ولایت فقیه عربی (جلسه24)
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم، بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین وصلی الله علی سیدنا رسول الله وآله الطیبین الطاهرین المعصومین واللعنة الدائمة علی اعدائهم اجمعین
اللهم وفقنا وجمیع المشتغلین وارحمنا برحتمک یا ارحم الراحمین
كان الكلام بالنسبة إلى حديث اللهم ارحم خلفائي وتبين إلى هذا الحد أنّ الحديث قالوا أنّ له أسانيد كثيرة وهي وإن كانت ضعيفة ولكن يؤيد بعضها ببعض تبين من خلال التحقيق خلال يومين أولاً أنّ الأسانيد بأجمعها إذا صح أنّها أسانيد ضعيفة بحسب الرجال وأما في الواقع قلنا أنّ الأصل في ذلك هي رواية إبتداءً أوردها عيسى بن عبدالله الهاشمي في كتابه عن أبيه عن آبائه عن عمر بن علي بن أبي طالب عن أميرالمؤمنين سلام الله عليه وقلنا هذا الكتاب نقل عنه الأصحاب جملة من الروايات لكن إنصافاً لم يرد توثيق صريح في نفس الرجل ولا في جده محمد بن عمره نعم عمر بن علي من أولاد أميرالمؤمنين الأفاضل المشاهير المعروفين ومن المعتقدين بالإمامة ليس معتقداً ذاك ابحاث أخر ليس غرضنا الدخول .
على أي بلحاظ الواقع الخارجي معرفة هذا الشخص وأبيه بحيث يعمتد عليهما في الأحكام الفقيهة والأحكام الدينية في غاية الصعوبة والإشكال وقلنا مرةً أخرى وردت هذه الرواية في مجموعة كتب بعنوان صحيفة الرضا .
وأما بالنسبة إلى طريق والمصدر الثاني للحديث هو مجموعة كتب إنتشرت في أوائل القرن الثالث يعني سنة مائتين فما بعد عنوان مسند الإمام الرضا فوجد هذا الحديث في ثلاثة من هذه المسانيد أوردها الشيخ الصدوق قدس الله نفسه في كتاب عيون أخبار الرضا وقلناصحيفة الرضا أيضاً هو نفسه ليس فيه تكرار ما جاء في لب اللباب الراوندي وغيره كله يرجع إلى هذا .
فتبين أنّ الأساس كتابان يعني مصدران أساسايان أحدهما ينتهي إلى عمر بن علي بن أبي طالب والآخر إلى الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه أميرالمؤمنين سلام الله عليه عن رسول الله وقلنا بحسب الظاهر والشواهد الموجودة كلى الكتابين إسنادهما في غاية الصعوبة والإشكال وإنّما قال الشيخ النجاشي قدس الله نفسه وهو خريت هذه الصناعة إنصافاً أنّ كتاب مسند الإمام الرضا لأحمد بن عامر نسخة حسنة كتاب حسن وقلنا معنى هذه العبارة أنّه توقف في معرفة الراوي يعني في معرفة أحمد بن عامر وفي معرفة إبنه عبدالله وهما الذان يرويان هذا الكتاب يعني الأبن عن الأب عن الرضا عليه السلام . لم يتبين له وثاقتهما والإعتماد عليهما .
كما تبين من خلال كلماتنا السابقة انّ كتاب عيسى بن عبدالله أخرج عنه الكليني رحمه الله وأما كتاب أحمد بن عامر لم يخرج عنه الكليني ولا حديثاً واحداً يعني صحيفة الرضا ، مسند الرضا عليه السلام بالأسانيد الثلاثة لم يخرج عنه شيخ الكليني قدس الله نفسه والمخرج لهذا الحديث ولهذه المصادر هو شيخ الصدوق رحمه الله منفرداً يعني من إنفردات الشيخ الصدوق يعني بعبارة أوضح المحدثين الذين على ما يقال يخضعون لكل حديث رووا هذه الرواية أما مدرسة بغداد وهي مدرسة عقلية لم تذكر هذه الرواية وغاية ما جاء عن مدرسة بغداد مرادنا النجاشي رحمه الله توصيف النسخة بالحسن وأنّها حسنة والمراد من النسخة يعني كتاب صحيفة الرضا .
وذكرنا أنّ النجاشي رحمه الله إذا وصف كتاباً بأنّه حسن أو مثلاً كتاباً في بعض العبارات يقول يروي ما ينكر يعني يروي روايات منكرة هذا إجتهاد من النجاشي ينبغي أن يعرف ليست شهادةً حسيةً ، إجتهاد ، معنى الإجتهاد يعني نحن هم ننظر إلى الرواية هل فيه شيء منكر أم لا فربما شيء عند النجاشي منكر عندنا ليس منكراً عند النجاشي حسن عندنا ليس حسناً فما قال من أنّ النسخة حسن شهادة يعني أمر إجتهادي منه حدسي منه وليست نكتة حسية.
