تدوین الحدیث عربی (جلسه13)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
کان الکلام في تاريخ تدوين الحديث عند أصحابنا وكيف نشات تعارض بين رواياتنا الموجودة الواصلة إلينا حالياً قلنا في بدايات كتابة الحديث وتدوينه عند أبناء الطائفة وعلمائنا إبتداؤاً اول ما ظهر ظاهراً بالكوفة وهو كتاب عبيدالله وعلي إبن أبي رافع كتبا عن علي سلام الله عليه وكان إسم الكتاب كما ذكرنا مراراً كتاب القضايا والسنن والأحكام وفي ما بعد أيضاً إستمر الحال على ذلك بإعتبار أنّ أهل الكوفة أكثرهم كانوا من عشائر يمنية نزحت إلى الكوفة في خلافة علي كهمدان وبجلة مو بجيلة وإلى غير ذلك هؤلاء عشائر في الأصل يمنية بإعتبار أنّهم غالباً أسلموا على يد علي سلام الله عليه لأنّ رسول الله بعث خالد بن وليد إلى اليمن وحاول أن يجبرهم على الإسلام فما أسلموا ورجع ثم بعث علياً سلام الله عليه وبلطف وبتحاور معهم دخلوا في الإسلام ورجع من سفر اليمن ثم سافر مرة ثانية أميرالمؤمنين سلام الله عليه ورجوعه في السفر الثاني كان أيام حجة الوداع النبي كان في مكة فلذا من يمن هو سافر أميرالمؤمنين ليمن مرتين بأمر رسول الله فإسلام أهل اليمن على يديه المباركتين فلذا كانوا يحبونه حباً خاصاً خصوصاً عشائر مخصوصة منهم كجعف ، جعف كان له فد ولاء شديد بل جاوز الحد أكثر من يعرف عنهم بخط الغلو من جعف وهذا غريب جداً جابر بن يزيد جعفي مفضل بن عمر جعفي عمرو بن شمر جعفي وإلى آخر محلب بن خنيس هؤلاء يعتبرون من رموز بإصطلاح ما يطلق عليه بخط الغلو وهؤلاء من جعف كلهم من جعف ، جعفيون .
وكذلك همدان هذه العشائر كانت معروفة في الولاء لأميرالمؤمنين ولأهل بيته سلام الله عليهم أجمعين فكتب الأمور يعني كتب هذا الكتاب إبتداءاً في الكوفة ووجود الشيعة في الكوفة ساعد على الإعتناء بتراث أهل البيت ففي أواسط القرن الأول بداءت الكتابة في الكوفة للشيعة من الأئمة سلام الله عليهم وفي ما بعد وفي زمان الإمام السجاد ثم زمن الإمام الباقر ما ألفه ما كتبه الكوفييون ما رواه الكوفيون من أحاديث أهل البيت تقريباً هو المحور بل إلى حدود أواخر القرن الأول تقريباً الأمر منحصر في الكوفة تقريباً لا نقول تحديداً بله كتاب سليم مما رواه بعض البصريون وهو أبان ، أبان بصري لكن الكتب الرسمية والمؤلفات الرسمية كانت في الكوفة وهذه الكتب بلغت أوجها في عهد الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه لكن في نفس الزمان البصرة لها دور وفي الدرجة الأولى الكوفة في النصف الأول من قرن الثاني أكثر تراثنا حالياً يرجع إلى هذه الفترة ، فترة ما بين سنة مائة أو سنة تسعين إلى مائة وخمسين أكثر تراثنا يرجع إلى هذه الفترة في هذه الفترة الزمنية التراث الذي الآن وصل إلينا في الدرجة الأولى كوفي في الدرجة الثانية مدني أو بصري على أي بينها تقارب ثم بصري وفي الدرجة الأخيرة هذا التراث مكي قليل جداً .
وأما قم ، قم بإعتبار أنّ الأشعريين اليمنيين قريباً كانوا حلوا في قم يعني حدود سنة … في زمن الإمام السجاد دخلوا قم واستقر الأمر لهم في قم بأيام خروجهم إلى الحج يلتقون مع الإمام محمد بن عيسى جد أحمد مو محمد والده عيسى بن كذا جد … عيسى بن عبدالله ظاهراً جد أحمد هو كان وفد على الإمام الصادق وسمع منه روايات وسمع منه أخبار ، بداية ورود الأشعريين كان في زمن الإمام الباقر قليل منهم والصادق أكثر وأما بالنسبة إلى تراث أصحابنا في الشام مثلاً أو في مصر في هذه الفترة لا يوجد طبعاً هذا التراث ينبغي أن يقيم أيضاً التراث الكوفي من ناحية النقل من ناحية الكثرة من ناحية المدارسة والنقد تنقيد الروايات هذا أحسن من غيره لكن عيبه الوحيد كثرة الخلافة فيه جذور التعارض في كوفة نشائت في الكوفة وذاك كان يرجع في الواقع إلى خطوط فكرية وسياسية وإجتماعية مختلفة في الكوفة فكان هناك مثلاً زرارة وأهل بيته محمد بن مسلم وجماعته أبوبصير الخط المعروف بخط الغلو مفضل محلب بن خنيس فخطوط مختلفة مشكلة كوفة يعني تراث الكوفة في هذه الفترة مشكلة التعارض والإختلاف تعارض البصرة ليست بتلك الكثرة اللطيف فيه أنّه نقي مثل فضيل بن يسار في هذه المرحلة والإختلاف فيه قليل تراث المدنيين تراث نقي لا بأس به لكن بإعتبار مدينة الرسول وإحتمال التقية ، إحتمال التقية في هذه التراث موجود مشكلة التقية في هذا التراث أكثر من غيره وتراث المكي هم كان قليلاً جداً وطبعاً إحتمال تقية هم قائم فيه .
