تدوین الحدیث عربی (جلسه16)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
قلنا أنّ طريقة قدماء الأصحاب في دراسة الروايات هي أشبه أن تكون طريقة فهرستية طبعاً كان فيها مزيج بالبحث الرجالي أيضاً ومثلاً كتاب النجاشي يمثل إنصافاً من هذه الجهة نموذج واضح في تفكير القدماء فكتاب النجاشي كما سبق أن شرحت مراراً كتاب في الفهرست لا في الرجال لكن في أثناء تصديه لكتبهم تعرض لبعض القدح والجرح لهم ثم نذكر إشارة عابرة هسة مادام إنتهى الكلام إلى هذا المجال خصائص البحث الرجالي وخصائص البحث الفهرستي حتى يكون لكم واضح أولاً ينبغي أن يعرف أنّ جملة من العلوم أصولاً عند الإنسان يتداخل من بعض الجهات مع البعض ولذا لا بد من إلقاء الضوء على النكات الرئيسية التي تطرح في علوم معينة مثلاً علم الرجال وعلم التاريخ والتراجم والسيرة متقاربة جداً الإنسان قد يجد الفرق بينهما وبينها بصعوبة لكن المصطلح الفني هكذا التاريخ ما يتعرض للأحداث الواقعة في الخارج مع قطع النظر أن كونه راجع إلى أمر ديني أو غير ديني جهة معينة لا يحكي لنا الأحداث التي سبقت زماننا وفي هذه الأحداث لا ينظر إلى جهة خاصة طبيعة الأمر مثلاً من جميع النكات الخارجية الواقعة خارجاً بخلاف علم التراجم في علم التراجم غالباً يتعرض لبيان الحالات أشخاص معينة لا خصوص ، أعم من الأحداث أشخاص وسيرتهم وسلوكهم ومدارجهم العلمية وما حصلوا من نكات العلمية وما شابه ذلك إستفادوا من المشايخ أجازوا للتلامذة أما يرجع إلى ذلك كتبه مصنفاته تأليفاته .
علم الرجال الذي بداء بالظهور بالفعل في أواخر قرن الثاني عبارة عن تصدي لأخبار الأشخاص بلحاظ خصوص روايتهم عن أشخاص معينين مثلاً رجال أبي عبدالله رجال الباقر ومن أقدم ما ألف في هذا المجال عند أصحابنا مثل كتاب إبن فضال له كتاب في الرجال وهذا المصطلح علم الرجال إنما أخذ من مصطلح شائع آنذاك روى مثلاً كان من رجال أبي عبدالله ، رجال كان يطلع على عنوان الروات ، كثير موجود ، كان من رجال أبي جعفر ، رجال ، رجال يراد به هنا من يروي عنه يقوم بالرواية والإعتماد العلمي على الشخص ليس المراد من رجاله يعني من قوامه خادمه هذا ليس المراد به فعلم الرجال علم يتعرض للأشخاص في النقاط التاريخي .
أولاً معرفة إسم الصحيح تدريجاً هذا الأمر دخل في علم الرجال لتشابه الأسماء أصلاً صار هذا فصلاً خاصاً في علم الرجال فهناك جملة من الرجال أسمائهم متشابهة عندنا جرير وعندنا حريز مثلاً عندنا حسن وعندنا حسين الآن هناك شخص في بعض النصوص موجود جعفر وفي بعضها حفص ، جعفر وحفص ، حسن وحسين ، حريز و جرير وإلى ماشاء الله أسماء مختلفة وهذا صار بحثاً رجالياً طبعاً في علوم الدراية هم غالباً في كتب الدراية عقد بحث حول المؤتلف والمختلف في الأسماء المشتركة فتصدى الرجاليون من جملة ما تصدى لها الرجاليون بيان الإسم الصحيح له ما هو إسمه ثم يتبع لذلك تبع له بيان نسبه إبن فلان حتى لا يختلف فلان إبن فلان لأنّه قد يوجد في السند مثلاً شخصان بتمام الإسم مشتركان لكنهما متباينان تمام التباين مختلفان تمام الإختلاف.
على أي كيف ما كان ولا أريد أذكر بعد شواهد لأنّه مفصل فالتعرض لإسمه الصحيح لإسم والده ما يحصل به التمييز ما يرجع إلى نسبه مثلاً يقال هذا نسبه كذا عندنا الآن مثلاً من باب المثال في رجال الشيعة عبدالملك بن عتبة هذا الرجل من بني هاشم من أحفاد أبي لهب عم النبي وعندنا عبدالملك بن عتبة أيضاً بنفس الإسم وهو كوفي ونخعي من نخع والنخع من عشائر اليمنية التي سكنت الكوفة في زمن أميرالمؤمنين أصلاً بينهما بون بعيد لكن يقع في الرواية عبدالملك بن عتبة وعبدالملك بن عتبة الهاشمي الذي من ولد أبي لهب اللهبي لم يرد فيه لم يرد فيه توثيق بخلاف عبدالملك النخعي الصيرفي الكوفي وثقه النجاشي فيقع الإنسان في حيرة أنّ عبدالملك بن عتبة من هو ؟
لاحظوا الإسم دقيقاً واحد لكن أحدهما من بني هاشم وحتى طبقةً هم بينهما فرق لا أريد الدخول في البحث الرجالي فكان من الأمور المهمة يعني نقاط المهمة في علم الرجال معرفة الإسم بالدقة ونسبه وعشيرته ووالده وما يجعل يحصل به الإمتياز من غيره خصوصاً إذا كان في الرواة هذا الشخص .
