تدوین الحدیث عربی (جلسه5)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
العنوان الثاني الذي منع منه الخليفة الثاني عمر مضافاً إلى العنوان الأول ، العنوان الأول الذي أمس في الدرس الماضي تكلمنا مفصلاً المنع من كتابة السنن ، سنن رسول الله ، وقلنا في بعض الكلمات وقع خلط بينه وبين غيره خوب شرحنا ، وقلنا المنع من كتابة السنن لم يثبت لا في حديث رسول الله ولا عن مثلاً الخليفة الأول أبي بكر ، وهذا الذي ينقل عن الخليفة الأول أو عن أبي بكر عنوان ثاني مو عنوان كتابة السنن هذا شرحناه ، العنوان الثاني الذي منع عنه الخليفة أيضاً عنوان كتابة الحديث لا كتابة السنن والمراد بكتابة الحديث كل شيء رأوه وشاهدوه وسمعوه من رسول الله أو فعلوه وأقره رسول الله أو ما يتعلق بأموره الدنيوية أو ما يتعلق بنسائه وتفسير الآية المباركة شأن نزول الآيات حروبه غزواته حياته بصفة كلية ، هذا أطلق عليه عنوان الحديث عن رسول الله ، بعنوان الحديث والفرق بين الحديث والأثر وغيره والنباء في مجال آخر الآن لا أريد الدخول في تلك المجالات.
هذا العنوان ورد النهي عنه عن عمر وأنّ عمر نهى عن ذلك وتعابيرهم يعني تعابير السنة في هذا العنوان مختلفة بالنسبة إلى نهي عمر مثلاً جاء في تعبير نقلاً عن قاسم بن محمد بن أبي بكر أنّه كتبوا الناس ، كتبوا الصحابة في زمن عمر حتى إنتشرت كتب كثيرة تعبير هكذا ، إنتشرت كتب كثيرة عن رسول الله فبلغ ذلك عمر فنهى عن ذلك قال أمنية كأمنية أهل الكتاب لا تكتبوا عن رسول الله شيئاً ، هكذا في بعض الطرق وفي بعضها لا عنوان أنّه كتابة الحديث لكن في هذا النص التعبير الموجود إنتشرت كتب كثيرة ، في نهي كتابة الحديث يختلف عن عنوان الأول مضافاً إلى عمر نسبوا إلى الخليفة الأول رواية معروفة رواه عن أبي بكر عن عائشة أنّ أباها كان قلق في ليلة من الليالي فلما أصبح هدء فسألته عن ذلك فقال كان عندي خمس مائة حديث عن رسول الله وكنت مضطرباً أن لا تفهم على وجهها من بعدي فأحرقتها بالنار.
كما أنّه ينقل أنّ عمر بعد أن إنتشرت الكتب الكثيرة ما أدري أحرقها بالنار أو بالماء بأحد الوجهين على أي فأحرقتها بالنار ، هذا الذي ينقل عن أبي بكر أيضاً أنّه كان عنده روايات خمس مائة رواية عن رسول الله فأحرقها ، طبعاً لا نعلم بالضبط أولاً أنّه النكتة التي بينها أبي بكر هسة مع قطع النظر عن بواطن الأمر وإعتقاداتنا في ذلك في بعض طرق الروايات هكذا موجود فإنّي سمعت هذا من الثقة عن رسول الله واحتملت في ما بعد واحتملت أنّه لا يكون صحيحاً ، هذا في متن و في متن آخر عن أبي بكر مثلاً الآن أنتم مختلفون في ما عن رسول الله ففي ما بعد يصير إختلاف أكثر أو ما يشابهه في ما قد لا يفهم كلام رسول الله نحن عاشرنا مع رسول الله ففهمنا كلامه ومراده والذين يأتون من بعده قد لا يفهمون مراد رسول الله دقيقاً فعبارات نفس أبي بكر العبارات المنسوبة إليه في تعليل الإحراق غير واضحة تارةً وفي بعض المتون موجود هذا عند السنة أنا بإعتبار إذا أريد أقراء النصوص واحداً فواحداً يطول المجال يطول الوقت فأكتفي بالنقل ولكن مكتوب في الكتب مثل هذا الكتاب الذي لصديق المكرم التدوين السنة النبوية للسيد الجلالي موجود الإخوة إذا يريدون يراجعون.
إذا كان النص إني سمعت عن ثقة ولعله غير صحيح هذا غريب جداً بلا إشكال أنّ أبابكر بحسب ظاهر من أوائل من أسلم يعني بحسب ظاهر من أوائل مع رسول الله تصوير أنّ أبابكر يروي عن ثقة عن رسول الله أصلاً لا يخلوا عن غرابة يعني الذي وضع هذا الحديث وكذب هذه الكذبة ظاهراً لم يكن يجيب الوضع هذا بالنسبة إلى الذين من بعد صحابة مقبول أو صغار الصحابة مثل إبن عباس ، يروي عن صحابي عن رسول الله وأما بالنسبة إلى كبار السن لأنّه تقريباً حدود سنتين عمره أقل من رسول الله أصغر من رسول الله بسنتين من كبار السن وبحسب الظاهر مع رسول الله على أي هذا النص نص غريب أنّه يناقش في أنّ الثقة قد لا يكون مثلاً صدر كلامه صحيح.