في رواية الإمام لما يسأل من عبدالله بن ميمون هسة الآن تراث المكي منحصر في إبن قداح عبدالله بن ميمون القداح لما يسأل الإمام كم أنتم بمكة يعني الشيعة قال نحن أربعة على أي كل الوجود الشيعي في مكة أربعة لا مجال فيه لا لكثرة التراث ولا للخلاف ولا لأي شيء آخر كيف ما كان نعم مع إنشاء بغداد في وسط القرن الثاني سنة مائة وخمس وأربعين هل هذا كان بأمر من الإمام الكاظم أم هؤلاء بطبيعتهم إنحدر كبار أجلاء الطائفة إلى بغداد والإنصاف أنّ هؤلاء كان لهم سلطة يعني كان لهم وجود وكيان حتى كان لهم إرتباط بالبلاط الملكي وتعقد مجالس والمناظرات ويحضرون المناظرات مع كبار من السنة عند البلاط الملكي أمثال هشام بن سالم وهشام بن حكم وإبن أبي عمير ويونس بن عبدالرحمن هؤلاء أجلاء الطائفة وعيون الطائفة على الإطلاق نزلوا بغداد بعضهم من الكوفة هشام أصله من الكوفة نزل بغداد هل الإمام أمرهم بذلك وكان هدف الإمام أنّ الوجود الشيعي لا يكون هامشاً في الوجود السني .
مثلاً في ذاك الوقت من مذاهب المعروفة المخالفة مع النظام الخوارج ، الخاورج غالباً لم يكونوا داخل المدن الإسلامية غالباً في الهوامش هم في آخر العالم الإسلامي بإعتبار قيامهم بالسيف والحروب وكذا وينكسرون إلى أن يلتجئوا إلى الحدود الثغور بإعتبار ضعف القوة المركزية لا زال هم كذلك مثلاً الآن الخوارج في عمان آخر العالم الإسلامي أو في الجزائر أو في المغرب هذا الشيء سابقاً هم كان موجود وكذلك زيديين الزيدية بإعتبار قيامهم بالسيف بطبيعة الحال مركز خوب لا يستطيعون القيام بالسيف خوب بطبيعة الحال يستطيع أن يذهب إلى الهامش مثلاً كانوا في اليمن الشيعة الإمامية هم الوحيدين الذين ما كانوا يؤمونون بالسلطة الحاكمة ولكن حاولوا أن يعيشوا في وسط السلطة الحاكمة بل جملة منهم كانوا داخلين جداً في البلاط الخليفي مثل إبن يقطين وغيره جملة منهم أصلاً كانوا من الوزراء في إعداد الوزراء لا أريد الدخول في هذا .
كيف ما كان فهم معارضة سياسية لكن يعيشون ظروفة التستر المعروفة بظروف التقية وعاشوا في وسط المجتمع الإسلامي بدل أن يكونوا في الهامش هذه نكتة مهمة إجتماعية الآن لا أريد تفصيلها تحتاج إلى شرح ، فهؤلاء دخلوا بغداد وإنصافاً أنشئوا تراثاً ضخماً وكان بعض مشايخنا مرادنا السيد السيستاني حفظه الله وبقاه يسميه المدرسة البغدادية الأولى لا بأس به في قبال مدرسة الشيخ المفيد الثاني هؤلاء دخلوا بغداد طبيعة أمرهم في ذاك الزمان وخصوصاً في بغداد شاعت الأبحاث الكلامية والمناظرات الكلامية فهؤلاء بطبيعة حالهم متكلمون وبطبيعة حالهم مدرسته وتبنياتهم الفكرية عقلية ونفس الحالة العلمية التي كان يراعوها في الكلام جروها إلى الفقه فلبس الفقه والحديث ثوباً عقلياً كلامياً مقبولاً عقلياً بل وفي هذا الزمان أيضاً طبعاً نشروا عن أهل البيت أنّ حقيقة الدين هي التعقل هذا كتاب العقل والجهل لقاضي أول كتاب يبداء به إشارة إلى ذلك .