النقطة الثانية معرفة الطبقة هذا كان يهم الرجاليين كثيراً والمراد بمعرفة الطبقة أنّه حينما يروي عن فلان أو يروي عنه فلان هل بالفعل هذه الرواية ثابتة أم لا ، وخصوصاً وأنّ هؤلاء لاحظوا في الرواية أنّ المعاصر لا تكفي ولذا جملة من السنة كانوا متشددين جداً لا يقبلون الحديث المعن عن بمجرد يقول عن فلان لا يقبل لا بد أن يقول سمعت فلان يقول لا بد أن يصرح بالسماعة أو حدثني فلان وأما المعن عن حتى مع إتحاد الطبقة فضلاً عن إختلاف الطبقة لا ينفع ، وهناك أولاً يلاحظ الطبقة بحسب الزمان أصلاً زماناً كان في زمانه أم لا اليوم في بحث الفقه قرائنا روايةً صفوان عن زرارة في علم الرجال كان يتعرضون أنّ هذا لا يساعده طبقةً والوجه في عدم المساعدة طبقةً أنّ الصفوان لا يروي لا عن الصادق ولا من كان في عمر الإمام الصادق كزرارة فهذا زماناً لا يناسبه ولو يناسبه زماناً لكن روايةً لا يناسبه كما يقال إنّ حريز بن عبدالله السجستاني عندنا أدرك الصادق عليه السلام بل حج وكان الإمام في المدينة لكن حجبه الإمام لم يروى عن الإمام مباشرةً لقضاء سياسية لا أريد الدخول فيها ، لم يروي عن الإمام ، عبدالله بن مسكان لم يروي عن الإمام ، عمر بن أذينة المعروف في كتب الرجال فقط عبدالله بن مسكان وحريز أنا بلطف الله سبحانه وتعالى أضفت إليه رجلاً ثالثاً وهو عمر بن أذينة بمقدار تتبعي عمر بن أذينة هم لم يروي عن أباعبدالله وإنما يروي عن أصحاب أبي عبدالله أو عن أبي عبدالله مكاتبةً لم يدخل فهذا عاصره زماناً هناك معاصرة زمانية لكنه لا يروي عنه .
على أي لجهة من الجهات فهذه النقطة بالذات من كان معاصراً ولا يروي عنه يشكل فد عقبة كبيرة في الرجال السنة هذه النقطة عندنا إنصافاً مشكلته قليلة هناك بحث لم يكن غرضي أصلاً ما هيئت نفسي لهذا البحث اليوم لكن مادام اجي الكلام بعد نشرح بعض الجهات هناك بحث في الكتب السنة يعبر عنه في الحديث بالتدليس ، التدليس هو هذا من كان معاصراً لشخص يمكن أن يروي عنه لكن عملاً لم يروى عنه فيحذف الواسطة ويروي عنه مثلاً أنا بإمكاني أن أروي عن السيد الخوئي بإمكان أدركته في النجف فترة طويلة من الزمان وأنقل قضية عن شخص عن السيد الخوئي ولكن عند الإخبار أحذف الشخص أقول قال السيد الخوئي وطبعاً في هذه الصورة الشخص يستعمل كلمة عن يعني يروي معن عناً هناك في مصادر العامة ينقل عن أحدهم مثلاً قال عن فلان مثلاً عن زيد قال له شخص سمعت منه ؟قال لا في الواقع سمعته من شخص آخر هذا الشخص يقول رحلت إلى ذاك الشخص كان في الكوفة هذا السؤال مثلاً في المدينة في مكان آخر ، رحلت عنه قلت إنّ فلاناً حدث عنك عن فلان هل سمعت من فلان قال لا سمعته عن فلان عن ذاك ، رحل إليه قال نعم فحدثني فتبين حذف هناك واسطتان مو واسطة واحدة والمشكلة الكبيرة أنّ جملة من كبار مشايخ البخاري وغير البخاري سفيان بن أعينة وغيره لا أريد الدخول في هذا التفصل مشهورون بالتدليس يعني من المشاكل الكبيرة في حديث السنة كثرة التدليس في المشايخ الكبار عندهم مو في الطلبة في المشايخ الكبار عندهم تدليس ، تدليس هذا المعنا ولذا إذا تلاحظون كثير هذا موجود من جملة دقة البخاري إذا يروي عن شيخ أو عن أحد الأعلام المشهورين بالتدليس يروي عنه بعنوان سمعته لأنّه ثقة في نفسه لكن إذا قال عن لا يقبل إحتمال التدليس فيه ، فإذا قال سمعت فلان يقول ، يقولون زال التدليس وقد صرح بالسماع فزال التدليس هذا المصطلح موجود في الكتب العامة كثيراً ما في كتب العامة موجود .
فهذه المشكلة عندنا إنصافاً قليلة الآن عندنا مثلاً حريز عن أبي عبدالله عندنا فيه إشكال طبعاً الأستاذ قدس الله نفسه وفاقاً لطائفة من الرجاليين كالشيخ النوري آمن بهذا قال لا حريز عن أبي عبدالله صحيح لكن قلنا نحن عندنا إشكال ينقل عن يونس فيه إشكال يعني سند حريز عن أبي عبدالله من القرن الثالث محل إشكال مو أنّه اليوم صار محل إشكال أول من أبدى الإشكال يونس بن عبدالرحمن قال لم يسمع حديث عن أبي عبدالله إلا حديث أو حديثين ، الآن لعله أكثر من مائة حديث الآن موجود ، اكثر من مائة حديث بأسانيد صحيحة حديث عن أبي عبدالله ، هذا بحث مفصل يحتاج إلى عناية خاصة .