وأما النص الآخر من أنا عاشرنا مع رسول الله وقد يكون في الكلام خطئ هذا المطلب صحيح إجمالاً لكن خوب تصور وأنّ في المسلمين من لا يفهم هذا الشيء خوب يخفى هذا الشيء على العلماء على الفقهاء على أصحاب الفهم هذا من سوء فهم الخليفة إنصافاً خوب الآن إلى ما شاء الله روايات تنقل عندنا عن الصادق والباقر وعندهم عن رسول الله خوب هذا الإحتمال الآن هم فيها وارد أن يكون في الكلام في البعض قرائة خفيت علينا فهناك طرق عند العلماء عند الفقهاء ولطائف ودقائق وظرائف في الكلام يتنبهون لها ويفهمونها ولا أقل بمقدار يكون مقبولاً عقلائياً وفي الأوساط العقلائية يكون مقبولاً بمجرد نحن عاشرنا مع رسول الله وهذا الكلام ينقل لغيرنا الذين لم يعاشروا رسول الله فيقعوا في إشتباه خوب لا بد حينئذ نحذف العلم كلياً عن حياة البشر لأنّ كل العلوم هكذا ، كل ما ينقل إلا ما كان ذهنياً صرفاً وإلا لعل هذا الكلام لما قاله أرسطوا أراد به معنى آخر بحسب الأجواء الموجودة في يونان مثلاً وهلم جرى ، على أي إذا فتح هذا الباب قسم كبير من تراثنا التاريخي بصفة كلية من تراثنا العلم البشري لا بد أن يسقط من إعتبار بإعتبار أنّه قد لا يفهم الكلام على وجهه دقيقاً وكلام لا يمكن ولا يعبئ به ولا يعتنى به.
نعم الحق أن يقال إنّ جملة من السنة ناقشوا في ثبوت هذا الأمر عن أبي بكر ، يعني قالوا لم يثبت يعني أصل المطلب لم يثبت لأنّ أسانيده ليست نقية ولا يتصور بأنّ مناقشة السند في الأحكام لا في مثل هذه القضايا التاريخية نحن في تصورنا لما نريد أن نثبت شيئاً إلى شخص أي شخص كان الشارع بتأكيد أكثر وغير الشارع كذلك لا بد أن يكون عندنا طريق واضح إلى ذلك لا بد أن يكون بصورة واضحة إسناد لا يعتبر فقط في الحديث حتى في الكلام المنسوب إلى الصحابة إلى الفقهاء إلى العلماء إلى الرجال السياسيين و غيرهم لا بد أن يكون الكلام واضح والإنصاف من المحتمل قوياً أنّه بعد أنّ إنتشر النهي عن عمر أرادوا تبرير القضية ونسبوه إلى أبي بكر أيضاً حتى يقولون أنّ عمر مو هو أول من فتح هذا الباب وإنما سبقه إلى ذلك قرينه مثلاً.
على أي كيف ما كان فجملة من العامة يناقشون في ثبوت هذا الشيء عن أبي بكر وأنّه بالفعل أصلاً صدر هذا الشيء أم لا والإنصاف إذا أردنا مناقشة تاريخية نعم صحيح هذه المناقشة في محلها خصوصاً النص الأول أصلاً هذا قرينة على أنّ النص مجعول ، إنّي سمعتها من الثقة ولعل الثقة لم يصدق في كلامه ، واضح هذا مو كلام أبي بكر واضح كلام متأخر جداً فكيف ما كان فالإنصاف ثبوت النهي في كتابة الحديث عن أبي بكر صدر توجيهاً لما قام به الخليفة الثاني والإعتماد على هذا في غاية الصعوبة والإشكال كيف ما كان سواء ثبت عنه أم لا التعليل الموجود عنده في هذا المجال تعليل جداً عليل وجداً سخيف إذا صح هذا الشيء.
إلا أنّ السنة لم يكتفوا بذلك نسبوا ذلك إلى رسول الله نفسه لذا العنوان الثاني مما نسبوه إلى الرسول وأنّه منع من كتابة الحديث ، فإبتداءاً إلى أبي بكر وثم إلى رسول الله وسبق أن شرحنا مفصلاً أنّ أصح حديثاً لهم في مسلم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله أنّه نهى عن كتابة شيء سوى القرآن شرحنا مفصلاً فلا حاجة للإعادة فمنع كتابة الحديث ما رواه عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وقلنا الشواهد القطعية على خلاف هذا.