فحيئذ نحن لا نتعبد بكلام النجاشي يعني بعبارة أخرى إذا كان النجاشي عنده شيء تلقاه من الأعلام السابقين نخضع لكلامه إذا كان شيء عنده من إجتهاده الشخصي فهم رجال ونحن رجال لا نخضع لكلامه أصلاً لا يجوز الخضوع لكلامه من جملة سبق أن شرحنا شرائط الإجتهاد ، الإجتهاد حتى في المقدمات ومنها معرفة النسخ والروايات والحكم على الرواية بالصحة لا يجوز لفقيه أن يحكم على رواية بصحة تبعاً وتقليداً لفقيه آخر .
على أي كيف ما كان هذه نكتة ثانية ، نكتة ثالثة ينبغي أن يعرف لما يوصف كتاب أو روايات بأنّها جميلة ، قريبة من السداد حسنة وكان المعنى ملاحظة مضامين الروايات يختلف هذا المعنى من زمان إلى زمان ، مثلاً لو فرضنا أنّ شخصاً يروي عن الإمام السجاد مثل رسالة الحقوق مثلاً ونرى أنّ الكلام حسن مثلاً الشيخ إبن شعبة في كتاب تحف العقول يروي عن الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه خطبة مفصلة جداً ومنها فقرة من تلك الخطبة راجعت إلى ولاية الفقيه على حد تصوير سيد الإمام ، إنّ مجال الأمور على يد العلماء والأمناء إلى … هذا من جملة الخطبة ومن منفردات كتاب تحف العقول سيأتي إن شاء الله لا توجد في مصدر آخر والخطبة بليغة جداً ومضامين عالية جداً لا إشكال فيه .
نفرض أنّ إبن شعبة وجدها في بعض كتب القدماء إنصافاً مضامين الخطبة عالية بليغة خطبة في غاية البلاغة نحن إذا قلنا مثل هذه الخطبة مثلاً إذا قلنا تقبل يعني إذا فرضنا في القرن الأول شخص روى هذه الخطبة عن الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه إحتمال الوضع والكذب والدس والتدليس أضعف من أن يكون في القرن الثاني أو في القرن الثالث أو في القرن الرابع لأن مثلاً هذا الرجل في بداية القرن الثالث روى عن الإمام الرضا عن رسول الله روايات خوب إلى بدايات القرن الثالث إشتهرت عن رسول الله وعن أئمة روايات كثيرة عن رسول الله وعن العامة بطرق كثيرة عنهم لعل الرجل إختار مثلا خمس مائة حديث ألف حديث … سهل والنسخة حسنة .
حسن النسخة في القرن الثالث لا يكون ملازماً للإعتماد على الرجل توضيح ذلك مثلاً الشيخ الطوسي قدس الله نفسه منفرداً هذه العبارة لا توجد في النجاشي ، قال في ترجمة طلحة بن زيد ، طلحة بن زيد عامي إلا أنّ كتابه معتمد ، تأملوا في العبارة وطلحة بن زيد له كتاب يرويه عن الصادق عليه السلام والسند هم إليه صحيح ليس غرضنا ذلك ، خوب إختلف الرجاليون فكان الأستاذ قدس سره يفهم من هذه العبارة أنّ كتابه متعمد يعني ثقة ، قال ما معنى الإعتماد على كتابه إلا وثاقته فلما يقول مثل الشيخ الطوسي عامّي إلا أنّ كتابه معتمد يعني الرجل ثقة وقال جملة من الرجاليين لا يستفاد توثيقه إنما يستفاد الإعتماد على الكتاب ، نحن نقول إنصافاً بما أنّ الرجل من أصحاب الصادق عليه السلام وفي ذاك الزمان لم تشهتر الروايات الكثيرة عن الصادق بداية الإنتشار إحتمال أنّه جمع بعض الأحكام ونسبها إلى الإمام إذا كان الكتاب معتمداً تأملوا التعبير يعني فقهاؤنا إعتمدوا على الكتاب وأفتوا على طبق الكتاب وكتابه صحيح يمكن يفهم بالملازمة وثاقته .