من جملة الشؤون الرجاليين مسألة الطبقات وهذا يعتبر الأساس في بحث الرجال يعني أساساً وجدت الحاجة إلى علم الرجال لهذه النكتة يعني في أبحاث الرجال بحثان ونكتتان أصل البحث التوثيق والطبقة الآن أتكلم حول الطبقة بعد ذلك أتكلم في التوثيق أصل البحث عندهم ولذا أصلاً وجد علم الرجال لهذه النكتة هو من رجال أبي عبدالله وهذا هو السر في أنّ النجاشي رحمه الله مع أنّ كتابه فهرست مثلاً يقول فلان بن فلان له مثلاً روى عن أبي عبدالله ذكر ذلك أصحاب الرجال هذا تعبير في النجاشي كثيراً ما موجود ، ذكر ذلك أصحاب الرجال ، إشارة إلى أن هذه طبقته طبقة أصحاب الصادق سلام الله عليه بنص كتب الرجال ، وليس مراد النجاشي رحمه الله ذكر ذلك أصحاب الرجال يعني عندي تأمل فيه بعض مشايخنا أيدهم الله في شرحهم على النجاشي كتب معنى التوقف لا ليس معناه التوقف واضح من عبارته مراده إشارة إلى بحث رجالي لأنّ كتاب النجاشي كتاب فهرستي وليس رجالياً فإذا خرج عن موضوع البحث وذكر نكتةً رجالية يذكر مصدره يعني في كتب الرجال لأنّه من أين يعرف أنّه من أصحاب الباقر من أين يعرف من أصحاب الصادق من طريقين ، إما رواية له نجد في الروايات عمر بن حنظلة عن أبي عبدالله نحكم أنّه من أصحاب الصادق قال دخلت على أبي عبدالله فقلت له نعرف أنّه من أصحاب الصادق .
الطريق الأول الرواية له الطريق الثاني كتب الرجال ، بعد ما عندنا طريق آخر أصحاب الرجال ينصون على أنّه روى عن الإمام المعين وهذا هو السر في أنّه إذا تراجعون الآن كتب السنة وأخيراً كتبنا الرجالية سابقاً ما كان عندنا سابقاً كان عندنا بصورة مختصرة أخيراً في كتبنا الرجالية المتأخرة مثل السيد الخوئي وغيره من الكتب جامع الرواة وغيره حاولوا أن يؤكدوا على جانب الطبقة أكثر في كتب السابقين إجمالاً موجود مثلاً الشيخ الطوسي لما كتب الرجال صنفه أصحاب رسول الله أصحاب أميرالمؤمنين أصحاب الصادق أصحاب الباقر أصلاً كتاب الرجال لاحظوا تأليفه على الطبقات وباب من لم يروي عن الأئمة في آخر الكتاب ، لكن لم يكن هناك إستيفاء عندهم وإلا أصل العلم هو هذا أصل العلم معرفة الطبقات الآن إذا تلاحظون مثلاً عند السيد الخوئي يقول زرارة روى عن فلان وفلان وفلان وروى عنه فلان وفلان وفلان هذا الطريق يعني هذه الطريقة الرجالية إذا تلاحظون أنّه في كتاب النجاشي هذا التفصيل لا يوجد في بعض الموارد يذكر النجاشي في كتابه لا يذكر من روى عنه ومن روى هذا الشخص عنه إنسان قد يتحير لماذا النجاشي لم يذكر حتى لم يستوفي الطبقات النجاشي السر في ذلك أنّ كتابه فهرست ليس رجال إذا يتعرض في الرجال في الأثناء مو أساساً أما إذا تراجعون إلى كتب السنة أفرضوا تهذيب ، ميزان ، فلان بن فلان روى عن فلان وفلان وفلان يذكرون الأسماء وروى عنه فلان وفلان ، جميع ال … إلا إذا كان جداً مشهوراً لا يكتفون الجميع لا يذكرون الجميع إذا كان رواته محدود يذكرون العدد المحدود من الرواة .
والوجه فيه أصلاً شأن الرجاليين معرفة هذه النكتة ، كان غرضهم إذا في رواية موجود فلان عن فلان هل فيه إرسال هل فيه سقط أم لا طبعاً رجال السنة تعرضوا للطبقات مطلقة رجال الشيعة غالباً تعرضوا قدماء الأصحاب تعرضوا بحسب الإمام أصحاب الباقر أصحاب الصادق تعرضوا لهذه النكتة رجالنا المتأخر الآن في زماننا وهذا الرجال تقريباً في زماننا صار من زمان جامع الرواة الشيخ الأردبيلي رحمه الله أول من فتح هذا الباب رحمه الله هذه النكتة لا بأس ولو ليس غرضي خصوصاً في هذا البحث الدخول في هذه التفاصيل ، كتاب جامع الرواة أصله كتاب ميرزا محمد الأسترآبادي هذا الشيخ له ثلاث كتب في الرجال الكبير والوسيط والصغير هذا كتاب الوسيط فأضاف إليه الشيخ الأردبيلي وإلا كتاب جامع الرواة كله ليس للأردبيلي أضاف إليه ، هذه إضافات منهم ولذا الإخوة إذا يراجعون كتاب جامع الرواة ، جامع الرواة قبل كتاب السيد الخوئي واقعاً من أحسن الكتب في فنه أول من قام بإستخراجات الرجالية بالمعنى الدقيق لكن خوب كان ناقصاً إنصافاً السيد الخوئي أتم العمل وبدقة فائقة جداً .