ولذا حتى مثل البخاري يعتقد أنّ هذا الكلام ليس لرسول الله وإنّما هو لأبي سعيد نفسه وواضح جداً أنّ أمثال أبي سعيد وعبدالله بن مسعود وغيرهم وقعوا تحت تأثير الخليفة الثاني مما لا إشكال فيه واضح جداً فالكلام الذي له أساساً نسب إلى رسول الله تبريراً لما قام به ذاك الشخص وإلا إنصافاً الشواهد التاريخية الواضحية التي تفيدنا حتى القطع مو مسألة أنّه حد مسألة الوثوق والإطمئنان دعنا عن الشواهد القطعية عند أهل البيت أنّ أميرالؤمنين كتب بإملاء رسول الله دعنا عن ذلك خوب قطعاً إنّ الرسول في مرض الموت قال صلوات الله وسلامه عليه إيتوني بدوات وقلم لأكتب لكم كتاباً كيف يعقل أنّ كتابة … خوب مراده لأكتب ليس قرآن خوب قرآن موجود، يعقل أنّ الرسول ينهى عن كتابة الحديث وكتابة كلماته غير القرآن ثم بنفسه يأمر بذلك ، هل يعقل هذا الشيء ؟ قلنا أنّ الرسول صلوات الله وسلامه عليه أول ما ورد المدينة المنورة كتب كتاباً يتكون تقريباً من إثنين وخمسين مادة قانونية تقريباً بينه وبين اليهود ففي ما بين ، فأول شيء قام به كتابة عهد بينه وبين اليهود هل يعقل ينهاها ؟ آخر ما أراد كتابة كتاب لن تضل الأمة بعدها أبداً ، في ما بينها إلى ما شاء الله الكتب التي كتبها رسول الله للملوك وللوفود والكتب كانت مشتملة على أحكام بعضها في الكتاب مذكور وبعضها لا في السنن .
كتابه إلى عمرو بن حزم الأنصاري هذا الكتاب فيه بإصطلاح صدقات وأنواعها من نسب الإبل وما شابه ذلك فالكتب التي كتبها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه خلال هذه الفترة ما بين المبداء والمنتهى أيضاً كثيرة ، وكيف ما كان هل إنصاف أنّ هؤلاء لتبرير هذا العمل نسبوا هذا الشيء أيضاً إلى رسول الله وينبغي أن يعرف هنا نكتة لا بأس بالإشارة إليها نحن نتصور أنّ المطلب ولو كان لنهي عمر دور كبير في كتابة الحديث وعدم تدوين الحديث لكني أظن أنّ السلطة السياسية القائمة أيضاً كانت تساعد على بث هذه الفكرة خوب لا إشكال أنّ بني أمية أصولاً الشيء الساعد عندهم لم يكن هو العلم والتشويق للعلم والعلماء يعني من بعد أميرالمؤمنين هؤلاء لما تسلطوا على زمام الأمر لم يكونوا بأدنى عمل لنشر العلم ، أحمد أمين في فجر الإسلام يذكر أنّه في طيلة خلافة بني أمية وبني مروان من سنة أربعين تأملوا إلى سنة مائة وإثنين وثلاثين يعني بعبارة أخرى عبارة الإثنين وتسعين سنة في هذه الفترة الطويلة لم تؤسس ولا مدرسة واحدة في كل العالم الإسلامي يعني لا توجد بقعة في العالم الإسلامي بنيت فيه مدرسة خلافاً لأميرالمؤمنين.
خلال هذه الفترة الطويلة التي تقريباً قرن أقل من مائة سنة بثمان سنوات لم تؤسس لم يبنى مكان إسمه المدرسة ، يجتمع فيه طلاب لدراسة العلم ، يعني الوضع الموجود آنذاك عند بني أمية والسياسة العصبية والسياسية الخبيثة التي الشجرة الملعونة كما بالتعبير القرآني من جملة آثارها لم تكن فقط من آثارها سب أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين يعني ما ممكن تمشية تلك الآثار إلا بالمقدمات من جملة الآثار إماتة العلم ، فلذا تمسكوا بهذا الكلام المروي عن خليفتهم ، الخليفة الثاني أنّه لا يجوز كتابة الحديث فنهي كتابة الحديث لم يكن له دور فقط في التراث الإسلامي وأوجد مشكلة في التراث الإسلامي في ما بعد نجد بوضوح أنّه أصولاً الحركة العلمية شلت في هذه الفترة ، أحمد أمين ينقل في كتابه راجعوا كتاب فجر الإسلام يذكر لم تبنى مدرسة واحدة طيلة حكم بني أمية في العالم الإسلامي بأجمعه ، في العراق والشام وإيران والمدينة ومكة أصلاً لم يكن لهم اي حركة بل بالعكس من يراجع كتاب الأغاني من جهة ويذكره أحمد أمين والتفاصيل فيه موجود الآن لا تتناسب مع درسنا مثلاً المدينة المنورة في عهد الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه سنة ستين وفي ما بعد عهد الإمام السجاد إشتهرت بكثرة المغنين فيها بدلاً أن يكون دار هجرة كثرة العلماء والفقهاء يذكره أبوالفضل الإصفهاني في الآغاني لولا أنّه خارج عن بحث أذكر شواهد غريبة هم في ذلك، أحمد أمين هم يذكره في الفجر الإسلام ، أصبحت المدينة مع أنّ العاصمة كانت شام عادتاً كان مألوف هذه الأمور في العواصم عند الخلفاء مثلاً بغداد في ما بعد عرفت بذلك ، لكن في هذا العهد بالذات عهد الإمام السجاد إشتهرت مع المدينة المنورة بكثرة المغنيين ، وأنّ المغنيين المشهورين كانوا يغنون في المدينة المنورة ، فلذا لم تكن المسألة …
