداً مهمة عند الأصحاب يعني بين قدماء الأصحاب والمتأخرين أنا أذكر لكم نموذج واحد والتفصيل إن شاء الله غداً نذكره غرضنا الآن ليس ورود في هذا ، مثلاً النجاشي في ترجمة جميل بن دراج ، جميل من أعاظم الأصحاب من أجلاء الطائفة يقول وكتابه مشهور جداً رواها جماعات الأصحاب وطرقه كثيرة جداً نفس النجاشي ، طبعاً نجاشي كتابه فهرست مو رجال هذا إشتباه صدر عن الألسن مو رجال هو رجال ما عنده ، فهرست ، رواه جماعات وطرقه كثيرة جداً إلا إنّي أذكر في هذا الطريق طريقاً واحداً حسب الشرط ويذكر طريق ، هذا الطريق ضعيف ، يعني العجيب من مثل النجاشي خوب عادتاً مع أنّها الآن عندنا طرق في غاية الصحة علي بن إبراهيم عن أبيه عن إبن أبي عمير عن جميل هذا الطريق جداً صحيح عندنا عشرات الطرق الصحيحة إلى جميل ونفس النجاشي يقول الطرق إلى كتابه كثيرة جداً لاحظوا كلامه في جميل بن دراج ثم من هذه الطرق الكثيرة يذكر طريقاً واحداً وهذا الطريق ضعيف ، يذكر من المجاهيل يذكر طريقاً من المجاهيل عندنا هالمقدار من الكبار الأصحاب أجلاء الطائفة مثل يونس مثل إبن أبي عمير رووا عن جميل بن دراج لكن هو إختار طريقاً ضعيفاً .
لأنّ المشكلة لم تكن في هذا الطريق مشكلة في إشتهار الكتاب ، الكتاب كان مشهوراً والنسخة كانت مشهورةً هسة يذكر طريقاً ضعيفاً لا يضره أبدا . على أي كيف ما كان إن شاء الله في الأبحاث الآتية في المفارقات المهمة بين المسلكين الرجالي والفهرستي المناقشتين بما أنّه في خلال أبحاثنا في الفقه نتعرض لكن إجمالاً هنا لا بد أن نتعرض بشيء من التفصيل والآثار المترتبة عليه جملة من آثار المترتبة في الحديث وفي معرفة الحديث تترتب على هذه النقطة إن شاء الله غداً في خلال الأبحاث نتعرض .
هذه خلاصة مدرسة أهل السنة في الحديث فتبين أنّ أهل السنة إنصافاً عندهم مشكلة كبرى في تدوين الحديث ولك ما حاولوا تصحيح هذه المشكلة من طرق مختلفة إنصافاً لا يأتون بشيء في هذا المجال وخلافاً لما كانوا عليه دقيقاً طريقة أهل البيت تخالف طريقتهم تماماً في الأبحاث الأوائل ذكرنا إعترف السنة بأنّ الإجماع والرأي أو القياس دخلا في التشريع الإسلامي وفي الفكر الإسلامي من زمن عمر بالذات ، يعني بعبارة أخرى الكتاب والسنة ، كتاب خوب لا يستطيعون أن يناقشوه ، السنة كانوا يتصرفون به ، وبدله أتوا بالرأي والإجماع ودقيقاً في قبال هذا الفكر مدرسة أهل البيت لم تعترف لا بالرأي ولا بالإجماع بل الإعتراف الكثير في روايات أهل البيت الكتاب والسنة دائماً الإصرار والتصريح بالكتاب والسنة ومعرفة السنن ولا نقول شيئاً خلافه .
من جملة التي رواها الطائفة في هذا المجال أنّ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه إستمراراً وبياناً وتبييناً للكتاب وتبييناً لسنته أمر علياً صلوات الله وسلامه عليه بكتابة السنن وهذا الشيء الذي هم نقلوا أنّه لم يدون لم يكتب كله خلاف الواقع بل بإملاء له لعلي صلوات الله وسلامه عليه أملى عليه السنن وقلت أنّه هذا الحديث معروف من عدة طرق عندنا علمني رسول الله ألف باب من العلم ينفتح من كل باب ألف باب ، إصطلاح الباب غالباً تطلق في الروايات على الأصل بإصطلاح هذا باب ينفتح منه هذا أصل قاعدة كلية ، وفي بعض الروايات أطلق على الفرع مسألة الفرعية لكن غالباً على الأصل مثلاً حديث الأربع مائة علم أميرالمؤمنين عليه السلام أصحابه أربع مائة باب من أبواب العلم بعض هذه الروايات كلية كحديث إستصحاب في ضمن رواية أربع مائة حديث إستصحاب موجود وبعضها جزئية عليكم بالسواك … حديث الأربع مائة مختلف فيه روايات كلية وفيه روايات جزئية إنصافاً .
خوب إذا فرضنا أنّه ينفتح منه ألف باب حملناه على الأصول يعني مليون أصل علمني ألف باب من كل باب هم ألف يصير مليون ، هذا لو حملناه على الأصول فيتفرع على هذا المليون ماذا … الله يعلم من الفروع ، بعد لو افترضنا فقط مليون أصل ، فماذا يتعرف منه وأما إذا حملناه على مليون فرع إحتمال آخر أنّه ما بين الأصول والفروع خوب عدد ضخم جداً الآن أكبر الكتب الفقهية عند الشيعة فرعا كتاب الجواهر ثلاثة وأربعين مجلد أحصيت فروعه ومسائله ثلاثة ستين ألف مسألة في كل جواهر خوب ثلاثة وستين ألف مسألة كيف تقاس بمليون ؟ حتى إذا فرضنا مليون على الفرع هسة دعنا عن الأصل هذا الحديث يثبت لأمير المؤمنين سلام الله عليه إما مليون أصل إما مليون أصل وفرع قد لا يخلوا من أحد الأمرين فلذا جاء في رواياتنا التأكيد ما من شيء تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلى وقد بينها وقد جرى فيه كتاب أو سنة ، حينئذ تطبيقه يكون سهلاً نحن غالباً نحاول أن نقرب المعنى إلى الذهن بالواقع الخارجي إذا فرضنا أكبر كتاب فقهي عند الشيعة يحوي على ستة … مثلاً كتاب العروة على ما يقال تسعة آلاف مسألة الموجود في العروة ، كتاب الروضة البهية شرح اللمعة إثني عشر مسألة ، كتاب الجواهر ثلاثة وستين ألف مسألة في كتاب الجواهر موجود وهذا أكبر وأضخم كتاب شيعي الآن عندنا في الفقه من ناحية الفروع الفقهية ، خوب إذا مليون إنسان يقيس ما بينهما الفاصل يكون واضحاً.
وكيف ما كان فبداء أميرالمؤمنين بكتابة السنن ، غداً إن شاء الله بما أنّ الوقت على شرف الإنتهاء غداً إن شاء الله هذا الكتاب نشرحه في مصادرنا ومصادر السنة ووصول هذا الكتاب وكتبه صلوات الله وسلامه عليه وما يتعلق بذلك من فوائد .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
دیدگاهتان را بنویسید