وأما إذا كان بعد مائة سنة واشتهرت الروايات عن رسول الله خوب بإمكانه أن يأخذ الروايات المعروفة ويجعل لها سنداً عن الرضا عن أبيه عن آبائه فالنسخة تبقى حسنةً ، حسن النسخة القرن الثالث سهل بخلاف حسن النسخة في القرن الأول وأنّ جملة من الروايات الواردة في الكتاب هي روايات معروفة سابقاً منسوب إلى رسول الله بعضها من خصائص الطائفة راجع إلى مظلومية أهل البيت مظلومية الزهراء في ضمنها أنّ الزهراء يوم القيامة يقول غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت رسول الله على أي هذه الروايات في أسانيد أخر هم عندنا موجودة فمراده أنّ النسخة حسنة وإنصافاً معناه توقف النجاشي في صدور الكتاب ونسبته إلى الإمام ، المقدار الذي شهد به حسن النسخة وإنصافاً كلامه إنصافاً أدق كلام في هذا الكتاب هو كلام النجاشي.
لكن لا ملازمة بين حسن النسخة وصدورها عن الإمام الرضا وهذه الرواية اللهم إرحم خلفائي ولذا بناءاً على هذا كل فقرة من هذه الروايات لا بد أن يرجع إلى مصادرها الأولية ، لأنّه ما دام لم تثبت وثاقة الرجل ولم يثبت أنّ الرجل كيف إلتقى بالرضا أين إلتقى بالرضا وكيف سمع هذه الروايات من الرضا بهذا الإسناد المرتب عن رسول الله حينئذ من المحتمل أنّ هذا الرجل أخذ جملة من الروايات الثابتة عن الإمام الصادق عن الإمام الكاظم عن رسول الله فقال للإمام الرضا أتجيز أن أروي لك مثلاً روى له روايةً قال أجزت لك أن تروي لي عن رسول الله فهو جمع تلك الروايات وبهذه الإجازة روى عن رسول الله ، محتمل مادام لا نعرف الرجل بالوثاقة هذا الإحتمال وارد فحيئنذ المقدار المتيقن لهذا الكتاب أنّ الروايات فيه شواهد ولا بد أن نرجع إلى شواهد كل رواية رواية في هذا الكتاب .
مثلاً هذه الفقرة اللهم ارحم خلفائي ، اللهم ارحم خلفائي في مصادر عامة هم مذكورة ، إنصافاً في أواسط القرن الثاني إشتهر هذا الحديث مو شهرة كاملة وما جاء من طريقنا من كتاب عيسى بن عبدالله ، الان في غير هذا الكتاب لم يكن عندنا ، يعني من المحتمل إذا بنينا على هذا الإحتمال أنّ أحمد بن عامر أخذ هذه الرواية عن كتاب عيسى بن عبدالله رآه إلى أميرالمؤمنين فنسبه إلى الرضا عن أبي عن آبائه إلى أميرالمؤمنين نفرض هكذا نفرض أنّ الواقعة كان هكذا هذا غاية ما هناك إعتماده على رواية موجودة بطريق آخر وأما أنّه صادر من الإمام لا يمكن إثباته إنصافاً بهذا المقدار .
إذاَ الصحي أنّ هذه الرواية سنداً ومصدراً محل إشكال لا فقط سنداً وأما عند العامة فحكموا ببطلان الحديث وأنّه كذب طبعاً هؤلاء مبانيهم واضحة في الكذب لأنّ المشكلة عند هؤلاء الذين حكموا ببطلان الحديث أنّ في هذه الرواية جعل من يروي عن رسول الله خليفةً لرسول الله ، اللهم ارحم خلفائي الذين يأتون من بعدي يروون حديثي وسنتي ، خوب مسلم عندهم أنّ ذاك الثاني كان يمنع من التحديث عن رسول الله ويمنع كتابة الحديث عن رسول الله فهؤلاء كيف يعقل جمع بينهما ، خوب ذاك الرجل عندهم له قداسة خاصة فعلى أي كيف يعقل أنّ الرسول يقول من يروي حديثي وسنتي هو خليفتي وهذا الذي يدعي أنّه خليفة رسول الله هو يمنع من تدوين سنته وحديثه كيف يمكن الجمع بينهما ؟
فلذا إذا فرضنا هؤلاء السنة حكموا ببطلان الحديث بأنّه باطل وكذب حتى قال ليس فيه مشكلة على مبانيهم الأمر واضح وأما عندنا إنصافاً بعد هذا التحليل تبين حديث في أواسط القرن الثاني نسب إلى رسول الله واستمر الأمر إلى أواسط القرن الثالث من طريق الإمام الرضا نسب إلى رسول الله وكلى الطريقين الآن غير واضح .
فالإنصاف بعد هذا البحث بطوله وتفصيله أنّ إسناد الحديث إلى رسول الله وأنّ منه صدر هذا الكلام الآن غير واضح أدلة الحجية غير تامة الشواهد عليها غير تام ، هذا بلحاظ الصدور .