أنا أتصور إنّ الأساس الذي أسسوه في ما بعد هذه الحركة يعني هذه الحركة التي كانت موجودة من هذه الشجرة الملعونة لإماتة العلم ساعدت على هذا الشيء بحيث نسبوا المنع من كتابة الحديث حتى إلى رسول الله ، ومعلوم أنّه في أي مجتمع إذا اُخذ الكتاب منهم اُخذ العلم منهم قيد العلم بالكتابة يعني هل يعقل أنّ المجتمع البدوي الذي بعث فيه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والآية الثالثة والرابعة الذي علم بالقلم يحلف بأنّ الله علم بالقلم من جملة الأوصاف في هذا المجتمع الأمي ثم بعد مضي ثلاثة وعشرين سنة رسول الله يمنع من كتابة الحديث يعني يمنع من العلم يعني يميت العلم يعقل هذا الشيء ؟
على أي مع الأسف الشديد نسبوا هذا الشيء إلى رسول الله أنا أتصور قوياً أصل المنع صدر من الخليفة الثاني وهذا المنع الذي صدر من الخليفة الثاني بنو أمية قاموا بتمهيده تماماً ، فأصل المنع ، فلذا وجه الكلام إلى رسول الله نستجير بالله يعني الشيء الذي الشواهد القطعية التاريخية تويده مو بلا إجمال فيه دعنا عن طريقة أهل البيت الشواهد القطعية تؤيده والشواهد العقلية الجزمية تؤيده لأنّ النهي عن كتابة حديث رسول الله يساوي إماتة العلم عبارة عن إماتة العلم ، فلذا نتصور قوياً سنذكر إن شاء الله تعالى هم في مرحلة الإستمرار أول من قام بتدوين الحديث رسمياً الخليفة عمر بن عبدالعزيز في رأس سنة مائة وبداء بتدوين الحديث لكنه خوب تعلمون أنّه صار خليفة في سنة تسعة وتسعين وقتل في سنة مائة وواحد عني سنتين فقط مدة خلافته قتلته بني أمية هذه المراءة المعروفة جلست على صدره و خنقته بالمخدة في صدره.
على أي كيف ما كان فالرجل ومن بعده طبعت الكتاب ، الكتاب الذي أمر به، فالمهم أنّه نجد بوضوح أنّ النهي عن كتابة الحديث صدر في الواقع في ذاك الوقت وإنصافاً كان له آثار سلبية جداً على العالم الإسلامي كما نذكره في ما بعد إن شاء الله تعالى ولتبرير القضية نسبوه إلى رسول الله هذا أصل المطلب وأما الفكر الداعية يعني بحسب الظاهر العوامل التي أدت ، نقل عن عمر كما أمس نقلت أمنية كأمنية أهل الكتاب في بعض النصوص هكذا أنّه يعني نقلوا أشياء عن رسول الله فهذا بإصطلاح شكل شيء في قبال الكتاب ونحن لا نريد إلا الكتاب طبعاً هذا الكلام بطلانه أوضح من أن يخفى بعد شرحنا لا حاجة للشرح .
نقل عنه بأنّ العرب كان لهم ذاكرة قوية إذا كتبوا بعد تكل ذاكرتهم ، كلام سخيف هذا الكلام على أي العلم له قداسته العلم لا بد من تدوينه وإلا كل علم بحساب ليس في القرطاس ضاع ، لا إشكال فيه وبلا تدوين وبلا كتابة العلم يضيع تماماً إماتة للعلم هذا الإعتماد على الذاكرة في بعض الأمور الطفيفة لا بأس ومع ذلك الإنسان يخطاء ولو كان ذاكرته قوية جداً وله شواهد لا أريد الدخول فيها ، ومنها ما يقال بإصطلاح أنّ الغرض أن يبقى مثلاً القرآن سليماً من هذه الكلمات والإنصاف أنّ هذه الكلمات هم لا يمكن الموافقة عليه فمنها ما ذهب إليه جملة من كتاب الشيعة بأنّهم كان غرضهم نفي مناقب أهل البيت سلام الله عليهم ، أمس شرحنا أنّه إذا كان المراد من المناقب يعني مدرسة أهل البيت لا تنتشر لا خصوص المناقب ما جاء في فضلهم يعني أصولاً هذه المدرسة لا تنتشر هذا الكلام صحيح إنصافاً يعني لم يكن لهم طريق إلا الرجوع إلى أهل البيت لم يكن لهم طريق صحيح ليس هناك أحد من الصحابة أو غيرهم كان عندهم ما كان عند أميرالؤمنين سلام الله عليه وبلا إشكال فهموا هذا المطلب بوضوح.