على أي كيف ما كان هو أول من قام في رجال الشيعة حسب ما وصل إلينا ببيان الطبقات ، روى فلان وفلان وفلان عن في كتاب الكافي كذا في كتاب … طبعاً إشكال الكتاب في جامع الرواة وفي كتاب السيد الخوئي أنّ كلى الكتابين مقصور عن الكتب الأربعة غير الكتب الأربعة لا يوجد فيه طبعاً الآن تعلمون بهذه الكمبيوتر ومسائل الحديثة إستخرجت غير الكتب الأربعة على أي كيف ما كان إنصافاً وهو أخذ كتاب ميرزا محمد وأضاف إليه وإنسان قد يتعجب أنا كنت أتعجب في بداية الأمر لما يذكر ترجمة شخص في آخره يقول محك ، محك مختصر كلمة ميرزا محمد الأسترآبادي وقد يذكر ترجمةً وآخره سين ، هذا المقدار أخذه من رجال التفرشي سيد مصطفى التفرشي رحمه الله ، يذكر ترجمةً وآخره جر ، جر فهرست منتجب الدين وإذا يذكر ترجمةً وليس فيها آخره شيء له لنفس صاحب الكتاب ثم بعد الترجمة يذكر موارد روايته روى عنه فلان وفلان في الكافي كذا في التهذيب كذا … في الفقيه … لكن عبارته مجملة إنصافاً فقط أهل الفن يطلعون عليه بإجمال روى ولا يذكر الموارد بدقة وليس له إستيعاب مضافاً إلى بعض الإشكالات الأخر ليس غرضي الآن بيان شرح الكتب الرجالية .
تلك الإشكالات غالباً مندفعة في كتاب الأستاذ إنصافاً كتاب الأستاذ من جهة الكتب الأربعة جداً فني يعني يعتبر كتاباً فنياً في زماننا هذا ومع مراعاة الأصول الفينة في الفهرسة إنصافاً يعني في تنظيم الأبواب قدس الله نفسه الزكية ،
كيف ما كان هذا الشيء في رجال الطائفة صار متأخراً أما رجال الطائفة قبل ألف سنة في رجال الشيعة مسألة الطبقات كانت بالنسبة للأئمة عليهم السلام هذا إجمال المطلب إن شاء الله إذا الله سهل صار هناك أبحاث الآن ليس غرضنا الدخول في البحث الرجالي نفس كتب رجال الشيعة هم يحتاج إلى دراسة ذاك ينبغي أن يذكر في دراسات رجالية ليس في هذا البحث المناسب .
النكتة الثانية تبين ، النكتة الثانية في أبحاث الرجال عبارة عن معرفة الطبقات ومعرفة الطبقات ليس المراد به المعاصر الزمنية إمكان الرواية بل يتعدون إلى فعلية الرواية هذه النكتة ينبغي أن يلاحظ فإنّ هناك قد يكون الشخص بإمكانه أن يروي عن شخص لكن بالفعل لم يروي عنه فعلاً لم يروي عنه فشأن الرجاليين بيان النكتتين إمكان المعاصرة إمكان الرواية وفعلية الرواية بحسب الراوي والمروي عنه هذه النكتة الثانية في أبحاث الرجال .
النكتة الثالثة في أبحاث الرجال وإذاً تعتبر هذه النكتة من الأساس في ذلك التعرض لبيان بإصطلاح الوثاقة وعدم الوثاقة هل هو ثقة أم لا مذهبه وقبول مذهبه إلى آخره يعني الجهات الراجع إلى صفاته أولاً ثقة أم لا ثانياً بيان مذهبه ثالثاً ضبطه إعتنائه وفي هذه الجهة بيان حالاته رواياته قبل الإستقامة بعد الإستقامة في أواخر حياته قبل أواخر حياته الروايات التي رواها أولاً الروايات التي رواها آخراً خصوصيات لصفاته وتصرفاته في الرواية روايته بنحو السماع روايته بنحو الوجادة روايته هذه الخصوصيات كلها تبين في علم الرجال بعد أشرت إليه إشارة عابرة وظاهراً إذا نريد أن ندخل بتفصيل نخرج عن صلب البحث هذا كله بالنسبة إلى بحث الرجال .
وأما بالنسبة إلى بحث الفهرست كتب الأصحاب إبتداءاً طبعاً بحسب درجات الشخص يختلف مسألة الوثاقة وعدم الوثاقة مسألة ضبط الإسم والتصريح بإسمه هذا هم موجود في هذا العلم بإعتبار أنّ ألكتاب خصوصاً إذا كان لرجل كل له كتاب حتى لا يختلط أحدهما بالآخر مسألة في باب الفهرست ثبوت الكتاب أصل الكتاب هذا في الرجال لا يتعرضون له يعني يتعرض له غالباً في التراجم ولا يتعرض له حتى في التراجم بهذه الصورة التي تذكر في الفهرست لأنّ كتب الفهرست عند قدماء الأصحاب ألفت على أساس الحجة الشرعية لا على أساس مجرد أنّ الكتاب ينتسب إليه ، فلذا إعتبروا فيه يعني شددوا فيه في ثبوت الكتاب هل الكتاب له أم ليس له ينسب إلى غيره منسوب الكتاب ومن يروي الكتاب وخصوصاً إذا كان للكتاب نسخ مختلفة .