وأما بلحاظ المتن ، متن الحديث ، سبق أن شرحنا أنّ نسخ الحديث مختلفة مثلاً في صحيفة الرضا في مسند الإمام الرضا موجود هكذا الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنتي أو أحاديثي وسنتي ، هذا في صحيفة الرضا والموجود في كتاب عيسى بن عبدالله الهاشمي العمري الذين يأتون من بعدي و يروون حديثي وسنتي فيعلمونها الناس ، ذكر فيه التعليم أيضاً ، فيعلمونها الناس ، هذا المطلب هم جاء في هذا المتن ، طبعاً فيعلمونها هم في نسخة موجود ، فيعلمونها الناس من بعدي هم موجود .
على أي تبين أنّ الحديث مختلف بلحاظ الذيل في كتاب عيسى الذيل لا يوجد لكن في صحيفة الرضا الذيل موجود هذا بلحاظ هذه النكتة الذي يرجع إلى متن الحديث و أما بلحاظ الدلالة .
أفاد الأستاذ الإمام وفاقاً للمحقق النراقي قدس الله سره أنّ رسول الله إبتدءاً قال اللهم ارحم خلفائي وخليفة الرسول والخلافة أمر معهود في ذاك الزمان وهذا الزمان كان هناك نزاع معروف في الخلافة وأنّ الخلافة لمن فالخلافة عن رسول الله مفهوم معروف متداول بين الناس وبتعبير بعض المؤرخين ما سل في الإسلام سيف ولا وقع ولا ما أدري اريق دم أكثر ما اريق وسل في الخلافة ، إنصافاً هكذا وهذا مسألة سبب إختلاف المسلمين على طائفتين عظيمتين بل أكثر من طائفة في مسألة الخلافة خوب فإذا قال رسول الله اللهم ارحم خلفائي يتبادر إلى الذهن معنى الخلفاء بالمعنى المعهود الذي يشمل بخلافة عن رسول الله في كل شيء .
وأما قوله صلوات الله وسلامه عليه الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنتي ، أفاد الأستاذ الإمام رحمه الله ثلاثة إحتمالات في هذه … الإحتما الأول أن يكون المراد بخلفائي خصوص الأئمة مثل آية أولي الأمر إيانا … خصوص الأئمة عليهم السلام ثم قال هذا الإحتمال بعيد أولاً خلفائي عام إختصاصه بأشخاص معينين بإثني عشر شخصاً خلاف القاعدة ثم الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنتي يروون يعني يحكون للناس ينقلون للناس حديثي وسنتي مع أنّ الأئمة عليهم السلام صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين علمهم من الله كما يستفاد من جملة من الروايات لا يصدق عليه عنوان راوي عن رسول الله أجل شأناً من أن يطلق عليهم عنوان الراوي لرسول الله .
الإحتمال الثاني قال أن يكون المراد بذلك مطلق الروات رواة الأحاديث وقال هذا الإحتمال هم بعيد لأنّ مجرد حكاية الحديث لا ينبغي أن يعد الإنسان خليفةً لرسول الله خصوصاً عظمة الخلافة مقام الخلافة المعروفة بين المسلمين يجعل لراوي الحديث يمكن لكل إنسان يروي الحديث سهل يأخذ كتاب الوسائل ويروي الأحاديث يعني الإرتكاز العرفي لا يساعد مضافاً أنّ ذيل الحديث ويعلمونها الناس ، شأن المحدث أن يسمع الحديث ويروي الحديث أما أن يكون شأنه تعليم الناس ليس ذلك . خصوصاً أضف إلى ذلك قال سنتي يعني لا بد أن يكون خبيراً بسنة رسول الله وهذا لا يناسب مع الراوي الصرف .
ثم قال الإحتمال الثالث الفقهاء يعني راوي لحديث رسول الله ويعرف أنّه حديث رسول الله ويعرف أنّها سنة رسول الله مع المعرفة به وشأنه إفتاء بذلك وتعليم الناس وبيان هذه الأحكام بعنوان أنّها سنة رسول الله وهذا شأن الفقيه ليس شأن الراوي ، شأن الراوي مجرد الرواية وأما الفقيه شأنه الوعي والإدراك والإستنباط وإستظهار المعاني فأفاد قدس الله سره أنّ هذا هو المعنى المرتكز .