ومن يراجع الروايات التي حتى عند السنة واضحة سنداً وصحيحة سنداً ومعتبرة بل كادت أن تكون قطعية بينهم تلك الروايات هم تشير بوضوح إلى هذه النكتة مثلاً حديث الثقلين صدر من رسول الله أكثر من مرة منها في غدير خم إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيت إلى أن يقول ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً خوب في كتابته في البيت في اللحظات الأخيرة إيتوني بدوات وبيات أكتب لكم لن تضلوا بعدي أبداً ، يعني التشابه الموجود بين النصوص يشير بوضوح إلى ترابط بإصطلاح في إستمرار الشريعة الإلهية بواقع الإمامة والولاية عترتي أهل بيت لن تضلوا بعدي أبداً ، إيتوني بكتاب … فلذا كأنما هؤلاء تصوروا أنّه وجود الكتابة ووجود بإصطلاح آثار ثابتة عن رسول الله مما توجب رجوع الناس إلى أهل البيت طبيعياً فإذا كان المراد من المناقب مدرسة أهل البيت لا خصوص المناقب يعني الأحكام السنن تفسير القرآن حقيقة ما جاء على لسان رسول الله حتى بيان روايات المتعارضة ينقل عن رسول الله.
في نهج البلاغة هسة مفصلة يسئل عن أميرالؤمنين عن تعارض الروايات الإمام يقول لا كلمات رسول الله لم تكن متعارضة التعارض حصلت لأربعة أشياء رجل كذا رجل كذب رجل لم يفهم الناسخ من المنسوخ ورجل كذا إلى آخر الكلام الذي أميرالمؤمنين ينقل فكان لا بد من الرجوع إلى أهل البيت وإلى مدرسة أهل البيت إنصافاً من يتابع القضايا بدقة يجد بوضوح الشواهد في ذلك كثيرة وعلى العموم إذا كانوا يدون لا بد من الرجوع إلى أهل البيت و الظروف الموجودة آنذاك كانت تقتضي عليهم وتقضي عليهم بإصطلاح إختار هذا الجانب تماماً هذه نكتة إنصافاً ينبغي الإعتماد عليها والنكتة أخرى أنّ تلك المدرسة بإعتبار أمس شرحنا جهلها بالسنة إبتداءاً جهلها بالتطبيق ثانياً وتصورهم أنّ روايات الصادرة عن رسول الله صدرت مثلاً في أطراف المدينة ومكة تصلح وخصوصاً بعد أن صارت فتوحات إسلامية كبيرة.
فمن يراجع سيرة الخليفة الثاني بالذات يجد له بوضوح أنّ الخليفة دائماً كأنما يتصور أنّ هذه الأمور ما موجودة في السنة لما فتحوا العراق في أنساب في فتوح البلدان يذكر عمر جمع الصحابة أنّه ماذا نفعل بأرض العراق وهي أرض كبيرة كلها سواد كلها نخيل ماذا نفعل نقسمها بين المقاتلين أم لا ما معنى هذا العمل ما معناه ؟ معناه لا يعرف السنة يتصور أنّ رسول ليس له سنة في هذه الجهة لن تفتح أرض فيه الخيرات والبركات في زمان رسول الله فنحتاج إلى الرأي نجمع أهل الرأي وأهل الإستشارة ونسئلهم ماذا نفعل ، اُتي الرجل برجل قد شرب الخمر فتحير أنّه كيف يجري عليه الحد فقال بعضهم ثمانون بعضهم قال مائة بعضهم قال أربعون فسال كل واحد خوب هذا معناه جهله بالسنة فأولاً جهلهم بالسنة يعني هذا موجود في كتبهم لا مو فد شيء أمر بإمراءة مجنوة أن ترجم إلى أنّ … إلى ماشاء الله ، هسة إذا بنائي الدخول فيها ما شاء الله باب واسع إلى ما شاء الله الروايات … .
فأولاً جهله بالسنن الثابتة لرسول الله ثانياً مسألة القصور في التطبيق وبتصور أنّ كثير من الأمور أشار لم يبين الرسول الأعظم لم يبين حكمها وهذا دقيقاً خلاف مدرسة أهل البيت الذي جاء في الروايات كثيرة جداً ما من شيء يحتاج إليه الناس إلا وقد جرى فيه كتاب أو سنة ، روايات كثيرة لعلها نتعرض إلى بعضها في ما بعد وثالثاً تمايلهم من بدء الأمر إلى إستعمال الرأي يعني أصولاً هذه المدرسة من البداية الإيمان لم يدخل في حقيقة قلوبهم بعد كان عندهم نزاعاتهم الشخصية وآرائهم الشخصية وبعد تدوين بعد لم يكن هناك مجال للرجوع إلى آرائهم الشخصية.