النكتة الأخرى إختلاف النسخ يذكر بدقة مثلاً كتاب أبي الصباح الكناني يذكر النجاشي يقول له نسختان قمي وكوفية ثم يذكر طريقه إلى القمية والكوفية يعني يذكر كلى الطريقين هسة إستفاد نسختين أم لا ذاك شيء آخر يذكر طريق القميين وطريق الكوفيين وإلى آخره بيان الطرق وإختلاف الطرق وأنّ بإصطلاح هذه النسخة الآن مو الآن هل وصلت إلينا بطريق الوجادة وصلت إلينا … النسخ التي كانت تذكر آنذاك مثل النجاشي وغيره هذه النسخ تذكر بأشكال كما في الرجال قلت بأشكال الطريق الأول بنحو التحمل من الأستاذ وهذا أحسنهم والنجاشي قدس الله فنسه مصر على هذا الطريق ، الطريق الثاني كان بنحو الوجادة يوجد كتاب على ظهره كذا إسمه فلان ومن لم يكن خبيراً في معرفة الطبقات يقع في أخطاء كبيرة من هذه الجهة لا تتصوروا أنّ هذا المطلب سهل في درس الفقه أخيراً ذكرنا هذا الشاهد كتاب كان عند الشيخ الحر والمجلسي ، المجلسي كان يرى أنّه كتاب حسين بن سعيد والشيخ الحر كان يرى أنّه كتاب أحمد بن محمد بن عيسى ، المجلسي في كتاب البحار يستخرج روايات هذا الكتاب برمز يل ، يعني حسين بن سعيد ، والشيخ الحر يستخرج رواياته بعنوان نوادر الحكمة لأحمد بن محمد بن عيسى .
هناك مثلاً أفرضوا كتاب إستخرج منه المرحوم إبن إدريس رحمه الله في كتاب سرائر بإسم أبان بن تغلب كتاب أبان بن تغلب قدس الله نفسه الشيخ إبن إدريس رحمه الله قلنا جزماً وقطعاً ليس هذا الكتاب لأبان بن تغلب لا إحتمالاً قطعاً وجزماً إشتبه إبن إدريس في هذا فإنّ في هذا الكتاب توجد روايات بواسطتين أو أكثر عن الإمام الرضا عليه السلام وأبان بن تغلب توفي ست سنوات قبل ولادة الإمام الرضا عليه السلام . يعني في حياة الإمام الصادق سنة مائة وإثنين وأربعين توفي أبان الإمام الرضا ولادته مائة وثمانية وأربعين ، فأصلاً جزماً وقطعاً هذا الكتاب ليس لأبان بن تغلب بل ليس لأبان بن عثمان المتأخر طبقةً عن أبان بن تغلب فكيف بأبان بن تغلب خوب إشتبه الرجل وصل إليه كتاب ظهر ، كاتب على ظهره كتاب أبان تصور أنّه أبان بن تغلب .
من لم يكن خبيراً بالأسانيد هذا كتاب تفسير علي بن إبراهيم مع شهرته بين الأصحاب بأنّه لعلي بن إبراهيم شرحنا كراراً مراراً سابقاً في هذه السنة ما صار مطولاً أنّ الكتاب جزماً ليس لعلي بن إبراهيم هذا الكتاب الموجود بين الدفتين قطعاً ليس مؤلفه علي بن إبراهيم لا يعقل أن يكون من تأليفات علي بن إبراهيم رحمه الله نعم فيه قسم كبير من رواية في كتاب التفسير لعلي بن إبراهيم هذا صحيح بل هذا المجموع ليس لعلي بن إبراهيم ، رسالة محكم و متشابه تنسب إلى السيد المرتضى وتنسب إلى النعماني قلنا في كلتى النسبتين كلام إلى السيد المرتضى جزماً ليست للسيد المرتضى إلى النعماني هم كذلك ، واحتملنا أنّه كتاب لبعض الواقفية ألفه في أواخر القرن الثاني ، تقدم الكلام في هذه الأمور الآن لا نريد الدخول أوائل قرن الثالث ، لا نريد إعادة الكلام .
فالطريق الثاني لمعرفة الكتب وصوله بالوجادة ، وينبغي أن يعرف أنّ النجاشي قدس الله نفسه في كتاب الفهرست دقيق جداً مثلاً لما يروي عن أحمد بن الحسين إبن الغضائري الولد مثلاً يقول إبن الغضائري يقول وقع إلي كتاب يعني لا يعتمد عليه نجاشي يشير إلى أنّ ألكتاب وصل إليه بنحو الوجادة ، كتاب لأبان مثلاً في موضوع الكذايي يقول قال أحمد بن الحسين وصل إلي وقع إلي كتاب ل… وقع إلي يعني وجدته يعني لم أتحمله من المشايخ مثلاً في أبي الشداخ في آخر الكتاب يقول كتاب أبي الشداخ ، يقول قال أحمد بن الحسين وجدت كتاباً على ظهره كتاب أبي الشداخ لا نعرف إسمه ما هو إسمه أكثر من هذا لا نعرف ثم يقول عرضت الكتاب على والدي إبن الغضائري الأب حسين بن عبيدالله من أجلاء الطائفة فقال لا أعرف الرجل لا أعرف هذا الرجل ما هو إسمه النجاشي هم يتوقف الكتاب إذا وصل بنحو الوجادة وفقط مكتوب على ظهره إسم شخص يتوقف .