فهؤلاء نشروا هذه المدرسة على أساس التعقل وطبعاً بنظرة عقلية كلامية نظروا إلى الروايات فبدؤوا يناقشون الروايات يقبلون رواية يطرحون رواية الروايات التي في متنها نكارة وطبعاً بما أنّ مدرسة أهل البيت سبق أن شرحناه مفصلاً في عهد الخليفة الثاني بالذات صار خلاف شديد بين الخليفة من جهة وبعض الصحابة من جهة الخليفة فتح باب الرأي الذي سمي في ما بعد بالقياس في قباله جملة من الصحابة وعلى رأسهم أميرالمؤمنين سلام الله عليه كان يقولون لا المعيار الوحيد هو الكتاب والسنة فسبق أن شرحنا وقلنا حتى أهل السنة هم يعترفون بأنّ هالعنصرين الجديدين في الفكر الإسلامي دخلا في زمن الخليفة الثاني الإجماع والقياس أصلاً الإجماع والقياس منشاء تاريخهما زعن خليفة الثاني هذا الذي في وسائل الشيخ أنّ أصلهم في السقيفة لا سقيفة ليست … سقيفة في ما بعد صارت تمريره بالإجماع وإلا حقيقة أمر الإجماع أصبحت من الأركان عندهم في تدوين الحكم الإسلامي الشرعي عبارة عن ما فعله الخليفة الثاني بالذات وصرح بذلك جملة من العامة في قبال ما صنعه الخليفة أهل البيت أكدوا على مسألة القرآن والسنة فلغي أثره لا بإجماع ولا برأي خوب طبيعة الحال هذا هو الإطار العام للفكر الشيعي ففي بغداد وبعد أن صار بنائهم دراسة الروايات رجعوا في دراسات الروايات إلى هذا الإطار العام فمعيار العام عندهم أنّ الخبر الذي يكون موافقاً روحاً ومضموناً مع شواهد الكتاب والسنة يقبل وإلا فلا هذا الذي عقد له كليني ، كليني من أتباع مدرسة بغداد باباً في الكافي في باب العلم باب الأخذ بشواهد الكتاب والسنة هذا مسلك تبناه البغداديون في قبال الإجماع والرأي الذي كان شايعاً عند السنة وبطبيعة الحال أعطوا للفقه وللحديث ثوباً كلامياً صبغةً كلاميةً عقليةً.
طبعاً في نفس هذه الأيام ونفس هذه السنوات مع قرب وبعد مع تقديم وتأخير تدريجاً الأشعريون إبتداءاً في قم ثم غيرهم من الشيعة في قم صار لهم كيان علمي في قم لكن خوب بطبيعة الحال قم وفي ما بعد خراسان أبعد بكثير بالقياس إلى بغداد بمدينة الرسول ومكة والأئمة عليهم السلام خوب فترة طويلة أئمتنا المتأخرون كانوا إما في بغداد وإما في سامراء بخلاف أبناء مدرسة قم وخصوصاً وأنّ الأئمة المتأخرين حذر عليهم اللقاء ما كان شيعة يلتقون بهم صراحةً علناً ويسألون عنهم ولذا تقريباً في هذه السنوات بفاصل قليل راجع مدرسة أهل بيت في قم وفي خراسان وطابع عام لهذه المدرسة هو الإعتماد على الخبر والتدين بالخبر وقبول الخبر والتسليم للخبر فلذا في هذه المدرسة بعكس مدرسة بغداد أعطوا للكلام ثوباً خبرياً .
يعني كتاب إعتقادات الشيعة للشيخ الصدوق دورة من المسائل الكلامية لكن كله على ضوءالأخبار ولذا نرى أنّ مثل الشيخ المفيد ، لاحظوا الشيخ المفيد له كتاب بإسم تصحيح الإعتقاد في ضد الصدوق قدس الله نفسه في رد كتاب الأعتقادات للشيخ صدوق ، يذكر في جملة من الموارد مثلاً يقول الشيخ الصدوق إعتقادنا في هذا كذا يقول الشيخ المفيد إعتقد الشيخ أبوجعفر في هذه المسألة على رواية ولا يمكن الإعتماد على الروايات في هذه المسائل والشيخ أبوجعفر لم يعقل معنى الرواية مثلاً يعني بعبارة أخرى نوع من التباين حصل بين المدرستين في بغداد أعطوا للفقه ثوباً عقلياً كلامياً أعطوا للحديث ثوباً كلامياً صبغةً كلامية وفي قم بالعكس أعطوا للكلام صبغةً حديثية تماماً بالعكس يعني حتى الكلام والعقائد لا بد من الإستناد إلى الأحاديث ولذا تدريجاً نشئت المدرستان متقابلتين إحديهما في بغداد وطبعاً رواد هذه المدرسة الفكرية بإصطلاح مكتب بغداد روادها أمثال يونس بن عبدالرحمن وأمثال إبن أبي عمير طبعاً يختلفون شدةً وضعفاً إبن أبي عمير مع ذلك أخباري أكثر من يونس وبطبيعة الحال … في البغدادية أصحابنا أشد من يونس كان إنصافاً أشد البغداديين على أهل الخبر كان يونس رحمه الله وفي نفس الوقت الأشعريون إبتداءاً ثم غير الأشعريون بدؤوا بإنشاء مدرسة فكرية إنصافاً قوية في قم ، لكن طبيعة هذه المدرسة أنّه من التراث من الدرجة الثالثة يعني شأن هذه المدرسة نقل تراث الأول لا إنشاء تراث .