نحن نتصور أنّ هذه العوامل الثلاث أدت إلى منع كتابة الحديث إبتداءاً قصورهم وجهلهم في السنة تشريعاً وتطبيعاً ثانياً إعتمادهم للنفي وإبتعاد أهل البيت عن أوساط الناس وعن إلقاء الأضواء عليهم وأن لا يرجع الناس إلى مدرسة أهل البيت طبعاً مدرسة أهل البيت بما فيه مناقبهم ، مناقبهم من جملة المدرسة مو خاصة ومفصولة عنه وثالثاً إيمانهم بآرائهم الشخصية ونزوعهم لآرائهم الشخصية وأفكارهم الشخصية وهذا الذي في روايات أهل البيت التأكيد الكثير عليه إنّ السنة إذا قيست محق الدين ، قلنا القياس في إصطلاح الروايات يطلق على الرأي أيضاً في القرن الأول في زمن الخلفاء كان يعبر عنه بالراي في ما بعد لما دون الفقه عند أبي حنيفة والربيعي يعبر عنه بالقياس ، القياس والرأي واحد هم سبب أهل السنة في القرن الأول إسمه رأي في القرن الثاني فما بعد إسمه قياس ، يعني مراد أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أنّ السنة النبوية أنّ حقيقة القرآن وحقيقة السنة إذا أنيفت بالآراء الشخصية بعد لا يبقى مجال ثابت هذا يرى رأياً ذاك يرى رأياً ينقل عن عمر في عدة قضايا مو في قضية واحدة حكم بشيء وفي قضية مشابهة سئل فحكم بغيره قالوا أنت العام الماضي حكمت كذا قال ذاك رأيناه في وقته الآن نرى هذا الرأي إلى ما شاء الله في ميراث الجد مائة قضية تنقل عنه و إلى آخره.
وهذا هو المراد في أنّ الرسول صلوات الله وسلامه عليه كان يقول وأنّ الأئمة عليهم السلام كانوا يؤكدون أنّ الرأي لا يمثل الشريعة ، الرأي يمثل النزاعات الشخصية ، وهذا معناه أنّ الشريعة تكون ألعوبةً بيد الأشخاص هذا يرى رأياً ذاك يرى رأياً في هذه السنة يرى رأياً ولذا جاء في روايات كثيرة عن أهل البيت نحن لا نقول بآرائنا نحن لا نقول رأى فلان ، لا نقول شيئاً إلا ما كان في الكتاب أو في السنة روايات كثيرة إن شاء الله لعله من باب التنور برواياتهم نقرائها في ما بعد.
فكيف ما كان فالعنوان الثانية الذي منع عنه الخليفة بالفعل وهذا العنوان مشى إلى فترة طويلة بخلاف العنوان الأول عنوان كتابة الحديث وقلت لكم من سوء حظهم نسبوا هذا الشيء إلى رسول الله بأنّ الرسول قال لا تكتبوا عني غير قرآن ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ، وهكذا روى في صحيح مسلم ، ولم يلتفتوا أنّه لو كان هذا النص عن رسول الله ثابت خوب أبوبكر ما كان يكتب خمس مائة حديث لو أنهى رسول الله عن كتابة ، إذا كان هذا النص ثابت عمر لا يحتاج إلى أنّه يجب يقول أمنية كأمنية أهل الكتاب يقول إنّ رسول منع عن ذلك ، إذا كان هذا النص ثابت أميرالمؤمنين وهو نفس رسول الله بنص الآية المباركة ما كان يكتب قطعاً كتب أميرالمؤمنين إذا كان هذا النهي ثابت هل يعقل أنّ المسلمين في ما بعد يخالفون النهي الثابت عن رسول الله في هذ المجال وصل إليهم و كتب كثيرة كتبت من بعد منتصف القرن الأول كما ذكرنا أمس يعني بالأبحاث السابقة بعضها ونذكرها إن شاء الله تفصيل ما جاء في مدرسة أهل البيت سلام الله عليهم.
على أي كيف ما كان هذا إن دل على شيء دل على أنّهم رأوا شيئاً أرادوا وضع الحديث ما أحسن الوضع يعني بتعبيرهم بتعبير بعضهم ما أبرد هذا الكذب ، كذب بارد على رسول الله أنّه منع من كتابة الحديث خوب إذا كان المنع موجود يتصور هذه التصرفات من الخلفاء الذين عندهم على أي كيف ما كان فالثابت واضحاً وجزماً أنّ النهي صدر إبتداءاً من الخليفة الثاني ولتبريره فعلوا ما فعلوا والحقيقة الواقعية تاريخية في تصورنا أنّه قصور الخلافة علمياً ومن جهة أخرى محاولتهم لإبعاد أهل البيت عن السلطة وعن إلقاء الأضواء عليه وخصوصاً وتصورهم يعني الشواهد الموجودة تشير إلى أنّ الخليفة الثاني في زمان رسول الله ما كان له ذاك الإعتماد المطلق على رسول الله فكيف بعد حياته.
لما مات عبدالله بن أبي سلول الرأس المنافقين قام رسول الله على قبره فجذبه عمر هكذا عندهم قال لا تصلى إنّ الله يقول لا تصلي على قبرهم ، خوب الرجل لا ، يعني قصور عنده إذا لم يكن بمعنى آخر ، على أي خوب الرسول هو الذي قراء هذه الآية علينا ما كنا نعلم الآية إلا من رسول فالرسول يقول لا تقم على قبره وهو بنفسه يقوم على قبره خوب يعقل هذا الشيء هل يتصور هذا الشيء ؟ فالرجل لم يكن ملتزماً بإطاعة رسول الله في حياته فكيف بإطاعته في مماته.