الطريق الثالث هذا الطريق الثالث جل كتاب النجاشي عليه ينبغي أن يعرف الطريق الثالث وجود الكتاب في فهارس الأصحاب صرح النجاشي في عدة من الموارد ذكره أصحاب الفهرستات جاء في الفهرستات ، هذا الطريق من عمدة الطرق عند الشيخ النجاشي يعني عمدة ما جاء في كتاب النجاشي ليس بالوجادة ولا بالرؤيا مو أنّه وجد الكتاب عنده أكثر ما عند النجاشي رحمه الله وعند الشيخ الطوسي قدس الله سره في كتاب الفهرست أكثره من كتاب فهارس الأصحاب فهرستات الأصحاب ، والمراد بالفهرستات الأصحاب أصحابنا قدس الله أسرارهم لأنا قلنا أنّ عملية المهمة عند الأصحاب هي الفهرستة لا العمل المهم الجانب الرجالي كما كانوا يؤلفون الكتب كانوا غالباً يؤلفون فهرست أيضاً في الفهرست يذكرون أسماء كتبهم ويذكرون أسماء الكتب التي كانت موجودة عندهم أو لهم إجازة بروايتها مثلاً أفرضوا من باب المثال محمد بن عيسى بن عبيد مثلاً الحميري أو الصدوق له كتب ونفس الصدوق يروي كتاب أبان يروي كتاب جميل يروي كتاب حريز يروي كتاب نوادر هذه الكتب هم موجودة عندهم فيكتب كتاباً خاصاً في فهرست ما رواه من كتب الأصحاب لا في كتب نفسه فقط يقول إنّي أروي كتاب فلان بهذا الطريق أروي كتاب فلان بهذا الطريق ، صار واضح ؟
ثم لما يجيز لشيخ المفيد يجيز كتبه منها فهرسته ، فالشيخ المفيد يضم إسم الصدوق إلى قائمة تلك الكتب ، كتاب فلان حدثني به الصدوق فيذكر به الفهرست وفهارس الأصحاب كانت تدخل في الإجازات مثلاً أبوغالب الزراري رحمه الله له فهرست ، الحمدلله فهرسته وصل إلينا وإن لم يكن مشهوراً جداً بين أهل الفن ولكن إنصافاً فهرست جميل فهرسته ، له رسالة إلى إبن إبنه في أواخر حياته ولد لولده ولد إسمه محمد وكان يحبه كثيراً عمره سنتين وهو كبير السن بعد جده وخاف ضياع العلم كان متعارف سبق أن شرحنا في بعض الأبحاث المشايخ الكبار السن بالخصوص إذا صار لهم ولد صغير أو حفيد صغير من باب التبرك يجيزون إجازة مفصلة لحفيدهم عمره مثلاً سنة عمره شهر عمره سنتان ، ولكن كانوا يشترطون لا يحدث إلا بعد البلوغ بعد الإدراك فإجازة الكتب والمصنفات لصغار بل للطفل الرضيع لمدة شهر أو شهرين كان أمراً إلى حد ما عند المشايخ الكبار بالخصوص أمراً شائعاً ليس أمراً مستنكراً لكن لا يروي إلا بعد البلوغ وهذا هو السر في أن نجد بعض مشايخ الأعلام مثلاً بحسب الطبقة لا تساعد لا بد أن يكون عمره سنة عند وفاته إحتمالاً الإجازة أخذها صدرت الإجازة مو أخذها صدرت الإجازة في صغر السن منهم هذا الرجل أبوغالب الزراري شيخ أصحابنا في وقته إنصافاً جليل القدر جداً جليل القدر أبوغالب الزراري كتب هذه الرسالة بعنوان إبن إبنه مطبوعة الرسال ، عدة طبعات مطبوع محققة وإنصافاً بتحقيقات مختلفة مطبوعة الرسالة رسالة جميلة جداً هذا من يكثر النظر في هذه الرسالة يتبين له كثير من أعمال قدماء أصحابنا .
يذكر في رسالته إلى حفيده جده كأنّه من أولاد بكير على ما ببالي وأنّ هذا البيت يعني زرارة وإخوة زرارة أولادهم كانوا يسمون زراري إحترامهم إلى عمهم ما كان من أولاده إحتراماً إلى جدهم لكن لعظمة زرارة وحتى أولاد بكير يسمى زراري يعني أولاد أخيه ليس أولاد زرارة أبوغالب الزراري من هذه الجهة فيذكر نسبه زرارة أصله نسبه أعمامه أجداده في آخره يقول وأجيز لك أن تروي ما في خزانة كتبي فيذكر عندي كتاب إبن أبي عمير في ستة أجزاء حدثني به فلان عن فلان كتاب فلان كذا حدثني … يذكر الكتب الموجودة عنده والكتب الموجودة عندي أكثر على ما ببالي إذا لا تخونني الذاكرة حدود ثمانين كتاب يذكر الإجازة إلى هذه الكتب ، هذا الفهرست فيما بعد أصحابنا كانوا يجيزون أيضاً الصدوق له فهرست الحميري له فهرست لا أريد الدخول في ما صنف من أصحابنا فهرست للكتب إبن الجنيد له فهرست ، النجاشي رحمه الله لخبرته في هذا الفن جمع جملةً من فهرستات الأصحاب طبعاً فهرست إبن بطة من كبار من فضلاء قم رجل فاضل من أهل الأدب لكن النجاشي يقول فهرسته فيه غلط كثير إعتماد على هذا الفهرست صعب ، والشيخ الطوسي يعتمد على هذا الفهرست بخلاف النجاشي لم يعتمد عليه ، والتفاصيل في بحث آخر .