توضيح ذلك نحن أصولاً سيأتي إن شاء الله تعالى الآن نذكر الآن ما بين قوسين ثم نرجع إلى صلب البحث أصولاً نحن نقسم تراث الأصحاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية ولكل فائدة وثمرة القسم الأول التراث المباشر هو ما كتبه أصحاب الأئمة عن الأئمة عليهم السلام مباشرةً وهذا حسب ما شرحت لكم أكثره كان في الكوفة والبصرة والمدينة وقليلاً في مكة ، مثلاً أفرضوا محمد بن مسلم عن الباقر أو الصادق عليهم السلام مثلاً الحلبي عن الصادق عليهم السلام معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام علي بن جعفر عن أخيه الكاظم عليه السلام وإلى آخره هذا نسميه بمصادر درجة أولى أو تراث درجة أولى أو نسميه بالتراث المباشر . في البصرة هم تراث مباشر موجود أفرضوا مثلاً تراث فضيل و ربعي بن عبدالله وغيره .
القسم الثاني من التراث ما نسميه بمصادر الدرجة الثانية أو تراث درجة ثانية وهي كتب التي أخذت من مصادر درجة أولى من تراث المباشر فهؤلاء بعد شأنهم ليس شأن النقل عن الإمام عليه السلام بل إنما ينقلون عن كتاب مثلاً حسين بن سعيد ينقل عن كتاب الحلبي ، كتاب الحلبي موجود مثلاً من باب المثال حسن بن محبوب ينقل من كتاب عبدالله بن سماعة من كتاب جميل من كتاب أفرضوا مثلاً من كتاب معاوية بن عمار حسن بن محبوب بالذات قليل ينقل من كتاب معاوية بن عمار ، حسين بن سعيد يروي كتاب معاوية بن عمار وإنما سميناه درجة ثانية لأنّ هؤلاء هم بعضهم عاصر الأئمة عليهم السلام هم قد يروون عن الأئمة أيضاً مو فقط كله نقل قد ينقلون مباشرةً خوب يونس يروي تراث الأصحاب وقد يروي مباشرةً عن الإمام الكاظم عليه السلام لكن غالباً تراثه درجة ثانية غالباً وفرق بينهما يعني بلحاظ بعض الآثار التي نذكرها إن شاءالله لعلها اليوم نذكرها إذا صار مجال آثار تختلف.
القسم الثالث من التراث ما سميناه بدرجة ثالثة وفي هذه المرتبة بعد الشخص منفصل عن عهد الإمامة لا يروي عن الإمام أبداً كل ما يروي إما من درجة أولى أو من درجة ثانية من هذا القبيل كتاب المحاسن للبرقي ، البرقي مباشرةً لا يروي عن إمام إما يروي إما من درجة أولى أفرضوا مثلاً كتاب معاوية بن عمار وغيره وإما يروي عن درجة ثانية مثلاً كتاب حسن بن حبوب من باب المثال أو كتاب إبن أبي عمير يروي من كتب إبن أبي عمير فهناك تراث … وكتاب الكليني من هذا القبيل كتاب الكافي من هذا القبيل .
أصولاً الذين إنقطعوا عن عهد الإمامة بعد لم يكن لهم مجال الإتصال بالإمام لغيبته أو أصلاً لم يكن في أيام الغيبة حتى مثل الشيخ الصدوق مثلاً حينئذ هذا التراث أطلقنا عليه عنوان الدرجة الثالثة من التراث ، الدرجة الثالثة من ناحية التدوين الزمني القميون غالباً شأنهم درجة ثانية أو مثلاً المتأخرين منهم الدرجة الثالثة مثل الكليني والشيخ الصدوق وإلا في أواخر القرن الثاني وبدايات القرن الثالث يعني في حياة الإمام الكاظم تدريجاً وفي حياة الإمام الرضا والإمام الجواد بعد أكثر هؤلاء أخذوا تراث أصحابنا من الكوفة والبصرة والمدينة بعد ومكة أيضاً كتاب عبدالله بن ميمون القداح هو تراث مكي إشتهر في قم أيضاً من طريق بعض الأشاعرة اللي ذهب إلى مكة ونقل الكتاب واستنسخ الكتاب ونقل معه إلى قم .