على أي كيف ما كان فالرجل جرائته في فهم في قبال الرسول في حياته صلوات الله وسلامه عليه أمر واضح مشهور فكيف في عند بعد وفاته صلوات الله وسلامه عليه وعلى أهل بيته ، هذا بالإضافة إلى أنّ كل المشاكل التي تصوروها كل المشاكل بالفعل السنة دونت ، هذا مسلم ، يعني إذا جعل في شيء قبال القرآن صحيح البخاري جعل عدل القرآن إذا قال أمنية كأمنية أهل الكتاب أنّه راح تجعلون الحديث كأهل كتاب هم جعلوا صحيح البخاري عدل الكتاب ، فالمشكلة التي أشار إليها بالفعل صارت عندهم مو عندنا ، فإذا فرضنا مسألة أنّه كثر هذا الشيء عن رسول الله خوب في ما بعد هم أكثروا عن رسول الله إذا فرضنا أنّهم إعترضوا على الكتابة وخفت ذاكرتهم خوب في ما بعد هم كتبوا كل ما تصور إذا قالوا بأنّه نحن أدركنا رسول الله ونعلم ما كان معه والذين يأتون من بعدي الآن هم هذه المشكلة موجودة بل أكثر ،إذا قالوا بأنّه لعل الثقة الذي نقل لنا لعله لم يصدق الآن هم موجود هذه المشكلة بل أكثر ،خوب إحتمال عدم الصدق الثقة في ما إذا كان الواسطة واحدة أو إذا كان خمس وسائط في البين خوب معلوم … يعني كل ما ذكروا من إشكال بعينه وقع في ما بعد.
ولذا لو كانوا يدونون السنة وبإشراف من أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين الذين هم حقيقة القرآن وواقع القرآن قطعاً الخلافات كانت تقل بين المسلمين ، جزماً الخلاف كان يقل وقطعاً ما كان إحتمال إشتباه بالكتاب كما الآن موجود شرحنا أمس كتاب لا يساويه بالتعبير وفي الإعتبار وفي المعنى وفي جميع الجهات شيء آخر كلام رسول الله ومن هو دونه فهذا الإحتمال يشتبه بالكتاب ما كان موجود ، كل شيء ذكروه من الإشكال بالعكس لو دون حديث رسول الله الكذب يكون أقل ، وخصوصاً بعهد الصحابة وخصوصاً لو كان يقراء وبدقة وخصوصاً ما كان عليه أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين يؤيدونه قطعاً يقل الخلاف بين المسلمين جزماً إذا فرضنا كتاب وافق عليه أميرالمؤمنين سلام الله عليه وبقية أهل البيت بحسب الظاهر مثل مثلاً أولاد عباس وغيره كان لهم دور كبير جداً في وحدة المسلمين ، فالإنصاف أنّ كتابة الحديث التي ذكرت له وجوه هذه الوجوه كلها سقيمة بإستثناء ما ذكرنا من الجهات الثلاث .
العنوان الثالث منع التحديث عن رسول الله ، هذا العنوان في زمن أبي بكر بداء على ما يقال وفي زمن عمر كثر كان يحدثون كل واحد كان يحدث عن رسول الله كثير حدثوا عن رسول الله فصعد المنبر وقال إنّكم أكثرتم الحديث عن رسول الله وفيه قسم من الأحاديث غير صحيحة ولا يجوز وصار فيه إضافات وكذب وباطل وكذا وكل من حدث عن رسول الله إنّي أوجعته كذا وهدد ، بداء يهدد الناس وبالفعل هم كان يضرب أباهريرة على التحديث وغيرهم ، هذا العنوان ليس فيه عنوان الكتابة أصل التحديث عن رسول الله وهذا العنوان هم أهل السنة نقلوا عن أبي بكر أيضاً ، طبعاً عن أبي بكر بعيد لأنّه سنتين كل خلافته عادتاً لا تكثر الكلمات حينئذ طويلاً بخلاف زمان عمر كثرت الكلمات ولم ينسبوا إلى رسول الله هذا العنوان لم ينسبوها لم ينسبوا إلى رسول الله أنّه قال لا تحدثوا عني نعم ، الشيء الذي عن رسول الله من كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار طبعاً هنا خلاف بين جملة من العلماء السنة من الصحابة فما بعد أنّ الرسول قال من كذب علي متعمداً أو قال من كذب علي فليبتوء جملة منهم مصرين على أنّه متعمداً ما موجود بالنص فلذا كانوا يتحرزون من الرواية إذا قطعوا مائة بالمائة كلام رسول الله ينقلون لأنّه إذا لم يقطعوا من ذلك إحتمال كذب موجود وهذا بحث الآن لا أريد الدخول فيه أنّ كلمة متعمداً في النص موجود أم لا مثلاً من المعاصرين محمود أبوالرية في كتابه أضواء على السنة المحمدية مصر على أنّ هذه الكلمة غير ثابتة من كذب علي متعمداً من قال علي ما لم أقل ، من كذب علي ، ليس فيه كلمة متعمداً على أي تفصيل هذه البحث في مجال آخر الآن لا أريد الدخول فيه.