على أي هذه طرق ثلاثة في فهارس الأصحاب الطريق الأول وصول الكتاب له مثلاً كتاب جميل يقول مثلاً بعض الكتب يقول قرائته أصلاً النجاشي يقول قرائته جملة من كتب بني فضال يقول قرائته أو سمعته يقراء فلان إما بنحو الوجادة وصل كتاب على ظهره هذا لا يعتمد عليه النجاشي وإما ما ذكره أصحاب الفهرستات هذا يعتمد عليه النجاشي في موارد كثيرة ويشير إلى أسمائهم هذه النكات الأساسية التي كانت في فن الفهرست لأصحابنا موجود فإهتمامهم كان في الجانب الرجالي لكن أكثر منه في صحة الكتاب ونسخة الكتاب من جملة الأمور الذي كان يشيرون إليها إختلاف النسخ وبشدة كانوا يهمتون به وخصوصاً في ما إذا كانت المسأل محل إبتلاء .
في رسالة سهو النبي للشيخ المفيد في رسالة العددية عفوا في رسالة العدد الرؤية يذكر روايةً أنّ شهر رمضان تام أبداً ثم يقول شيخ المفيد هذه الرواية توجد في كتاب حذيفة في نسخة رواه فلان ، وأما النسخة التي رواها إبنه لا توجد هذه الرواية كانوا يقومون بالمقارنة بين النسخ أو مثلاً حتى إبن الوليد رحمه الله من دقة إبن الوليد يقول في كتاب نوادر ما رواه محمد بن عيسى عن يونس لا يقبل ما رواه محمد بن عيسى عن غير يونس يقبل لمقارنتهم في هذه الجهة وإلا في مقام الوثاقة الرجل ثقة لا إشكال فيه إلا أنّ الكلام كان في فهارس الأصحاب .
وينبغي أن يعرف أنّ جملة من مناقشات الأصحاب القدماء جوانب فهرستية لا رجالية ومن هنا يتبين أنّهم إذاقالوا كتابه يعتمد عليه لا يستفاد منه التوثيق إذا كان الرواوي ممن يروي كتب السابقين لا يستفاد منه التوثيق ولو عمل به الأصحاب إذا إستثني كتاب أو رواية لا يستفاد منها ضعف التجريح إلا بعناية هذه الملازمات التي الآن في علم الرجال وسابقاً كانوا يعتمدون عليها كثيراً هذا على المسلكين في الفهرست والرجال يختلف فرق بينهما نعم من جملة المطالب المهمة في الفرق بينهما أنّ ما جاء في الكتب غالباً تكون من قبيل قضية خارجية يعني إذا قالوا الرواية الفلانية الكتاب الفلاني حجة معتبر ليس معنى كل رواية هذا الراوي فيه معتبر أما البحث الرجالي غالباً من قضية الحقيقية غالباً يعني إذا قالوا فرحة بن زيد ثقة عند السنة يعني كل رواية له معتبرة فرق بينهما ، بالنسبة إلى الكتاب الإحتفاظ بألفاظ الحديث فيه أكثر بالنسبة إلى الوثاقة الصرفة إحتمال النقل بالمعنى فيه وارد وهنا أشير إلى نكتة وهو أنّه بالنسبة إلى الكتاب بما أنّه حينما يتكلم الشخص إنسان يسجل الإحتفاظ باللفظ يكون فيه أكثر ولكن تبقى مشكلة وهي أنّه هل أصحاب الأئمة كتبوا عن الأئمة مباشرةً أم لا الشواهد الخارجية تؤيد أنّه لا إلا القليل يعني كانوا يذهبون إلى مكة يسمعون من الإمام أو المدينة ثم يأتون إلى الكوفة يدون في الكوفة إنما عدة روايات مثلاً في رواية أنّ زرارة أو في أبواب الأوقات يرويه في كتاب الوسائل أنّ زرارة سأل عن الإمام عن وقت صلاة الظهر فقال عليه السلام ثم موجود وفتح زرارة ألواحه ليكتب موجود عندنا عدة من الموارد أنّه قلت للإمام حتى أكتب فالقى علي فكتبت ، لكن في معظم الروايات لا يوجد إنصافا هذا لعله من أحد الأسباب كما نذكره في إختلاف الروايات مع أنّ الراوي واحد مع أنّ المتن واحد مع أنّ السؤال واحد مع أنّ الجواب واحد مع ذلك فيه زيادة ونقيصة.
فأهم شيء نحن إنصافاً نؤكد أنّ الكتابة فيه تأثير قوي فالإحتفاظ باللفظ دون السماع يعني من الميزات المهمة بين حديثنا وحديث السنة لكن هذه الميزة إنما تؤثر إذا كانت الكتاب مباشرةً عن الإمام الشواهد الموجودة عندنا الآن تفيد أنّ الكباة المباشرة عن الإمامين الهمامين الباقر والصادق كانت موجودة لكن كل ما وصل إلينا عنهم لعل الظاهر أكثره مو بالكتاب حين الإلقاء في ما بعد كتبت هذه نكتة.
النكتة الثانية إحتمالاً قوياً جملة كبيرة من كتب الأصحاب عرضت على الأئمة المتأخرين وهم وافقوا عليها فحينئذ إذا فرضنا لم يكتب مباشرةً عن الإمام الصادق لكن كتب في كوفة وفي ما بعد عرض على الإمام العسكري مثلاً وقراء الإمام العسكري النص ، في رواية مفصلة أنّ الإمام الهادي والعسكري عليهما السلام قراء كتاب يونس بن رحمان ورقةً ورقة ، وقال رحم الله يونس ثلاث مرات أعطاه الله بكل حرف نوراً في الجنة ، مسألة عرض الروايات والكتب على الأئمة المتأخرين إنصافاً كثير لا بأس به .