طبعاً إنتشار هذا التراث في قم كان بطرق واضحة جداً نحن أصولاً في الحديث وفي معرفة الحديث نهتم حتى بواسطة النقل مثلاً تراث جملة من أصحابنا البصريين نقل إلى الكوفة من طريق أبان بن عثمان لأنّ أبان كوفي وكانت تجارته إلى البصرة وهذا هو السر إنكم غالباً تجدونه إسم أبان في النقل بين الكوفة والبصرة يعني الراوي الأخير بصري أبان يروي عنه والراوي بعد أبان كوفي ، الناقل لتراث كوفة إلى أهواز إلى الأهوازيين الجليلين اللي يعتبر تراثهما الدرجة الثانية علي بن مهزيار وحسين بن سعيد الراوي المعروف في النقل هو فضالة بن أيوب أزدي عربي صميم كان في الكوفة وانتقل إلى أهواز وصار في الأهواز واضح جداً تراث الكوفيين عند الحسين بن سعيد من طريق فضالة تراث الكوفيين عند القميين قسم منها من طريق البرقي الأب هذا التراث فيه تأمل ، يعني صحيح ثقة لكن مو بتلك الشهرة قسم منها بطريق إبراهيم بن هاشم ، قسم منها بهجرة ، ليس الآن غرضي الإستقصاء فقط بيان نماذج بهجرة مشايخ قم إلى الكوفة سبق أن شرحنا أنّ أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي الثقة الجليل وهو من أجلة أصحابنا القميين دخل كوفة وسمع من أصحابنا الكوفيين أمثال الوشاء ، الوشاء وإبن فضال سمع عنهما أحمد بن محمد بن عيسى رحمه الله .
فغرضي من هذا التقرير أنّ التراث بداء بالإنتقال من كوفة من بصرة إلى مدرستين أساسيتين قم وخراسان وما والاها إلى كش وسمرقند آخر خراسان في ذاك الزمان الذي وصل إليه تراث الإمامي سمرقند وكش وطبعاً التراث الواصل إلينا من هاتين المدينتين رجال الكشي وتفسير العياشي كانا فيه . من قم إلى خراسان كان يعتبرون تقريباً تراث واحد وتراث أصحابنا البغداديين هذا التراث كان إنصافاً تراثاً دقيقاً جميلاً وصالحاً للإعتمدا ومشهوراً إنصافاً تراث مشهور ، تراث أصحابنا البغداديين طبعاً تراث لأصحابنا الكوفيين في هذه الفترة هم موجود لكن قسم منهم واقفية قسم كبير لا بأس بها واقفية أو فطحية أو قسم آخر من الشيعة هم موجود من الزيدية هم موجود مثل إبن عقدة كان معاصرللشيخ الكليني رحمه الله تراث الكوفة هم موجود لكن تراث لم يكن قوياً جداً تراث البصرة هم موجود أيضاً فيه خطان خط ما ينسب إلى الغلو وغيره ، تراث المدينة هم قليل جداً ما أدري إشتد الأمر على الشيعة في المدينة مثل علي بن جعفر سلام الله عليه إبن الإمام الصادق سلام الله عليه غالباً ليس بتلك الكثرة أصحابنا الشاميين هم جداً قليل لا يمكن الإعتناء به .
الشاخص الأساس في هذا الزمان في الدرجة الأولى والثانية بغداد وقم ثم كوفة والبصرة طبعاً بإنتقال الإسماعيليين إلى مصر وجد تراث ضعيف في مصر تقريباً هذا التراث وجد في قرن الثالث وحسب علمنا التراث الذي الآن وصل من أصحابنا المصريين إبتداءاً كتاب لأحد أبناء الإمام الكاظم أخذه معه إلى مصر والآن هم في بحث الفقه أشرنا إحتمالاً هذا كتاب السكوني هو أخذه إلى مصر وسمي في ما بعد بالجعفريات لإسم الإمام الصادق فيه وسميه بالأشعثيات لوجود محمد بن محمد الأشعث في سند الرواية ومن بعد ذلك وفي أواسط القرن الرابع ألف كتاب دعائم الإسلام تراث شيعي إلا أنّه بحسب الظاهر فعلاً ضعيف ونحتمل قوياً أنّ صاحب الدعائم أخذ تراثه من مصادر الأصحاب المشهورة لكن بنقل في المعنى عنده تراث لا بأس به لكن تراثه الآن مرسل الإعتماد عليه صعب طبعاً الشيخ النوري رحمه الله في خاتمة المستدرك حاول الدفاع عن الكتاب ومؤلفه وفي كليهما لا يخلوا من الضعف.
على أي كيف ما كان فالمهم التراث المصري تراث ضعيف أصولاً شيء من التراث المصري يستحق الذكر أهمه كتاب الجعفريات وطبعاً كتاب الجعفريات فيه بعض الأمور الذي خاص به هذا البحث الذي الآن معروف أنّ الحدود في زمن الغيبة يجريه الفقيه أم لا خوب أهم دليل للقائلين بعدم الجريان هو في هذا الكتاب أربعة للإمام الجمعة والحد وأنّ الحد راجعة للإمام سلام الله عليه فلذا مشهور صار عنده من فقهائنا أنّ الفقيه لا يجري الحدود في زمن الغيبة ، علي أي كتاب الجعفريات لا زال تشتمل طائفة من الروايات يحتاج إلى الدراسة بصفة عامة حتى لو إعتقدنا على الكتاب وبنينا على قبول الكتاب يعتبر من المصادر الثالثة من الدرجة في الأهمية وفي الصحة مو من المصادر المشهورة جداً والتفصيل في مجال خاص الآن إلقاء الضوء العام .