في المعنى الثاني يعني أن يكون مراد به الراوي قال إضافةً إلى ذلك أنّ تعبير بخلفائي مع الرواية لا ينسجم والوجه في ذلك لأنّ خليفة الرجول ما يقوم أن يقوم مقامه يعني هل النبي كان راوياً حتى يكون راوي الحديث خليفةً لا يعقل هذا الأمر ، فأفاد قدس الله نفسه أنّ الظاهر من المراد الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنتي ويعلمونها الناس المراد به الفقهاء وإطلاق الخلافة يقتضي أنّ جميع ما لرسول الله في الأمور الإجتماعية والسياسية ثابتة للفقيه ، بتعبير النراقي إذا أطلق عليه أنّه خليفة الرجل خوب كل ما كان لرجل لهذا الشخص فكل ما كان لرسول الله في الأمور الإجتماعية ثابت للفقيه إلا ما خرج بالدليل ، هذه خلاصة إستدلال السيد الإمام بهذه الرواية دلالةً .
والإنصاف مع قطع النظر عن الإسناد قبل أن ندخل في مناقشة كلامه قدس الله سره الشريف أصولاً ينبغي أن يعرف أنّ هذه الرواية كما ذكرنا ذكرت في كتب العامة طبعاً في كتب العامة المحدثين البسطاء منهم أمثال خطيب البغدادي وما شابه ذلك .
الخطيب البغدادي له كتاب بعنوان شرف أصحاب الحديث ، قطور ، بما أنّه إشتهر في ذلك الزمان من القرن الثاني إلى زمانه وهو في القرن الخامس ، إشتهر أنّ المحدثين لا تدبر لهم في فهم الروايات ، المحدث شأنه جمع الروايات ، الأخباري شأنه جمع الروايات وبتعبيرهم ف ي ذاك الزمان أنّ المحدث من الحشوية حتى المحقق الحلي قدس الله نفسه عبر عنهم لقد أفرط الحشوية في العمل بكل خبر ، الشيخ الأنصاري ذكر هذه العبارة في رسائله وكانوا يوصفون بقلة العقل وأنّه لا عقل لهم وكانوا يوصفون بأنّه لا يعلمون معنى الرواية وهلم جرا من هذا ويضيعون عمرهم في كتاب وأنّ أمورهم ليست واقعية حقيقية أوهام يعيشون حدثنا فلان قال فلان قال فلان ويضيعون عمرهم . من يراجع كتاب شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي يذكر هذه الأمور من يرجع كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم النيشابوري ، أنا أذكر المصادر المهمة ، يذكر هذه الأمور أنّ أصحاب الحديث ينسبون إلى هذه الأمور فهؤلاء دفاعاً عن أصحاب الحديث حاولوا أن يذكروا روايات عن رسول الله في مدح أصحاب الحديث وذكروا طائفة من الروايات لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق منصورين قال أحمد بن حنبل هؤلاء أصحاب الحديث .
على كل مائة سنة مثلاً من يحمل هذا العلم من ينفي عنه تحريف الغالين ، تحريف المنتحلين ، مجدد لك مائة سنة ، قالوا المراد به أصحاب الحديث، فهناك روايات أصلاً شرف أصحاب الحديث ألفه الخطيب البغدادي وأورد فيه روايات لمقام أصحاب الحديث بأنّ هؤلاء أجلاء أنّ هؤلاء متدينين أن هؤلاء كذا كذا إلى آخره من يرجع الكتاب يبتين لو لا خوف الإطالة كنت أقراء من كتاب ومن الروايات التي أوردها الخطيب البغدادي في هذا المجال هذه الرواية فقال أنظروا أنّ أصحاب الحديث خلفاء الرسول كيف ينسبوا إلى قلة العقل أو إلى خفة العقل وما شابه ذلك فهذا الحديث من أواخر القرن الثاني وبدايات القرن الثالث فما بعد روجه هؤلاء أيضاً أصحاب الحديث لتوجيه عملهم لتوجيه مكتبهم الفكري مذهبهم الفكري يعني الإعتماد على الحديث وما كان يخطر ببال أحد منهم أنّ المراد به الخلافة السياسية .
كان يخطر ببال وأنّ المراد به الخلافة العلمية يعني هؤلاء إستمرار لرسول الله في قبال أصحاب الرأي وأنا شرحنا من بداية القرن الثاني إشتهرت مدرسة القياس أطلق عليه عنوان الرأي في ما بعد والقياس وذكرنا أنّ أول من قاس في الواقع وإن إشتهر أبوحنيفة بذلك أدخل القياس بمستوى دقيق ومستوى علمي طبعاً نحن سابقاً شرحنا أنّ القياس كعنصر رسمي في الإستدلال الفقهي وكدليل في أصول الفقه بداء من زمان الخليفة الأول أبي بكر ثم عمر وهؤلاء هم صرحوا في كتبهم بأنّ الصحابة كان يسمونه الرأي وفي القرن الثاني سمي القياس ، القياس والرأي شيء واحد .