وأما أنّ الرسول قال لا تحدثوا عني هذا الحمدلله لا ينقلوا عن رسول الله وتبرير هذا الفعل كثرة الحديث عن رسول الله وانتشار الكذب فيه فلذا منع من التحديث هذا المطلب إجمالاً في نفسه صحيح ، أي واحد يعيش الأحداث الإجتماعية خصوصاً لما يصير فد حادث مهم إشاعات بين الناس تكثر هذا أمر طبيعي كثر الكلام وخصوصاً إذا فرضنا أمثال أبي هريرة يكون هو الذي يحدث عن رسول الله فكان هناك أشخاص بعيدين عن الرسول عاشوا فترة قليلة مع رسول الله ، أبوهريرة أقل من سنتين كان مع رسول الله كل حياته ، بداء يحدث عن رسول الله خصوصاً في نهج البلاغه ، شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد يقول كان يقول حدثني خليلي رسول الله ، فقال له علي متى كان خليلك يا كذاب على أي فإنتشر الكلام من أمثال هؤلاء.
وإنصافاً أنّ كلام الخليفة هذا صحيحلكن هذا العلاج لا تحدثوا عن رسول الله هذا ليس علاجه ، من حدث عن رسول الله أضربه وأسجنه هذا ليس علاجاً ، علاج العلم ليس بهذه الأمور ، لا بد أن تدون أحاديث رسول الله علاجه بالتدوين مو علاجه بالسوط والسيف والضرب والشتم والسجن ، هذا ليس علاجاً للأمر ، لا إشكال أنّ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه مو فقط خاتم الرسل هو العقل الأول هو الوجود الكامل خوب حديثه فعله تصرفاته قيامه قعوده بنص الآية المباركة ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فإذا لا بد أن تدون حياة كبير من الكبار وعظيم من العظماء فرسول الله هو الأصل وهو الأحرى بذلك كله هل علاجه أنّه إذا كثر الحديث عن رسول الله أن يضرب ، هذا علاج أجلكم الله مال وحوش إن صح التعبير.
من يعيش في عالم الآخر ليس علاجاً مجرد الضرب ، يضرب فلان ، يضرب فلان ، هذا ليس علاجاً لحل القضية ، هذه المشكلة فضيحة أنا هم أتفق معه إنصافاً هذه مشكلة خوب نحن نعرف هذه الوجوه أمثال أبي هريرة نعرفه إذا أراد أن نقول أنّه يسمح بكل من له سابقة كذا أن يحدث عن رسول الله طبيعتاً ينتشر الكذب هذا لا إشكال فيه ، لا بداً من تحديد لذلك هذا لا إشكال فيه لكن تحديده بالسيف والسوف والسجن والضرب والشتم والتهديد هذا ليس صحيح ، على أي حديث رسول الله أمر حقيقي من صلب الإسلام لا بد أنّ سيرة رسول الله تدون لا بد أنّ سنن رسول الله القولية والفعلية تدون أفعاله أسوة لمن يتأسى بها لا إشكال فيه ليس العلاج الضرب والسجن ، علاجه التدوين الصحيح جمع الصحابة جمع أهل البيت الإرجاع إليهم تدوين الصحيح طبعاً اذا دون بصورة صحيحة دونت غزواتها حروبه أكله لبسه حياته حينئذ لا مجال لكذب الكاذبين عليه بطبيعة الحال ينتهي كذب الكاذبين عليه فأصل المطلب إنصافاً صحيح لكن المنع بهذه الصورة هذا منع غير علمي منع همجي مو منع إن صح التعبير مبتني على واقع.
ولذا نتصور أنّه هذا المنع مضافاً إلى أنّه في نفسه مو عقلائي ليس صادراً عن رأي عقلائي في نفسه إحتمالاً يحمل العوامل التي أشرنا إليها سابقاً يعني القصور في الفكر القصور في التفكير وعدم الوعي وعدم الإلتفات وأنّ … يعني أنظروا هذا الكلام لا تحدثوا عن رسول الله أو لا تكتبوا عن رسول الله وأنظروا كلام الإمام الصادق أكتب وبث علمك في الناس فإنّه سيأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبكم ، يعني هذا كأنما الإمام الصادق من ذاك الزمان ينظر إلى يومنا هذا ونحن نحتاج إلى هذا التراث وتدوين هذا التراث وفي الفقه والأصول والعقائد وفي كل شيء نحتاج إليه .
على أي كيف ما كان فتبين أنّ هناك عناوين ثلاثة عنوان منع تدوين السنة ، منع كتابة الحديث ، منع التحديث مطلقاً عن رسول الله وذكرت لكل واحد من هذه العناوين نكات ، نكتة وجهة وعلة وهذه النكات إنصافاً غير تامة وتصورنا أنّ النكتة الصحيحة عبارة عن ما ذكرناه هذا ما كان عليه عهد الخلفاء إجمالاً إلى عهد ما بعد الخلفاء وثم كيفية التدوين عندهم غداً إن شاء الله .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
دیدگاهتان را بنویسید