خوب إنصافاً التراث البغدادي والتراث القمي أخذ دورهما إنصافاً هذان التراثان من قرن الثالث لهما يعني من زمن الإمام الرضا فما بعد التراث الأساس للأصحاب بغداد وقم والفارق بينهما أنّ تراث قم غالباً تراث خبري أخباري إن صح التعبير وتراث بغداد تراث عقلي يعني أنقى وأصح مثلاً الآن في رواياتنا كتب حسين بن سعيد كتب إبن أبي عمير عليه المدار وهو بغدادي كتب يونس كتب هشام ، إنصافاً هشام بن سالم أصله جداً من الأصول المعروفة وصالح للإعتماد عليه طبعاً أصحابنا القميين هم لهم كتب جداً معروفة أفرضوا محمد بن أحمد بن يحيى صاحب النوادر من كبار القميين له كتاب نوادر الحكمة كتاب مشهور جداً مع أنّ صاحبه معروف في التساهل في نقل الحديث إلا أنّ الكتاب جداً مشهور عند القميين وفي ما بعد عند البغداديين إشتهر الكتاب جداً كتب مثلاً أفرضوا حسين بن سعيد إذا جعلناه قمياً لأن حسين بن سعيد إنتقل إلى قم وتوفي في قم ونشر كتبه في قم كتب حسين بن سعيد إلى ما شاء الله كتب أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري على رأسها .
طبعاً في قم خط بما يسمى خط الغلو هم كان موجود سمرة بن خطاب مثلاً البراغستاني براغستان هم تقريباً قريب جمكران على أي كيف ما كان كانت قرية أطراف قم وغير ذلك من التراث الذي كان موجود طبعاً التراث يحتاج إلى دراسة كل واحد على حده لكن إجمالاً عيون التراث في هذا الزمان من هاتين المدينتين هذا مما يتعلق بكيفية التدوين الحديث عند الأصحاب وتاريخه إجمالاً تفصيلاً في علم آخر يتعرض له الآن ليس غرضنا وتبين بهذا العرض الذي عرضناه الذي أصولاً الشيعة من بدايات أمره قامت بالتدوين والتسجيل والكتابة إبتداءاً من زمن أميرالمؤمنين ، هو أميرالمؤمنين كتب ثم أصحابه كتبوا ثم أصحاب الأئمة كتبوا وبطبيعة الحال لما بداءت المناقشات وأنّه يعمل لا يعمل مقبول ليس مقبولاً المناقشات لما بداءت بين الأصحاب نحن ذكرنا المناقشات حتى عند السنة بعد المنتصف ال… يعني في أواخر القرن الثاني بداءت المناقشات هذا الحديث مقبول أم لا بل قال بعض العامة في أوائل القرن الثالث لما وقعت الفتنة مرادهم فتنة خلق القرآن كان في زمن المعتصم العباسي على أي في بدايات القرن الثالث .
على أي الإنسان يجد بوضوح من أواخر القرن الثاني بداءت المناقشات والمناقشات عند الطائفة صارت على الكتب والمناقشات عند السنة صارت على الرواة لأنّه لما بدؤوا بالكتاب رسمياً من بعد الموطئ بدؤوا يعتمدون على أشخاص على ذاكرتهم حدثوا لأنا شرحنا انّ السنة والروايات عن رسول الله ما كتبت في زمن الخليفة الأول ثم منع عنه بشدة الخليفة الثاني ما كتبت إلا في سنة مائة بأمر من عمر بن عبدالعزيز ذاك الكتاب هم مات ثم هجر إلى زمان الموطئ إلى زمان بإصلاح مالك بن أنس والي المدينة فلذا هذا الفاصل الزمني كانوا بحاجة إلى النقل بالإعتماد على الأشخاص ورأوا أنّه إذا لا يقبلون بهذه الروايات لا يمكن معرفة السنة لأنّ السنن غير مذكورة في الكتاب عدد الصلوات كيفية الصلاة غير مذكورة في الكتاب واضطروا للكتابة من أواسط القرن الثاني واضطروا للمناقشة في قبول الرواية وعدم قبولها بأنّه هل فلان عدل ثقة وأنّه هل هذا كتاب فلان ولذا لو فرضنا أنّ السنة كان عندهم كتب عن الصحابة بطبيعة الحال كانوا يناقشون في الكتب ما كانت لديهم كتب عن الصحابة لعله الإضطرار العلمي ألجأهم إلى المؤمن بحجية الخبر العدل تعبداً في الأحكام لم يؤمنوا بحجية الخبر العدل الواحد حتى بالموضوعات الخارجية مع أنّ ظاهر الآية المباركة التي إستندوا إليها وهي آية النباء خوب تشمل نعم دليل يقال إنّما أرضي لكم بالإيمان والبينات ما يخالف هناك بالبينات في باب القضاء أما في غير القضاء بالموضوعات الخارجية يؤمن بخبر العدل لم يؤمنوا بخبر العدل في الموضوعات الخارجية في خصوص الأحكام آمنوا والمسألة المعروفة بحجية الخبر وأنّ الخبر إذا كان الراوي ثقةً حينئذ بدأت بالظهور وبالخلاف والإشكال عندهم وعند القائلين بالحجية وعدم القائلين .