لكن أول من جعله رسمياً من أركان الإستدلال ربيعة بن محمد وهو من فقهاء المدينة لكن مذهبه لم ينتشر في المدينة لأنّ المعروف في فقهاء المدينة الرجوع إلى الروايات لا الرجوع إلى الرأي وأبوحنيفة حينما درس عنده في المدينة أخذ هذا الرأي وروجه في الكوفة الآن في إصطلاح أهل السنة مدرسة الرأي أي الكوفة إصطلاحاً عندهم قالوا أصحاب الرأي يعني كوفين إصطلاح عند السنة لما يقولون أصحاب الرأي مدرسة الرأي مرادهم الكوفيون لكنه المؤسس مدني وليس كوفياً الإنتشار في الكوفة وأما مدرسة الحديث المدينة إصطلاحاً عندهم لا زال إلى زماننا هذا إصطلاح مدرسة الحديث علماء المدينة . فلم ينتشر الرأي في المدينة وإنما إنتشر في الكوفة .
فهناك وجد مدرستان مدرسة الرأي ومدرسة الحديث ولذا حاولوا أن يقولوا مدرسة الحديث خلفاء الرسول لا مدرسة الرأي لأنّ المدرسة القياس ومدرسة الرأي من آرائهم من قياسهم فمن ينبغي أن يكون خليفةً لرسول الله هو الذي يروي أحاديث الرسول ، هذا الذي ينبغي أن يعد إستمرار لرسول الله وإمتداد لرسول الله وأما من يعطي رأيه هذا رأي نفسه . نقلنا ذاك اليوم أنّ شخصاً من خراسان دخل على أبي حنيفة جاء في كتبهم أيضاً ، سأله عن مسألة فأجاب فقال له العام الأول سألت وأجبت بخلاف هذا قال هذا رأيي ذاك العام كان رأيي هكذا الآن تغير رأيي هكذا فقال له الرجل الخراساني لا تتصور ألامر بهذه البساطة ذاك الفتوى وصل إلى خراسان فأريقت به دماء وأبيحت به أموال هذا رأيي سابقاً كان كذا ثم تغير لا ليست المسألة بهالبساطة التي أنت تتصور .
فهناك حاول أصحاب مدرسة الحديث وهم عدد كبير الحشويين وغير الحشويين وخصوصاً الحنابلة رئيس مدرسة الحديث في الدرجة الأولى الحنابلة أحمد بن حنبل حاولوا أن يذكروا نحن خلفاء الرسول ، طبعاً هذا الحديث حتى أحمد بن حنبل هم لم يؤمن به لكن من الدرجة الثانية والثالثة من علمائهم آمنوا به وكيف ما كان فروجوا هذا الحديث ، هذا في الأجواء السنية ليس غرضنا الآن في الأجواء الشيعية في الأجواء السنية روجوا هذا الحديث، هذا الذي روجوا هذا الحديث بإعتبار أنّ أصحاب الحديث خلفاء الرسول وأما إشكال السيد الإمام بأنّ الرسول لم يكن راوياً حتى يكون المحدث خليفةً.
يروون سنتي الرسول مسنن ومشرع لم يقل الرسول يروون ما جاء عن الله حتى يكون راوياً إنما أطلق عليه خلفاء الرسول لا بأنّه الرسول كان راوياً لا ، يروون سنتي بمعنى كما إنّي جعلت سنةً هؤلاء هم إستمرار لهذه السنة يروونها ويبينونها للناس فما كان عن رسول الله هو الجعل وما كان عن الخلفاء يعني أصحاب الحديث هو النشر فالرسول سن سنناً والخلفاء الرسول يعني الرواة رووا نفس السنن فلذا قال وهذا كلام غريب من السيد الإمام رحمه الله أنّه لو كان المراد هذا المعنى يبدوا أن يكون الرسول راوياً لا العرف العربي لا يفهم هذا المعنى لا يفهم أنّ النبي كان راوياً فخليفته هم راوي لا خليفته بإعتبار روايته لسنته لا روايته لروايته هو يصرح بذل الذين يروون حديثي وسنتي يعني ما صدر مني فلذا مراده بما صدر مني حديثي يعني ما صدر مني وبكلمة حديثي وسنتي يفهم أنّ المراد من الخلافة يعني الرسول صدر منه شيء وهؤلاء خلفائه يعني حفظوا هذا الشيء ونشروا هذا الشيء ، في نشره بطبيعة الحال هكذا يكون فإشكال الأستاذ الإمام أن يكون المراد الراوي لا ينسجم في الرواية إنصافاً في غير محله ، هذا الذي
احد الحضار : بهتر است بگوییم اشکال در محلش است به این وضعیت که خود عنوان خلیفه ایجاب میکند که دو نفر یکسان باشند از نظر خصوصیات.