وفي تصورنا الروايات التي تعرض على الأئمة تكسب جابناً مهماً في الصحة والإعتبار ونحن ذكرنا هذه النكتة والعلم عند الله أنّ أحد أسباب إعراض الأصحاب قدماء الأصحاب من جملة من الروايات التي الآن سندها صحيح تأملوا ولم يعمل به الأصحاب نحن إحتملنا هذا مما إنفرد به إحتملنا قوياً حصل هذا في زمن الأئمة المتأخرين وإلا أسانيد … وكان شاهد القوي على ذلك أنّ جملة من هذه المنفردات يرويها الواقفية دون غيرهم والواقفية ما آمنوا بالأئمة المتأخرين نقلوا روايات أصحابنا من الأئمة السابقين فهذا يكشف أنّ الرواية معتبرة لا بأس به لكن حتماً الأئمة المتأخرين أعرضوا عنها حملوها على محمل ونجد أنّ تلك الرواية من بعد الأئمة المتأخرين ليس لها ظهور في كتب أصحابنا مثل كتب حسين بن سعيد والبرقي وغيره وبعده المصادر المتأخرة كالكافي وصدوق وغيره والفتوى في الفقه ليس موجود على طبقها بل في كتاب الشيخ الطوسي أول ما نعثر عليها والشيخ هم لم يعمل بها إنصافاً لما نجمع هذه الشواهد يورث لنا ظناً قوياً بأنّ سبب الإعراض هم الأئمة المتأخرون سلام الله علهيم .
وإحتمال أنّ إعراض يوجب ضعفاً في السند لا كلام صادر عن الإمام الصادق لكن الإمام المتأخر يحمله على معنى آخر كما جاء في رواية يونس أنّ الإمام الرضا عرضت عليه روايات كثيرة للباقر والصادق عليهما السلام وفأبى أن يكون أكثرهم من أحاديث أباعبدالله فالإنصاف أنّ ميزة الإحتفاظ بلفظ الحديث في الكتابة أكثر لكن تطبيقاً عندنا الآن يحتاج إلى عناية خاصة في جملة من الروايات موجودة وفي جملة أخرى بعرض على الإمام المتأخر بعد بالنسبة إلى اللفظ الأفضل فيه الأكثر في اللفظ خطاء والتصحيح لا ينفع لأنّه يتكلم أما في الكتابة إحتمال خطاء والتصحيح موجود ، وخصوصاً سبق أن شرحنا أنّ الكتب قسم من الكتب ألفت يعني كانت كتابتها وخطها بالخط النبتي والخط النبي في قبال الخط الكوفي وخط الكوفي هو الخط السرياني في الأصل وخط النبتي كان معروف خط مشوه في ذاته إلى أنّ صح هذا الخط إبن مقنع في القرن الرابع سنة ثلاث مائة وثمانية عشر وفاته إبن مقنع أخذ الخط النبتي وأجرى عليه تعديلاً وحسنها وجملها وأضاف إليه بعض الضوابط من الخط الكوفي وصار هذا الخط النسخي الموجود الآن عندنا هذا الخط الموجود عندنا حدود ألف ومائة سنة صار من عمرها والخط النبتي أصلاً يذكر هكذا الخط النبتي كان خطاً مشوهاً مثل اكو بعض الآن صحفيين يكتبون خط الإغتزار فد خط خاص لا يقرائه إلا هؤلاء مثل الرموز أصبح رمزاً الخط النبتي كان خطاً صاعداً في العراق لعامة الناس الخط الكوفي كان خط مقدس كتب به المصحف ولذا في المصحف الأغلاط الإملائية قليلة مع أنّ الصحابة ما كانوا يجيدون الكتابة فيه أغلاط إملائية عند الصحابة لكن قليلة أما في الخط النبتي أغلاط كانت كثيرة أصلاً خط مشوه كان ، أكثر الإعتماد على القرائة الخارجية فلذا السماع أفضل ، السماع من الكتابة بهذا الحاظ أفضل .
بل ذهب جملة من العامة منهم البخاري على أنّه إذا كان الشخص يروي من الكتاب لايعتمد عليه وذكرنا سابقاً أنّ سر عدم إعتماده على الإمام الصادق في كتاب الصحيح هكذا يقول إنّ جعفر بن محمد كان يقول بعضها من كتاب ، لا يناقش في وثاقة الإمام لا تضعيفاً في الإمام يناقش في مصدر علم الإمام وهم كانوا يؤكدون السماعة فيه والإنصاف في السماع إحتمال التصحيف قليل حقاً يقال خوب يتكلم الشخص أما في الكتاب إحتمال التصحيف موجود .
فلذا إنصافاً السماع والتحديث له مزايا والكتابة لها مزايا وإجمالاً أصحابنا مثل النجاشي مثلاً جمعوا بين النكتتين الرجالية والفهرستية ونحن هم إجمال الكلام أسلوبنا في الحديث ومعرفة الحديث ودراسة الحديث الجمع بين المطلبين ندرس الحديث رجالياً بحسب الطبقات والتوثيق كذا ثم فهرستيا بحسب المصادر إلى هنا إنتهى البحث عن هذه النقطة غداً إن شاء الله تعالى ندخل في عوامل الإختلاف الحديث عند أصحابنا قدس الله أسرارهم .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .
دیدگاهتان را بنویسید