فلذا بدأت المناقشات في كتب العامة مناقشات رجالية بعد أن بنوا على حجية الخبر العدل هل فلان عادل أم لا وخصوصاً أنهم إبتلوا بأنّ الإنقسامات المذهبية حصلت قبل هذا يعني قبل أن بدؤوا بالتحليل العلمي كان هناك إنسان قدري كان هناك معتزلي كان هناك إنسان يؤمن بالجبر ، جبري ، كان هناك شيعي كان هناك خارجي كان هناك زيدي المذاهب الإسلامية وجدت فالتزموا بأنّه من كان على طريقة السنة يقبل خبره خوب هذه هم صعوبة جديدة كثير من الشيعة يروون وبحسب الظاهر ثقات عندهم ليسوا عدول بإعتقاد تشيعهم وكونهم روافض ليسوا ثقاة ولكن واجهوا صعوبة أخرى كما قال وكما صرح بذلك الذهبي في أوائل كتاب الميزان الإعتدال قال إذا طرحنا رواية كل شيعي يعني كل من يفضل علي على الخليفتين إذا طرحنا رواياتهم لذهبت جملة الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة في الدين في ترجمة أبان بن تغلب يستشكل على نفسه يقول أنّ أبان شيعي ومع ذلك أنّ أصحاب الصحاح الست هم نقلوا عنه مو فقط رجل ثقة وهو من أجلاء الأصحاب ومن أجلاء العلماء ومن أجلاء الفقهاء والقراء عنهم أيضاً فكيف تقبل رواية أبان يقول أبان كان شيعياً لكن ما كان عنده فد عيب كبرى بتعبيره ما كان يسب مثلاً السلف أو الخليفيتين أو كذا وإنما كان يفضل علي يطلق شيعة على من يفضل علي ومن كان مثل هذا تقبل روايته إذا كان متحرزا عن كذب لأنا إذا طرحنا روايات هؤلاء لذهبت جملة الآثار النبوية ، هذا إن دل على شيء دل على شدة تنقل الشيعة في نقل التراث الإسلامي غريب هذا الشيء إنصافاً وهذا قطعاً راجع إلى تأكيد الأئمة في الدرجة الأولى عليهم بحفظ تراث رسول الله وحفظ سنن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى أهل بيته.
وكيف ما كان بخلاف الشيعة ، الشيعة لما بدؤوا بالنقاش بدؤوا بالمناقشة أكثر إهتمامهم في النقاش كان في جانب الكتب ومعرفة الكتب ما سميناه بالمناقشة الفهرستية يعني عملهم كان فهرستياً لا رجالياً طبعاً بحسب التقسيم الثلاثي الذي الآن ذكرنا إذا كان التراث مباشراً الطريق الوحيد لسلامة التراث وثاقة الراوي لأنّ الراوي ينقل عن الإمام مباشرةً ينقل ما عندنا طريق لإحراز سلامة الكلام إلا وثاقته أما إذا كان التراث من الدرجة الثانية أو الثالثة مضافاً إلى وثاقة الراوي بما أنّه راوي لكتاب يمكن العثور على نسخة أخرى من الكتاب ولذا في هذه المرتبة لو فرضنا أنّ هذا الشخص كذاب لكنه موجود الرواية في الأصل نأخذ عنه ، ما فيه مشكلة ، لو فرضنا أنّه كذاب لأنّ المفروض أنّ الشخص ليس هو المؤسس وإنما هو الناقل تأملوا نفرض أنّ شخصاً كذاباً ينقل من كتاب جميل غاية بعد أكثر من هذا ما موجود بما أنّ كتاب جميل كتاب مشهور جداً معروف جداً وحتى إذا كان موجوداً إبن إدريس إستظرف من هذا الكتاب في آخر السرائر إذا فرضنا أنّ كذاباً نقل خوب غاية هناك كذا خوب ننظر في نسخة أخرى من الكتاب إذا كان موجوداً أي مانع من أن نروي من هذا الطريق الذي كان ضعيفاً .
ولذا أمس قبل أيام نقلنا أنّ النجاشي في ترجمة جميل يقول وكتابه مشهور جداً وله طرق كثيرة جداً إلا أنّي أذكر هنا طريقاً واحداً حسب شرطي في هذا الكتاب ويذكر طريقاً وهذا الطريق ضعيف الطريق الذي يذكره النجاشي رحمه الله إلى كتاب جميل ضعيف وبالفعل توجد عندنا جداً طرق في غاية المتانة عن كتاب جميل أشهرها إبن أبي عمير ، إبن أبي عمير راوي كتاب جميل والطريق الذي أفاده النجاشي رحمه الله وكذلك غيره .