آیت الله مددی : اصلا میگوید حدیثی دیگر . چرا میگویید یروون حدیثی خیلی واضح است نمیگوید حدیث من که راوی نیست که حدیث خودش است وقتی میگوید یروون حدیثی میفهمیم به معنای عرفی الحديث صدر مني وهؤلاء ينشرون
لم يقل يروون الحديث ، حديثي وسنتى ، الموجود في النص ، الذين يروون حديثي يعني الحديث صادر مني وهؤلاء ينشرونه لا أنا أروي حديثاً هؤلاء يعرفون .
على أي كيف ما كان إشكال الإمام رحمه الله ما أدري كيف صدر هذا الإشكال واضح ليس فيه مشكلة . هذا الذي كان في أذهان العامة يعني كان في أذهانهم أنّ الحديث ناظر إلى علو مقام أصحاب الحديث والأخباريين والمحدثين وأما أنّ المراد به الخلافة السياسية ما كان يخطر ببال أحد منهم إطلاقاً هذا الذي موجود فيه .
وأما مع قطع النظر عن الفهم الموجود عام أولاً ينبغي أن يعرف نحن ذكرنا مراراً …
چون عمر منع از تدوین سنت و حدیث از هر دو کرد و دقت بفرمایید اینها میگویند چطور میشود مثلا محدث خلیفهی رسول الله بشود مثلا ابو هریرة خلیفهی رسول الله باشد لکن خلیفهای که الان خلیفه هست میگوید این کار را نکن . این که با هم دیگر جور درنمیآید نکتهی مراد من این بود نه اینکه مثلا تصور کنیم که ابوحنیفه یا ابوهریره باید خلیفه باشد هیچ کس تصورش این نیست که ابو هریره باید خلیفه باشد . عمر نباید خلیفه باشد ابو هریره باید خلیفه باشد.
أصلاً كان عمر يضرب أبا هريرة كان يضرب بدرة أصلاً في كلماتهم وقال لا يجوز لك أن تحدث عن رسول الله فكيف يعقل أنّ أباهريرة عندهم خليفة رسول الله ولكن الخليفة السياسي يمنعه عن التحديث عن رسول الله وعن سنة رسول الله .
على أي كيف ما كان ، حالا به فارسی میگوییم حتی مرحوم مفید در این تصحیح الاعتقاد خیلی جاها به مرحوم صدوق همین حرف را میزند میگوید صدوق این روایت را اوردها ایرادا نمیفهمیده این روایت چه بوده البته مرحوم صدوق هم اعتراض میکند که ایشان هم خیلی معنی روایت سرش نمیشده است.
على أي كيف ما كان مع قطع النظر عن هذه النكتة فنقول أولاً الخلافة والحكومة والولاية لا إشكال أنّه منصب إجتماعي جعلي يعني المناسب في المناصب الإجتماعي النصب والجعل وأما إتيان كلمات عامة مثلاً خليفة رسول الله من كان فلان كذا وكذا هذا لا يستفاد منه الجعل هذا غاية ما يستفاد منه الصلاحية لا الجعل ولذا نذكر إن شاء الله تعالى كل الروايات التي إستدل بها النراقي واستدل بها السيد الإمام في ولاية الفقيه كلها مبتلاة بهذه المشكلة ليس فها نصب إلا ثلاث روايات رواية عمر بن حنظلة فإني جعلته حاكماً هذا جعل ، ورواية أبي خديجة فليرضوا به حكماً فإنّي جعلته حاكماً ورواية التوقيع المبارك أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا هذا جعل ، ولذا هذه الروايات الثلاث من بين الروايات الكثيرة التي أوردها النراقي وأوردها السيد الإمام فقط تتناسب مع بحث الولاية وأما بقية الروايات غايته أن يكون الصلاحية ، يعني الإنسان العالم كما مثلاً أفرضوا الفارابي في كتابه آراء أهل المدينة الفاضلة يقول ينبغي أن يكون مثلاً الحاكم يوجد فيه إثنى عشر صفة الأول أن يكون فيلسوفاً هذا ليس مراد الفارابي جعل مقام الولاية للفيلسوف ينبغي أن يكون عادلاً ينبغي أن يكون كذا ينبغي أن يكون تقياً وكذلك في كتب أرسطوا سقراط وغيره لما تذكر الصفات يعني إذا فرضنا أنّ الرسول قال خليفتي من يكون عالماً بسنتي هذا ليس نصباً هذا معناه الصلاحية والصلاحية غير النصب .