فحينئذ كناب حاجة إلى بحثين رجالي خصوصاً في التراث المباشر وفهرستي في كل كتب أصحابنا ولذا تلاحظون وتتعجبون أنّ الشيعة لهم كتب في الفهارس السنة ليست لهم كتب الفهارس كبار علماء الشيعة كماكانت لهم مصنفات أنظر إلى ترجمة الصدوق له فهرست أنظر إلى ترجمة أبي جنيد له فهرست كبار علماء الشيعة أصوليين وأخباريين كما كانت لهم كتب كانت لهم فهرست أيضاً ، فهرست ما صنفوا وما رووا ، وكان الإعتماد على هذه الفهارس هذا النحو من العمل العلمي في تراث السنة لا يوجد ، أصولاً لا تجدون في تراث السنة بحثاً فهرستياً نعم فهرست إبن النديم في تراث السنة موجود لكن تراث يعني فهرست إبن نديم فقط شأنه شأن النقل ليس شأنه شأن الإعتماد والحجية وذكر الطريق سبق أن شرحت لكم أنّ إبن النديم كان في بغداد وكان وراقاً وراق بإصطلاح ذاك الزمان لا من يجلد الكتب من يستنسخ الكتب وينشر الكتب مثل دور النشر في زماننا مثل أن يقال إنتشارات فلان شأن الوراقين أصلاً في بغداد وفي قم وفي غيرها لذا الوراقين مثل إبن نديم كان عندهم جماعة أفرضوا عشرة عشرين خمسين نفر أو أكثر من هذا فالكتاب إذا كان مرغوباً فيه شخص واحد يجلس على الكرسي ويقراء الكتاب في زمان واحد على خمسين نفر ونخمسين نقر يكتبون الكتاب فيستنسخ من الكتاب خمسين نسخة الوراق هو مثل إنتشارات في زماننا دور الشنر في زماننا طبعاً إبن نديم كان وراقاً كبيراً في بغداد وله أشخاص وبطبيعة الحال الكتب تقع تحت إختياره فإبن النديم ينقل لنا ما وقع تحت إختياره وباعه وإشتراه في بغداد في دكانه إن صح التعبير مو في مكتبته فهو تقرير تجاري ولذا ليس فيه سند فلان بن فلان مثلاً مقالة خامسة سادسة له في كتب الشيعة يذكر كتب الشيعة في الكلام في الفقه لكن الآن ليس بناء الأصحاب الإعتماد على ما نقله إبن النديم ليس له قيمة علمية في مقام الحجية تأملوا ، قيمة تاريخية في النقل هسة كتاب مكتوب على ظهره هذا كتاب فلان بن فلان لا ينقل أنّه سمعته من أحد لي إجازة به دخل في إجازات الأصحاب دخل في فهارس الأصحاب .
بخلاف النجاشي ، النجاشي إذا يذكر الكتب لا يذكر الكتب من الوراقين يذكر الكتب من الفهرستات ولذا مثلاً النجاشي لدقته يقال هذا الرجل له كتاب لكن لم أجد مثلاً له ذكراً في الفهرستات إلى ما شاء الله يذكر كلمة فهرستات حسب ما رواه أصحابنا في الفهرستات ، أو مثلاً يذكر أبي الشدى يذكر أنّه قال لي أحمد بن الحسين وحد كتاباً كان على ظهره أنّه كتاب أبي الشدى فأراه لوالده حسين إبن الغضائري المعروف والده حسين بن عبيدالله من كبار أصحابنا من أجلاء الطائفة فأراه لوالده وقال لوالده لا أعرف الكتاب لاحظوا هذا الطريق لمن الكتاب ما هو الطريق إليه هذا في فهرست إبن النديم لا يوجد كل ما وجد عليه كتاب فلان كتاب فلان كتاب فلان نقله على أي دور الوراقين في إنتشار الكتب كان كبيراً جداً ولعلنا إذا صار التوفيق في بعض المجالات نتعرض أنّ بعض الكتب التي نسبت إلى بعض الأئمة رسالة شرائع الدين لعله من بعض الوراقين في قم هذه الرسالة نسبت إلى إمام الصادق أو نظيرها نسبت إلى الإمام ال رضا عليه السلام ويحتاج إلى تفصيل آخر الوقت لا يسع لذلك .
وكيف ما كان فبداية البحث الآن أنّ أصحابنا سلكوا سلوكاً فهرستياً في تحليل الروايات والعامة سلكوا سلوكاً رجالياً وبين السلوكين بون بعيد بعد بعد المشرقين والآثار العلمية المترتبة على كل تختلف غداً إن شاء الله وبذلك ينتهي البحث عن تدوين الحديث هذا أهم شيء في تدوينه .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
دیدگاهتان را بنویسید