هذا ليس جعلاً الجعل أن يكون نصبته جعلته ولياً من كنت مولاه فهذا علي مولاه ما لكم هو ولي كل مؤمن هذه العبارات إما مادةً وإما هيئةً تدل على الجعل وعلى النصب الولاية أمر إجتماعي منصب إجتماعي يحتاج إلى الجعل وأما مثل هذه التعابير وأنّه اللهم ارحم خلفائي الذين يأتون من بعدي يروون حديثي هذا أصلاً ليست تعبير تعبير جعل هذا أولاً .
ثانياً النكتة الأساسية أنّ الروايات التي وردت فيها التعابير بتعابير من قبيل الكلية المشكك ولها مصاديق في غاية الوضوح والمصاديق الأخرى محل إشكال حينئذ حتى لو فرضنا أنّ الرواية لسانها لسان الجمع تنصرف إلى الفرد الجامع الفرد الواضح مثلاً قال اللهم ارحم خلفائي من خليفته الذين يأتون من بعدي يروون سنتي ، يروون سنتي المقدار الواضح من يروي من ينقل لنا ما هو سنة النبي لا من يروي ما يراه سنة لرسول الله يعني لما قال سنتي ظاهر هذه الإضافة السنة الحقيقة لرسول الله لا السنة التي قامت عليه الحجة ظاهر العبارة هكذا .
فلذا مادام السنتي وحديثي ونعلم وجود الخلاف أنّ هذا حديث النبي أم لا هذا سنة النبي أم لا خوب خلاف بين المسلمين من يعرف سنة النبي حقيقةً هو أميرالمؤمنين ما يقوله فلان هسة دعنا عن أصحاب الرأي مثل الأول والثاني لكن عبدالله بن مسعود عبدالله بن عمرو بن عاص عبدالله بن عباس يروون سنة النبي يروون حديث رسول الله لكن لما نكون نحن الآن وظاهر النص نقول إذا صح أن نسند شيء بعنوان سنة النبي سنتي .
فإذا بقرينة سنتي وبما أنّ اللفظ من الكليات المشككة حينئذ يحمل لو فرضنا نصب لو فرضنا منصب لو فرضنا جعل وهو ليس نصب واضح من يلاحظ هذه الرواية ليست جعلاً ونصباً لو فرضنا أنّه نصب وجعل ينصرف إلى من ينقل لنا سنة النبي واقعاً وهو الإمام أميرالمؤمنين ثم الإمام الصادق ، بخلاف ما جاء عن الصادق عليه السلام فانظروا إلى رجل منكم يعلم شيئاً من قضانا فإنّي قد جعلته حاكماً هذا صحيح هذا يعني الفقيه هذا يعني ولاية الفقيه، فإذا قال الرسول يروون سنتي المقدار الواضح من ذلك ما علم أنّه سنة النبي لا نحن بحسب النصوص وهذا ثقة هذا ضعيف هذا معارض هذه التصرفات مايعلم أنّه سنة النبي وحديث النبي وهذا منحصر في الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين .
مضافاً إلى أنّه لا إشكال ولا خلاف طبعاً هذا كله مع قطع النظر إسناد الحديث أنّه إذا قيل خليفة ، خليفة عنوان نسبي حمل الخلافة هنا على الخلافة السياسية بالمفهوم المتعارف إنصافاً إشعارات في اللفظ لا يوجد ، مثلاً في كتاب الإمام الحسين المعروف ليس الإمام إلا العالم بالكتاب والسنة والعادل في البرية القام بالقسط والقائم في البرية بالقسط لو كان العنوان الإمام هو العالم بالكتاب والسنة يحتمل أن يكون المراد به الإمام الحجة فقط في الأحكام لكن لما يقول القائم بالقسط يعني الأمر الإجتماعي يعني العرف بحسب القرائن لما تذكر صفات معينة يفهم أنّ المراد من الخلافة في أي شيء رسول الله يقول خليفتي يعني كل من يأتي من بعدي ويروي الحديث فهو خليفتي على كل أمور المسلمين تناسب لا يوجد أصلاً .
اللهم ارحم خلفائي من هم يا رسول الله الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي خوب يقيمون القسط يحكمون بكتاب الله ينفذون أحكامه لو كانت هذه التعابير يشعر بالخلافة فلما أي إنسان عربي يفهم الخلافة أمر نسبي إستخلفه في أي شيء لما يقول يروون سنتي و حديثي يكتفي بهذا المقدار ويعلمونها الناس يعني خليفتي في العلم وأما جميع المناصب الإجتماعية فاقدة له كيف يختار منه الإنسان هذا المعنى .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
دیدگاهتان را بنویسید